عاشق التحدي
13-11-06, 07:15 am
رددت الجموعه الغفيرة التي حضرت صباح (أمس) الى ساحة القصاص الرئيسية وسط مدينة جازان لرؤية تنفيذ حكم الله بأحد الجناة.رددت تلك الجموع "الله أكبر" وتعالت أصوات الحاضرين بالدعاء لأسرة القتيل التي قامت بالعفو عن الجاني محمد عبده عبدالله (يمني الجنسية) في ساحة تنفيذ الحكم وكانت لحظات حاسمة ودقائق تفصل بينه وبين الموت بضرب عنقه بالسيف.
وتبدأ تفاصيل القضية للجريمة التي حكم بسببها بالقتل عندما كان الشاب محمد عبده عبدالله يعمل بجبال منجد في احد المقاهي وفي ليلة من الليالي كان فيها الجاني يقوم بمضغ شجرة القات مع مجموعة من الشباب حدثت مشاجرة بين الجاني وبين احد الشباب الموجودين حينها ويدعى جابر بن سلمان بن زاهر الفيفي ( 20عاما) من ابناء الجبل سعودي الجنسية وتطور الشجار إلى أن قام الجاني واستل سكيناً كان يحملها معه ووجه طعنة واحدة في الظهر للمجني عليه سقط خلالها مضرجاً بدمائه حتى فارق الحياة وفر الجاني متخفياً وسط الجبال حتى تم القبض عليه في نفس الليلة من وقوع الجريمة عن طريق الأهالي. وتم تسليمه للجهات الأمنية وصدق اعترافه شرعاً وصدر حكم بقتله. واستمر في السجن لمدة (4) سنوات حفظ خلالها كتاب الله الكريم وكان إمام المصلين داخل السجن ومعلماً لتحفيظ القرآن داخل السجن. وقبل تنفيذ الحكم بعدة أشهر قام العميد عبيد الخماشي مساعد مدير شرطة جازان للأمن الجنائي وبعض المحسنين ومنهم الشيخ موسى خمبح إمام وخطيب جامع الأميرة صيتة بجازان والشيخ عبدالله الفيفي رئيس هيئة الأمر بالمعروف بحي الروضة والشيخ سالم الخامري رئيس هيئة "أبوبكر الصديق" ببذل جهود كبيرة لأهل الدم حتى توجت جهودهم بالموافقة مقابل 600ألف ريال وتنفيذ طريق مسفلت في الجبل وبناء مسجد وحفر بئر وقام أهل الخير بتلبية البعض منها حتى جاء يوم القصاص وحضر المجني لتنفيذ الحكم وتم العفو من قبل والد المجني عليه وأخيه عدا والدته التي ظلت متمسكة بتنفيذ الحكم وبعد جهود حثيثة ومساع حميدة من قبل أهل الخير في المقدمة العميد عيد الخماشي وبكل كلفة تنازلت الأم ووافقت على العفو بعد أن أخذ السياف السيف لضرب عنق الجاني المذكور الذي ازيلت العصابة عن عينيه وقد ابتلت لحيته بالدموع فرحاً بعودته للحياة من جديد.
فضيلة رئيس محاكم منطقة جازان عبَّر عن سروره عند علمه بتنازل أهل المجني عليه عن الجاني قبل تنفيذ الحكم بدقائق وقال إن الدولة حريصة على تنفيذ أحكام الله وهو خير من أن تمطر الأرض أربعين خريفاً كما ورد وقال إن مشروعية القصاص رحمة ورأفة بالمسلمين جميعاً وأن الخير لا زال في أهل هذه البلاد حتى قيام الساعة. وهنأ فضيلته العافين بالأجر العظيم مع النية الصادقة لأن للعفو منزلة عظيمة عند الله لا سيما في القصاص.
ونصح فضيلته المعفو عنه تقوى الله والتوبة عما بدر منه وأن يبتعد عن مواقع الفتن.
