محب الحقيقة
05-12-06, 06:55 am
قدرت احصل على بريد الدكتور الحصيني وارسلت له رسالة استفسر عن موضوع تقاعد مدير التعليم ابواحمد فكان رد الحصيني في الرسالة التالية _
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عبد الله بعد التحية:
عذراً لعدم تمكني من الرد عليك على أيميل بريد الوزارة نظراً لتواجدي خارج المملكة في الوقت الحاضر . ويصعب علي قراءة البريد يومياً . ثانياً أتشرف برسالتك الرقيقة ويصعب على المعلم تذكر جميع طلابه فألتمس العذر لي لكن الاسم ليس غريباً علي ؛ عموماً تظل أحد أبنائي الذين تشرفت بتعليمه ، وأتشرف بك كزميل في الوقت الحاضر . ويا ريت ترسل إلي عبر الإيميل رابط موقع معشوقتي بريده .
بخصوص تقاعد الزميل القدير صالح التويجري ، فالمعذرة لم أسمع بهذا الخبر إلا من رسالتك تلك ، ولا أعتقد أن أصحاب القرار في الوزارة وأهل بريده خاصة و القصيم عامة سيقبلون بذلك بل سيطالبونه بالبقاء وعموما لو صح خبر التقاعد كما تقول فهي بالنسبة لي مجرد ( استراحة محارب ) وهل منا من يكره الراحة والالتفات للأبناء والأهل والأقارب والأحباب في بريده ، وإن كان ما تقوله صحيح فهذه شهادتي في الأستاذ صالح التويجري وكذلك رسالة إلى من تسطر أنامله الكتابة في المنتديات :
الأخوة قراء منتدى بريده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني أكتب هذه الرسالة من منطلق ديني و وطني والثناء على كل مسئول همه الرئيس خدمة وطنه ومجتمعه. وليس من أجل التطبيل , والمديح , فالرجل الذي أتكلم عنه أحبه الجميع سواء داخل المملكة أو خارجها ، فأعماله سبقت أقوله , كما أنه لم يدخر جهداً في سبيل الرقي بالتربية والتعليم بمنطقة القصيم وبالعملية التعليمية / التعلمية والتي محورها فلذات الكبد وكأني به يردد قول الشاعر :
وإنما أولادنا بيننـــــــا أكبادنا تمشي على الأرض
إن هبت الريح على بعضهم تمتنع العين عن الغمضِ
الأستاذ الفاضل صالح بن عبدا لله التويجري ليس بحاجة إلى أسطر يكتبها أنا أو غيري فالثناء والمديح لشخص هذا الرجل سطرته أعماله في خدمة أبناء وطنه عامة والقصيم وبريده خاصة , فضلا عن شخصيته التي تجذبنا وتعامله المتواضع مع الآخرين , فرض حب الجميع له , وحرياً بنا أن نكتب ونثني على كل مسئول خدم هذا الوطن المعطاء من منطلق من لا يشكر الناس لا يشكر الله , لقد هز مدينة النخيل بريده وحولها ، وبث فيها دفء شمسنا وحرارة صحرائنا كما هي عادة أبناء بريده عند تقلد أي منصب , ورغم أنني لا أستطيع أن أحيط بهذا الرجل من كل جانب إلا أنه باختصار ألف رجل في واحد , وعليكم سؤال كل من عمل مع هذا الرجل ، فالجميع له مواقف أكاديمية وتربوية وإنسانية واجتماعية ، تكللت بتذليل صعابها بإذن الله .
إن حب الوطن والرضا الوظيفي هو من جعل الأستاذ صالح التويجري وغيره من أبناء بريده يؤدي عمله على أكمل وجه طيلة سنوات عمره المهنية , ومن عرف الأستاذ صالح التويجري عن قرب يجده رجل دولة يتصف بالوضوح والبساطة, يعرف ماذا يريد وماذا يفعل . لديه حسَ مرهف , وإقناع عميق بأهمية تمثيل المنطقة خير تمثيل , يجسد أفضل ما يعنيه الإسلام من مزايا ومبادئ . فهنيئاً لأبناء القصيم بأمثاله.
