حنيش الملز
20-09-06, 01:39 pm
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
خمسة عشر عاما من النجاح اسمها MBC
قبل 15 عاما كان المشاهدون العرب على موعد مع محطة فضائية عربية جديدة تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، القناة الجديدة كانت موجهة لكافة العرب، ومنذ اللحظات الأولى بدا أن لديها أمرا مميزا تقدمه. حينها لم تكن ثقافة القنوات الفضائية قد بدأت بالانتشار في أنحاء العالم العربي كما هو حاليا، لذلك فيعتبر الكثيرون أن «مركز تلفزيون الشرق الأوسط» او كما يعرفه الجميع بـ «MBC»، كان من مَهّد الطريق لانتشار القنوات الفضائية، حيث كان أول شركة عربية تنشيء قناة فضائية مستقلة تبث خدماتها مجانا على مدار الأربع والعشرين ساعة، والتي يصادف غدا الإثنين ذكرى تأسيسها الخامس عشر. حيث انطلقت MBC في 18 سبتمبر عام 1991 من مبنى صغير مكون من طابقين في العاصمة البريطانية لندن، وتمكنت MBC فور انطلاق بثها من استخدام تكنولوجيا الفضائيات لتكسر رتابة الخدمات التلفزيونية الرسمية في المنطقة العربية، وقد كان وراء هذه الفكرة الثورية في عالم الإعلام العربي آنذاك مجموعة من رجال الأعمال أصحاب الرؤية الإعلامية المغايرة لما كان سائدا، وعلى رأسهم المالك والرئيس التنفيذي وليد بن إبراهيم الإبراهيم، الذي تمكن من اختيار أفضل الخبراء مما شكل فريق عمل ناجحا لعب فيه دورا مهما، وحول ذلك يعلق وليد الإبراهيم بقوله: «عندما انطلقت mbc عام 1991 كانت القناة الفضائية العربية المستقلة الأولى في المنطقة العربية التي تقدم الأخبار ومجموعة متنوعة من البرامج لملايين الناطقين بالعربية حول العالم». وقدمت «إم بي سي» نجوما سطعوا بشكل مميز في فضاء القنوات العربية.. سواء من مذيعين او مراسلين، منهم من بقي في «إم بي سي» حتى اليوم مثل رانيا داغر، نيكول تنوري، أنطوان عون. ومنهم من غادرها لكن دون أن يفقد النجومية التي اكتسبها مع القناة، مثل معتز الدمرداش، ومذيعي البرامج كوثر البشراوي، ونشوى الرويني وسعود الدوسري وأميرة الفضل ومذيع الرياضة الأخضر بالريش. إلى ذلك فإن تميز الـ «إم بي سي» لم يكن حكرا على البرامج الإخبارية والوثائقية، فلها محطات تاريخية في الجانب الترفيهي كذلك... حتى أن عددا من مذيعات القناة تحولن رموزا للبرامج التلفزيونية الترفيهية، مثل رانيا برغوث «التي غابت عن القناة لفترة ومن ثم عادت اليها» ورزان مغربي.. المستمرتين في التألق عبر القناة حتى يومنا هذا. وهناك طبعا برنامج «من سيربح المليون» الذي حقق نجاحات فاقت التخيلات مع المقدم النجم جورج قرداحي، الذي غادر القناة بدوره لفترة ومن ثم عاد اليها. اللافت في «إم بي سي» هو بقاء الكثير من نجومها فيها، ومنهم من بقي معها من يومها الأول، ومنهم من غادرها ثم سارع بالعودة اليها، وحول هذه النقطة يعلق المدير العام لـ «إم بي سي» علي الحديثي بقوله «مذيعونا يتمتعون بالولاء وهم على ثقة بأنهم يعملون في واحدة من أنجح القنوات الفضائية كما أن مستقبل مجموعة mbc هو مستقبل واعد وهو أمر يعلمه العاملون معنا» وبطبيعة الحال، فليس المذيعون وحدهم هم من يتنقلون وتتسع آفاقهم مع كل نجاح، فمع كل ابداع توقعه «ام بي سي» شهدت القناة توسعا اكبر نتج عنه انتقال أول من