مان
23-10-06, 01:56 am
=== حوريةُ العيد ===
لاتتساءلي وترهقي عقلكِ بالتفكير العديد
هل وجدتكِ أم سأجدكِ أم لم أجدكِ صباح العيد ؟
فكلُ تلكَ الأسئلةِ والمزيد ...
لم تعد ضمن قاموسي المديد !!
فأنا منذ أن أحببتكِ ...
ياسيدةَ الحسنِ وذات العقلِ الرشيد
مازلتُ أمتهن الفلاحةَ في جسدي الخصيب
أزرعكِ جزءاً كل بداية عام جديد
وفي العيد ...
أبحثكِ جزءاً جديد !
حتى صار جسدكِ الجميل ...
يعبِّرُ عن جسدي السهيد
عن تاريخي ورائحة الماضي البعيد
عن ضحكتي وتعابير وجهي السعيد
عن ألف قتيلٍ بداخلي وشهيد .
فأنتي منذ آخر عيدٍ زهيد ...
إكتملتي في جسدي حورية هذا العيد !
وقادمُ العيد ...
بلهفٍ أتطلعُ أن تكوني حوريتي
بل أراهن أن تكوني هديتي
وأكثر من ذلك أن تكوني عيديتي
أراهن بأني بعد صلاة العيد
سآتيكِ ...
وأنتي تزينينَ وجهُكِ من وجهِكِ
وتغسلين صدف ظهركِ من شعركِ
فأهمسُ من خلفِ أذنكِ ...
صباحُ الفجرِ حبيبتي ...
وحبيبة مَن أحبُ ومَن له أكون
كل عيدٍ وعيناكِ حبلى باللؤلؤ المكنون
كل عيدٍ وراحة كفك تثمرُ الليمون
كل عيدٍ وجبينكِ يدلي السوسن والزيزفون .
فترفعينَ كتفيكِ خجلا ...
ويذوب من خجلكِ المرمر والياقوت
وينبتُ في زوايا الغرفةِ العنب والتوت
فتتوقف أنفاسكِ خجلا ...
فأتناولُ برفقٍ يدكِ
وأضعُ أصابعكِ في لهيب شفتي
لأتبخر ببخورِ إصبعكِ
فأنتي عودُ العيد
وأنتي عطر العيد
وأنتي عبق العيد
فأرجوكِ يامعطره ...
لاتضمي أصابعكِ في راحةِ كفكِ المسطَّره
فأنا أكادُ أن أختنق من ثورة بخوركِ المُبحره
فالعودُ أصابعكِ ...
وراحةُ كفكِ المِبخره !!
فكل عيدٍ ياطاؤسةٌ وشعركِ مشرعٌ بالعود
كل عيدٍ والحمامُ لسكر سرتكِ يعود
كل عيدٍ وحلوى شفتيكِ للطفولةِ تجود
كل قادم عيدٍ وأنتي هديتي من الربِّ الودود
معطرةٌ بالمسكِ مغلفةٌ بالورود .
أربعة عشر عاماً ياصغيرتي من الشقاء
وأنا أجرُ خيلي على جسدي صبح مساء
أحرثُ الجسدَ لأزرعكِ في أعماقه ياحسناء
وبماء الورد أسقي بِذركِ يازينةِ النساء
وفي المساء ...
أظل ساهراً عليك من كوارث السماء
وتحت الشمس فوق لهيب الرمضاء
أعاود الحرث على جسدي ...
وأعملُ كعصا المزرعةِ العمياء
أطرد من على جسدكِ الطيور وأشياء
حتى تعبَ الخيلُ في منتصف المشوار
وأنا مازلتُ ألعقُ ملح عرقي بمرار
وفجأةً دون سابق إنذار ...
مات الخيلُ وعيناه تستعطفني بإنكسار
ماتَ ولم يحظى حتى بلحظةِ إنتظار
فصرتُ أنا المزرعة والفلاح والخيل المنهار !!
أربعة عشر عاماً ياصغيرتي من الشقاء
وأنا أزرعكِ على جسدي ياحوراء
حتى صرتي ياحياء حواء ...
أجمل أنثى
وأرق أنثى
وأزكى أنثى .