من جانبه قال والد القتيل سلمان بن زاهر الفيفي إنني تنازلت وأسرتي عن قاتل ابني لوجه الله تعالى وكان طلبي هو مبلغ من المال لقصد إنفاقه في أعمال خيرية تنفع ابني في قبره مع بناء مسجد وحفر بئر ماء للمحتاجين في قرى فوق الجبل وأسأل الله الرحمة لابني والأجر بالمغفرة لنا عند الله.
جريدة الرياض
وتبدأ تفاصيل القضية للجريمة التي حكم بسببها بالقتل عندما كان الشاب محمد عبده عبدالله يعمل بجبال منجد في احد المقاهي وفي ليلة من الليالي كان فيها الجاني يقوم بمضغ شجرة القات مع مجموعة من الشباب حدثت مشاجرة بين الجاني وبين احد الشباب الموجودين حينها ويدعى جابر بن سلمان بن زاهر الفيفي ( 20عاما) من ابناء الجبل سعودي الجنسية وتطور الشجار إلى أن قام الجاني واستل سكيناً كان يحملها معه ووجه طعنة واحدة في الظهر للمجني عليه سقط خلالها مضرجاً بدمائه حتى فارق الحياة وفر الجاني متخفياً وسط الجبال حتى تم القبض عليه في نفس الليلة من وقوع الجريمة عن طريق الأهالي. وتم تسليمه للجهات الأمنية وصدق اعترافه شرعاً وصدر حكم بقتله. واستمر في السجن لمدة (4) سنوات حفظ خلالها كتاب الله الكريم وكان إمام المصلين داخل السجن ومعلماً لتحفيظ القرآن داخل السجن. وقبل تنفيذ الحكم بعدة أشهر قام العميد عبيد الخماشي مساعد مدير شرطة جازان للأمن الجنائي وبعض المحسنين ومنهم الشيخ موسى خمبح إمام وخطيب جامع الأميرة صيتة بجازان والشيخ عبدالله الفيفي رئيس هيئة الأمر بالمعروف بحي الروضة والشيخ سالم الخامري رئيس هيئة "أبوبكر الصديق" ببذل جهود كبيرة لأهل الدم حتى توجت جهودهم بالموافقة مقابل 600ألف ريال وتنفيذ طريق مسفلت في الجبل وبناء مسجد وحفر بئر وقام أهل الخير بتلبية البعض منها حتى جاء يوم القصاص وحضر المجني لتنفيذ الحكم وتم العفو من قبل والد المجني عليه وأخيه عدا والدته التي ظلت متمسكة بتنفيذ الحكم وبعد جهود حثيثة ومساع حميدة من قبل أهل الخير في المقدمة العميد عيد الخماشي وبكل كلفة تنازلت الأم ووافقت على العفو بعد أن أخذ السياف السيف لضرب عنق الجاني المذكور الذي ازيلت العصابة عن عينيه وقد ابتلت لحيته بالدموع فرحاً بعودته للحياة من جديد.
فضيلة رئيس محاكم منطقة جازان عبَّر عن سروره عند علمه بتنازل أهل المجني عليه عن الجاني قبل تنفيذ الحكم بدقائق وقال إن الدولة حريصة على تنفيذ أحكام الله وهو خير من أن تمطر الأرض أربعين خريفاً كما ورد وقال إن مشروعية القصاص رحمة ورأفة بالمسلمين جميعاً وأن الخير لا زال في أهل هذه البلاد حتى قيام الساعة. وهنأ فضيلته العافين بالأجر العظيم مع النية الصادقة لأن للعفو منزلة عظيمة عند الله لا سيما في القصاص.
ونصح فضيلته المعفو عنه تقوى الله والتوبة عما بدر منه وأن يبتعد عن مواقع الفتن.
من جانبه قال والد القتيل سلمان بن زاهر الفيفي إنني تنازلت وأسرتي عن قاتل ابني لوجه الله تعالى وكان طلبي هو مبلغ من المال لقصد إنفاقه في أعمال خيرية تنفع ابني في قبره مع بناء مسجد وحفر بئر ماء للمحتاجين في قرى فوق الجبل وأسأل الله الرحمة لابني والأجر بالمغفرة لنا عند الله.
جريدة الرياض