مبناها اللندني الصغير إلى مبنى لندني أكبر، تلاه انتقال اكبر عام 2002 إلى مدينة الإعلام في دبي وهو مقرها الحالي. وعن هذا الانتقال يقول الرئيس التنفيذي لمجموعة Mbc وليد بن إبراهيم الإبراهيم «عندما بدأنا العمل كنا أول تلفزيون عربي يغامر بالظهور على الناس، لأننا كنا نطمع ونطمح منذ اللحظة الأولى في تقديم الأرقى والأحسن والأجمل، فكانت انطلاقتنا الأولى من بلد الإعلام الغربي لندن» ويضيف الرئيس التنفيذي لمجموعة mbc «مع ذلك لم يغب عنا لحظة أننا عرب، وأن مركزنا عربي الشكل والمضمون، وكنا طوال سنين غربتنا نتطلع إلى اليوم الذي نعود فيه إلى قلب العالم العربي، فلندن بالنسبة إلينا كانت ممرا ولم تكن مقرا». من جهته يعلق المشرف العام على «ام بي سي» علي الحديثي على مرحلة الانتقال بانها كانت «خطوة حاسمة ساهمت في وصولنا إلى مشاهدنا العربي بأقصر الطرق ويمكن اعتبارها أهم قرار في مسيرة القناة»، ويرد الحديثي على سؤال بشأن ما إذا استطاعت القناة التقليل من المصاريف بعد الانتقال من لندن إلى دبي بالإيجاب، معتبرا أن ما خطط له تم بحذافيره، إلا أن الحديثي يشير أيضا إلى أن التكلفة العالية لتشغيل القناة في لندن لم تكن السبب الرئيسي لترك عاصمة الضباب، «كان من الضروري أن نقترب من مشاهدينا العرب في داخل الوطن العربي، لاحظ هنا أن مقر المجموعة في دبي ولكننا في الوقت ذاته لدينا مراكز رئيسية لانتاج البرامج في بيروت والقاهرة والرياض والكويت».
أمر آخر رافق النجاحات المتتالية لـ «إم بي سي» هو أنه كان لا بد من توسيع دائرة نشاطاتها.. وهو ما قامت به خطوة بخطوة لتؤسس شبكة من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية المتعددة التي تقدم برامج منوعة تخاطب شرائح متعددة للناطقين بالعربية داخل وخارج الوطن العربي.
حيث اطلقت المجموعة في عام 1994 محطتها الإذاعية الأولى في منطقة الشرق الأوسط MBC FM. ومن ثم انطلقت قناة mbc2 التي تقدم أبرز الأفلام السينمائية الغربية في 12 يناير عام 2003، تلاها قناة «العربية» الإخبارية في 5 مارس 2003 التي حققت نجاحا لافتا في فترة قياسية، ومن ثم mbc3 الخاصة بالاطفال فـ mbc4 التي تقدم أحدث وأنجح المسلسلات والبرامج الأجنبية وكان لـmbc أيضا تجربة جديدة على مستوى الاعلام العربي عندما أطلقت قناة خاصة بالمغرب العربي في الأول من مايو الماضي، وتستهدف هذه القناة الجمهور المغربي ببرامج خاصة وكذلك أوقات خاصة تتناسب مع فارق التوقيت الزمني مع بقية الوطن العربي.
وفي عام 2005 قامت مجموعة الـ MBC بإعادة إطلاق محطتها الإذاعية الثانية بانوراما FM والتي تخاطب فئة الشباب في الوطن العربي، أخذت بانوراماFM على عاتقها منذ لحظة الانطلاق الأولى مسؤولية تلبية احتياجات المستمع العربي، من خلال تقديمها لأحدث الأغاني العربية والبرامج الـحوارية الشيقة، واليوم استطاعت بانوراماFM وفي وقت قصير أن تكون المحطة الإذاعية المفضلة لدى العديد من الشباب.
ويصل البث الفضائي لمجموعة الـ MBC إلى أكثر من 150 مليون بيت عربي من كافة أنحاء العالم ابتداء بالسعودية ودول الخليج ومروراً بلبنان والعراق وسوريا والأردن ووصولاً إلى دول الشمال الأفريقي كالجزائر والمغرب ومصر، كما تتواجد أيضاً في أميركا وأوروبا واستراليا.
