مشاهدة النسخة كاملة : وقح ..
رويدكم ..
لاتستعجلوا علي ..
سأقص عليكم القصة حتى آخرها ..
فأنا لم يدمدم في صدري موضوع أكثر من هذا الموضوع .. فلتبشروا به !
ولكني في كل مرة أعزم على طرحه تهجم علي جيوش من الأسئلة المتجهمة .. فأتركه .. إلى أن طارحني أحد الأخوة مؤخرا قصة مأساوية في الموضوع نفسه .. فعزمت وتوكلت على الله ..
ويبقى عليكم أن تنتبهوا لأمور دقيقة فيما سأتحدث عنه :
(1)- كل الوقائع التي ترد في حديثي هي مما سمعته سواء من أفواه تلاميذ وقعوا في أتون البلاء أو من أصحاب وقفوا معالجين في السلك التعليمي كما وقفت ، وكثير من الوصف الذي يرد إنما هو اجتهاد من كرمع على ضوء ماسمع
(2)- سأسرد لكم قصة واحدة مطولة ولكني لن أتردد في الخروج - في بعض منعطفاتها - عن سياق القصة لأطرح رأيا يخص الموضوع ولو طال قليلا
(3)- قال تعالى ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )
أسأل الله تعالى أن يحتسب ما أكتبه هنا من القول السديد الذي يعود نفعه حفظا للذرية
(4)- الأمر أكبر من أن يلم بموضوع واحد ويحسن بأهل التربية من الآباء والمعلمين والخطباء والكتاب وأهل الرأي أن يتصدوا له بما يستطيعون وحسبي هنا أن إيقاد الشمعة خير من لعن الظلام
لن أدس رأسي في الرمل ..
سأخوض في الوحل ..
سأقول ما لا بد من قوله ..
سأتحدث على المنصة وحيدا وتحت الأضواء ..
إنه ابني .. وابنك .. أخي .. وأخوك .. أبناؤنا جميعا ..
إن لم نكن لهم .. فمن لهم ؟
أسمع أصوات ذئاب خارج الباب ..
لوط عليه السلام يدخل ويخرج مهتما .. ومتأثرا ..
أليس منكم رجل رشيد .. أليس منكم رجل رشيد ..
زمرة تتسلل إلى الخارج وهي تتوشح سواد الليل قبل الصبح ..
أليس الصبح بقريب ؟
الآن ..
أسمع نعيق غراب .. لا .. غربان .. غربان تهرب في كل اتجاه .. ولا نجاة ..
أسمع صياح ديك يجأر .. ودواب أخرى تتوسل ..
ونباح كلب ..
حتى الكلب !!
والآن ..
ضجيج وصراخ خارج حدود الخرائط الأرضية ..
لا .. الآن ..
أشم رائحة غبار قرية يتطاير بعد انكفائها ..
ثم خمد الصوت إلى الأبد ..
إلى الأبد ..
سدوم ؟
وسدوم وقد طارت فيها ** غربان تنعق بطلول
رويدكم ..
لا تستعجلوا ..
سأقص عليكم القصة الآن ..
أبشروا ..
.
( 1 )
قال لي وهو يتحدث بلسان مر ..
في الحي المتاخم لحينا .. كان منزل عمي ..
خالد ابن عمي وأنا صديقان منذ الفطام ..
ربما كانت سهرتنا في ملحق منزلنا وكثيرا ماكنا في الملحق لمنزل عمي ..
أشياء كثيرة كانت بيننا .. الصداقة حد الألفة .. والتحدي حد التنافس .. وتجمعنا جميعا روح المغامرة ..
كلانا في المرحلة الثانية من المتوسطة ..
كان خالد ذا وجه حنطي وجسم نحيل جدا .. قسمات وجهه لاتشي بالوسامة إلا بعد التأمل المستمر .. لكنه يحمل نفسا وسيمة .. وروحا دعابية جذابة ..
وأما أنا فقد كنت مكتنز اللحم شديد البياض ولكني لم أكن وسيما إلى حد لافت للنظر .. ربما أكون وسيما بالمقارنة فقط ..
هناك في التقاطع القريب من بيت عمي وسط الحي بقالة يشبهها عمي دائما بالنجفة ..
النجفة ؟!
عندما سأله والدي مرة عن سبب التسمية عدل عمي من جلسته ليبدأ مشوارا طويلا من الفلسفة على عادته وقال :
- النجفة تجمع الحشرات من كل صوب ثم يأتي الوزغ ليصطاد مايشاء ..
حينها لم أكمل سماع الحوار الهامشي للوصف النجفي لأن ابن عمي خالد كان قد التفت إلي وهو يضحك ويقول : أجل عامل البقالة هو البويبينة !! :D
الوزغ .. الذئب .. الثعلب .. هل يمكن معرفة متقمصيها من البشر ؟
أشك في ذلك كثيرا ..
لأن حلاوة اللسان مقدمة على الروغان ..
لا تسألوني !
اسألوا صالح عبدالقدوس حين قال :
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ** ويروغ منك كما يروغ الثعلب
إذن المعرفة تكون بعد أن يروغ ..
نعم .. وذلك الذي وقع لي .. وأوقعني في الفخ ..
حمود ..
يدرس في متوسطة ابن عمي بل إنه يجلس في الكرسي الذي خلفه في الفصل ..
رأيته كثيرا عند البقالة .. وحدثني ابن عمي عنه كثيرا .. لم أكن مرتاحا له على أية حال ..
يفترض - بالنظر إلى عمره - أنه من طلاب الصف الثالث ثانوي .. حليق الذقن وله شارب محدد ونازل مثل علامة رتبة عسكري مبتديء .. غليظ الصوت .. طويل نسبيا .. عليه مسحة جمال لكنها قاتمة ! .. يضحك من كل شيء .. يعرف كل شيء .. سخي بكل شيء .. لاتظهر عليه رائحة الدخان ولكن المراتب الجلد في سيارته متشبعة به ..
كان يأتي من أقصى الحي على سيارته الماكسيما السوداء ورأسا إلى البقالة .. ويستمر في الحديث مع ابن عمي لساعات طويلة .. في داخل القمرة أو يفتح الباب فتنزل قدم وتبقى أخرى في الداخل ..
لا أدري كيف تعرف علي وأنا الحذر جدا ..
جرأته في المزاح كانت قوية ..
غمرني بمزحة كانت مثل موجة بحرية شهية ..
ضحكت ..
صار بعدها يوزع اهتمامه ومزاحه ونظراته بين ابن عمي وبيني ..
في اختبارات الفصل الأول رأيت الطلاب متجمهرين في الشارع الكبير المقابل للمدرسة ..
سيارة ماكسيما سوداء تستعرض بكل مهارة ..
حمود ؟
قلتها بلا شعور .. فالتفت إلي صديقي في الفصل وقال : تعرفه ؟ .. هذا أحسن مفحط بالحارة .. يسوي حركات مايسويها أحد .. تعرفه ؟
أخذتني نشوة .. نشوة المراهقة .. وقلت له :
إيه .. أعرفه من قديم ..
وقطع كلامنا صرير العجلات في حركة مهارية نادرة ..
صراخ وتصفيق .. وتشجيع .. ونشوة ..
في المساء ..
كنت أذهب إلى ابن عمي للمذاكرة .. فرأيته هناك ..
- حركات حلوة اليوم ..
قلتها وأنا أرفع حاجبي الاثنين ..
ضحك مسرورا .. وحرك عينيه كانه خجل وقال : أنت احلى !!
شوط من رعشة كهربائية ناعمة سرت في كل عرق ..
وقال ابن عمي وهو ينظر إليه : خير؟ .. أي حركات ؟ .. علمونا ..
انفجر هو بالضحك وقال : أنا ماقلت حركات ولا شي !
والتفت إلي ابن عمي : أي حركات ؟ .. علمنا ..
تحدثت بكل طلاقة .. وصفت المشهد كأدق مايكون الوصف ..
كان مسرورا مما أقول .. وهو يضحك .. ويضحك ..
قال ابن عمي : لا .. لالالالا .. مايصير .. بكرى لازم أكون معك ياحمود ..
- أبشر بسعدك ياخالد ..
وأنا ؟
قلتها وأنا محلق في ذلك الجو الخمري الغريب
- أبشر .. أبشر .. بس حاولوا تطلعون بدري من الاختبار ..
إجازة الربيع ..
والفصل الثاني كله ..
