تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بين بريدة وجدة.. قصة تروى


مظلومه
26-09-06, 03:00 am
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/04/26/0841211.jpg

مشاري الذايدي

لمن لا يعرف، «بريدة» مدينة متوسطة، وهي عاصمة لمنطقة القصيم الواقعة في الجزء الشمالي من نجد، عمق السعودية، مدينة توصف، بشكل متعجل بأنها «قندهار» السعودية، وبأنها عاصمة «الوهابية» الحقيقية في منطقة الشرق الأوسط ربما ، كما في التعبيرات الصحافية الغربية... لكن يبدو ان هذه المدينة لديها دائما شيء يقال، غير ما قيل...

لا أرغب إضفاء صفات استثنائية عليها قد تدغدغ مشاعر أهلها، فهي في نهاية الأمر مدينة تشترك في كثير من الصفات مع مدن سعودية أخرى في محيطها، ولكن يظل هناك شعور، حقيقة أو وهما، بأن هناك سمات تسم هذه المدينة ومجتمعها وتفرقها عن نظيراتها.

مناسبة هذه المقدمة، نتائج الانتخابات البلدية الجزئية التي أعلنت الايام الماضية، فقد جاءت النتائج عكس ما توقعه الكثيرون، من هذه المدينة «الأصولية»، كما توصف، بينما جرت النتائج في مدينة جدة، على عكس ما توقعه منها آخرون، وجدة هي المدينة الساحلية المتعددة المركبة والغنية بألوانها الاجتماعية والثقافية، غنى شكّل مانعا لاستفراد صوت على الاوركسترا الاجتماعية، صنع ذلك كله تاريخ طويل من المؤثرات المختلفة، التي صاغت مجتمع جدة المفتوح على البحر الاحمر، والمفتوح ايضا على موجات الحجاج والعمار منذ مئات السنين.

لكن، وإذا أردنا أخذ نتائج الانتخابات البلدية الجزئية الاخيرة كمؤشر، يدلنا على التعرف على حقيقة الصورة المجتمعية، فإننا نحصل على حالة مخالفة للتوقعات، ففي جدة حصد مرشحون «إسلاميون» مقاعدها السبعة.

بينما كان الحال مختلفا في بريدة، فمن أصل ستة مقاعد، لم يفز إلا اثنان محسوبان، اذا ما رغبنا التصنيف، على ملاك الاسلاميين الناشطين، بينما كان الاربعة الباقون ينطلقون من خلفيات خدماتية او جماهيرية شعبية بحتة، فأحدهم كان مشغولا بتوفير الخدمات لبريدة «عشقه الأزلي»، والآخر «الحليق» يستنند على شرعية اقتصادية، والآخران وان كانا فيهما بعض سمات المحافظة في مظهرهما الخارجي، شأن الكثير من الاهالي، الا ان ظفرهما بالمقاعد جاء من خلفيات خدماتية بحتة، وثقة بقدرتهما على تقديم الافضل للمدينة، وفق صلاحيات المجلس البلدي.

بل وحتى احد الاسلاميين الفائزين، لم يشفع له انتماؤه الفكري، قدر ما شفعت له جهوده في العمل الخيري، حسبما لاحظ متابعون.

اذن هي وفق ما يقوله عبد الله الوابلي، أحد سكان بريدة المهتمين برصد الحراك الاجتماعي وقراءة مؤشراته، انتخابات قامت على البعد المصلحي البحت، من دون اي اعتبار لمحدد فكري او ايدولوجي معين، ويقول ان كثيرا من الاهالي كان يقول، يجب ان نركز على من يطرح برنامجا افضل ويملك تاريخا افضل في خدمة المدينة، فكلنا في النهاية مسلمون نحب ديننا، فيجب إخراج هذا المحدد من حلبة الصراع الانتخابي. ويوافقه في ذلك صالح الدبيبي، المهتم بمتابعة انتخابات بريدة.