تظل سيرتك العصماء شامخة وكم بذكرك تشدو مهجة وفم
أنت الذي بخصال الخير أجمعها وفوق ما في خصال الخير تتسم
وبالمناسبة أخي الزميل عبد الله أهمس بإذنك وأقول أن صالح التويجري فرد من مجتمع بريده الموهوب والمبدع ، فهناك الكثير الكثير من أبناء بريده إن لم يكن جلهم نوابغ ومبدعين ومتفوقين وموهوبين ، تقلدوا المناصب تلوا المناصب وأخلصوا لدينهم ووطنهم ومجتمعهم ، وأنفردوا بهذا التميز عن بقية مناطق المملكة ، لذا فإنه ليس بمستغرب على أبناء بريده أن يصلوا إلى تلك السيرة العطرة والسمعة الراقية فهذا والله ديدنهم .
بخصوص استفسارك عن ما يذكر في الانترنت من مساجلات حول تقاعد الأخ صالح فأرجوا أن تعفيني من ذلك لأني لم اسمع بهذا الخبر كما أنني حالياً لست من رحم الوزارة في الوقت الحاضر ، فأنا خارج الرحم مؤقتاً و كما ذكرت لك أنا في خارج المملكة ، ومع ذلك أقول وجهات النظر واختلافها حول أي مسئول أمر نسبي وهي قناعات تختلف من شخص لآخر ويجب احترام الآراء جميعا من منطلق حرية الرأي والتعبير الحضاري الراقي الذي لا يخدش ولا يؤذي الأنفس . أما رسالتي لمن تسطر أنامله الكتابة في المنتديات قاطبة داخل المملكة فهي :
إخواني لقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام وهي خير النعم , وسخر الله لهذا الوطن قادة يحكمون هذا البلد بما أنزل الله , وأنعم الله علينا بالحب الكبير الذي يحمله قادة هذا البلد من عطف ورعاية وحرص على تقديم كل ما من شأنه أن يزيد من سعادتنا ورفاهيتنا. لذا فإنه من غير المقبول أن تكون الأقلام مسلطة نحو أصحاب القرار في دولتنا متناسين إيجابياتهم التي لا تعد ولا تحصى , أجعلوا من إبداعاتكم الكتابية نموذجاً يحتذي به الغير .
إخواني أليس حرياً بنا أن نجعل من كتاباتنا ومقالاتنا في هذه الشبكة العصرية( الإنترنت ) تتمحور حول أفضال حكومتنا علينا حتى يعرف القاصي والداني في ربوع الأرض ما تقدمه حكومتنا وقيادتنا لشعبها, ونوضح لهم واقعنا ونعطيهم حقيقة ما أنعم الله به علينا من تماسك القيادة والشعب.
إن المتتبع للأ حداث عبر تاريخ مملكتنا الحبيبة في هذا العصر يجد أن البلد الوحيد الذي ينعم مجتمعه بحب قيادته له واحترام ثوابته الدينية والاجتماعية هم قادة هذا البلد وفقهم الله , لماذا بعض هذه الأقلام تحاول جاهدة أن تلغي ما حبانا الله من حب قيادتنا الرشيدة لمجتمع هذا البلد؟ لماذا بعض الأقلام تحاول جاهدة إعاقة مسيرة النهضة التي خططت لها قيادتنا الحكيمة , لماذا تثار القبلية والفوارق الطبقية والتي إن طال أمدها سوف تفرق شملنا ؟ أليس فينا عاقل حكيم لديه بعد نظر ويوازن بين رد الجميل لهذا الوطن وبين ما تسطره أنامله قبل أن ينشر مقاله , لماذا نوجه سهامنا نحو علمائنا ومشايخنا ومسئولينا وأصحاب القرار في حكومتنا في كل موضوع يطرح , وكأننا نشكك في دينهم و وطنيتهم وحبهم لهذا الوطن المعطاء.
لماذا لا نقراء ما نكتبه مرات عديدة قبل أن ننشره ونبعد سطورنا عن الألفاظ الجارحة والأساليب الغير مستحبة والتي فيها نكران لجميل هذا الوطن و فيها طمس لحقيقة ما يقدمه علماء ومسئولي هذا الوطن , فظلاً عما فيها مما يفرق الشمل ويثير الأنفس , ويبعدنا عن الاستشعار بالمسئولية تجاه وطننا.
إن من المفارقات التي لاحضتها وأتمنى أن أكون مخطئ فيها أنه بقدر ما يرتفع الفرد منا في المجال المعرفي والعلمي ويحصل على أعلى الدرجات الأكاديمية بفضل ما قدمه له وطنه و قيادته الحكيمة , بقدر ما تزداد صعوبة استيعابه فيما يجب أن يستشعره من مسئوليات و ما يجب أن يقدمه لدينه ولوطنه ولقيادته ولمجتمعه ، و يركز نشاطه في المضي قدماً في سبيل رفعة هذا الدين والوطن ، وتعزيز التلاحم بين قيادته وشعبه والعمل المخلص والدؤب في تنمية هذه اللحمة .