توطدت بيننا العلاقة كثيرا نحن الثلاثة .. يعتذر حمود في بعض الأحيان لارتباطه بأصحاب له آخرين .. يحملنا لأي مكان نريد .. سوق الجوالات .. تجمعات التطعيس .. التفحيط .. المطاعم .. كل شيء ..
بساط من الريح يحملنا لأي مكان ..
أو ربما مصباح علاء الدين ..
أهداني مرة جوالا فاخرا .. لكنه مستعمل ..
كان يفزع بكل ما أوتي من جهد لما يعوزنا
لم يكن يشعر أحد من أهلنا بذلك ..
ومن الذي ينتبه لحشرات حول نجفة ؟!!
حتى جاءت تلك الساعة الحاسمة في حياتي كلها
لم يكن كعادته ..
هذه المرة ذهب لإنزال ابن عمي خالد قبل إن ينزلني !
سلك طريقا بعيدا عن الحي ..
التفت إلي وعلى رأسه قبعته الحمراء المعتادة وغمز بعينه ورفع إبهامه وهو يقول : اليوم نبي نسوي حركات ؟!!
فهمت بسذاجة منقطعة النظير أننا مقبلون على مغامرة فريدة ..
ضحكت .. وهززت رأسي ..
صوت الغناء يصدح وهو يدق بأصابعه على مقوده بنغماتها .. ويهز جسمه ..
انعطف خارج المدينة ..
كلما سألته .. ضحك وقال : لا تستعجل ..
روح المغامرة لدي طافحة على كل شيء ..
ابتعدنا كثيرا ..
قطعنا مسافة غير معتادة أبدا ..
حرف سيارته جهة الصحراء ..
التفت إليه ..
رفع إبهامه وهو يخفض رأسه ويغمز بعينيه ويعض شفته السفلى ..
الآن ..
ساورني شيئ لا أدري ماهو ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
رويدكم ..
لاتستعجلوا ..
سأقص لكم كل الذي حصل .. إن شاء الله ..
.
بنوتة الحنان
01-12-06, 10:55 pm
<<< مع قائمة المنتظرين :)
هادي الطبع
01-12-06, 11:20 pm
ننتظرك بفارغ لصبر
عبدالله الحلوه
02-12-06, 12:14 am
تمنيت لو لم اعرج إلى هنا !!
لكن من يستطيع مقاومة سحر قلمك استاذي كرمع
رغماً عني سأدلف كل مره إلى هذه الصفحه بإنتظار المزيد
عودة تفوق كل الأحتفاليات فلايبقى امامنا إلا ان نحمد الله على رؤيتك من جديد
تقبل تحياتي وتقديري ,,,
كفايه عذاب
02-12-06, 12:15 am
لا تذلنا بقصه قله مره وحد والا مانبغاه0000طاااااف انت 000000شكل نهايته عاديه0000000
شمس الرياض
02-12-06, 03:05 am
اخي كرمع
هلاااا والله وين الغيبات
توقعت الابداع والتشويق قبل القراءه
لاني اعلم ان كرمع سوف ياْتي لنا بما هو مميز ننتظر ومن المتابعين
دمت بود وتقدير
هلاليه وافتخر
02-12-06, 03:42 am
ننتظرك بفارغ لصبر...... لا تتاخر علينا
حيثما كان كرمع كان الحرف القدير الأنيق ،،،
حيثما وجدت حرف كرمع وجدت الأدب الرفيع ،،،
كرمع أنت مبدع وانا هائم خلف حرفك ،،،
تسحرني الكلمات فيطير بي الخيال ،،،
حتى أجدني مجاور لك في كل حدث ،،،
أمدنا بتلك النشوة ،،، أمدنا بالكلمات الباهرة ،،، أمدنا بالخيال الصافي ،،،
إني أجد الصورة مكتملة من حرفك ،،،
حتما أنا متلهف للبقية ،،، حتماَ سأبقى منتظر المزيد ،،،
سأطلب المزيد متى ما كان هناك مزيد ،،،
لا تلم المشتاق في أشواقه حتى .................
رعاك الله ياكرمع وحفظ الله لك مدادك ،،،
تحياتي
رشيده الحسين المختار
02-12-06, 03:46 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
اول ما قرات بداية حروفك
قلت
هو لها
الله يعينك
الموضوع من الطابو الممنوع
وهنا ضاعت اكبادنا
لا احد
يناقش
والنزيف مستمر
لك الله يا استاذ كرمع
سنكون معك
سنساعدك
لاني اتفق معك
هم ابنائنا
واخواننا
وكفى من الصمت
قصيميه ولي الفخر
02-12-06, 05:11 pm
الحمدلله على السلامه
من طول الغيبات جاب الغنايم
<<بالانتظار...
الاستاذ.د .
02-12-06, 07:16 pm
حروف مبدعة , وأنامل رقيقة , وموضوع حزيـــن لا يجوز بحال من الأحوال أن نسكت عنه .
كرمع :
سر لا كبا بك القلم .
ختـــامــاً : كم أتألم حينما أرى تلك الحشرات حول المدارس يريدون أبنائنا بسوء ..
نتظر
ولي تعليق إن شاء الله بعد نهاية الموضوع
أبو حكيم
02-12-06, 10:10 pm
بالأنتظار .....
سحرت بقلم كرمع وتتبعت القصة حتى خرجت خارج المدينة ...... إلى الصحراء بلا شعور !!!!
مقيد بطوعي .........بين السطور
حفظ الله أبناءنا من الوزع .... الذئب ..... الثعلب
لك من التقدير أجزله ............ دمت بخير
الملتاعه
02-12-06, 10:25 pm
أول شخصيه قرأت له عند أول تصفح لي في هذا المنتدى
هو ( كـــرمـــع )
أول عضو أحسست بعدم تواجده في المنتدى وغيابه طال
هو ( كــرمــع )
لله درك لقد أسعدتني بقرأة حروفك من جديد
بإنتظار البقيه
دمت أستاذا متألقا متميزا
دمت بووود أستاذ كرمع
( 2 )
أوغل كثيرا في الصحراء ..
والهم الذي ساورني أصبح متفاقما كلما دخلنا أكثر ..
الصحراء في الصيف تأخذ إجازة طويلة .. وتنام .. بعد أن تكون قد تبرأت من كل شيء ..
الأغنية تزداد صخبا ..
ما ذا يريد في الصحراء ؟
ماذا يريد أن يفعل ؟
لا .. لا ..
حمود إنسان محترم ..
منذ تعرفت عليه وهو لا يؤذيني بشيء ..
بل إنه يحاول إسعادي في كل شيء ..
لأرى ..
وصلنا شجرة كبيرة في واد صغير ..
لحظات سريعة محتدمة ..
وجهه يقترب من وجهي ..
هجم علي !
ابتعدت بسرعة ..
هل هو يمزح ؟
هل هو حمود ؟
صارحني بما يريد ..
ورفضت بشدة ..
كان متوددا أول الأمر .. وحينما رأى رفضي الشديد .. تحول إلى شيطان مارد ..
نعم .. الإنسان تحت تلك الشجرة تحول إلى شيطان .. شيطان ضخم وبذيء ..
كل شيء توقعت حدوثه غير الذي حدث ..
كان عمري أصغر من أن يحتمل موقفا كبيرا كهذا ..
الصحراء خالية ..
دافعت بشدة ..
هل أستطيع الهرب ؟
اختطاف ؟
صورة الإختطاف في نظري مرتبطة بما يحدث في الأفلام فقط !
قبض سريع .. توثيق الأطراف .. ربط الفم .. ومحاولة جادة في الهرب للمختطف ..
هل أنا مختطف الآن ؟
الذئب يعوي بلا رحمة ..
الفريسة تتلوى بين المخالب ..
صور متداخلة .. كلها بشعة ..
رأيت مسدسا .. وسمعت فحيحا ..
و رأيت وجها مكفهرا ..
ورأيت أشياء قبيحة لايحتملها بشر ..
عندما عدنا ..
كنت صامتا طوال الطريق .. ولكن صدري يضج بالصراخ ..
صرخات القرف .. واللوم .. والتأنيب .. والقهر .. والبكاء ..
كنت متأثرا جدا ..
وعندما دخلت البيت رن هاتف الجوال برسالة من حمود : (إذا علم أحد بما حصل فإنك ستندم ) !!
فهمت منها أنه سيترك الأمر سرا بيني وبينه ..
قطعت على نفسي بأن أنهي العلاقة مع هذا الشيطان الوقح .. وأن أطوي صدري على الشوك ..
مرارة الموقف كانت قاسية جدا ..