ولأنكِ أعقدُ فصلٍ في كتبِ الإ‘ستثناء
فقد إستثنيتُ وجهكِ في عاداتي ...
فصار وجهكِ أجمل عاده
وإستثنيتُ إستدارة فمكِ في دهشاتي ...
فصار فمكِ ألذُ عاده
وإستثنيتُ خطوط كفكِ في طرقاتي ...
فصار مشوار كفكِ عاده .
لأنكِ أنتي الإستثناءُ بين كل النساء
فقد توسدتُ الكلمات التي تداعبُ شفتكِ الملساء
ورشفتُ نظراتكِ التي ترقبُ النساء دون إستثناء
وصهلتُ مع الأفراس الراكضة حول خصرك دون عناء .
حتى إذا مالتعبُ كساني دون إذنٍ أو حياء
سكنتُ سفوح ساقيكِ الرخاميةُ البيضاء
وتنعمتُ ببردها وسكرها وشلالاتها الورداء
حتى إذا مازارني الليلُ ببردتهِ السوداء ...
صعدتُ منارات ساقيكِ ...
وقلَّبتُ على جمرها القلبَ والكستناء !! .
أربعة عشر عاماً ياصغيرتي من الشقاء
وأنا أشتغلكِ في جسدي صبح مساء
حتى إكتملتي أجمل أنثى
فجسدكِ معجون بالنور والشمعِ والزعفران
وشفاكِ السفلى حبلى بالتينِ والرمان
والرَوزُ والتُفاحُ في وجنتيكِ ينزفان
وقدماكِ العصفورتانِ بالياسمينِ تفوحان
فقادمُ العيدِ ياحبيبتي ...
لاتتعجبي بأنكِ فرسُ الرِهان !!
فياعطري وعبقي وعودي
وتساؤلاتي وآمالي ووعودي
ظلِّي بَخورَ العيدِ وعودي
فقادِمُ العيدِ عيناكِ عيدي
فكلَ عيدٍ وأنتي فاكهتي
كلَ عيدٍ وأنتي مُلهمتي
كلَ قادمَ عيدٍ ...
وأنتي للعمرِ شريكتي .
.
.
.
.
لاتتساءلي وترهقي عقلكِ بالتفكير العديد
هل وجدتكِ أم سأجدكِ أم لم أجدكِ صباح العيد ؟
فكلُ تلكَ الأسئلةِ والمزيد ...
لم تعد ضمن قاموسي المديد !!
فأنا منذ أن أحببتكِ ...
ياسيدةَ الحسنِ وذات العقلِ الرشيد
مازلتُ أمتهن الفلاحةَ في جسدي الخصيب
أزرعكِ جزءاً كل بداية عام جديد
وفي العيد ...
أبحثكِ جزءاً جديد !
حتى صار جسدكِ الجميل ...
يعبِّرُ عن جسدي السهيد
عن تاريخي ورائحة الماضي البعيد
عن ضحكتي وتعابير وجهي السعيد
عن ألف قتيلٍ بداخلي وشهيد .
فأنتي منذ آخر عيدٍ زهيد ...
إكتملتي في جسدي حورية هذا العيد !
وقادمُ العيد ...
بلهفٍ أتطلعُ أن تكوني حوريتي
بل أراهن أن تكوني هديتي
وأكثر من ذلك أن تكوني عيديتي
أراهن بأني بعد صلاة العيد
سآتيكِ ...
وأنتي تزينينَ وجهُكِ من وجهِكِ
وتغسلين صدف ظهركِ من شعركِ
فأهمسُ من خلفِ أذنكِ ...
صباحُ الفجرِ حبيبتي ...
وحبيبة مَن أحبُ ومَن له أكون
كل عيدٍ وعيناكِ حبلى باللؤلؤ المكنون
كل عيدٍ وراحة كفك تثمرُ الليمون
كل عيدٍ وجبينكِ يدلي السوسن والزيزفون .
فترفعينَ كتفيكِ خجلا ...
ويذوب من خجلكِ المرمر والياقوت
وينبتُ في زوايا الغرفةِ العنب والتوت
فتتوقف أنفاسكِ خجلا ...
