النبراسكية
02-10-06, 02:56 am
الجزء الثاني
بعد مضيّ برهة من الزمن رأى أحمد أن أصحابة وقد عادوا من البقالة، ويتنططون بسيارتهم على رؤس الرمال(يطعسون) فرحين بأمطار الخير التي هلت على صحرائهم المحببة . . . وبينما هم كذلك إذ انقلبت السيارة وتدحرجت بهم من عال إلى سافل حتى استقرت مستوية . . . فزَّ أحمد وهب مسرعاً نحوهم . . .
وبعد برهة خرج صالح ثم عادل سالمين...وبقي سلمان...
وصل أحمد تعباً واطمأن على صاحبيه، ولم يرى الثالث... ألتفت نحو السيارة ثم تقدم نحوها بخطوات قصيرة بطيئة، ووجد سلمان فاقد الوعي مكسور العضد، مباشرة حاول أحمد تشغيل السيارة لإسعاف صاحبه... ولكن لم يستطع، حاول ثم حاول . . حتى أيِس .
جرّ الصحاب صاحبهم على بساط محو الخيمة، وعملوا ما استطاعوا، وبقوا ينتظرون الفرج عسى صحابهم الموظفون لا يتأخرون؛ فالمكان بعيد لا عابر سبيل ولا شبكة هاتف جوال ولا حيلة بالمسير على الأقدام . . .
مرت فترة وأفاق سلمان من إغمأته، متألما من جراحة، مذهولا من وضعة، أعطوه ماء فرفضه، وبقوا.. لا حيلة لهم غير الانتظار، وتأخر الرفاق (الموظفون)عن موعدهم، وأذن للعصر فصلوا، مضت ساعة ثم أخرى، والساعة عن يوم أو هي كالشهر، مرت الساعات طوالاً ولما يأتي احد منهم... أوشكت شمس الأصيل على المغيب.. ثم غريب، فصلوا المغرب ودوا بالفرج.
قام أحمد وقد ركبه الهم ليطمئن على الجريح النائم، ثم عاد... وأراد أحمد أن يتعامل مع الوضع بحكمة وثبات، فأضرم النار في الحطب، وأمر بإنارة المكان والبدء بطبخ العشاء..عسى الله أن يفرج الكرب.
صلوا العشاء، وأمامهم ليل طويل؛ فهي ليلة شتاء .. وأراد عادل قضاء حاجته فقام وابعد، وبعد برهة صرخ بأعلى صوته مستنجدا، ففزع أحمد وصالح نحوه .. ولما اقتربوا رأوا شيءً كبير الحجم أبيض اللون بطيء الحركة، وعادل قادم نحوهم يركض مسرعا فزعا... وأصرّ أحمد على أن يعرف هذا الشيء، فتقدم نحوه بخطوات مرتعدة بطيئة، حتى صار بالامكان رؤيته بوضوح... وفجأة.. وفجأة.. التفت هذا الشيء نحو أحمد..
بعد مضيّ برهة من الزمن رأى أحمد أن أصحابة وقد عادوا من البقالة، ويتنططون بسيارتهم على رؤس الرمال(يطعسون) فرحين بأمطار الخير التي هلت على صحرائهم المحببة . . . وبينما هم كذلك إذ انقلبت السيارة وتدحرجت بهم من عال إلى سافل حتى استقرت مستوية . . . فزَّ أحمد وهب مسرعاً نحوهم . . .
وبعد برهة خرج صالح ثم عادل سالمين...وبقي سلمان...
وصل أحمد تعباً واطمأن على صاحبيه، ولم يرى الثالث... ألتفت نحو السيارة ثم تقدم نحوها بخطوات قصيرة بطيئة، ووجد سلمان فاقد الوعي مكسور العضد، مباشرة حاول أحمد تشغيل السيارة لإسعاف صاحبه... ولكن لم يستطع، حاول ثم حاول . . حتى أيِس .
جرّ الصحاب صاحبهم على بساط محو الخيمة، وعملوا ما استطاعوا، وبقوا ينتظرون الفرج عسى صحابهم الموظفون لا يتأخرون؛ فالمكان بعيد لا عابر سبيل ولا شبكة هاتف جوال ولا حيلة بالمسير على الأقدام . . .
مرت فترة وأفاق سلمان من إغمأته، متألما من جراحة، مذهولا من وضعة، أعطوه ماء فرفضه، وبقوا.. لا حيلة لهم غير الانتظار، وتأخر الرفاق (الموظفون)عن موعدهم، وأذن للعصر فصلوا، مضت ساعة ثم أخرى، والساعة عن يوم أو هي كالشهر، مرت الساعات طوالاً ولما يأتي احد منهم... أوشكت شمس الأصيل على المغيب.. ثم غريب، فصلوا المغرب ودوا بالفرج.
قام أحمد وقد ركبه الهم ليطمئن على الجريح النائم، ثم عاد... وأراد أحمد أن يتعامل مع الوضع بحكمة وثبات، فأضرم النار في الحطب، وأمر بإنارة المكان والبدء بطبخ العشاء..عسى الله أن يفرج الكرب.
صلوا العشاء، وأمامهم ليل طويل؛ فهي ليلة شتاء .. وأراد عادل قضاء حاجته فقام وابعد، وبعد برهة صرخ بأعلى صوته مستنجدا، ففزع أحمد وصالح نحوه .. ولما اقتربوا رأوا شيءً كبير الحجم أبيض اللون بطيء الحركة، وعادل قادم نحوهم يركض مسرعا فزعا... وأصرّ أحمد على أن يعرف هذا الشيء، فتقدم نحوه بخطوات مرتعدة بطيئة، حتى صار بالامكان رؤيته بوضوح... وفجأة.. وفجأة.. التفت هذا الشيء نحو أحمد..