لو قدر لي أن أتحدث للشباب الذين هم في مثل عمري لقلت لهم : إياكم وأول الطريق ..
السيجارة الأولى .. سأجرب ..
الركوب الأول .. سأجرب ..
الرحلة الأولى .. سأجرب ..
السهرة الأولى .. سأجرب ..
الحبة الأولى .. سأجرب ..
لاتجرب ..
الناس في آخر الطريق يصيحون بك : لاتجرب ..
ليس في هذه الطرق تجارب ..
التجارب هنا تعني أشياء كثيرة من الهم والأرق والبؤس والقضبان والمرض
وإذا حصل لك وخطوت الخطوة الأولى فعد من أول الطريق
سألني خالد : كأنك لاتحب الذهاب معي أنا وحمود ؟
اكتفيت بهز رأسي ..
خلال ذلك الأسبوع كنت متوترا إلى أبعد الحدود ..
في البيت .. في الفصل .. في الشارع ..
لم يكن الوضع طبيعيا بالنسبة لي ..
وفي آخر الأسبوع رن الهاتف برسالة من حمود : ( انتظرني بعد العشاء )
ماذا يريد هذا المجرم ؟
تركت الرد على رسالته ..
وعزمت على نسيانها .. ونسيانه ..
وبعد العشاء .. اتصل بي فلم أرد عليه ..
اتصل أخرى .. وثالثة .. فلم أرد ..
رن جوالي برسالة وسائط ..
وحين فتحتها ..
صعقت ..
أصبت بالدوار ..
الغثيان يعصف بي ..
تهاويت ..
رن هاتفي برسالة وسائط أخرى ..
وثالثة ..
عندما فتحتها جميعا تمتمت بلا وعي .. مجرم .. وقح .. حقير ..
صورتي عاريا عند سيارته ومن خلفها الشجرة وأنا أجمع ملابسي ..
صورة أخرى وأنا ألبس ..
وصورة ثالثة قبيحة ..
ضربات قلبي تزداد ..
الدنيا من حولي تحولت إلى دوائر سوداء قاتمة ..
ورن هاتفي برسالة من حمود : ( أنا عند الباب ) !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
رويدكم علي .. فكتابة القصص بهذا السرد ليست بالأمر الهين
وسأكمل القصة حتى آخرها إن شاء الله
.
الاستاذ.د .
02-12-06, 10:51 pm
بانتظار السرد المؤلــم ..
اللهم استر عوراتنا , وآمن روعاتنا ..
اللهم احفظ ذرياتــنــا .
أحس إني انقهــرت وودي لــي سـلطة لتـــأديب هالاشكـــــال ..!
بارك الله فيك كرمع .
المنطقي
03-12-06, 12:22 am
المبدع الكبير
وصاحب القلم الأنيق
كررررررررررررررررررررررررررررمع
لا أمل قراءة ما تكتب فقلمك يأسروني
ولكن من فضلك ألا تطيل المقطع لكي نتمكن من النوم والأكل
فمن بدأ بقراءة ما تكتب فلا اعتقد أن السيطرة على وقته بيده......
ولكن لا اقول إلا انت مصنع فن
ولك تحياتي...
كلمة مبدع لا تكفي أخي كرمع ، فقد جسدت المأساة بتسلسل الحدث..
وصفة وقح عنوان للقصة ،لا يلائمها البتة ..
جزاك الله كل الخير ، دمت بخير..
بنوتة الحنان
مرحبا بك مع المنتظرين
هادي الطبع
مرحبا بك وبانتظارك الكريم
عبدالله الحلوة
مرحبا بك أيها الأستاذ الكريم
رن قلبي رنته المعتادة حيال تعقيبك هنا
دمت لي أخا عزيزا وغاليا
والله يرعاك
عاشق ريان الصناعه
أتمنى أن لا أكون قد عطلتك عن شغل شاغل بما أكتب
وتقبل فائق احترامي
شمس الرياض
أشكر لك هذا الإهتمام وحسن الظن
وأنا ممتن لهذه القراءة الكريمة
والمتابعة البهية
هلاليه وافتخر
مرحبا بك وبانتظارك الكريم
الكبري
أهلا وسهلا بصديقي الحميم
أنا مسرور بالتعرف عليك كثيرا
أنت تحمل بين جنبيك مزادة من الثقافة الحيوية
والمودة الصادقة
دمت لي أخا غاليا وعزيزا
رشيده الحسين المختار
مرحبا بك أختي رشيدة
وحياك الله بعد انقطاع
أسأل الله أن يعينني على تخطي العراقيل في هذا الموضوع الحساس
وأن يحمينا وأولادنا من كل شر
قصيميه ولي الفخر
سلمك الله
أتمنى أن لا أخيب الظن
وأشكر لك انتظارك
الإستاذ
لك مني شكر يفوق مابدا في رأسك على إطلالتك في كل مرة
وعلى اهتمامك الرائع
وثقتك الكريمة
لك من محبك كرمع كل التقدير
شقرديه
مرحبا بك
وبانتظار تعقيبك
ابوحكيم
لا أدري لم أنا أقدرك كثيرا أيها المشرف القدير ؟
بل إنك قريب مني حد الأخوة
لك معي موقف لاأنساه مابقيت
أدام الله بياض سريرتك وطيب معدنك
وسلمك لأحبابك
وتقبل من كرمع محبة كبيرة
الملتاعه
أشكر لك أختي الملتاعة حسن ظنك بأخيك
وجميل قراءتك لحروفه
رعاك الله وسدد قلمك على الحق
المنطقي
مرحبا بك أيها الأخ الغالي
مثلك يفتخر به حينما يكون في كراسي الحضور
وأنا فخور بتعقيبك الآن
ومسرور لقراءتك لي بهذه الطريقة
أدام الله لك الصحة والعافية
مجد88
آمين وجزاك الله خيرا
ومرحبا بك أخي الكريم
@ ابتسام @
03-12-06, 01:02 am
بانتظار السرد المؤلــم ..
اللهم استر عوراتنا , وآمن روعاتنا ..
اللهم احفظ ذرياتــنــا .
alghreeb
03-12-06, 09:55 am
جاري الانتظار
( 3 )
الوقت لايكفي للتفكير العميق ..
ولم أجد بدا من الخروج ..
لقد أصبحت مكبلا .. ومهددا في أي لحظة بضغطة زر واحدة ..
إنما مثلي ومثله كمثل المجرمين الذين يضعون المسدس على رؤوس رهانئهم ويهددون بإطلاق الرصاصة الأخيرة عند أي تحرك للشرطة..
لقد كنت صغيرا .. وأخاف على نفسي .. ولم أخبر بذلك أحدا كما توعدني .. وشيطاني أيضا كان يمهد لي خيارات غريبة على أنها الحل .. لقد كنت بين شيطانين في الحقيقة ..
وطويت صدري على زمرة أشواك ..
كنت وإياه مثل القطة والفأر كما في (توم آند جيري)
لا ..
إن الفأرة في (توم آند جيري) تتحرك بحرية ..
إنني مثلها عندما كنت أذهب إلى البقالة قبل أن أصاحب حمود ..
في حوش منزلنا رأيت مرة قطا مضطجعا بكل هدوء ويتلفت بأعصاب باردة وأمامه فأرة منهكة كلما حاولت الهرب سحبها بيده بكل برود ..
إنني أشبه نفسي بها الآن ..
بكيت لوحدي كثيرا ..
كرهت نفسي ..
وكرهت أناسا آخرين من دون سبب !!
رأيت أبي يتحاور مع المرشد الطلابي في غرفته ..
ثم استدعاني المرشد بعدها وجلس معي على انفراد :
- أنت طالب مؤدب .. وذكي .. ومجتهد .. ومحترم .. لكنك في الفصل الثاني تغيرت كثيرا .. درجاتك هبطت كثيرا .. بعض المعلمين ذكر لي أنك كثير النوم وكثير التفكير خارج الدرس .. كان أبوك يناقشني قبل قليل عن وضعك في المدرسة .. وأنه مستعد لنقلك إلى المتوسطة الأخرى في الحي المتاخم إذا كانت المشكلة في طلاب هذه المدرسة !! .. هاه ؟ .. هل هناك شيء يؤذيك في المدرسة ؟
- ..............................
- الموضوع عادي جدا .. أنا أخوك الكبير .. اطرح مشاكلك هنا بكل راحة ..
صورة وجه حمود القذر تتحرك فوق رأس المرشد .. رسائل الوسائط ترن في أذني .. سكت ولم أستطع الكلام ..