أمر آخر تفردت به انتخابات بريدة، وهو أنها خلت من القوائم الانتخابية المزكاة من قبل رموز دينية حركية عكس ما اشتهر في انتخابات جدة، او حتى المدينة المنورة، البعض قال انه قد تم تداول قائمة «ذهبية» في بريدة في بعض منتديات الانترنت الاصولية، لكن لم يلتفت لها، وفاز مرشحون من خارج «نعيم» تزكية الرموز الحركية الاسلامية.

ولعله مما يحسب للدكتور سلمان العودة، الاسلامي الشهير في بريدة، انه امتنع عن إصدار فتاوى تزكية في المرشحين، بخلاف ما صنعه الدكتور والداعية الاسلامية محمد موسى الشريف واصحابه في جدة الذين اعلنت اسماؤهم، ودافع الشريف عن خطوتهم.

وبرر ذلك الدكتور عوض القرني صاحب كتيب «الحداثة في ميزان الاسلام»، كاشفا بصراحة تامة عن أحقية من أسماهم بـ «المشايخ» بتزكية من يقتنعون به. وجاء في سياق مرافعته الطويلة عن هذا الحق، الذي يخالف النظام والقواعد المعمول بها في اللائحة المنظمة للحملات الانتخابية، وتحديدا للمادة الثامنة منها، التي تحظر على المرشح الاستعانة بالموظفين الحكوميين بأي شكل من الأشكال، أو تلقيه الدعم منهم، وقد كان من بين هؤلاء المزكين من الاسلاميين من يعمل في وظيفة حكومية.

جاء في سياق مرافعة عوض القرني هذه والتي صدح بها في مقر عبد الرحمن يماني المرشح الانتخابي (الذي فاز) عن الدائرة السابعة «ما جرى من تزكية المشايخ والعلماء لبعض المرشحين حق لهم»، وقال: «ظني أن أكثر من يقدم خدمة في العملية الانتخابية هم المشايخ; لأنهم الوحيدون القادرون على تأصيلها شرعياً مما سيؤدي إلى حماسة الجمهور وقناعتهم بها»، مؤكدا أن «غيرهم ممن ينتقدونهم ربما لا يسمع لهم الجمهور ولا يقبل منهم شيئا على الإطلاق»، معتبرا دعوة عزل المشايخ عن الانتخابات هي «دعوة العلمانية»!.

ولكن، لم يقل لنا القرني هل يعتبر امتناع سلمان العودة عن التزكية المسبقة اسهاما في تكريس هذه العلمانية؟ من حيث لا يشعر ربما! فقد قال العودة في جواب من استنصحه بتزكية مرشحين معينين في القصيم: «لا أنصح أخي السائل بشخص معين، بل عليه أن يجتهد في اختيار مرشحه ممن يناسب لهذا المجلس، الذي هو مجلس بلدي يعنى بخدمات الناس ومصالحهم».

يبقى تساؤل لا يجوز إهماله في قراءة هذا المشهد، الذي انزاحت عنه مياه الانتخابات البلدية الجزئية في كل من جدة وبريدة، وهو كيف استفرد إسلاميون مزكون بقائمة ذهبية من قبل قاعدة اسناد خلفية في جدة، ولم يحدث ذلك في بريدة؟

الحق ليس لدي تفسير مقنع لهذا الاختلاف بين النتيجتين. فالبعض قال ان المحرك الاقتصادي وثقافة «العقيلات» التجارية، ومنطق التاجر المصلحي كان حاسما في تحديد خيار بريدة، والبعض الآخر قال انه لا يوجد احساس بفرز فكري وايدولوجي يستدعي الاستنفار، واستخدام سلاح التزكية والقوائم الذهبية... (لا أدري هل يوجد هذا الفرز في المدن السعودية الأخرى حقا..!) وقيلت اشياء اخرى كثيرة.

في تقديري ان الامر يحتاج الى جواب اعمق واشمل من هذه الاجوبة العجلى، وهذا ما ننتظره من علماء الاجتماع وغيرهم من المهتمين.

