المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصـــــــــــــل الانســــــــــــــــــــــــــــــــــــان


طير الوسيطي
05-03-02, 11:14 am
أصل الإنسان
بسم الله الرحمان الرحيم

أصل الإنسان -كما هو شائع في الأوساط العلمية العلمانية- البكتيريا. و قد طورت نفسها عبر ملايين السنين إلى أن أصبحت قرد. و قام القرد بدوره بالتطور إلى أن أصبح إنسان. و هل لديهم إلا الظن! و هل يغني الظن من الحق شيئا! و هذا يريد و ذاك يريد و الله يفعل ما يريد.

لقد عثر مؤخرا على جمجمة قدروا -علميا-بأنها جمجمة لإنسان و أن عمر هذه الجمجمة يعود إلى نفس العصر الذي ظنوا أن القرد فيه لم يتطور إلى الإنسان بعد أو بتعبير آخر العصر الذي كان فيه الإنسان قردا و لم يتطور بعد لإنسان و كلا التعبيرين مثيران للسخرية!

لقد دحضت هذه الجمجمة نظريتهم و قلبت موازينهم التي هي مقلوبة من الأساس. و المثير في الأمر بأنه عندما اكتشفت مخيلاتهم الناقصة بأن الإنسان قردا #لجوا الدنيا كما نقول بالعامية# و عندما ظهرت تلك الجمجمة التي هدمت نظرية عظيـــــــــــــــــــمة لم تنل الجدل الذي تستحقه! و كم أتشوق لأن أعرف كم من الناس من يعرف بأمر هذه الجمجمة. أم أن سكينتهم هذه من ورائها نظريات أخرى تعوض تلك التي دحضت.

و أتوقع و الله أعلم بأن خيالاتهم الواسعة ستوصلهم إلى نظريات أخرى #ترقع#النظرية المفقودة. و المهم في الموضوع بأنهم علماء فاهمين متحضرين و من دواعي تلك الحضارة عدم الإعتقاد بالدين أو أن هناك إله و أنه خلق آدم عليه السلام و هو أصل البشرية فهي -حسب اعتقادهم- عادات و أساطير توارثتها الأجيال.

و إذا كانت الكنيسة الأوروبية المناهضة للحكام الجبابرة منذ قرون مضت قد واجهت و عاقبت و عذبت أو هددت العلماء -كما هو المعروف مع غاليليو- حتى لا تتعلم الشعوب فأكبر عدو للحاكم الظالم شعب متعلم إذن كانت العلمانية ردة فعل تجاه ظلم الكنيسة التي تحرف الإنجيل كما يتماشى مع مصالحها و مصالح الحكام. و لكن هذا الوضع العلماني ليس من شأنه أن يطبق على كتاب الله تعالى الذي حماه من التحريف. و الأخطاء الصادرة عن جبن الجبناء أو نفاق المنافقين أو جهل الجاهين ليس من المفروض أن تنفرنا من هذا القرآن الذي هو مصدر و قائد للعلوم الفلكية و الرياضية و الأحياء و غيره و يكفي أن الله تعالى أمرنا فيه بالتفكر بمخلوقاته. و أقل كلمة ممكن أن تقال هل يؤخذ البرئ بذنب المسئ؟ أم أن للقلوب أهوائها تختلق مبرراتها؟

و الحمد لله رب العالمين