- تحدث بكل مشاكلك .. قل أي شيء يزعجك .. لاتتردد ..
في هذه اللحظة .. لم أستطع أن أملك زمام نفسي فانفجرت ببكاء مرير ..
كنت أنشج بقوة ..
تركني المرشد قليلا .. وهدأ من روعي .. وقال :
- سيكون سرا بيني وبينك .. صدري قبر لسرك .. عهد بيني وبينك ..
تراخيت قليلا .. البكاء أزال عن ظهري شيئا من الحمل الثقيل .. قلت في نفسي : سأقول له وليكن مايكون .. اشترطت عليه أن لايخبر أحدا من البشر بما أقول .. حتى أبي .. ثم قصيت عليه الخبر حتى آخره ..
كان متفاعلا معي .. وتأثر كثيرا بقصتي ..
لاطفني ووعدني بأنه سيتابع الموضوع معي ..
ولكني لمست تورطه بمعرفة السر !
لمست ذلك بإعراضه عني بعد تلك الجلسة !!
لم يجلس معي بعدها أبدا !
أصبح الوضع عاديا بالتدريج فيما بيني وبينه كما لوأنني لم أقل له سرا خطيرا ..
يبدو أنه سيكتفي بحفظ السر فقط !
بعد جلستي معه بأسبوع قام باستضافة شيخ جليل وكان عنوان المحاضرة ( الفاحشة )
وقام أيضا بتوزيع مطويات عن الفاحشة وخطرها ..
ولكن ذلك لايعني لي شيئا !
أنا لست جاهلا بالخطر ..
أنا وقعت في الخطر الآن وأعترف بخطئي .. فهل إلى سبيل من خروج ؟
ولكن من خلال تجربتي معه ظهرت لي نتيجتان :
أن البعض يعمد لاستثارة الأسرار من صدور الناس وهو غير مستعد لمتابعة الحل !
والأخرى أنه يوجد من المرشدين الطلابيين من هو مرشد على مكتبه وأوراقه فقط !!
بل إنني أحسست بشيء من اليأس حيث عجز عن حل مشكلتي رجل كبير من مثل المرشد الطلابي ..
كما قلت لكم ..
لم يتغير شيء ..
واستمرت عبثية القط بالفأر ..
في أحد الحصص الدراسية ..
أخرج الوكيل طالبين من الفصل .. صالح وفهد ..
همهم الطلاب بخبرهما وأنهما تشاجرا في اليوم الذي غبت فيه ..
صالح ؟
صالح طالب مؤدب ومحترم .. أنيق جدا وجميل تقاسيم الوجه .. ولبق الحديث إلى حد كبير .. وهو أحد طلاب حلق تحفيظ جامع الحي .. بل إنني سمعت من غير واحد في الفصل بأنه يحفظ كثيرا من القرآن .. مع هذا كله كيف يكون قد تشاجر مع فهد ؟
وفي الفسحة الثانية دنوت من صالح وسألته :
- عسى المشكلة هينة إن شاء الله ؟
- هلا والله .. أي مشكلة ؟
- المشكلة التي بينك وبين فهد ..
- أها .. فهد طالب وقح .. ويستاهل ..
- يستاهل ؟ .. يستاهل ماذا ؟
- أنت غير موجود يوم السبت ؟
- لا .. كنت غائبا .. هل تخبرني بالقصة ؟
- سم .. لاتخفى عليك شخصية فهد وخلقه السيء .. جاءني يوم السبت ورمى علي كلاما فاحشا .. نظرت إليه بعيني تهديد .. ولكنه في زحمة الطلاب جاء مختلسا من ورائي ولمسني بيده في موضع حساس .. التفت إليه ولكزته في بطنه .. ثم نزعت حذائي وصفعته على خده .. ولولا اجتماع الطلاب حولنا .. وحيلولتهم بيني وبينه لكنت قد تركته خرقة بالية ..
- صفعته بالحذاء على وجهه ؟
- نعم .. وهو أحقر من أن أحترمه .. وحذائي أكرم من فعلته التي فعلها ..
نظرت إليه نظرة إعجاب وإكبار ..
هل هذا هو صالح الهاديء الصامت ؟ .. كنت أظنه لايستطيع الدفاع عن نفسه !..
إن داخل هذا المخلوق الأليف حميَة عظيمة .. وخلقا كبيرا ..
سألت نفسي وأنا أتأمل في وجه صالح :
ترى .. هل يكون أول خيوط الحل عن طريق صالح ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأكون معكم قريبا إن شاء الله ..
.
..............................................
لا حول ولا قوة إلا بالله :(
(حسبنا الله ونعم الوكيل)
مُتابعه
@بسووومه@
أشكر لك هذه المتابعة الكريمة
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد
alghreeb
مرحبا بك وبانتظارك أخي الغالي
شقرديه
مرحبا بك أختي الكريمة
وحياك الله في كل مرة
مياسه
شكرا لك ولحضورك الكريم
ودعاءك الطيب
المبدع كرمع
متاااابعين
لك هذا السرد المؤلم
نسال الله الحفظ للجميع
@ ابتسام @
03-12-06, 10:14 pm
اسلوبك مؤثر اخي وبانتظار باقي القصة
التي تحكي واقع بعض شبابنا المؤلم .... الله يهديهم ويحفظهم من كل عابث
عبدالله الحلوه
03-12-06, 11:21 pm
منعطفات كثيره داخل هذا الطريق تحتاج لوقفات اطول
لا اعلم هل انت سريع بمرورك استاذي كرمع ام متعتي بكتابتك تسلب مني الوقت بسرعه
سأكون في قائمة الأنتظار مجددا
تقبل تحياتي
بعد عبور سفينة كرمع عدد من الأميال ،،،
أبحت لنفسي هذه الوقفة النقدية ،،،
فعل ما عجز عنه كثير من عتاة الأدب !!!
إنه تعلم الأدب من القرآن ؟؟؟
في الموضوع الشائك ، في المسكوت عنه ،،،
عالج القرآن الكريم موقف كهذا بأسلوب نتعلم منه ولن نستطيع أن نأتي بشيء مما ثل للقرآن
لكن الله أو جب علينا أن نتعلم الذوق والأدب من كتابه الكريم ،،،
بلا مباشرة تخدش حياء الإنسان ،،،
بلا غموض يعصى على عقل الإنسان ،،،
لن يستطيع كرمع ولا غير كرمع أن يأتي بشيء مقارب للقرآن ولو بجزء من مليون من مليون ،،،
لكن لنا في القرآن أسوة حسنه ،،،
وهذه آيات من القرآن الكريم تعالج موضوع كالذي عالجه كرمع ،،
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (23) سورة يوسف
{قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ} (32) سورة يوسف
{قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} (51) سورة يوسف
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ} (80) سورة الأعراف
{أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} (165) سورة الشعراء
وبعد هذه الآيات لنا المقارنة بين أسلوب كرمع وأسلوب المسمون أدباء زوراَ وإغراقهم في المشاهد الجنسية
ووصفها للإثارة حتى تروج بضاعتهم عند من أغشي على سمعهم وأبصارهم ،،،
وفي الختام ما ذا تقولون لرجل هام في حرف أديب ،،،
آسف أن كلمات كرمع تسحرني أعيش من بينها ومن فوقها ومن تحتها ،،،
أيها الأديب العظيم كرمع زدني زادك الله من كل خير
وإني لمن المنتظرين ،،،
حتى تتحرك السفينة مرة أخرى بقيادة ربانها كرمع ،،،
تحياتي
الاستاذ.د .
04-12-06, 09:48 pm
بانتظار السرد الجميــل الأليــــم !!
.
.
إنــهـا مشكـلة ..
هلاليه وافتخر
04-12-06, 11:44 pm
اسلوبك مؤثر وشيق ............. ننتظر ابدعاتك....
لمبة شارع
05-12-06, 01:00 am
كرمع ....
لا تتأخر ...
مازلت هنا....
