بوعاصم
08-03-02, 12:10 am
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذا العام الذي ولي مدبراً ، قد ذهب ظرفه وبقي مظروفه بما أودع فيه العباد من الأعمال وسيرى كل عامل عمله..
(( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ )) ..(آل عمران:30)
وأن من أعظم الغفله أن يعلم الإنسان أنه يسير في هذه الحياة إلى أجله ينقص عمره وتدنو نهايته ، وهو مع ذلك لاهي غافل لايحسب ليوم الحساب ولا يتجهز ليوم المعاد يؤمل أن يعمر عمر نوح ..
ووالله لكأني بالأمس القريب حين دخل هذا العام ، وهاهو ينتهي وكأنه ماكان وهكذا الدنيا ..
قال الله تعالى: (( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ )) ..(النور:44)
(( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) ..
(آل عمران:140)
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه:
(( ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الأخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الأخرة ولاتكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولاحساب وغداً حساب ولاعمل ))
أزف رحيل هذا العام فها هو يطوي بساطه ويقوض خيامه ويشل رحاله وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ..
عام كامل تصرمت أيامه وتفرقت أوصاله!!!
وقد حوى بين جنبيه حكماً وعبراً وأحداثاً وعظات فلاإله إلالله .
كم شقي فيها من أناس وكم سعد فيها من آخرين ؟؟؟
كم طفل قد تيتم ، وكم من امراة قد ترملت ؟؟؟
مريض قوم قد تعافى وسليم قوم في التراب توارى !!!
أهل بيت يشيعون ميتهم ، وآخرون يزفون عروسهم !!!
دار تفرح بمولود وأخرى تعزى بمفقود !!!
عناق وعبرات من شوق اللقاء وعبرات تهل من لوعة الفراق وآلآم تنقلب أفراحاً ، وأفرحا تنقلب أتراحا ..
شخص يتمنى زوال يومه ليزول معه غمه وهمه وآخر يتمنى دوام يومه ليتلذذ بفرحه وسروره أحداث في هذا العام..
فكم حج حاج وسعى وكم طاف ولبى ..
كم هي الأيام التي صيمت لله رب العالمين ..
كم الدموع التي انهدرت من خشية رب العالمين ..
كم من شخص قام وصلى وكم ذكر واستغفر ..
كم هم الذين عادو إلى الله الواحد القهار وتابوا توبة نصوحاً ..
كم هم الذين نكصوا على أعقابهم ، ورجعواعلى أدبارهم بعد أن هداهم الله فسبحان
مقلب القلوب ..
فهي ذكرى لمن إعتبر ... فلنحاسب أنفسنا ... ولنعلي همتنا ... ولنزيد من الطاعات .. فهي أيام قليلة ونفارق دنيانا ...
والله تعالى أعلم .
إن هذا العام الذي ولي مدبراً ، قد ذهب ظرفه وبقي مظروفه بما أودع فيه العباد من الأعمال وسيرى كل عامل عمله..
(( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ )) ..(آل عمران:30)
وأن من أعظم الغفله أن يعلم الإنسان أنه يسير في هذه الحياة إلى أجله ينقص عمره وتدنو نهايته ، وهو مع ذلك لاهي غافل لايحسب ليوم الحساب ولا يتجهز ليوم المعاد يؤمل أن يعمر عمر نوح ..
ووالله لكأني بالأمس القريب حين دخل هذا العام ، وهاهو ينتهي وكأنه ماكان وهكذا الدنيا ..
قال الله تعالى: (( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ )) ..(النور:44)
(( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) ..
(آل عمران:140)
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه:
(( ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الأخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الأخرة ولاتكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولاحساب وغداً حساب ولاعمل ))
أزف رحيل هذا العام فها هو يطوي بساطه ويقوض خيامه ويشل رحاله وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ..
عام كامل تصرمت أيامه وتفرقت أوصاله!!!
وقد حوى بين جنبيه حكماً وعبراً وأحداثاً وعظات فلاإله إلالله .
كم شقي فيها من أناس وكم سعد فيها من آخرين ؟؟؟
كم طفل قد تيتم ، وكم من امراة قد ترملت ؟؟؟
مريض قوم قد تعافى وسليم قوم في التراب توارى !!!
أهل بيت يشيعون ميتهم ، وآخرون يزفون عروسهم !!!
دار تفرح بمولود وأخرى تعزى بمفقود !!!
عناق وعبرات من شوق اللقاء وعبرات تهل من لوعة الفراق وآلآم تنقلب أفراحاً ، وأفرحا تنقلب أتراحا ..
شخص يتمنى زوال يومه ليزول معه غمه وهمه وآخر يتمنى دوام يومه ليتلذذ بفرحه وسروره أحداث في هذا العام..
فكم حج حاج وسعى وكم طاف ولبى ..
كم هي الأيام التي صيمت لله رب العالمين ..
كم الدموع التي انهدرت من خشية رب العالمين ..
كم من شخص قام وصلى وكم ذكر واستغفر ..
كم هم الذين عادو إلى الله الواحد القهار وتابوا توبة نصوحاً ..
كم هم الذين نكصوا على أعقابهم ، ورجعواعلى أدبارهم بعد أن هداهم الله فسبحان
مقلب القلوب ..
فهي ذكرى لمن إعتبر ... فلنحاسب أنفسنا ... ولنعلي همتنا ... ولنزيد من الطاعات .. فهي أيام قليلة ونفارق دنيانا ...
والله تعالى أعلم .