عمار القصيمي
21-09-06, 03:35 pm
تأثيره يعادل غاز الخردل و58 إصابة حول العالم
مستشار وزير الزراعة: لا خطر على السعودية من جنون العسل
قلل مستشار وزير الزراعة لشؤون النحل رئيس وحدة أبحاث النحل بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الخازم الغامدي من خطورة وانتقال ما يعرف بمرض جنون العسل الذي اكتشف في بعض الدول المجاورة، منها 8 حالات خلال العام الماضي في تركيا.
وأوضح الغامدي أن ظاهرة جنون العسل جاءت نتيجة لاستهلاك رحيق سام من أزهار بعض النباتات التي تتبع غالباً الفصيلة الخلنجية "Ericaceae" التي يوجد منها حوالي 850 نوعاً منتشرة في العالم معظمها غير سام، مشيرا إلى أن أحد أشهر النباتات السامة منها هو "الريدندرين" المركز في منطقة البحر الأسود بتركيا، لذلك ارتبطت ظاهرة التسمم بهذه المنطقة، مع العلم أن حالات نادرة قد سجلت من مناطق أخرى من العالم،مثل اليابان والبرازيل والولايات المتحدة والنيبال وكندا، ويعتقد بعض المتخصصين أن الأعسال المنتجة من هذه النباتات في هذه الدول قد يوجد بها نسبة من المادة السامة ولكن بدرجة لا تؤثر على الإنسان.
وبين الغامدي أن ظاهرة جنون العسل أو تسمم العسل ظاهرة قديمة وتعتبر نادرة الحدوث، حيث إن الحالات التي سجلت على مستوى العالم إلى الوقت الحاضر حوالي 58 حالة فقط، ولكن الذي أثارها في الوقت الحالي هو زيادة حالات التسمم التي حدثت في تركيا والتي وصلت إلى 8 حالات في العام الماضي.
وأضاف أن الدراسات أثبتت أن تأثير تلك الأزهار السامة على الجهاز العصبي المركزي في جسم الإنسان يعادل تأثير غاز الخردل الذي يستخدم في الحروب الكيماوية، حيث تظهر الأعراض بعد دقائق من تناول العسل وتتلخص في زيادة في ضربات القلب ودوار وصداع وقيء وعدم القدرة على التوازن، وفي حالة تناول جرعات كبيرة من العسل قد تحدث أعراض تشبه أعراض الذبحة القلبية تستدعي تدخلاً طبياً وفي هذه الحالة قد تستمر الأعراض المرضية لعدة أيام.
وفي ما يتعلق بالسعودية قال الغامدي: في السعودية هناك نوع واحد مسجل من نباتات الفصيلة الخلنجية في أماكن محدودة في جنوب غرب المملكة يسمى النبش، وهو من الأنواع غير السامة والتي يزورها النحل لاستفادته مما تحتويه نباتاتها البيضاء الجذابة.
أما احتمالية دخول العسل السام فهي ضعيفة جداً لعدة أسباب أهمها أن هذا النوع من التسمم يقل تركيزه في العسل مع طول الوقت والتخزين، وإذا خلط العسل المحتوي على المادة السامة مع أي نوع عسل آخر فإن المادة السامة تقل وتصبح غير ضارة.
أما حول دخول النباتات من الدول المجاورة، فقد أثبتت الدراسات أن النحل غير المتأقلم على رحيق هذه النباتات يموت نتيجة تناوله الرحيق، وقدرت الدراسات أن النحل يحتاج إلى ما يقارب 100 سنة حتى يصبح لديه المقدرة على تناول الرحيق السام.
وأضاف حتى يشكل هذا النبات خطورة لا بد يكون موجوداً بأعداد كبيرة وأن لا يوجد حوله نباتات أخرى مزهرة يرعى منها خلال فترة تزهيره التي تستمر بين أسبوعين إلى 3 أسابيع في آخر الربيع، حيث إن النحل لا يأخذ من هذه الأزهار إلا إذا لم يجد مصدراً زهرياً آخر.
وأردف الغامدي أنه لا يجب الخلط بين هذه الظاهرة المرضية وظاهرة الحساسية التي تواجه بعض الناس نتيجة لوجود حساسية لحبوب اللقاح الموجودة في العسل والتي تكون أعراضها عبارة عن حكة في الحلق واحمرار الفم وحرقان في أماكن مرور العسل من الفم حتى الجهاز الهضمي.