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
خمسة عشر عاما من النجاح اسمها MBC
قبل 15 عاما كان المشاهدون العرب على موعد مع محطة فضائية عربية جديدة تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، القناة الجديدة كانت موجهة لكافة العرب، ومنذ اللحظات الأولى بدا أن لديها أمرا مميزا تقدمه. حينها لم تكن ثقافة القنوات الفضائية قد بدأت بالانتشار في أنحاء العالم العربي كما هو حاليا، لذلك فيعتبر الكثيرون أن «مركز تلفزيون الشرق الأوسط» او كما يعرفه الجميع بـ «MBC»، كان من مَهّد الطريق لانتشار القنوات الفضائية، حيث كان أول شركة عربية تنشيء قناة فضائية مستقلة تبث خدماتها مجانا على مدار الأربع والعشرين ساعة، والتي يصادف غدا الإثنين ذكرى تأسيسها الخامس عشر. حيث انطلقت MBC في 18 سبتمبر عام 1991 من مبنى صغير مكون من طابقين في العاصمة البريطانية لندن، وتمكنت MBC فور انطلاق بثها من استخدام تكنولوجيا الفضائيات لتكسر رتابة الخدمات التلفزيونية الرسمية في المنطقة العربية، وقد كان وراء هذه الفكرة الثورية في عالم الإعلام العربي آنذاك مجموعة من رجال الأعمال أصحاب الرؤية الإعلامية المغايرة لما كان سائدا، وعلى رأسهم المالك والرئيس التنفيذي وليد بن إبراهيم الإبراهيم، الذي تمكن من اختيار أفضل الخبراء مما شكل فريق عمل ناجحا لعب فيه دورا مهما، وحول ذلك يعلق وليد الإبراهيم بقوله: «عندما انطلقت mbc عام 1991 كانت القناة الفضائية العربية المستقلة الأولى في المنطقة العربية التي تقدم الأخبار ومجموعة متنوعة من البرامج لملايين الناطقين بالعربية حول العالم». وقدمت «إم بي سي» نجوما سطعوا بشكل مميز في فضاء القنوات العربية.. سواء من مذيعين او مراسلين، منهم من بقي في «إم بي سي» حتى اليوم مثل رانيا داغر، نيكول تنوري، أنطوان عون. ومنهم من غادرها لكن دون أن يفقد النجومية التي اكتسبها مع القناة، مثل معتز الدمرداش، ومذيعي البرامج كوثر البشراوي، ونشوى الرويني وسعود الدوسري وأميرة الفضل ومذيع الرياضة الأخضر بالريش. إلى ذلك فإن تميز الـ «إم بي سي» لم يكن حكرا على البرامج الإخبارية والوثائقية، فلها محطات تاريخية في الجانب الترفيهي كذلك... حتى أن عددا من مذيعات القناة تحولن رموزا للبرامج التلفزيونية الترفيهية، مثل رانيا برغوث «التي غابت عن القناة لفترة ومن ثم عادت اليها» ورزان مغربي.. المستمرتين في التألق عبر القناة حتى يومنا هذا. وهناك طبعا برنامج «من سيربح المليون» الذي حقق نجاحات فاقت التخيلات مع المقدم النجم جورج قرداحي، الذي غادر القناة بدوره لفترة ومن ثم عاد اليها. اللافت في «إم بي سي» هو بقاء الكثير من نجومها فيها، ومنهم من بقي معها من يومها الأول، ومنهم من غادرها ثم سارع بالعودة اليها، وحول هذه النقطة يعلق المدير العام لـ «إم بي سي» علي الحديثي بقوله «مذيعونا يتمتعون بالولاء وهم على ثقة بأنهم يعملون في واحدة من أنجح القنوات الفضائية كما أن مستقبل مجموعة mbc هو مستقبل واعد وهو أمر يعلمه العاملون معنا» وبطبيعة الحال، فليس المذيعون وحدهم هم من يتنقلون وتتسع آفاقهم مع كل نجاح، فمع كل ابداع توقعه «ام بي سي» شهدت القناة توسعا اكبر نتج عنه انتقال أول من مبناها اللندني