فتى العالم
05-12-06, 01:59 am
أخي الغالي كرمع
بارك الله فيك على كل ما تقوله
ونحن بانتظارك لكي تبهرنا بما عندك
وصراحة قصة حزينة واللي خلاها حزينة أكثر طرحك تقطيعك لها
الذي جعلها مشوقة أكثر
ولك مني أجمل تحية
أخوك إبراهيم
عبدالله الغريب
05-12-06, 04:49 am
من أروع ماقرأت من القصص , أحس بألم شديد على هذا الطفل الذي يوجد مثله في واقعنا ,
لاحول ولاقوة الابالله
أرجوا من المشرف على المنتدى تثبيت هذه القصة ,
اللهم احفظ شبابنا وبناتنا
متابعون لك
بارك الله فيك وفي قلمك
البراق999
05-12-06, 07:00 am
كرمع
لك مليون تحيه وتقدير على القصه ماجاء فيها من احداث
المعذره اخي الغالي لم اكن من المتابعين لك من الاول
اعجبني السرد الرائع والجميل
بانتظارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أحييك يا أستاذ الحرف أخي الفاضل كرمع
لم أتصفح الموضوع ألا الآن وقد قرأت كل حرف كتبته ومعه كل حرف من حروف الإخوة والأخوات
إن قلت تفاعلا مع الحدث الذي يمثل ظاهرة تتكرر , فهو ذاك
وإن قلت متعة بجميل الحرف وراقي الديباجة فكذلك
وإن قلت للوقوف على تفاصيل الحدث المثال , لكسب الخبرة فهو من أهدافي هنا
وإن قلت إني أبحث هنا عن طرق لتحصين هؤلاء الصغار الأمانة عن بهر ضوء ( النجفة ) وعلاج الواقعين بلهبها فأنا شغوف بهذا
ولا أملك وقد قرأت كل التفاصيل دون شعور بالوقت إلا أن أكرر مقالة أستاذي عبد الله :
لا اعلم هل انت سريع بمرورك استاذي كرمع ام متعتي بكتابتك تسلب مني الوقت بسرعه
جزيت خيرا على طرق هذا الموضوع القديم الجديد الذي لم يزل حيا يافعا يتغذى على شرف أبنائنا وبناتنا , ولم ينل من المعنيين نصيبا يليق يشناعته ومرارة حصاده
.
( 4 )
- سألته .. ومن أين تعلمت مثل هذا ياصالح ؟
- هذه لاتحتاج إلى تعلم .. مسألة الأخلاقيات مسألة لاينبغي الاستهانة بها ..
وبعد دقيقة من الصمت بيني وبينه عاد ممسكا بزمام الحديث وهو يقول :
أذكر قصة واقعية في مدينة ( ............. ) جنوب المملكة قصها علينا مدرس الحلقة يقول : إن أحد اللاأخلاقيين قام باستدراج شاب صغير من أحد المدارس حتى ركب معه .. ولكن هذا الخائن خرج به خارج العمران يريد أن يفعل به الفاحشة .. بمعنى أنه اختطفه .. وعندما طالبه الشاب الصغير بالوقوف رفض وهو يضحك .. ويقول : إنزل وأنا أمشي !! فما كان من الشاب الصغير إلا أن فتح الباب وقفز منه .. وأما المجرم فقد هرب مثل ثعلب سارق سمع طلق عيار ناري ..
قال مدرس الحلقة بأن من ساق له القصة - وهو أحد رجال الشرطة الواقفين على القضية - ذكر له بأن الشاب أصيب بجروح وكدمات لزم بعدها المستشفى ثم خرج بعد ذلك .. كما تمت معاقبة هذا المجرم بما يستحق ..
قد يكون تصرف هذا الشاب خارقا للعادة .. لكنها حادثة وقعت فعلا .. وكونه يفكر بحماية عرضه إلى هذا الحد يعتبر وعيا مبكرا يحتسب له ..
عندما كان صالح يروي القصة كنت محلقا بخيالي إلى ماوراء الأفق .. هناك .. هناك حيث كنت أرى سيارة ماكسيما سوداء تمشي في الصحراء بكل هدوء !! .. وصوت المغني يرتفع بلا مبالاة !! .. وفي جوفها ذئب هائج .. ونعجة طائشة في غمرة المغامرة!!
ألا سحقا لهذه المغامرات .. وقبحا لذلك الجهل الذي حملته بين جنبي حينها ..
قلت له : وهل أستطيع مقابلة مدرسك في الحلقة ؟
- نعم .. وتسجيلك معنا في حلق الجامع أفضل ..
تساءلت مع نفسي ..
هل أنا مناسب لأن أكون طالبا في حلقة تحفيظ قرآن ؟
والحق أنني فكرت في ذلك كثيرا ..
كلما طرحت الموضوع للنقاش بيني وبين نفسي هجم تاريخي السابق بكل جرأة وسحب الأوراق من بيننا ثم تأجل الإجتماع !!
إلى أن تقابلت - وبلا مقدمات- مع مدرس حلقة صالح في مغسلة الملابس .. سلم علي بكل حرارة .. وسألني عن أخبار الدراسة .. بدا لي عاقلا ومتزنا .. ولم يمنع ذلك من أن تشرق من بين تقاسيم وجهه ابتسامة جميلة ..
كدت أن أفضي له بالسر !!
فكرة جنونية أليس كذلك ؟
لا ..
ليست جنونية .. ولم أقم بها أيضا .. ولكن قدر الله كان يجري على نحو لم يدرك كنهه أي منا ..
وجدتها فرصة سانحة وسألته : هل يمكنني التسجيل في حلق جامع الحي ؟
- بالطبع .. وبكل سرور .. احضر مساء اليوم إن شئت لأحدثك بكل أنشطة الحلق ..
لم أنم ذلك الظهر .. عدت إلى المغسلة مرة أخرى وكويت غترتي وثوبا آخر نظيفا ..
وعصرا .. بادرت وصليت في الجامع ..
مكثت أسبوعا كاملا .. شاركت خلاله معهم في الرحلة الأسبوعية ..
لقد راق لي أسلوبهم كثيرا .. وأعجبتني الألفة الجميلة بينهم ..
فرحت أمي بخبر انضمامي لمدارس جامع الحي وبشرتْ أبي بذلك دون أن يكون له تفاعل يذكر .. ولكنني كنت أرمي إلى أمر بعيد ..
وحمود؟
رجاءا من الذي سأل هذا السؤال ؟
أنا لاأحب أن يذكرني به أحد الآن ..
نعم ..
هو لايزال يعاملني بالتهديد ولا زلت متضايقا منه ولكني على أقل الأحوال في طريق السعي إلى الخلاص منه إن شاء الله ..
قولوا إن شاء الله ..
في الأسبوع الثاني .. وفي نهاية الرحلة ..
انتحيت بأستاذ الحلقة جانبا وقلت له بأنني أحب أن أفاتحه بسر مهم ومشكلة كبيرة .. قال لي : هل هو سر بيني وبينك أم هناك من يعلم به ؟
سكت قليلا ثم قلت : المرشد الطلابي فقط ..
- حسنا .. يبدو أن الوقت الآن لايسمح لمطارحة المشكلة .. مارأيك لو جلسنا أنت وأنا والمرشد الطلابي في غرفته غدا ؟
- لايمنع .. لكني أتمنى أن لايحضر معنا أحد ..
- أكيد .. من سيحضر يعني ؟
- قصدي أن لا يدخل طالب أو معلم ولو لأخذ شيء من الغرفة أو لسؤال المرشد ..
- إن شاء الله .. سأكلم المرشد الطلابي بذلك ..
في الغد ..
وعندما انتهيت من سرد قصتي كاملة كان المدرس يعبث بعنفقته(الشعر الصغير أعلى اللحية ) بكل حماس .. قال لي : أولا / أنت لم تصنع ذلك بهوى منك أو رغبة ..وهذا يدل على خير فيك كثير .. المجرم حقيقة هو ذلك الشاب .. وأنت كل هذه المدة تجني ثمن تهاونك في مصاحبته لاأكثر ..
ثانيا / يجب أن نتذكر دائما أن المفاضلة بين البشر ليست بين مخطيء وغير مخطيء إنما هي بين مخطيء يتوب ومخطيء لايتوب .. والخيرية للأول بالطبع .. ويعني ذلك أن كل ابن آدم خطاء .. فحتى مجتمع النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من العثرات كما في قصة ماعز والغامدية ..
ثالثا / أهنئك على حسن تدبيرك ورباطة جأشك حيث لم تنحدر مع المجرم وإنما ظللت تدافع طغيانه بما يمليه عليك عقلك كل هذا الوقت .. ولو أنك بكرت للعلاج أكثر لكان الضرر أقل بالطبع ..
ثم سألني : ولكن ألا يعلم أبوك بما حصل ؟
- لا ..
- لم ؟
قلبت يدي الاثنتين وزممت شفتي لأبدأ بشرح وضع والدي .. ولكن المرشد تدخل وقال وهو يهز رأسه : أنا أحدثك عنه في وقت أطول إن شاء .. أنا أحدثك عنه ..