أننا بحاجة إلى أن تتضح لدينا الغايات المبتغاة والأهداف المرتجاة في كيفية الارتقاء بعقولنا حتى نجعل وطننا في مصاف الدول الكبرى وليس التراشق بالكتابات والتشكيك بالعلماء و بالمسئولين وأصحاب القرار في حبهم وتفانيهم لهذا الوطن المعطاء فهذا والله هو الذي يعيق تقدمنا .
يا أخوان كفى من الكتابات التي أصابتنا بالجفاف والتصحر , كفى من الكتابات التي أصابتنا بفقدان التوازن النفسي , كفى من الكتابات التي تمس رموز هذا البلد , كفى من الكتابات التي تجعلنا أضحوكة بين أخواننا العرب , كفى من الكتابات التي تعصف بنا عصفاً لا يبقي ولايذر .
دعو أناملكم تبدع في الكتابات الهادفة التي تعزز الانتماء لهذا الدين و الوطن والمجتمع المتمسك بالشريعة السمحة دعوا أقلامكم تعمق الإحساس بالمسئولية والعضوية لهذا الكيان من شماله حتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه , اجعلوا من أقلامكم ما يبصرنا بالواجبات المطلوبة منا تجاه ديننا ووطننا وقيادتنا و بالمسئولية التي تنتظرنا تجاه رفعة هذا الكيان الشامخ الذي أسسه المغفور له صقر الجزيرة الملك عبد العزيز رحمة الله عليه , و سار على نهجه من بعده أبنائه الكرام .
أن مجمل التحديات والهموم تثير سؤالا منطقياً كيف السبيل إلى الخروج من عقال الكتابة الجافة التي تسيء لنا ولمجتمعنا و لمسئولي هذا البلد وتسيء لنا كمجتمع سعودي إسلامي يحسدنا عليه الكثير؟ أخواني لابد أن يصبح التفكير فيما نكتب ونقول منطلقاً من احترامنا لهذا الوطن وقيادته ومجتمعه وأفراده وهو ضرورة ملحة وواجباً حتمياً وملزماً . فقارب الدين الحنيف والتمسك به ، ثم الوطنية وحب هذا الوطن والإخلاص له هو قارب النجاة لنا في هذا البحر المتلاطم الأمواج ، وأن ُحبنا لقيادتنا وتكاتفنا وتلاحمنا هو وسيلتنا لبلوغ بر الأمان وهو سبيلنا للنهوض وتخطى العقبات وتجاوز العوائق والصعاب .
وعليه فإن أية إستراتيجية مستقبلية لابد لها أن تعطي الأولوية والاهتمام إلى تأصيل وتربية الفكر و النفس على (أن الإسلام ومبادئه السمحة دين عالمي ) وبالتالي فإن عالمية هذا الدين تجعلنا نعطي الأولوية إلى تربية النفس وفق عالمية ومنهج هذا الدين السمح ونجعل من كتاباتنا في المنتديات ، نموذج يحتذي به الغير وليس التراشق بالألفاظ الجارحة ، ومع علمي أن اغلب شباب مدينتي الغالية بريده والله الحمد يتمتعون بالأخلاق الفاضلة وهم بعيدين كل البعد عن الكتابات السيئة التي يقراءها الملاء إلا أن هذه الرسالة مجرد تذكير للقلة القليلة التي تعد على أصابع اليد في المملكة عامة .
