الــبــاســل
04-10-06, 05:08 am
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
فتاة تطلب من الحنان !!
جاء صاحبي وهو يتنهد وقال بحرقة سأتكلم عما حدث معي .. مع أنه حصل مع الكثير منا ..
بعد تجريد الحقيقة من المجاملات .. وبعيداً عن قصص العطف والخيال .. ينزف قلمي من المآسي والويلات ...
سأتكلم عن واقع حصل معي .. مع أنه حصل مع غيري .. ولكن لا مجال للسكوت ..
في الأمس القريب كان الشاب ضعيف النفس يذهب ذليلاً للأسواق وأماكن تجمع النساء والفتيات مصطحباً معه شبكة الصيد الخائنة .. ولكنه اليوم تأتي الفتاة وأنت في منزلك وبين أهلك بل وبجانب زوجتك ...
في بعض الأحيان يظهر على شاشة الجوال ( رقم غريب ) .. نعم من المتصل ... ؟ إنها فتاة ولكنها أخطأت في الرقم ...
في الغالب ترجع الفتاة وتتصل مرة أخرى .. إلا أن بعضهن يعلمن أنه لن يتصل إلا من يعرف هذهـ الطريقة ... وهي التعرف والصداقة .. كما تقول .
كان في نظري أن إتصال تلك الفتيات إما عن فراغ قاتل .. أو حاجة مــا ...
أحياناً تتصل الفتاة ( تبي بطاقة شحن ) يعني نقول أنها في ضائقة مادية .. والثانية تقول إني أنا وزوجي متمشكلين .. والثالثة تقول إن أمي مطلقة ..
طيّب .. وهل أنا حلاّل للمشاكل . . أم ماذا ؟!!
سأضع حداً لهذا الاستعطاف .. وألتمس الحقيقة .. وأعرف ماذا تريد .. !!
واتصلت بنت وقالت جوال ( فلان ) قلت لا أنا علان يعني وش المطلوب .. قالت آسفة غلطانه ..
قلت : لا والله مو أول مرة تغلطين .. دايم الغلط ماشي وراك ...
قالت: يعني أنت فاهم وش أقصد ...
قلت : والله أفهم اللي ما ينفهم ...
قلت : شوفي يا خيتي .. أنا أعتبرك مثل أختي ( ...... ) .. لكن أبسألك سؤال وجاوبين بصراحة ؟
قالت: طيب ممكن نتعرف قبل ما تسأل ...
قلت: خليه بعدين .
قالت : طيب إسأل .
قلت : أنتي مو أول وحدهـ تتصلين علي .. لكن وش اللي يخليك تتصلين على واحد ما تعرفين لا أصله ولا فصله.
قالت : أنا .. مخاطرة بنفسي .. قلت لعلي ألقى واحد يعطين اللي أدور عليه ..
قلت : وش تدورين ؟
قالت: أكيد تعطين إياو .
قلت : إن كنت أقدر عطيتك اللي تبين .
قالت : أنا أدور على { الحنان } إلا يوم وقف شعر راسي .. مثل اللي مصبوب عليه ماء بارد .
قلت : خلاص أتصل عليك بعدين ...
المهم وأطير لواحدٍ من الشباب .. قلت له عندي لك موضوع يشيب له الرأس ..
وسردت له القصة من أوله لآخرهـ .. وقلت له يا شيخ اللي كانن يكلمن قبل .. كنت أقولهن إن كان عشان الفلوس ندبر له دراهم ولا تضيع عمرهـ وتطيح بواحدٍ يستغله علشان قرشين .. ولكن هذي وش أقوله ...
شوفوا ردهـ علي ( الصراحة طاح من عيني )
قال : لا ترد عليه !!!
يعني لو ما أرد عليه .. تبي تروح المسكينة .. وتطيح بيد واحد ما به رحمه ...
*** خلاصـــة الموضوع ***
ومع جلوسي مع نفسي التي كان جلوسي معها أفضل بكثير من الجلوس مع غيرها .. وصدق الرسول الكريم حينما قال : { استفت قلبك } ... فجاوبتني نفسي ببعض الكلمات .. قائلة :
لم تبحث هذهـ الفتاة ولا غيرهـا عن الحنان والحب .. إلا أنها فقدته من أبيها وأمها بل وجميع أفراد عائلتها ...
