نجم النعايم
29-10-06, 05:20 am
أحتفظ في مكتبتي بثلاثة أشرطة فيديو أجد متعة كبيرة في مشاهدتها بين لحظة وأخرى’ ودائما أسأل نفسي إن كان هناك علاقة مابين هذه الأشرطة الثلاثة, فأبطالها يصنفون على أنهم من أفضل الممثلين الذين يؤدون الأدوار الكوميدية في العالم العربي, الشريط الأول للمثل عادل إمام في دوره في مسرحية "مدرسة المشاغبين" الشريط الثاني لنفس الممثل ولكن في أطار كوميدي آخر في مسرحية "شاهد ماشافش حاجة" أما الشريط الآخر والذي احتفظ فيه فانه للقائد العربي "العقيد معمر القذافي" وقد احتوى الشريط الثالث جميع مقابلات ولقاءات القائد البطل الفذ.
والعلاقة التي تربط هذه الأشرطة الثلاثة بأن الأبطال فيها جميعهم تمردوا على المجتمع, فبطل مسرحية مدرسة المشاغبين تمرد على أساتذته بما فيهم مدير المدرسة, وشاهدنا نفس البطل ومحاولاته المستميده في تبرأة نفسه في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" وتمرده على أعضاء المحكمة, وقد كرر التاريخ نفسه وعشنا وشفنا العقيد في قضية لوكربي, وكيف شهد انه ما شافش حاجة بشأنها, ولكنه في النهاية لم يستطع الصمود مثل ما فعل عادل إمام أمام القضاء, فقد اعترف بأن أصحابا له لهم يد في تفجير الطائرة, ولا يختلف القائد عن بطل المسرحيتين فقد تمرد على زعماء العرب عندما هدد بالانسحاب عن الجامعة العربية, ولجوئه إلى الأفارقة وليس مستغربا أن يلجأ إلى الدول الأفريقية فهو يبحث عن زعامة بعدما يئس أن يكون زعيما على الدول العربية ليقينه أنه يفتقد أسس القيادة ويفتقد إلى الحكمة وهما عنصران لا تتوفران بشخصه كما هي متوفرة في زعماء العرب.
وعندما قرر خبراء السينما الليبيين لأبأة هاتين المسرحيتين لتصبحا قصة واحدة بأطار ليبي, وبعد أن انتهوا من كتابة القصة عرضت على القائد الفذ العقيد معمر القذافي لاستئذانه لعرضها على الشعب الليبي لكنه رفض رفضا شديدا ولهذا الرفض مبرر, فهاتين المسرحيتين تحكي الواقع الذي يعيشه عقيدهم المظفر!!!
فعندما بحث المؤرخون الليبيون في سجلات التاريخ لعلهم يجدون صفحة بيضاء من تاريخ قائدهم المعمر, ليستندوا عليها بتأليف قصص سينمائية لبطلهم القذافي فإنهم لم يجدوا في تاريخه إلا انه حمل"بضم الحاء وكسر الميم" داخل دبابة أمريكية ذات مركب مريح ليعلن عليها انقلابه الشهير !!
وبسبب تاريخه الأسود, فانه انهمك في تأليف الكتب لعله يعوض ما نقص من تاريخه, فقد ألف الكتاب الأخضر الذي أمر الشعب الليبي المغلوب على أمره بتقديسه, فنسمعه ونشاهده يوميا يتلى في الإعلام المسموع والمرئي.
فعندما أرجع إلى أرشيفي والذي احتفظ فيه عن لقاءات تلفزيونية للعقيد المسكين والذي فيها نصب نفسه سواء صراحة أو تلميحا بأنه عالم بجميع الأمور فهو العالم النفسي والاجتماعي والبطل الخارق والإنسان الحكيم والعالم النووي, وفي الأمر الأخير فإنني أعترف بأنني تجنيت عليه, فإحقاقا للحق فإنني لم اسمع في لقاءاته انه قال عن نفسه بأنه يفهم بالنووي فهو يخشى أن يجلب على نفسه المصاعب, فاعترافه بأنه يفهم في هذا العلم المحظور غربيا يضع نفسه في محل شبهة ويصبح مصيره مثل مصير العالم النووي الباكستاني.
مشكلة العقيد القذافي أن أفكاره مشوشة, ويبدوا أن شعره المجعد أو ما يطلق عليه عرفيا "شوشة" له تأثير سلبي على فكره, لذا فان أفكاره تظهر مشوشة سيئة بعيدة عن الواقع.
نجـــــــــــــــــم النعايم
والعلاقة التي تربط هذه الأشرطة الثلاثة بأن الأبطال فيها جميعهم تمردوا على المجتمع, فبطل مسرحية مدرسة المشاغبين تمرد على أساتذته بما فيهم مدير المدرسة, وشاهدنا نفس البطل ومحاولاته المستميده في تبرأة نفسه في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" وتمرده على أعضاء المحكمة, وقد كرر التاريخ نفسه وعشنا وشفنا العقيد في قضية لوكربي, وكيف شهد انه ما شافش حاجة بشأنها, ولكنه في النهاية لم يستطع الصمود مثل ما فعل عادل إمام أمام القضاء, فقد اعترف بأن أصحابا له لهم يد في تفجير الطائرة, ولا يختلف القائد عن بطل المسرحيتين فقد تمرد على زعماء العرب عندما هدد بالانسحاب عن الجامعة العربية, ولجوئه إلى الأفارقة وليس مستغربا أن يلجأ إلى الدول الأفريقية فهو يبحث عن زعامة بعدما يئس أن يكون زعيما على الدول العربية ليقينه أنه يفتقد أسس القيادة ويفتقد إلى الحكمة وهما عنصران لا تتوفران بشخصه كما هي متوفرة في زعماء العرب.
وعندما قرر خبراء السينما الليبيين لأبأة هاتين المسرحيتين لتصبحا قصة واحدة بأطار ليبي, وبعد أن انتهوا من كتابة القصة عرضت على القائد الفذ العقيد معمر القذافي لاستئذانه لعرضها على الشعب الليبي لكنه رفض رفضا شديدا ولهذا الرفض مبرر, فهاتين المسرحيتين تحكي الواقع الذي يعيشه عقيدهم المظفر!!!
فعندما بحث المؤرخون الليبيون في سجلات التاريخ لعلهم يجدون صفحة بيضاء من تاريخ قائدهم المعمر, ليستندوا عليها بتأليف قصص سينمائية لبطلهم القذافي فإنهم لم يجدوا في تاريخه إلا انه حمل"بضم الحاء وكسر الميم" داخل دبابة أمريكية ذات مركب مريح ليعلن عليها انقلابه الشهير !!
وبسبب تاريخه الأسود, فانه انهمك في تأليف الكتب لعله يعوض ما نقص من تاريخه, فقد ألف الكتاب الأخضر الذي أمر الشعب الليبي المغلوب على أمره بتقديسه, فنسمعه ونشاهده يوميا يتلى في الإعلام المسموع والمرئي.
فعندما أرجع إلى أرشيفي والذي احتفظ فيه عن لقاءات تلفزيونية للعقيد المسكين والذي فيها نصب نفسه سواء صراحة أو تلميحا بأنه عالم بجميع الأمور فهو العالم النفسي والاجتماعي والبطل الخارق والإنسان الحكيم والعالم النووي, وفي الأمر الأخير فإنني أعترف بأنني تجنيت عليه, فإحقاقا للحق فإنني لم اسمع في لقاءاته انه قال عن نفسه بأنه يفهم بالنووي فهو يخشى أن يجلب على نفسه المصاعب, فاعترافه بأنه يفهم في هذا العلم المحظور غربيا يضع نفسه في محل شبهة ويصبح مصيره مثل مصير العالم النووي الباكستاني.
مشكلة العقيد القذافي أن أفكاره مشوشة, ويبدوا أن شعره المجعد أو ما يطلق عليه عرفيا "شوشة" له تأثير سلبي على فكره, لذا فان أفكاره تظهر مشوشة سيئة بعيدة عن الواقع.
نجـــــــــــــــــم النعايم