اسامة يماني المحامي، وأحد الذين لم ينجحوا في انتخابات جدة، قال لي: «أفكر فعلا بتقديم طعن في النتيجة لأسباب مختلفة»، ثم توقف قليلا وقال: «أعتقد ان الامر ابعد من تعليقه على خلل في الآلية، والاحالة الى سبب وجود قائمة مزكاة هنا او هناك، انا اعتقد انه حتى لو لم يصدر الدعاة قائمتهم الذهبية، فإن هؤلاء سيفوزون، صحيح انه ليس بنسبة كاملة كما حصل»، اذن اين المشكلة؟ يقول المحامي: «انا ارى المشكلة في مكان آخر ابعد من قصة الانتخابات البلدية كلها، أتدري ما هي؟»، قال لي ولم ينتظر جوابي «انها ثقافة التوجيه الاحادي التي تفرض لونا محددا من الخطاب الثقافي على الجميع».

سؤالي لكم، هل تعتقدون ان المحامي اسامة مصيب؟ شخصيا أرغب بصياغة جوابي من خلال هذا المشهد الذي ظفرت به في لجنة انتخابات جدة.

تساءل شاب عند توجهه لأحد صناديق الاقتراع في جدة، قبل تصويته عن اسماء القائمة المزكاة (الذهبية)، فقال له شخص بجانبه: كيف ترشح أناسا لا تعرف اسماءهم حتى؟! قال بكل ثقة: «المهم ان تبرأ ذمتي وتكون على ذمة من زكاهم» («الشرق الأوسط» 24 ابريل الجاري).

ربما كان ما جرى جيدا، لأنه يطلعنا على طبيعة الارض التي نحن واقفون عليها، فكما انه ليس من الطبيعي ان يفوز من ليس منتميا للخط الايدولوجي الاسلامي الحركي بكل المقاعد، لأن ذلك يعني إلغاء المكونات الاخرى الموجودة في المجتمع، ويعني اننا نعيش في مجتمع من لون واحد، فإنه ليس من الطبيعي أيضا ان يفوز الفريق الآخر بكل شيء، لأن هذا ضد منطق الامور...

هناك خلل ما، فالانتخابات كانت بشهادة الكثيرين شفافة ونزيهة ولا مطعن فيها، لكن النتائج لم تكن عاكسة لطبيعة المجتمع، على الاقل في جدة. مما ينقل الازمة من البعد التقني او النقاش حول الآليات، وان كان هناك تحفظ على نظام الدوائر المفتوحة، الى نقاش اعمق وأهم يتصل بمحددات صياغة الوعي الاجتماعي، وهل هو محتكر ام مفتوح وممتد مثل البحر والصحراء، وهما سيدا الجغرافيا في بلادنا، ربما من هنا نمسك بطرف الخيط.

في النهاية، ورغم كل ما قلته في هذه المقالة، الا انني أشدد على ان الاسلاميين هم الذين يستحقون الفوز في هذه الانتخابات... لأسباب كثيرة تأتي من الدنيا لا من التعلق بتفسير ديني فوق الواقع والتاريخ... هكذا تبدو الأمور الآن.

*نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية

امرؤ القيس
26-09-06, 03:46 am
اهلا بالاخت مظلومة 00


قبل كل شيء يجب ان نقدر هذه الخطوة نحو اشراك الشعب ببعض المصالح التي تلامس حاجتهم


اما ماعرضه الذايدي في مقالته لا يعدو كونه الا رأيا أراد به تحريك مشاعر راكدة وعموما فالذايدي كاتب يسير عكس التيار ودائما يتحفنا بآراء تثير علامات الاستفهام ومقالته هذه ليس الا مسخرة كاتب


تحية لك مظلومة

لمبة شارع
26-09-06, 06:49 am
هذا المقال يبدو انه قديم على خلفية نتائج انتخابات المجلس البلدي واقول للمافون الذايدي قبح الله سيرته

مت بغيضك فجميع المرشحين حتى لوتفاوتت خلفيتهم العملية الا انهم محسوبون على اهل الخير والصلاح واولهم (الحليق ) على قولتك حمد السلمان .. الرجل الذي يفل السجاجيد ويوزع اكواب الماء في صلاة التراويح والقيام في مسجد ابيه رحمه الله متشرفا بخدمة المصلين ومبتغيا فضل الله ولا نزكيه على الله ...