فأتناولُ برفقٍ يدكِ
وأضعُ أصابعكِ في لهيب شفتي
لأتبخر ببخورِ إصبعكِ
فأنتي عودُ العيد
وأنتي عطر العيد
وأنتي عبق العيد
فأرجوكِ يامعطره ...
لاتضمي أصابعكِ في راحةِ كفكِ المسطَّره
فأنا أكادُ أن أختنق من ثورة بخوركِ المُبحره
فالعودُ أصابعكِ ...
وراحةُ كفكِ المِبخره !!
فكل عيدٍ ياطاؤسةٌ وشعركِ مشرعٌ بالعود
كل عيدٍ والحمامُ لسكر سرتكِ يعود
كل عيدٍ وحلوى شفتيكِ للطفولةِ تجود
كل قادم عيدٍ وأنتي هديتي من الربِّ الودود
معطرةٌ بالمسكِ مغلفةٌ بالورود .
أربعة عشر عاماً ياصغيرتي من الشقاء
وأنا أجرُ خيلي على جسدي صبح مساء
أحرثُ الجسدَ لأزرعكِ في أعماقه ياحسناء
وبماء الورد أسقي بِذركِ يازينةِ النساء
وفي المساء ...
أظل ساهراً عليك من كوارث السماء
وتحت الشمس فوق لهيب الرمضاء
أعاود الحرث على جسدي ...
وأعملُ كعصا المزرعةِ العمياء
أطرد من على جسدكِ الطيور وأشياء
حتى تعبَ الخيلُ في منتصف المشوار
وأنا مازلتُ ألعقُ ملح عرقي بمرار
وفجأةً دون سابق إنذار ...
مات الخيلُ وعيناه تستعطفني بإنكسار
ماتَ ولم يحظى حتى بلحظةِ إنتظار
فصرتُ أنا المزرعة والفلاح والخيل المنهار !!
أربعة عشر عاماً ياصغيرتي من الشقاء
وأنا أزرعكِ على جسدي ياحوراء
حتى صرتي ياحياء حواء ...
أجمل أنثى
وأرق أنثى
وأزكى أنثى .
ولأنكِ أعقدُ فصلٍ في كتبِ الإ‘ستثناء
فقد إستثنيتُ وجهكِ في عاداتي ...
فصار وجهكِ أجمل عاده
وإستثنيتُ إستدارة فمكِ في دهشاتي ...
فصار فمكِ ألذُ عاده
وإستثنيتُ خطوط كفكِ في طرقاتي ...
فصار مشوار كفكِ عاده .
لأنكِ أنتي الإستثناءُ بين كل النساء
فقد توسدتُ الكلمات التي تداعبُ شفتكِ الملساء
ورشفتُ نظراتكِ التي ترقبُ النساء دون إستثناء
وصهلتُ مع الأفراس الراكضة حول خصرك دون عناء .
حتى إذا مالتعبُ كساني دون إذنٍ أو حياء
سكنتُ سفوح ساقيكِ الرخاميةُ البيضاء
وتنعمتُ ببردها وسكرها وشلالاتها الورداء
حتى إذا مازارني الليلُ ببردتهِ السوداء ...
صعدتُ منارات ساقيكِ ...
وقلَّبتُ على جمرها القلبَ والكستناء !! .
أربعة عشر عاماً ياصغيرتي من الشقاء
وأنا أشتغلكِ في جسدي صبح مساء
حتى إكتملتي أجمل أنثى
فجسدكِ معجون بالنور والشمعِ والزعفران
وشفاكِ السفلى حبلى بالتينِ والرمان
والرَوزُ والتُفاحُ في وجنتيكِ ينزفان
وقدماكِ العصفورتانِ بالياسمينِ تفوحان
فقادمُ العيدِ ياحبيبتي ...
لاتتعجبي بأنكِ فرسُ الرِهان !!
فياعطري وعبقي وعودي
وتساؤلاتي وآمالي ووعودي
ظلِّي بَخورَ العيدِ وعودي
فقادِمُ العيدِ عيناكِ عيدي
فكلَ عيدٍ وأنتي فاكهتي
كلَ عيدٍ وأنتي مُلهمتي
كلَ قادمَ عيدٍ ...
وأنتي للعمرِ شريكتي .
.
.
.
.