..روز..
04-11-06, 08:08 pm
لفت نظري أحد الأطفال في برنامج صيفي كنت أشاهده في التلفاز سأله المذيع عن المدن التي اصطاف فيها مع عائلته ،
فأخذ يتحدث بكل ثقة وجرأة ويشرح له أجواء المدن التي زارها وأفضل الأماكن هناك
كان واثقا من نفسه ، منطلقا في حديثه ، مما أثار دهشتي وإعجابي فنحن لم نعتد على هذه المناظر .
فأطفالنا عادة مرتبكون خائفون لايحسنون الكلام ولا يتقنون ترتيب الجمل تشعر بأن ثقتهم منزوعة ،
ولو تتبعنا السبب لوجدنا أن الوالدين بطريقة تعاملهم يزرعون الثقة بأطفالهم أو ينسفونها .
فمثلا عندما يخطئ الطفل في أمر ما . يقوم الاب بتوبيخه والتشديد على أن المجتمع سيسخرون منه
ويضحكون على غبائه وانه ليس مثل فلان وفلان من الأطفال ... فينشأ الطفل مرتبكا يخاف الخطأ ويرى نفسه أقل من الأطفال الآخرين .
وحين يصحب الأب ابنه إلى مجالس الرجال تجد أن الطفل ما إن يبادر بالحديث يفاجأ بنظرة حادة من والده مفادها توقف عن الكلام الآن !
وكذلك حين تصدر منه حركة عفوية أو يستكشف المكان بفضول طفولي فإن الأب يسارع بتوبيخه
وهذا كفيل بطمس شخصية الطفل وإعدام ثقته بنفسه لأنه يخشى ردة فعل والده ، يخشى الخطأ ، يخشى التوبيخ ، يخشى نظرة الناس إليه .
للأسف هذا مانراه كثيرا في مجتمعنا وهو السبب الرئيسي لتفشي الرهاب الإجتماعي ..
قبل عدة أيام قرأت في أحد الكتب المترجمة عن طفل صغير كان والده يعلمه كيف يدفع آلة قطع الأعشاب التي تسير بالغاز حول الفناء ،
وفي اللحظة التي كان يعلمه فيها كيف يجعل الآلة تدور على حافة المنطقة الخضراء ،
نادت عليه زوجته لتطرح عليه سؤالا وعندما استدار كي يجيب عن السؤال دفع الطفل الآلة مباشرة نحو حوض
الزهورعلى حافة المرج الأخضر
وبهذا جعل حوض الزهور مساويا للأرض ، عندما استدار الأب ورأى ما حدث بدأ يفقد السيطرة على نفسه
حيث أنه قد بذل وقتا وجهدا كبيرا لكي يجعل أحواض الزهور من أجمل الأشياء في الحديقة وبدأ يرفع صوته معاتبا ابنه ،
وأسرعت زوجته إليه وقالت : أرجوك أن تتذكر أننا ... نربي أطفالا لا أزهارا
هذه القصة تشدد على أنه من المهم أن يتذكر الآباء والأمهات أولوياتهم .
فبناء ثقة الأطفال في أنفسهم أكثر أهمية من أي شيء مادي قد يدمرونه أو يحطمونه مثل كسر زجاج النافذة أو
اسقاط طبق في المطبخ ، لقد انتهى أمر الزهور بالفعل لكن يجب ألا أزيد ماحدث من دمار بتدمير روح الطفل وقتل
احساسه بالحيويه .
ويجدر بالمختصين بالتربية رجالا ونساء أن يعملوا على توعية الوالدين بعقد دورات تثقيفية بكيفية زرع الثقة بأطفالهم
منذ صغرهم وعدم التهاون بمشاعر الطفل وإن كان صغيرا فالطفل أذكى ممانتوقع
فأخذ يتحدث بكل ثقة وجرأة ويشرح له أجواء المدن التي زارها وأفضل الأماكن هناك
كان واثقا من نفسه ، منطلقا في حديثه ، مما أثار دهشتي وإعجابي فنحن لم نعتد على هذه المناظر .
فأطفالنا عادة مرتبكون خائفون لايحسنون الكلام ولا يتقنون ترتيب الجمل تشعر بأن ثقتهم منزوعة ،
ولو تتبعنا السبب لوجدنا أن الوالدين بطريقة تعاملهم يزرعون الثقة بأطفالهم أو ينسفونها .
فمثلا عندما يخطئ الطفل في أمر ما . يقوم الاب بتوبيخه والتشديد على أن المجتمع سيسخرون منه
ويضحكون على غبائه وانه ليس مثل فلان وفلان من الأطفال ... فينشأ الطفل مرتبكا يخاف الخطأ ويرى نفسه أقل من الأطفال الآخرين .
وحين يصحب الأب ابنه إلى مجالس الرجال تجد أن الطفل ما إن يبادر بالحديث يفاجأ بنظرة حادة من والده مفادها توقف عن الكلام الآن !
وكذلك حين تصدر منه حركة عفوية أو يستكشف المكان بفضول طفولي فإن الأب يسارع بتوبيخه
وهذا كفيل بطمس شخصية الطفل وإعدام ثقته بنفسه لأنه يخشى ردة فعل والده ، يخشى الخطأ ، يخشى التوبيخ ، يخشى نظرة الناس إليه .
للأسف هذا مانراه كثيرا في مجتمعنا وهو السبب الرئيسي لتفشي الرهاب الإجتماعي ..
قبل عدة أيام قرأت في أحد الكتب المترجمة عن طفل صغير كان والده يعلمه كيف يدفع آلة قطع الأعشاب التي تسير بالغاز حول الفناء ،
وفي اللحظة التي كان يعلمه فيها كيف يجعل الآلة تدور على حافة المنطقة الخضراء ،
نادت عليه زوجته لتطرح عليه سؤالا وعندما استدار كي يجيب عن السؤال دفع الطفل الآلة مباشرة نحو حوض
الزهورعلى حافة المرج الأخضر
وبهذا جعل حوض الزهور مساويا للأرض ، عندما استدار الأب ورأى ما حدث بدأ يفقد السيطرة على نفسه
حيث أنه قد بذل وقتا وجهدا كبيرا لكي يجعل أحواض الزهور من أجمل الأشياء في الحديقة وبدأ يرفع صوته معاتبا ابنه ،
وأسرعت زوجته إليه وقالت : أرجوك أن تتذكر أننا ... نربي أطفالا لا أزهارا
هذه القصة تشدد على أنه من المهم أن يتذكر الآباء والأمهات أولوياتهم .
فبناء ثقة الأطفال في أنفسهم أكثر أهمية من أي شيء مادي قد يدمرونه أو يحطمونه مثل كسر زجاج النافذة أو
اسقاط طبق في المطبخ ، لقد انتهى أمر الزهور بالفعل لكن يجب ألا أزيد ماحدث من دمار بتدمير روح الطفل وقتل
احساسه بالحيويه .
ويجدر بالمختصين بالتربية رجالا ونساء أن يعملوا على توعية الوالدين بعقد دورات تثقيفية بكيفية زرع الثقة بأطفالهم
منذ صغرهم وعدم التهاون بمشاعر الطفل وإن كان صغيرا فالطفل أذكى ممانتوقع