التفت إليه المدرس وقال : يعني لا يمكننا أبدا حل الموضوع عن طريق الأب ؟
حرك المرشد شدقه الأيمن وهز رأسه بالنفي ..
أطرق المدرس رأسه قليلا .. ثم رفعه وقال : أنا أرى أنه لابد من أن يخرج السر عنا نحن الثلاثة !
تحركتُ -لاشعوريا- على الكرسي .. ونظرت إليه باستغراب ..
وسأله المرشد : كيف ؟
- ..........................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخوتي الأكارم .. ردودكم ومتابعتكم كلها فوق رأسي .. ولكنني مشغول هذا اليوم بما لم أستطع معه إلا أن أنزل المقطع الرابع فقط ..
انتظروا مني تكملة القصة .. والرد عليكم إن شاء الله قريبا ..
.
رغم المراره والإختناق
تبقى حروفك نقطة ضوء
وإسمك هواء
كرمع/
دمت بـ رقي
ومع000المنتظرين
قصيميه ولي الفخر
05-12-06, 07:19 pm
بالرغم من ان الموضوع حساس وشائك
لكنك تطرقت له بكل رقي و احترام ..
مازلت في الانتظار ...
@ ابتسام @
06-12-06, 12:54 am
مع المنتظرين
نسال الله الحفظ
بنتظارك
استاذنا الفاضل
ألف شكر لك أيها المبدع كرمع
كتاباتك محبره وانت كالقمر تلمع
. أتوقع انك كاتب صحفي في أحد الجرائد
أرجو كتابة الاسم الصريح من فضلك
فلم ارى عليك خطأ لكي
تتخفى باسم مستعا
والسلام عليكم
قصمنجيه
06-12-06, 05:20 pm
مع قوافل المنتظرين .
.
هادي الطبع
06-12-06, 09:36 pm
كرمع نحن بنتظارك بقوه
السعلوووه
07-12-06, 04:24 am
من المتابعين والمنتظرين
الأخوة الأعزاء ..
رويدكم علي .. فأنا والله لا أتقصد الإثارة أبدا ..
ولكني مشغول جدا في اليومين السابقين
ولم يبق من القصة سوى مقطع واحد سأوافيكم به غدا الجمعة 17 / 11بإذن الله
وأتمنى منكم قبول فائق المحبة والتقدير من أخيكم كرمع
الاستاذ.د .
07-12-06, 07:09 pm
حيـــــــاك الله أخي الكريم كرمع ,,
ومع قوافل المنتــظريــن نصطـف ..
وبــانتـظـــــــار الجـــزء الأهــم من القــصــــــة .. وهــو العـلاج , عـــلـى أحـر من الجمـر .
.
.
رعـاك الله .
اخي كرمع
سرد جميل ورائع لايجيده إلا الأساتذه ...
مـــــــُـتـــابع ...
خـــــــــــــــالـــــــــد
08-12-06, 12:25 am
صاحب القلم الرشيق اخي كرمع
بانتظار النهايه
و لا يفوتني ان اجدد اعجابي بقلمك في ظل طرحك اهذا الموضوع الحساس المهم بطريقه راقيه
تقبل اعجابي وتقديري
المراهق
08-12-06, 02:56 am
أخي كرمع :
الصراحة مليت
ياخي خله جاهزه ثم نزله ..
( 5 )
قال : أنا أرى أنه لابد من أن يخرج السر عنا نحن الثلاثة !
تحركتُ -لاشعوريا- على الكرسي .. ونظرت إليه باستغراب ..
وسأله المرشد : كيف ؟
- نحن لانعرف الطرق المتبعة -عادة- لحل مثل هذه القضية ولكن صاحبي في الهيئة ربما كانت له معرفة بها ..
تغير لون وجهي عندما سمعت اسم الهيئة .. تخيلت رجلا ضخما بيدين كبيرتين و جبين مقطب وصوت أجش !! .. وذلك يعني أيضا أن القضية ستكون كبيرة !!.. ولكن المدرس عندما لمس ذلك مني عاد وقال : سأشاوره بصفة شخصية غير رسمية .. أعرفه جيدا .. سيكون عونا لنا بعد الله ..
استحسن المرشد الفكرة ثم التفت إلي وقال : وأنت ؟
- لامانع لدي إذا رأيتم أن ذلك يؤدي إلى الحل ..
وفي الغد ..
في نفس المكان .. ولكن في آخر الدوام .. دخل علينا رجل الهيئة .. كان رجلا دقيق الجسم دقيق الملامح خفيف شعر الوجه أبيض الطلعة .. كان بشوشا بشكل لافت بحيث تظهر أسنانه البيضاء الجميلة في كل مرة .. وأنا لاأدري لم كانت تلك الصورة الضخمة متجذرة في خيالي عن رجل الهيئة ؟! .. ولا أدري من أين رسخت ؟! .. لاأدري !
كان المدرس قد قص عليه الخبر بالأمس ..
وحينما أخذ مكانه على الكرسي بادره المدرس : هاه .. مارأيك ؟
-الموضوع محلول إن شاء الله .. ولقد قضينا على الكثير من مثلها لفتيان وفتيات وقعوا رهائن صور أو مقاطع .. بعون من الله ..
قالها بكل ثقة .. بينما تملكني شعور من الفأل عظيم .. ثم استدرك : ولكن لدي بعض الأسئلة .. والتفت إلي وهو يقول :
- كم من الوقت بين كل مرة ومرة يخرج بك هذا الوقح ؟
- تقريبا.. اسبوعان .. قد تزيد وقد تنقص ..
- معك شيء من الصور التي أرسلها إليك ؟
- لا .. حذفتها كلها ..
- حسنا .. أنت معذور في حذفها .. لكننا بحاجتها الآن .. ونحن بدورنا لن نطلع على الصور التي أرسلها إليك ولكننا سندينه بها ولذا فإنني أتمنى أن تذكر لي كل ماتحتوي عليه هذه الصور من أشياء ؟ .. كل الأشياء ..
قلبت عيني وفكرت قليلا وهو ينظر إلي ويقول : هاه ؟ .. أي شيء ..
فقلت له : الشجرة .. الفراش الأزرق على الأرض .. السيارة .. سيارته السوداء ..
عندما نطقت بها أحسست بأن السماء انفتحت فخرجت منها يدان حانيتان وانتشلتني من وحل عظيم .. وبرقت أسارير وجهه وسألني : هل سيارته موجودة في الصورة ؟
- نعم .. ولكني أظنها في صورة واحدة فقط !
- لابأس .. ذلك يكفي حتى لولم يظهر سوى طرفها .. وعاد يقول : الحمدلله .. نحن الآن نتقدم كثيرا نحو الحل .. بقي عليك أن تنتبه معي لما أريدك أن تقوم به .. فهل أنت معي ؟
- نعم .. أكيد ..
- أريدك أن تنفذه بدقة كما أشرحه لك ؟
- أبشر .. أبشر ..
وبعد أسبوع رن هاتفي برسالة من حمود ( سأمر عليك بعد العشاء ) نظرت إلى الشاشة وابتسمت وأنا أقول : آن أوان انقراضك أيها الوقح .. ولم أرد عليه بشيء ..
وبعد العشاء رن هاتفي برسالة منه ( أنا عند الباب ) فرددت عليه برسالة سريعة ( لن أخرج إليك ) .. مكثت دقيقة وأنا أنظر إلى الشاشة أنتظر رده حتى لكأن ثوانيها كانت تزحف زحفا .. وحينما رن الجوال منه برسالة وسائط رن قلبي فرحا .. فتحتها .. لا .. هذه لاتكفي .. أعدت الرسالة إليه ثانية ( لن أخرج إليك ) .. أرسلتها وكأني أسمعها تضج في السماء ( لن أخرج إليك ) ودمعت عيني وأنا أخاطب نفسي وأقول : أين هذه الكلمة مني قبل ذلك ؟
وعاد جوالي يرن برسائل الوسائط الأخرى .. فتحتها بسرعة .. وحينما رأيت الصورة التي فيها سيارته السوداء قلت : الحمد لله .. هي الآن في جوالي وجواله ..
أدخلت جوالي وسط كيس مليء بالأوراق .. كورتها وخرجت إليه مسرعا وإذا هو عند الباب .. وضعت الكيس وسط حاوية القمامة .. وركبت معه ..
دفع رأسي بطرف يده وهو يقول بصوت استهزائي قبيح : لن أخرج إليك ..
- ضحكت له وقلت :
- أنت لاتعرف المزح ؟
ضحك ضحكته الهيستيرية المعهودة .. وانبسط إلي ..