وفي الختام أخي عبد الله أتمنى لك التوفيق في حياتك العلمية والعملية وأشكرك على ما ورد في رسالتك ولك مني أرقى تحية كما أتقدم بالشكر لكل من قراء هذه الأسطر وأهمس في أذنه مقولة كان يرددها المفكر الإسلامي الدكتور محمد جابر الأنصاري وهي : ( دعونا نختلف في ظل أن نأتلف )
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
أخوكم : أبا يزيد
محمد الحصيني
وتحياتي لجميع الأهل والأصحاب والأقارب والزملاء وكل فرد في هذه المدينة الغالية ( بريده ) وعذراً لركاكة الأسلوب أو الأخطاء الإملائية حيث أن كيبورد أخوكم يزيد لا يحسن الكتابة بالعربي . تحياتي وألقاكم بخيرررر
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عبد الله بعد التحية:
عذراً لعدم تمكني من الرد عليك على أيميل بريد الوزارة نظراً لتواجدي خارج المملكة في الوقت الحاضر . ويصعب علي قراءة البريد يومياً . ثانياً أتشرف برسالتك الرقيقة ويصعب على المعلم تذكر جميع طلابه فألتمس العذر لي لكن الاسم ليس غريباً علي ؛ عموماً تظل أحد أبنائي الذين تشرفت بتعليمه ، وأتشرف بك كزميل في الوقت الحاضر . ويا ريت ترسل إلي عبر الإيميل رابط موقع معشوقتي بريده .
بخصوص تقاعد الزميل القدير صالح التويجري ، فالمعذرة لم أسمع بهذا الخبر إلا من رسالتك تلك ، ولا أعتقد أن أصحاب القرار في الوزارة وأهل بريده خاصة و القصيم عامة سيقبلون بذلك بل سيطالبونه بالبقاء وعموما لو صح خبر التقاعد كما تقول فهي بالنسبة لي مجرد ( استراحة محارب ) وهل منا من يكره الراحة والالتفات للأبناء والأهل والأقارب والأحباب في بريده ، وإن كان ما تقوله صحيح فهذه شهادتي في الأستاذ صالح التويجري وكذلك رسالة إلى من تسطر أنامله الكتابة في المنتديات :
الأخوة قراء منتدى بريده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني أكتب هذه الرسالة من منطلق ديني و وطني والثناء على كل مسئول همه الرئيس خدمة وطنه ومجتمعه. وليس من أجل التطبيل , والمديح , فالرجل الذي أتكلم عنه أحبه الجميع سواء داخل المملكة أو خارجها ، فأعماله سبقت أقوله , كما أنه لم يدخر جهداً في سبيل الرقي بالتربية والتعليم بمنطقة القصيم وبالعملية التعليمية / التعلمية والتي محورها فلذات الكبد وكأني به يردد قول الشاعر :
وإنما أولادنا بيننـــــــا أكبادنا تمشي على الأرض
إن هبت الريح على بعضهم تمتنع العين عن الغمضِ
الأستاذ الفاضل صالح بن عبدا لله التويجري ليس بحاجة إلى أسطر يكتبها أنا أو غيري فالثناء والمديح لشخص هذا الرجل سطرته أعماله في خدمة أبناء وطنه عامة والقصيم وبريده خاصة , فضلا عن شخصيته التي تجذبنا وتعامله المتواضع مع الآخرين , فرض حب الجميع له , وحرياً بنا أن نكتب ونثني على كل مسئول خدم هذا الوطن المعطاء من منطلق من لا يشكر الناس لا يشكر الله , لقد هز مدينة النخيل بريده وحولها ، وبث فيها دفء شمسنا وحرارة صحرائنا كما هي عادة أبناء بريده عند تقلد أي منصب , ورغم أنني لا أستطيع أن أحيط بهذا الرجل من كل جانب إلا أنه باختصار ألف رجل في واحد , وعليكم سؤال كل من عمل مع هذا الرجل ، فالجميع له مواقف أكاديمية وتربوية وإنسانية واجتماعية ، تكللت بتذليل صعابها بإذن الله .
إن حب الوطن والرضا الوظيفي هو من جعل الأستاذ صالح التويجري وغيره من أبناء بريده يؤدي عمله على أكمل وجه طيلة سنوات عمره المهنية , ومن عرف الأستاذ صالح التويجري عن قرب يجده رجل دولة يتصف بالوضوح والبساطة, يعرف ماذا يريد وماذا يفعل . لديه حسَ مرهف , وإقناع عميق بأهمية تمثيل المنطقة خير تمثيل , يجسد أفضل ما يعنيه الإسلام من مزايا ومبادئ . فهنيئاً لأبناء القصيم بأمثاله.
تظل سيرتك العصماء شامخة وكم بذكرك تشدو مهجة وفم
أنت الذي بخصال الخير أجمعها وفوق ما في خصال الخير تتسم
وبالمناسبة أخي الزميل عبد الله أهمس بإذنك وأقول أن صالح التويجري فرد من مجتمع بريده الموهوب والمبدع ، فهناك الكثير الكثير من أبناء بريده إن لم يكن جلهم نوابغ ومبدعين ومتفوقين وموهوبين ، تقلدوا المناصب تلوا المناصب وأخلصوا لدينهم ووطنهم ومجتمعهم ، وأنفردوا بهذا التميز عن بقية مناطق المملكة ، لذا فإنه ليس بمستغرب على أبناء بريده أن يصلوا إلى تلك السيرة العطرة والسمعة الراقية فهذا والله ديدنهم .