اما عاشق بريدة على قولتك عبد الرحمن الفراج فهو من اهل الخير واليهم لكن هكذا انتم ايها الشهوانيون الرخيصون تفترضون ان الاسلاميين هم فقط من عمل بالعمل الدعوي واحترفه ونظرا لجهالتك وخيبتك وسفاهة احلامك فأنت تجاهلت ان الدعاة المشهورين لم يرشحو انفسهم وتركو المجال لمن هم افرغ منهم لشأن الخدمات واكثر فهما للمتطابات البلدية .. والا هل تشك يا مريض ان المقاعد ستخرج عن سلمان العودة و الدكتور صالح الونيان وغيرهم من الدعاة لو رشحوا انفسهم!!!

فقط لتعلم ان مدينة بريدة لم تتعامل مع المقاعد على اعتبار اسلامويتها ولا اسلامويتها وتعاملت وفق منطق الاختصاص والاولويات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. فنحن على درجة من النضج تجاوزنا فيها النظرة السياسية الضيقة لمرشحينا الافاضل باعتبار ان كلهم داخل دائرة الصلاح ان شاء الله

:: ابعـاد ::
26-09-06, 07:14 am
شر البلية مايضحكـ


بعضهم يُضيعٌ من شدةِ تحمسه للباطل أصل ما يريد !!

تجده يخبط خبط عشواءٍ قريبة من العمى في تهمه

فينسب السلفي للخلفي ، والسُني للبدعي ،

ويؤصل ويدافع عن وجهة نظره بمقالاتٍ طويلة الذيل مقطوعة الفائدة

فيكون ثمرة جهده ( ..كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ..) أو (...كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ...) !

الكبري
27-09-06, 03:35 pm
مضلومه ،،،

المقال قديم ،،،

وهو من الإرهابي التكفيري التفجيرير السابق مشاري الذايدي ،،

وهذا بالتحديد تاريخ النشر

الصفحة الرئيســية الثلاثـاء 18 ربيـع الاول 1426 هـ العدد 9646

وأستغرب أو احب معرفة الدافع لإعادة تصدير هذا المقال للواجهة مرة اخرى ،،،

ويقول الذايدي (

بينما كان الحال مختلفا في بريدة، فمن أصل ستة مقاعد، لم يفز إلا اثنان محسوبان، اذا ما رغبنا التصنيف، على ملاك الاسلاميين الناشطين، بينما كان الاربعة الباقون ينطلقون من خلفيات خدماتية او جماهيرية شعبية بحتة، فأحدهم كان مشغولا بتوفير الخدمات لبريدة «عشقه الأزلي»، والآخر «الحليق» يستنند على شرعية اقتصادية، والآخران وان كانا فيهما بعض سمات المحافظة في مظهرهما الخارجي، شأن الكثير من الاهالي، الا ان ظفرهما بالمقاعد جاء من خلفيات خدماتية بحتة، وثقة بقدرتهما على تقديم الافضل للمدينة، وفق صلاحيات المجلس البلدي. )

وانا هنا اقول وبكل تحدي وثقة أن الناخبين لم يقومو بالفرز على أساس فكري ،،،

وكذلك ان المنتخبين هم اعضاء فاعلون في مدينتهم منذ القدم كما انهم بكل تاكيد اتجاههم الفكري كالإتجاه السائد في هذه المدينه ،،،

ويوجد في بريده لفيف من اللبراليين التعساء ،،، ولكنهم هابوا المواجهة لإفلاسهم ،،،

وكثيراَ ما يهابون ،،،

ولمعرفة المزيد عن مشاري :

الرابط (http://saaid.net/mktarat/almani/45.htm)

رابط آخر (http://saaid.net/mohamed/168.htm)

واتسائل مرة اخرى لماذا نشر المقال هنا مرة اخرى ؟


تحياتي