الصغير إلى مبنى لندني أكبر، تلاه انتقال اكبر عام 2002 إلى مدينة الإعلام في دبي وهو مقرها الحالي. وعن هذا الانتقال يقول الرئيس التنفيذي لمجموعة Mbc وليد بن إبراهيم الإبراهيم «عندما بدأنا العمل كنا أول تلفزيون عربي يغامر بالظهور على الناس، لأننا كنا نطمع ونطمح منذ اللحظة الأولى في تقديم الأرقى والأحسن والأجمل، فكانت انطلاقتنا الأولى من بلد الإعلام الغربي لندن» ويضيف الرئيس التنفيذي لمجموعة mbc «مع ذلك لم يغب عنا لحظة أننا عرب، وأن مركزنا عربي الشكل والمضمون، وكنا طوال سنين غربتنا نتطلع إلى اليوم الذي نعود فيه إلى قلب العالم العربي، فلندن بالنسبة إلينا كانت ممرا ولم تكن مقرا». من جهته يعلق المشرف العام على «ام بي سي» علي الحديثي على مرحلة الانتقال بانها كانت «خطوة حاسمة ساهمت في وصولنا إلى مشاهدنا العربي بأقصر الطرق ويمكن اعتبارها أهم قرار في مسيرة القناة»، ويرد الحديثي على سؤال بشأن ما إذا استطاعت القناة التقليل من المصاريف بعد الانتقال من لندن إلى دبي بالإيجاب، معتبرا أن ما خطط له تم بحذافيره، إلا أن الحديثي يشير أيضا إلى أن التكلفة العالية لتشغيل القناة في لندن لم تكن السبب الرئيسي لترك عاصمة الضباب، «كان من الضروري أن نقترب من مشاهدينا العرب في داخل الوطن العربي، لاحظ هنا أن مقر المجموعة في دبي ولكننا في الوقت ذاته لدينا مراكز رئيسية لانتاج البرامج في بيروت والقاهرة والرياض والكويت».
أمر آخر رافق النجاحات المتتالية لـ «إم بي سي» هو أنه كان لا بد من توسيع دائرة نشاطاتها.. وهو ما قامت به خطوة بخطوة لتؤسس شبكة من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية المتعددة التي تقدم برامج منوعة تخاطب شرائح متعددة للناطقين بالعربية داخل وخارج الوطن العربي.
حيث اطلقت المجموعة في عام 1994 محطتها الإذاعية الأولى في منطقة الشرق الأوسط MBC FM. ومن ثم انطلقت قناة mbc2 التي تقدم أبرز الأفلام السينمائية الغربية في 12 يناير عام 2003، تلاها قناة «العربية» الإخبارية في 5 مارس 2003 التي حققت نجاحا لافتا في فترة قياسية، ومن ثم mbc3 الخاصة بالاطفال فـ mbc4 التي تقدم أحدث وأنجح المسلسلات والبرامج الأجنبية وكان لـmbc أيضا تجربة جديدة على مستوى الاعلام العربي عندما أطلقت قناة خاصة بالمغرب العربي في الأول من مايو الماضي، وتستهدف هذه القناة الجمهور المغربي ببرامج خاصة وكذلك أوقات خاصة تتناسب مع فارق التوقيت الزمني مع بقية الوطن العربي.
وفي عام 2005 قامت مجموعة الـ MBC بإعادة إطلاق محطتها الإذاعية الثانية بانوراما FM والتي تخاطب فئة الشباب في الوطن العربي، أخذت بانوراماFM على عاتقها منذ لحظة الانطلاق الأولى مسؤولية تلبية احتياجات المستمع العربي، من خلال تقديمها لأحدث الأغاني العربية والبرامج الـحوارية الشيقة، واليوم استطاعت بانوراماFM وفي وقت قصير أن تكون المحطة الإذاعية المفضلة لدى العديد من الشباب.
ويصل البث الفضائي لمجموعة الـ MBC إلى أكثر من 150 مليون بيت عربي من كافة أنحاء العالم ابتداء بالسعودية ودول الخليج ومروراً بلبنان والعراق وسوريا والأردن ووصولاً إلى دول الشمال الأفريقي كالجزائر والمغرب ومصر، كما تتواجد أيضاً في أميركا وأوروبا واستراليا.