عندما سلكنا الطريق العام قلت له : أنا جائع .. لو وقفت عند السوق لأشتري لنا شيئا نأكله .. مكث في سيارته ينتظرني بينما كنت أدور في الأسواق وأنظر من خلف زجاج المحل إلى الشارع .. وحالما خرجت وجدت سيارة الهيئة ورأيت صاحبي رجل الهيئة عند سيارة حمود ..
وسمعت حمود وهو يدافعه ويصيح : مايصير !! .. أنا ما سويت شي !! ..
تجمهر الناس عند باب السوق .. وتبرع رجل (ملقوف) وقال لرجل الهيئة : تأكدوا .. الرجل شكله بريء !!
ذهب حمود إلى الهيئة ..
وركبت أنا مع المدرس والمرشد حيث كانا ينتظران في الطرف الآخر من الشارع ..
وبعد ساعتين ..
اتصل بي رجل الهيئة وهو يقول : الحمدلله .. أبشرك .. الأمور جاءت على مايرام .. وجدنا الصور .. واعترف بكل شيء .. بل إننا عثرنا معه على إدانات لقضايا أخرى .. وهو محجوز لدينا الآن بعد أن كتب إقرارا وتعهدا .. يمكنك الآن أن تجد جوالك لدى المرشد الطلابي .. ولكن .. لاتنس أن تحذف الصور منه ..
لم أستطع أن أرد عليه .. تهاويت على الأرض وأنا أبكي .. وسجدت شكرا لله ..
انتهت بحمد الله
ولكن بقي أن أقول لكم :
- بأن أبي كان أولى بأن أسر له بكل شيء ولكنه لم يكن على وضع طبيعي أبدا كعامة الآباء ولذا عمدت إلى غيره ..
- وأنني - بعد سنتين - رأيت في الثانوية مرشدا طلابيا كان على درجة من العقل والرأي والمساعدة ماجعلني أمحو كثيرا مما رسمته في رأسي ..
- وأنني حتى هذا اليوم لازلت أتردد على حلق الجامع والحمدلله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد
محبكم / كرمع
.
هادي الطبع
08-12-06, 10:15 pm
يالها من قصه مؤثره ومشوقه تشكر اخي كرمع تقبل مروري
خـــــــــــــــالـــــــــد
08-12-06, 11:30 pm
اخي كرمع
تابعنا بقلوب وجله ......
لاني تخيلت ان هناك اكثر من حمود و اكثر من ضحية له
و اعجاب كبير ...........
لانك رسمت الصورة بالرغم من حساسيتها بشكل تربوي رائع
و حمى الله شبابنا وشباب المسلمين
تقبل تقديري واعجابي
السعلوووه
09-12-06, 12:38 am
قصه مؤثره في بدايتها رائعه نهايتها وحسن تصرف الابن
كل الشكر والتقدير لك ياخ كرمع وننتظر جديدك
الحمد لله الذ1ي بنعمته تتم الصالحات
والنقطة التي لابد أن تضاء بهالة من النور يراهات كل تائه مع هاجس أن يحل مشكلته منفردا شابا كان أو فتاة , بدعوى خشية الفضيحة
أقول إن النقطة التي تستحق الإضاءة هي :
قال : أنا أرى أنه لابد من أن يخرج السر عنا نحن الثلاثة !
- نحن لانعرف الطرق المتبعة -عادة- لحل مثل هذه القضية . . . .
متى يدرك الشاب والفتاة أن الاستعانة بـ ( الثقة , الحكيم , ذي الخبرة ) هي بوابة الخلاص السريع الآمن , بدل التمادي في تيه المحاولة المنفردة المتخبطة التي لا تجلب غير ما يخشى من استسلام ثم فضيحة مضاعفة في النهاية .
شكرا لكريم تناولك يا أخي الفاضل كرمع
الحمدلله ... انبثق الفجر المنتظر
رائع انت يا كاتبنا كرمع :)
تساءلت كثيراً مالدافع لـ كلمة وقح؟!
ربما توقعتها أي شيء عدا تلك الصورة البشعة
فعلاًوقح000وقليلة!
لكن حمداً لله إذ إنتهت على خير
بعون الله ثم مشورة الرجل الصالح
وحسن تصرف الشاب
لكن أيعي من في خطر ومصيبه
أن هناك من سـ يساعده بدلاً من ضربه وتحقيره؟!
أيعلمون الطريق؟ وأين هم؟!
حفظ الله أبنائنا وبناتنا
وإياكم أجمع
كرمع/
سلام عليك
وسلام على حروفك النقيه
حفظك الله دوماً بـ رقي000
تحيتي,,,
قصمنجيه
09-12-06, 12:08 pm
شكراً للكرمع على هذه الرسالة النبيلة .
و حمى الله الدين برجال الحسبة , فلعل الشيء بشيء يذكر لعل هنا من يستفيد .
أتذكر أحداهن تقص لي عن أحداهن ..تقول بأنها أنزلقت مع شاب في علاقة و كان جسر العلاقة
مكالمات و رسائل ورقية . فحصل أنه إبتدأ بإبتزازها بهن إي الرسائل . و مكالمات مسجلة . و التشهير
بها إن لم تخرج معه أو تسمح له في إن يأتيها في بيتها. تقول حتى أنه توصل إلا أنه إذا خرج أخوتها أو أهلها
من البيت أتى إلى الباب و بدأ يطلق أبواق سيارته . رسالة تهديدية أستفزازية .. فلما عظم الكرب عليها
لجأت إلى قريبتي هذه .فبدورها قريبتي لجأت إلى إحداهن و هي امرأة لها نشاطات خيرية في مجالات الدعوة
فتكفلت هذه المرأة بتلك الفتاة لدى الهيئة فأوقعو به و كفوها شرّ كاد أن يذهب بها نتيجة تهاونها في نفسها .
نسأل الله لنا و للجميع الستر و العافية .
.
جزاك الله خير
كانت قصة رائعة خاصة ان البطل انتصر في النهايه
أمتعتنا بها
المشرفة الكريمة / جناان
الأخت العزيزة / @بسووومه@
كبير الكتبة والأستاذ الفاضل / عبدالله الحلوه
صديقي المشرف الكريم / الكبري
الأخ العزيز / الإستاذ
الأخت العزيزة / هلاليه وافتخر
صديقي اللدود وصنو روحي / لمبة شارع
الأخ العزيز / فتى العالم
الأخ العزيز / عبدالله الغريب
الأخ العزيز / إخلاص
أخي المشرف القدير /البراق999
الأستاذ القدير / برق1
المشرفة الكريمة / العبرى
الأخت العزيزة /قصيميه ولي الفخر
الأخ العزيز /hilali
الأخت العزيزة / قصمنجيه
الأخ العزيز / ابوقش
الأخ العزيز / هادي الطبع
الأخت العزيزة / مياسه
الأخت العزيزة / السعلوووه
أخي المشرف القدير / for you
المستشار العزيز / خـــــــــــــــالـــــــــد
الأخ العزيز / المراهق
أنا مدين لكم جميعا بكثير من المودة والمحبة والتقدير
وممتن لتعقيباتكم الجميلة وتفاعلكم الحي وحسن ظنكم بأخيكم
وتقبلوا تحية مضمخة بالوداد الصادق من محبكم / كرمع
والله يحفظكم لمن يحبكم
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ابو عبادي 595
12-12-06, 01:47 am
الف شكر ياعزيزي
عبدالله الحلوه
12-12-06, 02:07 am
خطأ او غفله قد تؤدي بأحدنا إلى طريق الضياع
الأبتزاز .. الأستغلال ..