فتذهب هذهـ الفتاة ومخاطرة بنفسها .. تخشى على شرفها من الهتك .. وسمعتها من الضياع .. من أجل بضع كلمات حرمها منها والدهـا ووالدتها .. متعللين نحن بذلك بأنه ( عيب نتكلم بتلك الأمور ) .
أحبك ، يا حياتي ، يا عمري ، يا روحي ، يا قلبي ، يا عيوني
تلك الكلمات البسيطة في نطقها .. والكبيرة في معناهـا .. هي التي استخدمها ونجح ضعاف النفوس في صيد بناتنا ..
أصبح المولود عندنا حتي يبلغ الخامسة أو السادسة من عمرهـ يأخذ نصيبه منها .. وعندما يدخل المدرسة أصبح عيب عندنا أن يقال له مثل ذلك ... حتى الزوجة حينما تبدأ بالإنجاب تفقد الحنان من زوجها ... ( يعني راح زمن الدلع ) .
حتى في أيام الاحتفالات وأيام العيد وغيرهـا .. لا يُقبّل الوالد ولدهـ ولا ابنته ..
لماذا هو عيبٌ بيننا .. هل تقبيل الأب لأبنه وابنته .. من شهوة طائشة !! حتى تكون عيباً ...
أليست من الحنان الذي نبحث عنه ؟ وهل الحنان عيب حتى يكون للصغار فقط ...!!!
أخي الغالي .. أختي الغالية :
هل أعطينا إخوتنا وأخواتنا الحنان ؟ و ماذا تراهـ أنت هل هو عيب أم لا ؟
وكيف نتعامل مع تلك الفتيات اللاتي يبحثن عنه ؟
نعم .. علّمنا أولادنا الحلال والحرام .. وحرمنا هم من بعض الأشياء التي يُحكم عليها بالحرام .. والمصيبة أننا لم نعوَضهم بالحلال .. فمثلاً حرمناهم من التلفاز بحكمه حرام .. ولكن لم نعوّضهم بالمجد لكونها حلال عند البعض ...ولهذا يذهبون باحثين عن البديل للحرام عندهم .
أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ..
وصلى الله وسلم على النبي المختار .. وعلى أزواجه الأطهار .. وعلى أصحابه من المهاجرين والأنصار .. ومن تبعهم بإحسان من الأخيار ..
أخوكم
الـــبـــاســـل
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
فتاة تطلب من الحنان !!
جاء صاحبي وهو يتنهد وقال بحرقة سأتكلم عما حدث معي .. مع أنه حصل مع الكثير منا ..
بعد تجريد الحقيقة من المجاملات .. وبعيداً عن قصص العطف والخيال .. ينزف قلمي من المآسي والويلات ...
سأتكلم عن واقع حصل معي .. مع أنه حصل مع غيري .. ولكن لا مجال للسكوت ..
في الأمس القريب كان الشاب ضعيف النفس يذهب ذليلاً للأسواق وأماكن تجمع النساء والفتيات مصطحباً معه شبكة الصيد الخائنة .. ولكنه اليوم تأتي الفتاة وأنت في منزلك وبين أهلك بل وبجانب زوجتك ...
في بعض الأحيان يظهر على شاشة الجوال ( رقم غريب ) .. نعم من المتصل ... ؟ إنها فتاة ولكنها أخطأت في الرقم ...
في الغالب ترجع الفتاة وتتصل مرة أخرى .. إلا أن بعضهن يعلمن أنه لن يتصل إلا من يعرف هذهـ الطريقة ... وهي التعرف والصداقة .. كما تقول .
كان في نظري أن إتصال تلك الفتيات إما عن فراغ قاتل .. أو حاجة مــا ...
أحياناً تتصل الفتاة ( تبي بطاقة شحن ) يعني نقول أنها في ضائقة مادية .. والثانية تقول إني أنا وزوجي متمشكلين .. والثالثة تقول إن أمي مطلقة ..
طيّب .. وهل أنا حلاّل للمشاكل . . أم ماذا ؟!!
سأضع حداً لهذا الاستعطاف .. وألتمس الحقيقة .. وأعرف ماذا تريد .. !!
واتصلت بنت وقالت جوال ( فلان ) قلت لا أنا علان يعني وش المطلوب .. قالت آسفة غلطانه ..
قلت : لا والله مو أول مرة تغلطين .. دايم الغلط ماشي وراك ...
قالت: يعني أنت فاهم وش أقصد ...
قلت : والله أفهم اللي ما ينفهم ...
