روح التميمي
07-11-06, 02:37 pm
الصبا والجمال
الصِّبَا وَالجَـمَالُ مُـلْكُ يَدَيْـكِ
أيُّ تَـاجٍ أعَـزُّ مِـنْ تَاجَيْـكِ
نَصَبَ الحُسْـنُ عَرْشَـهُ فَسَـألنَا
مَنْ تُـرَاهَا لـَهُ فَـدَلَّ عَلَيْـكِ
فَاسْـكُبِي روحَكِ الحَنـونَ عَلَيْهِ
كَانْسِـكَابِ السَمَاءِ فِي عَيْنَيْـكِ
كُلَّمَا نَافَـسَ الصِّـبَا بِجَـمَالٍ
عَبْقَـريِّ السَّـنَا نَمَّـاهُ إلَيْـكِ
مَـا تَغَنّـى الـهزارُ إلاّ لِيُلْقِـي
زَفـرَاتِ الغَـرَامِ فِـي أُذُنَيْـكِ
سَكِـرَ الرَّوضُ سَكْـرَةً صَرَعَتْهُ
عِنْدَ مَجْرَى العَبِيـر مِنْ نَهـْدَيْكِ
قَتَلَ الوَرْدُ نَفْسَـهُ حَسَداً مِنْـكِ
وَألْقَـى دِمَـاهُ فِـي وَجْنَتَيْـكِ
وَالفَرَاشَـاتُ مَلَّـتِ الـزَّهرُ لَمَّا
حَدَّثَتْـهَا الأنْسَامُ عَنْ شَـفَتَيْكِ
رَفَعُـوا مِنْـكِ للجَمَـالِ إلَـهاً
وَانْحَنَوْا سُجَّـداً عَلَى قَدَمَيْـكِ
الشاعر الكبير بشارة الخوري (الأخطل الصغير)
* * *
كتب الناقد الأدبي الصحفي الأديب الأستاذ جهاد فاضل
مقالة طويلة عن الأخطل الصغير بعنوان
(النضارة الشعرية سر بقاء الأخطل الصغير في ذاكرة الشعر العربي)
جاء فيها مايلي :
توثقت الصلات بين الاخطل وعبدالوهاب، فغنى له عدة قصائد هي: الصبا والجمال، جفنه علم الغزل،
ياورد مين يشتريك (نظماها معا: الفصحى للاخطل، والعامية المصرية لعبدالوهاب) وكفاني يا قلب ما احمل.
ومن مظاهر تلك الصلات التي توثقت بين الاخطل وعبدالوهاب انهما حضرا معا انتخاب جميلة حداد الخليل
ملكة لجمال لبنان، كان عبدالوهاب يجلس الى جوار الاخطل تلك السهرة، وقد اخذا بجمال الملكة
وكانت يومها في ريعان صباها وقبل ان تزوج من الدكتور سعدالله الخليل، شقيق كاظم الخليل،
نائب مدينة صور طلب عبدالوهاب من الاخطل ان ينظم قصيدة في جميلة حداد، لكي يلحنها ويغنيها.
صعد الاخطل الى غرفته في الفندق، وعندما طلع الصباح اسمع عبدالوهاب قصيدته:
الصبا والجمال ملك يديك
اي تاج اعز من تاجيك
وقد سببت هذه القصيدة احراجا شديدا للأخطل اذ ادعت اكثر من مليحة ان الاخطل قال قصيدته فيها،
لا في جميلة الخليل ولا في سواها.. ولأنه كان معتادا على مخاطبتهن، فقد كان اذا سألته احداهن:
الم تقل هذه القصيدة في؟ يجيب بالعامية اللبنانية: 'القصيدة بتليق لك، هي لك'؟ الى أن عم الجهل
فيما بعد بمن هي ملهمة هذه القصيدة، ولم يعد يعرف احد من هي الملهمة الحقيقية ..
* * *
الصِّبَا وَالجَـمَالُ مُـلْكُ يَدَيْـكِ
أيُّ تَـاجٍ أعَـزُّ مِـنْ تَاجَيْـكِ
نَصَبَ الحُسْـنُ عَرْشَـهُ فَسَـألنَا
مَنْ تُـرَاهَا لـَهُ فَـدَلَّ عَلَيْـكِ
فَاسْـكُبِي روحَكِ الحَنـونَ عَلَيْهِ
كَانْسِـكَابِ السَمَاءِ فِي عَيْنَيْـكِ
كُلَّمَا نَافَـسَ الصِّـبَا بِجَـمَالٍ
عَبْقَـريِّ السَّـنَا نَمَّـاهُ إلَيْـكِ
مَـا تَغَنّـى الـهزارُ إلاّ لِيُلْقِـي
زَفـرَاتِ الغَـرَامِ فِـي أُذُنَيْـكِ
سَكِـرَ الرَّوضُ سَكْـرَةً صَرَعَتْهُ
عِنْدَ مَجْرَى العَبِيـر مِنْ نَهـْدَيْكِ
قَتَلَ الوَرْدُ نَفْسَـهُ حَسَداً مِنْـكِ
وَألْقَـى دِمَـاهُ فِـي وَجْنَتَيْـكِ
وَالفَرَاشَـاتُ مَلَّـتِ الـزَّهرُ لَمَّا
حَدَّثَتْـهَا الأنْسَامُ عَنْ شَـفَتَيْكِ
رَفَعُـوا مِنْـكِ للجَمَـالِ إلَـهاً
وَانْحَنَوْا سُجَّـداً عَلَى قَدَمَيْـكِ
الشاعر الكبير بشارة الخوري (الأخطل الصغير)
* * *
كتب الناقد الأدبي الصحفي الأديب الأستاذ جهاد فاضل
مقالة طويلة عن الأخطل الصغير بعنوان
(النضارة الشعرية سر بقاء الأخطل الصغير في ذاكرة الشعر العربي)
جاء فيها مايلي :
توثقت الصلات بين الاخطل وعبدالوهاب، فغنى له عدة قصائد هي: الصبا والجمال، جفنه علم الغزل،
ياورد مين يشتريك (نظماها معا: الفصحى للاخطل، والعامية المصرية لعبدالوهاب) وكفاني يا قلب ما احمل.
ومن مظاهر تلك الصلات التي توثقت بين الاخطل وعبدالوهاب انهما حضرا معا انتخاب جميلة حداد الخليل
ملكة لجمال لبنان، كان عبدالوهاب يجلس الى جوار الاخطل تلك السهرة، وقد اخذا بجمال الملكة
وكانت يومها في ريعان صباها وقبل ان تزوج من الدكتور سعدالله الخليل، شقيق كاظم الخليل،
نائب مدينة صور طلب عبدالوهاب من الاخطل ان ينظم قصيدة في جميلة حداد، لكي يلحنها ويغنيها.
صعد الاخطل الى غرفته في الفندق، وعندما طلع الصباح اسمع عبدالوهاب قصيدته:
الصبا والجمال ملك يديك
اي تاج اعز من تاجيك
وقد سببت هذه القصيدة احراجا شديدا للأخطل اذ ادعت اكثر من مليحة ان الاخطل قال قصيدته فيها،
لا في جميلة الخليل ولا في سواها.. ولأنه كان معتادا على مخاطبتهن، فقد كان اذا سألته احداهن:
الم تقل هذه القصيدة في؟ يجيب بالعامية اللبنانية: 'القصيدة بتليق لك، هي لك'؟ الى أن عم الجهل
فيما بعد بمن هي ملهمة هذه القصيدة، ولم يعد يعرف احد من هي الملهمة الحقيقية ..
* * *