بخصوص استفسارك عن ما يذكر في الانترنت من مساجلات حول تقاعد الأخ صالح فأرجوا أن تعفيني من ذلك لأني لم اسمع بهذا الخبر كما أنني حالياً لست من رحم الوزارة في الوقت الحاضر ، فأنا خارج الرحم مؤقتاً و كما ذكرت لك أنا في خارج المملكة ، ومع ذلك أقول وجهات النظر واختلافها حول أي مسئول أمر نسبي وهي قناعات تختلف من شخص لآخر ويجب احترام الآراء جميعا من منطلق حرية الرأي والتعبير الحضاري الراقي الذي لا يخدش ولا يؤذي الأنفس . أما رسالتي لمن تسطر أنامله الكتابة في المنتديات قاطبة داخل المملكة فهي :
إخواني لقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام وهي خير النعم , وسخر الله لهذا الوطن قادة يحكمون هذا البلد بما أنزل الله , وأنعم الله علينا بالحب الكبير الذي يحمله قادة هذا البلد من عطف ورعاية وحرص على تقديم كل ما من شأنه أن يزيد من سعادتنا ورفاهيتنا. لذا فإنه من غير المقبول أن تكون الأقلام مسلطة نحو أصحاب القرار في دولتنا متناسين إيجابياتهم التي لا تعد ولا تحصى , أجعلوا من إبداعاتكم الكتابية نموذجاً يحتذي به الغير .
إخواني أليس حرياً بنا أن نجعل من كتاباتنا ومقالاتنا في هذه الشبكة العصرية( الإنترنت ) تتمحور حول أفضال حكومتنا علينا حتى يعرف القاصي والداني في ربوع الأرض ما تقدمه حكومتنا وقيادتنا لشعبها, ونوضح لهم واقعنا ونعطيهم حقيقة ما أنعم الله به علينا من تماسك القيادة والشعب.
إن المتتبع للأ حداث عبر تاريخ مملكتنا الحبيبة في هذا العصر يجد أن البلد الوحيد الذي ينعم مجتمعه بحب قيادته له واحترام ثوابته الدينية والاجتماعية هم قادة هذا البلد وفقهم الله , لماذا بعض هذه الأقلام تحاول جاهدة أن تلغي ما حبانا الله من حب قيادتنا الرشيدة لمجتمع هذا البلد؟ لماذا بعض الأقلام تحاول جاهدة إعاقة مسيرة النهضة التي خططت لها قيادتنا الحكيمة , لماذا تثار القبلية والفوارق الطبقية والتي إن طال أمدها سوف تفرق شملنا ؟ أليس فينا عاقل حكيم لديه بعد نظر ويوازن بين رد الجميل لهذا الوطن وبين ما تسطره أنامله قبل أن ينشر مقاله , لماذا نوجه سهامنا نحو علمائنا ومشايخنا ومسئولينا وأصحاب القرار في حكومتنا في كل موضوع يطرح , وكأننا نشكك في دينهم و وطنيتهم وحبهم لهذا الوطن المعطاء.
لماذا لا نقراء ما نكتبه مرات عديدة قبل أن ننشره ونبعد سطورنا عن الألفاظ الجارحة والأساليب الغير مستحبة والتي فيها نكران لجميل هذا الوطن و فيها طمس لحقيقة ما يقدمه علماء ومسئولي هذا الوطن , فظلاً عما فيها مما يفرق الشمل ويثير الأنفس , ويبعدنا عن الاستشعار بالمسئولية تجاه وطننا.
إن من المفارقات التي لاحضتها وأتمنى أن أكون مخطئ فيها أنه بقدر ما يرتفع الفرد منا في المجال المعرفي والعلمي ويحصل على أعلى الدرجات الأكاديمية بفضل ما قدمه له وطنه و قيادته الحكيمة , بقدر ما تزداد صعوبة استيعابه فيما يجب أن يستشعره من مسئوليات و ما يجب أن يقدمه لدينه ولوطنه ولقيادته ولمجتمعه ، و يركز نشاطه في المضي قدماً في سبيل رفعة هذا الدين والوطن ، وتعزيز التلاحم بين قيادته وشعبه والعمل المخلص والدؤب في تنمية هذه اللحمة .