اعمال دنيئه لايخلو المجتمع من ممتهنيها
ولأن ممارسيها ليسوا إلا من ساكني الأدوار السفليه للأخلاق فجلّ فعلهم ليس إلا لجذب الآخرين إلى ماهم فيه
لو ادرك اصحاب الأخطاء بأن هناك قامات شامخه همّها الأول ان تدوس على تلك الحقاره لما صغروا امام اخطاءهم
ذلك الوقح وامثاله ليسوا الا جبناء هم ابعد الناس عن الجرأه والشجاعه لذا فلاخوف منهم اذا مااشعلنا مصابيح النور بوجوههم
كل مانحتاجه ان نستشعر وجود تلك الشمعات التي تحترق من اجل ان تضئ عالمنا بالخير والأمان
انها شموع رجال الحسبه وإن خذلنا واحد فعشرة منهم سيكونوا غير ذلك
إنهم من الثقة بمكان يجعلهم يتحملون الكثير من الكلام على ان يفصحوا عن جهود لو علمنا بعضها لحملناهم فوق الروؤس اجلالاً وتقديرا
أستاذي الغالي كرمع
امتعتنا بقرأة كلماتك واشعلت في حياتنا شمعه كنا غافلين عن نورها ودفئها
تقبل تحياتي وتقديري ,,,,,,,
الحمد لله من قبل وبعد
القصة واقعية حاصلة في المجتمع وفي السابق بين الصبية نخاف من اختلاطهم والآن بدأت ثانويات البنات تعاني من ضرورة متابعة الطالبات متابعة جادة حازمة خشية من الوقوع في الرذيلة
شدتني القصة لأسباب منها أنها بقلم مبدع ومنها أني كثير ما قلقت على ولدي في فترت المراهقه كيف يعتصم من ان يقع في وحل رذيلة وكيف يعتصم من ان يكون هو الوحل!!
لربما لشاب شاذ عفن والدة صالحة او اب صالح
ليس من الضرورة ان يكون الفساد من اسرة كلها فاسدة
هل يجد ابنائنا مدرس حلقة يحتويهم او مرشد يفهم مكنون دورة وعمله لو واجهتهم مشاكل !!!
القصة مثار للقلق للتفكير المتأني من اين نبدأ في سد الثغرات ؟?
من تأهيل مرشدين لعملهم كما يجب ؟!! منمتابعة الابناء؟؟
ربما الجأ للطريقة المتاحة لمثلي ولا شيء سواها
: ربنا هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة أعين ،ربي احفظ ذريتي واصلحهم يارب،،
شكرا كرمع بارك الله فيك ونفع بك
سماءنجد
22-12-06, 07:40 am
السلام عليكم
موضوع وطرح اكثر من رائع
سلمت من فكرا بناء ويراعا وضاء
إلى متى يستلم الإرشا د( وغيره من الأعمال الحساسة) من ليس اهلا له
إن هده القصة وامثالها العشرات بل المئات سهم حق في نحور بني علمان..ممن يشوهون سمعة الحلق والهيئات
فلله در الصالحين فكم أقيلت بهم العثرات
اللهم إحم شباب المسلمين وشاباتهم من الفتن والمعاصي وإجعلهم نورا يضيئ سماء امتهم
رائعة من روائعك أستاذي كرمع :)
لقد استمتعت كثيراً بهذا السرد الرائع لهذه الأحداث الحساسة ..!!
أدام الله مدادك صديقي العزيز :)
بانتظار موضوعك القادم ،،
لحن المطر
28-12-06, 02:12 am
مرحبا بلكل :6[1]: تابع عرض قصتك ياستاذ فا نا والله اضع يدي على قلبي خوفا على فلذةكبدي شا كره لك هذا الطرح الجيد
حاملة رسالة
29-12-06, 02:29 am
آآآآآآهٍ ... مؤلمٌ طرحك .. بعمق قبح هذه الجريمة ..
ليت شعري كم من القضايا تنتهي هكذا ..
وكم تلك التي لا تصل إلى درب النجاة ..
ولاتجد الحبل الذي تتعلق به !!
أبدعت كاتبنا في طرق هذه القضية .. أجزل الله لك المثوبة ..
حسبك أخي أنك علَّقت الجرس .. وسطرت في حل القضية حرفك ..
أتمنى أن تفعَّل هذه القصة في المدارس والتجمعات الشبابية ، مع تداولها في البلوتوث .
وها أنا أرفقها كملف وورد بعد إذنكم .. برجاء نشرها ..
اضغط هنا رابط القصة للتحميل كملف وورد " أيسر للنشر " (http://noooor2.jeeran.com/wakeh.doc)
بانتظار إضاءات قلمك ..
ابو عبادي 595
وألف شكر لك أيضا عزيزي
عبدالله الحلوه
مرحبا بك أستاذي الكريم
ومرحبا بما تحمله معك في كل زيارة
القصة منذ الأزل آلة ناجحة لحمل الأفكار
ولقد خيل لمن يريد أن يكتب مشروعا روائيا اليوم أنه لابد من التعريض برجال الهيئة ورسم صورة من الحرية الشهوانية
هكذا فهم الكثير من روائيينا للأسف الشديد ..
ثمة بطولات قدمها رجال الهيئة يعجز عن إنجازها الصناديد من الرجال ولكن عثرة لهم هنا أو هناك كانت كفيلة بأن تكون عود الثقاب الذي ينذر بانفجار ماتحمله الصدور من غيظ وحنق !!
أستاذي عبدالله
أنا لم أصنع شيئا سوى أن أوقدت شمعة أسأل المولى أن تكون عونا لمن شاء أن يوقد من فتيلها شموعا ومشاعلا ..
والله يرعاك لي أخا كريما
شقرديه
آمين
أشكرك أختي الكريمة على هذه النفثة التي زفرت بها في تعقيبك
الواقع مؤلم بحق
ولكن الله أغير مني ومنك
والله وحده المستعان
كما نسأله أن يحفظ أبناءنا عن كل زلل ورذيلة
سماءنجد
آمين
بالفعل .. فإن بعض المرشدين الطلابيين لا يقدم ولا يؤخر للأسف الشديد
مع أننا لاننكر جهود كثير منهم
والله يتولى الجميع بحفظه
د/ المعتصم
أهلا بصديقي الكريم
آمين
ومدادك الكريم
وأنا ممتن لحضورك وتعقيبك
ومشتاق لمداخلتك فقد لبثت زمنا عنك أيها الأخ العزيز
لحن المطر
وأنا أشكر لك حرصك ومتابعتك
ولكن القصة قد ختمت
حفظ الله لك فلذة كبدك
حاملة رسالة
أشكرك وافر الشكر على تعقيبك وتنسيقك ومتابعتك واقتراحك
ولا أملك ردا يليق بما قمت به إلا أن أقول :
كتب الله لك الأجر والخير
ونفعك الله به في حياتك وبعد مماتك
أبوفيصل
30-12-06, 05:08 pm
جزاك الله خير أخي كرمع والله المستعان على شبابنا وأسأل الله لنا ولهم الهداية
تذكير أخي كرمع !!!
أخي كرمع حفظك الله
بالرغم من كثرة محبيك وكتابتك أهنئك أولا وأسأل الله أن يزيدك علما وإليك أخي هذه الملاحظات والإرشادات علها تنفع وليست حسدا كما قد يناد المطبلون !!
1- خير الكلام ما قل ودل
2-رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم
وليست العبرة بكثرة الكلمات وإنما العبرة بالمضمون والمعنى
وعن أبي اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة رواه مسلم مئنة بميم مفتوحة ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة أي علامة دالة على فقهه
اسمر ومملوح
31-12-06, 05:07 am
جزاك الله خير الجزاء
وقاتل الله تلك الفئه شر القتال
تحياتي لك ولقلمك الرائع
قصمنجي والنعم
02-01-07, 03:33 pm
جزاك الله الف خير ..
امتعتنا باسلوبك المشوق وطريقة سردك للقصة ..
تمنياتي لك بالتوفيق ..
تقبل مروري ..
سلام ..
ذيبان نجد
04-01-07, 08:05 pm
مشكوريا كرمع على القصة المشوقه والرائعه بنفس الوقت
أخوكم ذيبان نجد عضو جديد فهل من مرحب
ذيبان نجد
04-01-07, 08:07 pm
عيد مبارك يا كرمع
وعيدكم مـــبــــــــــارك
الف شكر على هالقصه الجميله
أبو صالح.؟
18-01-07, 11:32 am
إبداع في الكلمات يفوق الوصف
لكن لاتأخر علينا
لا تقولي انه قام من النوم
حفا ان قلمك ساحر مثل راعي المكسيما الذي سحر هذان الحدثان
وجـدان فـهـد
24-01-07, 03:40 am
لا يمكنني المرور ..
دون التصفيق .. وبشده ..
دمت ودام قلمك ..
أبوفيصل
اسمر ومملوح
قصمنجي والنعم
ذيبان نجد
ابوقش
أبو صالح.؟
متهني
الدوقه هايدي
أشكركم جميعا أيها الأخوة الأعزاء
على طيب تعليقكم ومداخلاتكم الكريمة
والله يرعاكم
بارك الله في قلمك يامبدع
لكن
متي يعرف اوليااااااء الاموووووووووور
خطورة الوقت الذي بين الاختبارين
والذي بعدهما
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba