سامي
24-10-06, 05:24 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..,,
كيف تؤهلين نفسك للدعوة ؟
إعداد المرأة الداعية نفسها جيداً لهذا الدور وتحمل مسؤولياتها المُـناطة بها تجاه مبادئها و الآخرين
يعد أمراً عظيماً وقد يكون غاية في حد ذاته , ولا يتأتى ذلك إلا بتوافر الشروط اللازمة لها للقيام بذلك
الدور الذي يمكن وصفه نوعياً وكمياً إن كان مؤهلاً لذلك , وقد يخضع باستمرار للتقويم من داخلها و من
الآخرين كذلك .
ضعي في ذهنك أنك إذا أعددت نفسك جيداً لمهمة الدعوة فهذا يعني أنك أنجزت نصف المهمة .
لهذا نطرح أمامك بعض الأمور التي ينبغي التحلي بها ومراعاتها :
1- الإخلاص والصدق :
تحتاجين إلى كمية غير محدودة من إكسير الأعمال ومفتاحها وهو ( الإخلاص) في القول والعمل ،
كي يقبل عملك ، و يتولد لديك الصبر والاحتساب ، والعزيمة القوية ، وعدم استحقار المعروف مهما كان صغيراً ..
ضعي في ذهنك دائماً أنك حينما تصدقين الله في دعوتك ويسري الصدق في حياتك ومنهاجك فإن الله سيجزيك
بصدقك وستكونين عند الله وعند الناس صادقة محبوبة ، مقربة موثوقة ، وسيتقبلون ما تدعين إليه لأنهم تقبلوك ،
فمن صدق الله صدقه !
2- عـُـلــوّ الهمــّــة :
استصغري مادون النهاية من معالي أمر الدعوة إلى الله ، ضعي هدفاً لك بلوغ الغاية التي يريد الله أن تبلغيها,
كما كان الرسل الكرام على رأس قائمة عالي الهمة في هذا المجال ، وكما كان محمد صلى الله عليه وسلم
في ذلك الغاية العظمى, والمثل الأعلى إذ لم يكن همه هداية قومه من قريش أو من العرب فحسب وإنما
خاطب ملوك العالم و رؤساءه كي ينقذ البشرية بأكملها .
" ثقي بالله عز وجل واصدقي في التوكل عليه, وحسن الظن به, فتقوية هذه العناصر تعتبر من الوسائل الجذرية
لاكتساب فضيلة قوة الإرادة وعلو الهمة , فضعف الإرادة والهمة من عدم الثقة بالنفس. والثقة بالله مع حسن التوكل
عليه وحسن الظن به تمنح الإنسان عامة والداعية خاصة ثقةً بسداد ما بينّه أمرا متوكلة ً فيه على ربها,
وأملاً بمعونة الله في تحقيق النتائج التي ترجوها , فتقوى بذلك إرادتها وتعلو همتها " .
لا تنسي أن (( سلعــــــة الله غاااااااااااااااااااالية..))
3- الصـبر والاحتساب :
" الصبر ضياء " . رواه مسلم .
الصبر خصلة عظيمة يحتاجها الإنسان عموماً والداعية خصوصاً .. ذلك لأنها ستتعرض في طريق الدعوة للكثير من
المحن التي تحتاج صبراً يذوبها ولا يفت عضدها فتكمل المسير ..
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران 200 .
من هنا
يجب أن تعودي نفسك على الصبر ، وأن لا تجزعي ، ولتعلمي بأنه ستأتي عليكِ أيام ٌ صعبة تتعرضين
فيها للأذى و السخرية والتثبيط والمشقة والتعب ..
فعند مجيء هذا عليك أن تتذكري صبر من هم خير منك ِ في سبيل إبلاغ رسالة الله من الأنبياء والرسل ،
ولتعلمي بأن الله أمر من هو خير منك بالصبر على أذى الكفار و المنافقين.. فكيف يكون حالك ِ ..؟
من صدق الله لم ينله أذى ** و من رجـاه يكـون حيث رجــا
4 – الأخلاق الحسنة :
خالقي الناس بخلق حسن .
لقد بعُث الرسول ليتمم مكارم الأخلاق ، والأخلاق فهي لحمة الإسلام وسداه , وليست فقط الإطار الذي يصون حدوده ويُنتهى عنده ..!
وما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلقٍ حسن ، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وحسن
الخلق مع الناس يجمعه أمران بذل المعروف قولاً وفعلاً وكف الأذى قولاً وفعلاً.
إن طريقك إلى قلوب الناس هو أخلاقك الحسنة أمامهم ومعهم ،( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضواْ مِنْ حَوْلِكَ) آل
عمران (159 ) . فهي من أكثر وسائل التأثير على النفوس إذا تمثلت فيك القدوة الصالحة ، وأنتِ لن تسعي الناس
بأموالك أو جاهك ولكن يسعهم منك بسط الوجه وحسن الخلق .
جاهدي نفسك وروضيها حتى تتحلى بها .. وداومي على تزكية النفس وتهذيبها لتكون دعوتك بحالك قبل مقالك .
اقرئي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..
5 - سلاح القرآن و العلوم الشرعية والثقافة :
" لا بد في حق الداعية إلى الله والآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر من العلم لقوله سبحانه : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي
أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) يوسف 108 . والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم ،
أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة ، وذلك بأن تعتني بالقرآن الكريم والسنة المطهرة؛
لتعرفي ما أمر الله به وما نهى الله عنه ، وتعرفي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله وإنكاره المنكر ،
وطريقة أصحابه رضي الله عنهم ، وتتبصري في هذا بمراجعة كتب الحديث ، ومراجعة أقوال العلماء في هذا الباب ، فقد توسعوا في الكلام على هذا وبينوا ما يجب .
والتي تنتصب لهذا الأمر يجب عليها أن تعنى بهذا الأمر حتى تضع الأمور في مواضعها؛ فتضع الدعوة إلى الخير في
موضعها ، والأمر بالمعروف في موضعه ، على بصيرة وعلم حتى لا يقع منها إنكار المنكر ، بما هو أنكر منه ،
وحتى لا يقع منها الأمر بالمعروف على وجه يوجب حدوث منكر أخطر من ترك ذلك المعروف الذي تدعو إليه .
فضلاً على أن ّ قراءة القرآن الكريم الذي هو زاد الدعاة الأول ، يشرح الصدور، ويبدد الغموم، ويزيد في الإيمان:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) . يونس 57
إنه يقص عليك حقيقة الصراع الذي بين الحق والباطل، و يبشرك بالنصر القريب ، ويثبتك في المحن، ويعدك الخير
والمثوبة: ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) يوسف 110
.. فإذا قرأتيه تمثليه في نفسك وعيشي آياته لحظة بلحظة، تجدين نفسك فيه، وتستشعرين معانيه، وتوجهين خطابه إلى ذاتك .
كما أن عليك أن تكوني مطلعة لما يحدث حولك من أحداث وما يكون في المجتمع من أخبار، هذا الاطلاع لابد منه
لتقويم الأحداث وتحديد المفيد منها والتحذير من الضار ، لا أن تتقوقعي في عالمك الخاص بعيداً عن مجريات
الأحداث المختلفة ..
إن أكثر الناس لا يدرون ما يكاد لهم من قبل أعدائهم،
و
يخلطون بين الصديق والعدو، فلابد من إيقاف الناس على حقيقة الأعداء ،
و
هذه إحدى مهماتك ..اقرئي ثم اقرئي كل مفيد ، حتى تكوني ذات علم وثقافة ووعي ،
تدفعك نحو الأمام بثبات ورسوخ وثقة .
(( منقوول))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كيف تؤهلين نفسك للدعوة ؟
إعداد المرأة الداعية نفسها جيداً لهذا الدور وتحمل مسؤولياتها المُـناطة بها تجاه مبادئها و الآخرين
يعد أمراً عظيماً وقد يكون غاية في حد ذاته , ولا يتأتى ذلك إلا بتوافر الشروط اللازمة لها للقيام بذلك
الدور الذي يمكن وصفه نوعياً وكمياً إن كان مؤهلاً لذلك , وقد يخضع باستمرار للتقويم من داخلها و من
الآخرين كذلك .
ضعي في ذهنك أنك إذا أعددت نفسك جيداً لمهمة الدعوة فهذا يعني أنك أنجزت نصف المهمة .
لهذا نطرح أمامك بعض الأمور التي ينبغي التحلي بها ومراعاتها :
1- الإخلاص والصدق :
تحتاجين إلى كمية غير محدودة من إكسير الأعمال ومفتاحها وهو ( الإخلاص) في القول والعمل ،
كي يقبل عملك ، و يتولد لديك الصبر والاحتساب ، والعزيمة القوية ، وعدم استحقار المعروف مهما كان صغيراً ..
ضعي في ذهنك دائماً أنك حينما تصدقين الله في دعوتك ويسري الصدق في حياتك ومنهاجك فإن الله سيجزيك
بصدقك وستكونين عند الله وعند الناس صادقة محبوبة ، مقربة موثوقة ، وسيتقبلون ما تدعين إليه لأنهم تقبلوك ،
فمن صدق الله صدقه !
2- عـُـلــوّ الهمــّــة :
استصغري مادون النهاية من معالي أمر الدعوة إلى الله ، ضعي هدفاً لك بلوغ الغاية التي يريد الله أن تبلغيها,
كما كان الرسل الكرام على رأس قائمة عالي الهمة في هذا المجال ، وكما كان محمد صلى الله عليه وسلم
في ذلك الغاية العظمى, والمثل الأعلى إذ لم يكن همه هداية قومه من قريش أو من العرب فحسب وإنما
خاطب ملوك العالم و رؤساءه كي ينقذ البشرية بأكملها .
" ثقي بالله عز وجل واصدقي في التوكل عليه, وحسن الظن به, فتقوية هذه العناصر تعتبر من الوسائل الجذرية
لاكتساب فضيلة قوة الإرادة وعلو الهمة , فضعف الإرادة والهمة من عدم الثقة بالنفس. والثقة بالله مع حسن التوكل
عليه وحسن الظن به تمنح الإنسان عامة والداعية خاصة ثقةً بسداد ما بينّه أمرا متوكلة ً فيه على ربها,
وأملاً بمعونة الله في تحقيق النتائج التي ترجوها , فتقوى بذلك إرادتها وتعلو همتها " .
لا تنسي أن (( سلعــــــة الله غاااااااااااااااااااالية..))
3- الصـبر والاحتساب :
" الصبر ضياء " . رواه مسلم .
الصبر خصلة عظيمة يحتاجها الإنسان عموماً والداعية خصوصاً .. ذلك لأنها ستتعرض في طريق الدعوة للكثير من
المحن التي تحتاج صبراً يذوبها ولا يفت عضدها فتكمل المسير ..
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران 200 .
من هنا
يجب أن تعودي نفسك على الصبر ، وأن لا تجزعي ، ولتعلمي بأنه ستأتي عليكِ أيام ٌ صعبة تتعرضين
فيها للأذى و السخرية والتثبيط والمشقة والتعب ..
فعند مجيء هذا عليك أن تتذكري صبر من هم خير منك ِ في سبيل إبلاغ رسالة الله من الأنبياء والرسل ،
ولتعلمي بأن الله أمر من هو خير منك بالصبر على أذى الكفار و المنافقين.. فكيف يكون حالك ِ ..؟
من صدق الله لم ينله أذى ** و من رجـاه يكـون حيث رجــا
4 – الأخلاق الحسنة :
خالقي الناس بخلق حسن .
لقد بعُث الرسول ليتمم مكارم الأخلاق ، والأخلاق فهي لحمة الإسلام وسداه , وليست فقط الإطار الذي يصون حدوده ويُنتهى عنده ..!
وما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلقٍ حسن ، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وحسن
الخلق مع الناس يجمعه أمران بذل المعروف قولاً وفعلاً وكف الأذى قولاً وفعلاً.
إن طريقك إلى قلوب الناس هو أخلاقك الحسنة أمامهم ومعهم ،( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضواْ مِنْ حَوْلِكَ) آل
عمران (159 ) . فهي من أكثر وسائل التأثير على النفوس إذا تمثلت فيك القدوة الصالحة ، وأنتِ لن تسعي الناس
بأموالك أو جاهك ولكن يسعهم منك بسط الوجه وحسن الخلق .
جاهدي نفسك وروضيها حتى تتحلى بها .. وداومي على تزكية النفس وتهذيبها لتكون دعوتك بحالك قبل مقالك .
اقرئي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..
5 - سلاح القرآن و العلوم الشرعية والثقافة :
" لا بد في حق الداعية إلى الله والآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر من العلم لقوله سبحانه : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي
أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) يوسف 108 . والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم ،
أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة ، وذلك بأن تعتني بالقرآن الكريم والسنة المطهرة؛
لتعرفي ما أمر الله به وما نهى الله عنه ، وتعرفي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله وإنكاره المنكر ،
وطريقة أصحابه رضي الله عنهم ، وتتبصري في هذا بمراجعة كتب الحديث ، ومراجعة أقوال العلماء في هذا الباب ، فقد توسعوا في الكلام على هذا وبينوا ما يجب .
والتي تنتصب لهذا الأمر يجب عليها أن تعنى بهذا الأمر حتى تضع الأمور في مواضعها؛ فتضع الدعوة إلى الخير في
موضعها ، والأمر بالمعروف في موضعه ، على بصيرة وعلم حتى لا يقع منها إنكار المنكر ، بما هو أنكر منه ،
وحتى لا يقع منها الأمر بالمعروف على وجه يوجب حدوث منكر أخطر من ترك ذلك المعروف الذي تدعو إليه .
فضلاً على أن ّ قراءة القرآن الكريم الذي هو زاد الدعاة الأول ، يشرح الصدور، ويبدد الغموم، ويزيد في الإيمان:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) . يونس 57
إنه يقص عليك حقيقة الصراع الذي بين الحق والباطل، و يبشرك بالنصر القريب ، ويثبتك في المحن، ويعدك الخير
والمثوبة: ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) يوسف 110
.. فإذا قرأتيه تمثليه في نفسك وعيشي آياته لحظة بلحظة، تجدين نفسك فيه، وتستشعرين معانيه، وتوجهين خطابه إلى ذاتك .
كما أن عليك أن تكوني مطلعة لما يحدث حولك من أحداث وما يكون في المجتمع من أخبار، هذا الاطلاع لابد منه
لتقويم الأحداث وتحديد المفيد منها والتحذير من الضار ، لا أن تتقوقعي في عالمك الخاص بعيداً عن مجريات
الأحداث المختلفة ..
إن أكثر الناس لا يدرون ما يكاد لهم من قبل أعدائهم،
و
يخلطون بين الصديق والعدو، فلابد من إيقاف الناس على حقيقة الأعداء ،
و
هذه إحدى مهماتك ..اقرئي ثم اقرئي كل مفيد ، حتى تكوني ذات علم وثقافة ووعي ،
تدفعك نحو الأمام بثبات ورسوخ وثقة .
(( منقوول))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...