طرفاوي
01-11-06, 10:30 am
السلام عليكم ورحمة الله ...
مرض السرطان وما أدراك ما مرض السرطان ؟ ذلك المرض الذي تزايدت حالات الإصابة به ، واستعصى على الأطباء والباحثين تحديد مسبباته بشكل دقيق أولا ، وعلاجه بشكل ناجع ثانيا ؛ خصوصا إذا ما كان موقع الإصابة أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان .
ليس هذا مدار حديثي ؛ لكنني سأتطرق إلى نقطة معينة تدور في فلك هذا المرض ألا وهي اشمئزاز المجتمع من كلمة ( سرطان ) واستبدالها بعبارة ( المرض الخبيث ) أو كما يقول بعض العامة ( المرض الشين !!! ) ؛ حتى إنك لو سألت : أحدهم فلان في المستشفى ؛ ماذا لديه ؟
ستجده يتلكأ بالإجابه : ( هاه ) .... والله ... عنده ... ثم يسكت قليلا قبل أن يعطيك الإجابة : عنده المرض الخبيث .
لاأشكك بشدة وقع الخبر ، ولا ألوم أي شخص في التلكؤ ... لكنني أتساءل : لماذا نترك كلمة ( سرطان ) إلى كلمة ( خبيث ) على ما تحمله من إيحاءات أشد وطأ من أي كلمة أخرى بما في ذلك لفظة ( سرطان ) .
هذا التساؤل أعرضه عليكم ، وأرجو منكم أن تشاركوني في البحث له عن إجابة ، أو حل بعد أن أضع بين أيديكم النقاط التي ساهمت في تشكل في ذهني وهي :
1- أن مرض السرطان وغيره من الأمراض من أقدار الله على بني آدم ، وإذا كان المصاب من المؤمنين فإنها تدخل في قول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : " عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " رواه مسلم ؛ فكيف لنا أن نصف أمرا من الخير بأنه خبيث ؟
2- جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن كلمة ( خبٌث ) لما لها الوقع غير المحمود على الأذن حيث قال : " لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي " رواه البخاري .
3- كانت العرب تعمد إلى تسمية بعض الأمور بأسماء مجازية تاركة أسماءها الحقيقية من باب التفاؤل : كإطلاقهم لفظ السليم على اللديغ المشرف على الهلاك ، والمفازة على الصحراء المقطوعة ، والإخوة المصريين في وقتنا الحالي يستخدمون من هذا القبيل عبارة ( بعافية شويه ) للتعبير عن إصابة أحدهم بالمرض ، وإذا كان أسلافنا تركوا اللفظ الحقيقي إلى لفظ مجازي من باب التفاؤل فلا أقل من نبقي على اللفظ الحقيقي ولانستبدله بلفظ موغل في التشاؤم إن صح التعبير .
عن نفسي أجد أن استعمال كلمة ( سرطان ) أولى من استبدالها ، وإن كان لابد من الاستبدال فلم لا يكون بكلمة متفائلة ؟ وفقا لسنن العرب الأقدمين ، وقبل ذلك اقتداء بسيد البشر أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يحب الفأل الحسن .
الود والاحترام للجميع .
أخوكم : طرفاوي .
مرض السرطان وما أدراك ما مرض السرطان ؟ ذلك المرض الذي تزايدت حالات الإصابة به ، واستعصى على الأطباء والباحثين تحديد مسبباته بشكل دقيق أولا ، وعلاجه بشكل ناجع ثانيا ؛ خصوصا إذا ما كان موقع الإصابة أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان .
ليس هذا مدار حديثي ؛ لكنني سأتطرق إلى نقطة معينة تدور في فلك هذا المرض ألا وهي اشمئزاز المجتمع من كلمة ( سرطان ) واستبدالها بعبارة ( المرض الخبيث ) أو كما يقول بعض العامة ( المرض الشين !!! ) ؛ حتى إنك لو سألت : أحدهم فلان في المستشفى ؛ ماذا لديه ؟
ستجده يتلكأ بالإجابه : ( هاه ) .... والله ... عنده ... ثم يسكت قليلا قبل أن يعطيك الإجابة : عنده المرض الخبيث .
لاأشكك بشدة وقع الخبر ، ولا ألوم أي شخص في التلكؤ ... لكنني أتساءل : لماذا نترك كلمة ( سرطان ) إلى كلمة ( خبيث ) على ما تحمله من إيحاءات أشد وطأ من أي كلمة أخرى بما في ذلك لفظة ( سرطان ) .
هذا التساؤل أعرضه عليكم ، وأرجو منكم أن تشاركوني في البحث له عن إجابة ، أو حل بعد أن أضع بين أيديكم النقاط التي ساهمت في تشكل في ذهني وهي :
1- أن مرض السرطان وغيره من الأمراض من أقدار الله على بني آدم ، وإذا كان المصاب من المؤمنين فإنها تدخل في قول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : " عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " رواه مسلم ؛ فكيف لنا أن نصف أمرا من الخير بأنه خبيث ؟
2- جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن كلمة ( خبٌث ) لما لها الوقع غير المحمود على الأذن حيث قال : " لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي " رواه البخاري .
3- كانت العرب تعمد إلى تسمية بعض الأمور بأسماء مجازية تاركة أسماءها الحقيقية من باب التفاؤل : كإطلاقهم لفظ السليم على اللديغ المشرف على الهلاك ، والمفازة على الصحراء المقطوعة ، والإخوة المصريين في وقتنا الحالي يستخدمون من هذا القبيل عبارة ( بعافية شويه ) للتعبير عن إصابة أحدهم بالمرض ، وإذا كان أسلافنا تركوا اللفظ الحقيقي إلى لفظ مجازي من باب التفاؤل فلا أقل من نبقي على اللفظ الحقيقي ولانستبدله بلفظ موغل في التشاؤم إن صح التعبير .
عن نفسي أجد أن استعمال كلمة ( سرطان ) أولى من استبدالها ، وإن كان لابد من الاستبدال فلم لا يكون بكلمة متفائلة ؟ وفقا لسنن العرب الأقدمين ، وقبل ذلك اقتداء بسيد البشر أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يحب الفأل الحسن .
الود والاحترام للجميع .
أخوكم : طرفاوي .