أننا بحاجة إلى أن تتضح لدينا الغايات المبتغاة والأهداف المرتجاة في كيفية الارتقاء بعقولنا حتى نجعل وطننا في مصاف الدول الكبرى وليس التراشق بالكتابات والتشكيك بالعلماء و بالمسئولين وأصحاب القرار في حبهم وتفانيهم لهذا الوطن المعطاء فهذا والله هو الذي يعيق تقدمنا .
يا أخوان كفى من الكتابات التي أصابتنا بالجفاف والتصحر , كفى من الكتابات التي أصابتنا بفقدان التوازن النفسي , كفى من الكتابات التي تمس رموز هذا البلد , كفى من الكتابات التي تجعلنا أضحوكة بين أخواننا العرب , كفى من الكتابات التي تعصف بنا عصفاً لا يبقي ولايذر .
دعو أناملكم تبدع في الكتابات الهادفة التي تعزز الانتماء لهذا الدين و الوطن والمجتمع المتمسك بالشريعة السمحة دعوا أقلامكم تعمق الإحساس بالمسئولية والعضوية لهذا الكيان من شماله حتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه , اجعلوا من أقلامكم ما يبصرنا بالواجبات المطلوبة منا تجاه ديننا ووطننا وقيادتنا و بالمسئولية التي تنتظرنا تجاه رفعة هذا الكيان الشامخ الذي أسسه المغفور له صقر الجزيرة الملك عبد العزيز رحمة الله عليه , و سار على نهجه من بعده أبنائه الكرام .
أن مجمل التحديات والهموم تثير سؤالا منطقياً كيف السبيل إلى الخروج من عقال الكتابة الجافة التي تسيء لنا ولمجتمعنا و لمسئولي هذا البلد وتسيء لنا كمجتمع سعودي إسلامي يحسدنا عليه الكثير؟ أخواني لابد أن يصبح التفكير فيما نكتب ونقول منطلقاً من احترامنا لهذا الوطن وقيادته ومجتمعه وأفراده وهو ضرورة ملحة وواجباً حتمياً وملزماً . فقارب الدين الحنيف والتمسك به ، ثم الوطنية وحب هذا الوطن والإخلاص له هو قارب النجاة لنا في هذا البحر المتلاطم الأمواج ، وأن ُحبنا لقيادتنا وتكاتفنا وتلاحمنا هو وسيلتنا لبلوغ بر الأمان وهو سبيلنا للنهوض وتخطى العقبات وتجاوز العوائق والصعاب .
وعليه فإن أية إستراتيجية مستقبلية لابد لها أن تعطي الأولوية والاهتمام إلى تأصيل وتربية الفكر و النفس على (أن الإسلام ومبادئه السمحة دين عالمي ) وبالتالي فإن عالمية هذا الدين تجعلنا نعطي الأولوية إلى تربية النفس وفق عالمية ومنهج هذا الدين السمح ونجعل من كتاباتنا في المنتديات ، نموذج يحتذي به الغير وليس التراشق بالألفاظ الجارحة ، ومع علمي أن اغلب شباب مدينتي الغالية بريده والله الحمد يتمتعون بالأخلاق الفاضلة وهم بعيدين كل البعد عن الكتابات السيئة التي يقراءها الملاء إلا أن هذه الرسالة مجرد تذكير للقلة القليلة التي تعد على أصابع اليد في المملكة عامة .
وفي الختام أخي عبد الله أتمنى لك التوفيق في حياتك العلمية والعملية وأشكرك على ما ورد في رسالتك ولك مني أرقى تحية كما أتقدم بالشكر لكل من قراء هذه الأسطر وأهمس في أذنه مقولة كان يرددها المفكر الإسلامي الدكتور محمد جابر الأنصاري وهي : ( دعونا نختلف في ظل أن نأتلف )
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
أخوكم : أبا يزيد
محمد الحصيني
وتحياتي لجميع الأهل والأصحاب والأقارب والزملاء وكل فرد في هذه المدينة الغالية ( بريده ) وعذراً لركاكة الأسلوب أو الأخطاء الإملائية حيث أن كيبورد أخوكم يزيد لا يحسن الكتابة بالعربي . تحياتي وألقاكم بخيرررر