الوطن
مستشار وزير الزراعة: لا خطر على السعودية من جنون العسل
قلل مستشار وزير الزراعة لشؤون النحل رئيس وحدة أبحاث النحل بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الخازم الغامدي من خطورة وانتقال ما يعرف بمرض جنون العسل الذي اكتشف في بعض الدول المجاورة، منها 8 حالات خلال العام الماضي في تركيا.
وأوضح الغامدي أن ظاهرة جنون العسل جاءت نتيجة لاستهلاك رحيق سام من أزهار بعض النباتات التي تتبع غالباً الفصيلة الخلنجية "Ericaceae" التي يوجد منها حوالي 850 نوعاً منتشرة في العالم معظمها غير سام، مشيرا إلى أن أحد أشهر النباتات السامة منها هو "الريدندرين" المركز في منطقة البحر الأسود بتركيا، لذلك ارتبطت ظاهرة التسمم بهذه المنطقة، مع العلم أن حالات نادرة قد سجلت من مناطق أخرى من العالم،مثل اليابان والبرازيل والولايات المتحدة والنيبال وكندا، ويعتقد بعض المتخصصين أن الأعسال المنتجة من هذه النباتات في هذه الدول قد يوجد بها نسبة من المادة السامة ولكن بدرجة لا تؤثر على الإنسان.
وبين الغامدي أن ظاهرة جنون العسل أو تسمم العسل ظاهرة قديمة وتعتبر نادرة الحدوث، حيث إن الحالات التي سجلت على مستوى العالم إلى الوقت الحاضر حوالي 58 حالة فقط، ولكن الذي أثارها في الوقت الحالي هو زيادة حالات التسمم التي حدثت في تركيا والتي وصلت إلى 8 حالات في العام الماضي.
وأضاف أن الدراسات أثبتت أن تأثير تلك الأزهار السامة على الجهاز العصبي المركزي في جسم الإنسان يعادل تأثير غاز الخردل الذي يستخدم في الحروب الكيماوية، حيث تظهر الأعراض بعد دقائق من تناول العسل وتتلخص في زيادة في ضربات القلب ودوار وصداع وقيء وعدم القدرة على التوازن، وفي حالة تناول جرعات كبيرة من العسل قد تحدث أعراض تشبه أعراض الذبحة القلبية تستدعي تدخلاً طبياً وفي هذه الحالة قد تستمر الأعراض المرضية لعدة أيام.
وفي ما يتعلق بالسعودية قال الغامدي: في السعودية هناك نوع واحد مسجل من نباتات الفصيلة الخلنجية في أماكن محدودة في جنوب غرب المملكة يسمى النبش، وهو من الأنواع غير السامة والتي يزورها النحل لاستفادته مما تحتويه نباتاتها البيضاء الجذابة.
أما احتمالية دخول العسل السام فهي ضعيفة جداً لعدة أسباب أهمها أن هذا النوع من التسمم يقل تركيزه في العسل مع طول الوقت والتخزين، وإذا خلط العسل المحتوي على المادة السامة مع أي نوع عسل آخر فإن المادة السامة تقل وتصبح غير ضارة.
أما حول دخول النباتات من الدول المجاورة، فقد أثبتت الدراسات أن النحل غير المتأقلم على رحيق هذه النباتات يموت نتيجة تناوله الرحيق، وقدرت الدراسات أن النحل يحتاج إلى ما يقارب 100 سنة حتى يصبح لديه المقدرة على تناول الرحيق السام.
وأضاف حتى يشكل هذا النبات خطورة لا بد يكون موجوداً بأعداد كبيرة وأن لا يوجد حوله نباتات أخرى مزهرة يرعى منها خلال فترة تزهيره التي تستمر بين أسبوعين إلى 3 أسابيع في آخر الربيع، حيث إن النحل لا يأخذ من هذه الأزهار إلا إذا لم يجد مصدراً زهرياً آخر.
وأردف الغامدي أنه لا يجب الخلط بين هذه الظاهرة المرضية وظاهرة الحساسية التي تواجه بعض الناس نتيجة لوجود حساسية لحبوب اللقاح الموجودة في العسل والتي تكون أعراضها عبارة عن حكة في الحلق واحمرار الفم وحرقان في أماكن مرور العسل من الفم حتى الجهاز الهضمي.
الوطن