قلت : شوفي يا خيتي .. أنا أعتبرك مثل أختي ( ...... ) .. لكن أبسألك سؤال وجاوبين بصراحة ؟
قالت: طيب ممكن نتعرف قبل ما تسأل ...
قلت: خليه بعدين .
قالت : طيب إسأل .
قلت : أنتي مو أول وحدهـ تتصلين علي .. لكن وش اللي يخليك تتصلين على واحد ما تعرفين لا أصله ولا فصله.
قالت : أنا .. مخاطرة بنفسي .. قلت لعلي ألقى واحد يعطين اللي أدور عليه ..
قلت : وش تدورين ؟
قالت: أكيد تعطين إياو .
قلت : إن كنت أقدر عطيتك اللي تبين .
قالت : أنا أدور على { الحنان } إلا يوم وقف شعر راسي .. مثل اللي مصبوب عليه ماء بارد .
قلت : خلاص أتصل عليك بعدين ...
المهم وأطير لواحدٍ من الشباب .. قلت له عندي لك موضوع يشيب له الرأس ..
وسردت له القصة من أوله لآخرهـ .. وقلت له يا شيخ اللي كانن يكلمن قبل .. كنت أقولهن إن كان عشان الفلوس ندبر له دراهم ولا تضيع عمرهـ وتطيح بواحدٍ يستغله علشان قرشين .. ولكن هذي وش أقوله ...
شوفوا ردهـ علي ( الصراحة طاح من عيني )
قال : لا ترد عليه !!!
يعني لو ما أرد عليه .. تبي تروح المسكينة .. وتطيح بيد واحد ما به رحمه ...
*** خلاصـــة الموضوع ***
ومع جلوسي مع نفسي التي كان جلوسي معها أفضل بكثير من الجلوس مع غيرها .. وصدق الرسول الكريم حينما قال : { استفت قلبك } ... فجاوبتني نفسي ببعض الكلمات .. قائلة :
لم تبحث هذهـ الفتاة ولا غيرهـا عن الحنان والحب .. إلا أنها فقدته من أبيها وأمها بل وجميع أفراد عائلتها ...
فتذهب هذهـ الفتاة ومخاطرة بنفسها .. تخشى على شرفها من الهتك .. وسمعتها من الضياع .. من أجل بضع كلمات حرمها منها والدهـا ووالدتها .. متعللين نحن بذلك بأنه ( عيب نتكلم بتلك الأمور ) .
أحبك ، يا حياتي ، يا عمري ، يا روحي ، يا قلبي ، يا عيوني
تلك الكلمات البسيطة في نطقها .. والكبيرة في معناهـا .. هي التي استخدمها ونجح ضعاف النفوس في صيد بناتنا ..
أصبح المولود عندنا حتي يبلغ الخامسة أو السادسة من عمرهـ يأخذ نصيبه منها .. وعندما يدخل المدرسة أصبح عيب عندنا أن يقال له مثل ذلك ... حتى الزوجة حينما تبدأ بالإنجاب تفقد الحنان من زوجها ... ( يعني راح زمن الدلع ) .
حتى في أيام الاحتفالات وأيام العيد وغيرهـا .. لا يُقبّل الوالد ولدهـ ولا ابنته ..
لماذا هو عيبٌ بيننا .. هل تقبيل الأب لأبنه وابنته .. من شهوة طائشة !! حتى تكون عيباً ...
أليست من الحنان الذي نبحث عنه ؟ وهل الحنان عيب حتى يكون للصغار فقط ...!!!
أخي الغالي .. أختي الغالية :
هل أعطينا إخوتنا وأخواتنا الحنان ؟ و ماذا تراهـ أنت هل هو عيب أم لا ؟
وكيف نتعامل مع تلك الفتيات اللاتي يبحثن عنه ؟
نعم .. علّمنا أولادنا الحلال والحرام .. وحرمنا هم من بعض الأشياء التي يُحكم عليها بالحرام .. والمصيبة أننا لم نعوَضهم بالحلال .. فمثلاً حرمناهم من التلفاز بحكمه حرام .. ولكن لم نعوّضهم بالمجد لكونها حلال عند البعض ...ولهذا يذهبون باحثين عن البديل للحرام عندهم .
أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ..
وصلى الله وسلم على النبي المختار .. وعلى أزواجه الأطهار .. وعلى أصحابه من المهاجرين والأنصار .. ومن تبعهم بإحسان من الأخيار ..
أخوكم
الـــبـــاســـل
.
.