صمصوم
05-03-02, 11:44 pm
أيها الأحبة :
عجيب أمر الناس , عجيب أمرهم في أشياء عقدية واضحة بينة لا مجال للشك فيها ومن هذه الأشياء الجن فمن الناس من ينكر وجود هم ، ويسخر ممن يؤمنون بوجودهم ! أو يتحدثون عنهم ! ومنهم من لم يتوقفوا عند الاعتراف بوجودهم بل راحوا ينسبون إليهم العجائب والغرائب ,وينسجون من حولهم الأكاذيب والأساطير من نسج خيالهم ! ولو رجع هؤلاء وأولئك إلى القرآن الكريم لأراحوا واستراحوا : {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } فلقد أفرد الله تعالى للجن سورة سميت باسمهم , وحدثنا عن الشياطين منهم , وعن إبليس وجنوده في أكثر سور القرآن ولم يكن حديث القرآن عنهم مجرد إشارة إليهم تحيطنا علماً بوجود صنف ثالث من مخلوقات الله إلى جانب الملائكة والإنس وكفى ولكنه ذِكْر يدعو إلى البحث والتأمل ، والنظر والدراسة , والحذر واليقظة واتخاذ الأهبة بالتعوذ من شر الوسواس الخناس , فحاشا لله أن يتصدى في قرآنه الكريم للجن , والجان , والجِنَّة في تسع وثلاثين آية ثم لا يكون وراء تلك الآيات غير مجرد العلم والإحاطة وكفى !!! وحاشا لله أن يتصدى قرآنه الكريم للشيطان والشياطين في سبع وثمانين آية ، وإبليس وجنوده في إحدى عشرة آية ثم لا يكون وراء هذا الحشد من الآيات البينات إلا مجرد العلم والإحاطة وكفى ! إن من يستعرض تلك الآيات البينات يجد نفسه على بصيرة من أمرهم تخرجه من تلك الحيرة التي يقع فيها الكثيرون , بل وتقطع الطريق على أولئك الدجالين الذين ينسبون إلى الجن كثيراً من الخوارق ، وينسجون من حولهم الأساطير , ويُوقِعون كثيراً ممن يصدقون أكاذيبهم في حبالهم ,وتحت تأثيرهم , إن القرآن الكريم يتناول خلق الجن فيقول : { والجان خلقناه من قبل من نار السموم } ثم يقول : { وخلق الجان من مارج من نار } ثم يوضح لنا بعض سماتهم فشأنهم الخفة والحركة : { فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبراً ولم يعقب } وهم يتزاوجون كالإنس : {لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان }ومنهم مجرمون يُعرفون بسيماهم ولا يسألون عن ذنوبهم يوم القيامة : {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } والجن أمم كالإنس يدخل مكذبوهم النار : { قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار } وقد خلقوا ليقوموا بدور عبادي : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } وسوف يسألون كما يسأل الإنس : { يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ولبعضهم قوة تفوق قوة الإنسان :{ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك } وقد استعان بهم بعض الأنبياء فَجَنَّدُوهُمْ بإذن الله : {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس } { ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه } ولكن قوتهم محدودة : { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا }
وهم لا يعلمون الغيب : { فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين }وهم عاجزون كالإنس تماماً عن معارضة القرآن والإتيان بمثله : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا }
هذه بعض الحقائق عن الجان أحببت طرحها لتتغير الصورة عند المكذبين والمنكرين لوجود الجان
والله تعالى أعلم .
عجيب أمر الناس , عجيب أمرهم في أشياء عقدية واضحة بينة لا مجال للشك فيها ومن هذه الأشياء الجن فمن الناس من ينكر وجود هم ، ويسخر ممن يؤمنون بوجودهم ! أو يتحدثون عنهم ! ومنهم من لم يتوقفوا عند الاعتراف بوجودهم بل راحوا ينسبون إليهم العجائب والغرائب ,وينسجون من حولهم الأكاذيب والأساطير من نسج خيالهم ! ولو رجع هؤلاء وأولئك إلى القرآن الكريم لأراحوا واستراحوا : {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } فلقد أفرد الله تعالى للجن سورة سميت باسمهم , وحدثنا عن الشياطين منهم , وعن إبليس وجنوده في أكثر سور القرآن ولم يكن حديث القرآن عنهم مجرد إشارة إليهم تحيطنا علماً بوجود صنف ثالث من مخلوقات الله إلى جانب الملائكة والإنس وكفى ولكنه ذِكْر يدعو إلى البحث والتأمل ، والنظر والدراسة , والحذر واليقظة واتخاذ الأهبة بالتعوذ من شر الوسواس الخناس , فحاشا لله أن يتصدى في قرآنه الكريم للجن , والجان , والجِنَّة في تسع وثلاثين آية ثم لا يكون وراء تلك الآيات غير مجرد العلم والإحاطة وكفى !!! وحاشا لله أن يتصدى قرآنه الكريم للشيطان والشياطين في سبع وثمانين آية ، وإبليس وجنوده في إحدى عشرة آية ثم لا يكون وراء هذا الحشد من الآيات البينات إلا مجرد العلم والإحاطة وكفى ! إن من يستعرض تلك الآيات البينات يجد نفسه على بصيرة من أمرهم تخرجه من تلك الحيرة التي يقع فيها الكثيرون , بل وتقطع الطريق على أولئك الدجالين الذين ينسبون إلى الجن كثيراً من الخوارق ، وينسجون من حولهم الأساطير , ويُوقِعون كثيراً ممن يصدقون أكاذيبهم في حبالهم ,وتحت تأثيرهم , إن القرآن الكريم يتناول خلق الجن فيقول : { والجان خلقناه من قبل من نار السموم } ثم يقول : { وخلق الجان من مارج من نار } ثم يوضح لنا بعض سماتهم فشأنهم الخفة والحركة : { فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبراً ولم يعقب } وهم يتزاوجون كالإنس : {لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان }ومنهم مجرمون يُعرفون بسيماهم ولا يسألون عن ذنوبهم يوم القيامة : {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } والجن أمم كالإنس يدخل مكذبوهم النار : { قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار } وقد خلقوا ليقوموا بدور عبادي : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } وسوف يسألون كما يسأل الإنس : { يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ولبعضهم قوة تفوق قوة الإنسان :{ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك } وقد استعان بهم بعض الأنبياء فَجَنَّدُوهُمْ بإذن الله : {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس } { ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه } ولكن قوتهم محدودة : { يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا }
وهم لا يعلمون الغيب : { فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين }وهم عاجزون كالإنس تماماً عن معارضة القرآن والإتيان بمثله : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا }
هذه بعض الحقائق عن الجان أحببت طرحها لتتغير الصورة عند المكذبين والمنكرين لوجود الجان
والله تعالى أعلم .