إخلاص
13-09-06, 04:44 pm
]قصه استوحيتها من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، وإذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"
كان هناك رجل قد فقد الأمل بالناس وبجميع من حوله من أقارب وأصدقاء لما رأى منهم من خيانه وغش وكذب ,وصار لا يثق بأحد ولا يدخل بيته أحد واعتزل العالم , حتى مل من الوحده ,فقرر ذات يوم ان يبحث عن انسان يتصف بالقيم الأخلاقيه والصفات الحسنه.
وفي الصباح الباكر جهز عدة السفر وانطلق والناس نيام لا يريد ان يراهم ولا يرونه,وبدأت رحلة البحث فاتجه غربا وشمالا وجنوبا ولم يفلح ,حتى انهكه البحث واتعبه السفر ,فجلس تحت شجرة يستظلها
وهو يندب حظه ووحدته وفقره ولم يتمالك نفسه فجهش بالبكاء المرير,فسمع بكاءه شيخ كبير
واقترب منه وسأله:مالذي يبكيك؟ فأجابه الباحث دون ان يرفع رأسه للسائل:أبكي حظي العاثر ثم أخبره القصه كاملة,فقال الشيخ: هل بحثت شرقا؟
قال البحث : لا ,وما الجدوى من البحث شرقا النتيجة كما هي لن تتغير!
قال الشيخ:سمعت ان في الشرق رجل يقال له إسلام يتصف بالصفات التي تبحث عنها.
فرفع رأسه الباحث وقال: أحقا ما تقول ؟! ولكن ليس لدي مال يبلغني.
فأعطاه الشيخ مبلغا من المال وقال له إنطلق يا بني . ففرح الباحث وشكر الشيخ وانطلق الى الشرق
وكانت رحلته للشرق تختلف عن باقي الرحلات ,طرقها وعره وصعبه وتعرض لكثير من المخاطر الا انه وصل أخيرا...وبعد سؤال الناس عن الرجل العظيم قادوه إلى رجل يعيش في بيت متواضع زاويتاه الشرقيه والغربيه متهالكتان تلعب بها الارياح من كل شباك ...فطرق الباب ...وبعد فتره فتح له ...فإذا برجل نحيل الجسم يحبو حبوا والدمامل والورمات والبثور تملأ جسمه ...كانت حالته يرثى لها ...فراعه ما رأى وتراجع للورا إستعدادا للهرب إلا ان دماثة خلق الرجل ونور وجهه جعلته يعدل عن الهروب ...فسأله:هل أنت إسلام؟
فرد : نعم انا هو
إلا أن الباحث شك بالرجل فقال : لا أنا ابحث عن رجل فيه عز وغنى يمشي مرفوع الرأس قوي ذكي عالم حكيم ملك فيه اكتملت الأخلاق وتمت ,أبحث عن رجل خيره وكرمه طال مشارق الارض ومغاربها,أبحث عن رجل ملأ الكون بنوره وعلمه , أبحث عن من ملك العالم بقوة أخلاقه وطيبة قلبه ,شديد التواضع عادل عطوف رحوم ,أعطى كل ذي حق حقه ورحم الايتام والارامل والمساكين وساوى بين الناس,و,و,و,و
فأسكته إسلام والدموع في عينيه وقال بصوت فيه عزم وقوة :أنا ذلك الرجل وسأعود كما كنت بإذن الله!!
فخر الباحث على ركبتيه وسأله: مالذي حدث لك؟ لما انت بهذا الوهن والضعف ؟
ما أصابك ؟ما بك؟ لما لا تتعالج ؟لماذا انت وحدك؟ أليس لك من يراعيك ويعينك ؟
إسلام :هون عليك هون عليك.
الباحث:أستحلفك بالله مالذي حدث لك؟؟
فتنهد إسلام تنهيدة ندم وقال:
قبل عدة سنوات كنت في قمة مجدي وعزي وكنت شديد الثراء وكانت أملاكي تمتد من أقصى الصين شرقا لأقصى المغرب العربي , وكنت ملكا عظيما اشتهرت بأخلاقي وعدلي وعلمي وعزي...
ثم أصابني داء عضال ألا وهو الغرور...وبهذا الداء كثرت الثغرات التي منها دخل بها عدوي فدخل معه الفقر والجهل ...وتوالت المصائب على امتي وتشتت شعبي واصبحوا فرقا معاديه بعضها بعضا...حتى دب فيها الوهن وأهملوني وهجروني واتخذوا عدوي وليا لهم...وها أنا وحيد حزين...إلا إني لم أفقد الأمل بالله ولم أيأس ...والحمد لله مازال هناك فئه من الرجال الأوفياء مخلصين لي يسعون لإعادت مجدي وقوتي وسأعود بإذن الله تعالى.
الباحث:لا حول ولا قوة إالا بالله...هل تقبلني لك خادما وفيا؟
إسلام:ان أخلصت لي فإنك تكون قد أخلصت لله ومن يخلص لله له الجنه.
انتهت
كان هناك رجل قد فقد الأمل بالناس وبجميع من حوله من أقارب وأصدقاء لما رأى منهم من خيانه وغش وكذب ,وصار لا يثق بأحد ولا يدخل بيته أحد واعتزل العالم , حتى مل من الوحده ,فقرر ذات يوم ان يبحث عن انسان يتصف بالقيم الأخلاقيه والصفات الحسنه.
وفي الصباح الباكر جهز عدة السفر وانطلق والناس نيام لا يريد ان يراهم ولا يرونه,وبدأت رحلة البحث فاتجه غربا وشمالا وجنوبا ولم يفلح ,حتى انهكه البحث واتعبه السفر ,فجلس تحت شجرة يستظلها
وهو يندب حظه ووحدته وفقره ولم يتمالك نفسه فجهش بالبكاء المرير,فسمع بكاءه شيخ كبير
واقترب منه وسأله:مالذي يبكيك؟ فأجابه الباحث دون ان يرفع رأسه للسائل:أبكي حظي العاثر ثم أخبره القصه كاملة,فقال الشيخ: هل بحثت شرقا؟
قال البحث : لا ,وما الجدوى من البحث شرقا النتيجة كما هي لن تتغير!
قال الشيخ:سمعت ان في الشرق رجل يقال له إسلام يتصف بالصفات التي تبحث عنها.
فرفع رأسه الباحث وقال: أحقا ما تقول ؟! ولكن ليس لدي مال يبلغني.
فأعطاه الشيخ مبلغا من المال وقال له إنطلق يا بني . ففرح الباحث وشكر الشيخ وانطلق الى الشرق
وكانت رحلته للشرق تختلف عن باقي الرحلات ,طرقها وعره وصعبه وتعرض لكثير من المخاطر الا انه وصل أخيرا...وبعد سؤال الناس عن الرجل العظيم قادوه إلى رجل يعيش في بيت متواضع زاويتاه الشرقيه والغربيه متهالكتان تلعب بها الارياح من كل شباك ...فطرق الباب ...وبعد فتره فتح له ...فإذا برجل نحيل الجسم يحبو حبوا والدمامل والورمات والبثور تملأ جسمه ...كانت حالته يرثى لها ...فراعه ما رأى وتراجع للورا إستعدادا للهرب إلا ان دماثة خلق الرجل ونور وجهه جعلته يعدل عن الهروب ...فسأله:هل أنت إسلام؟
فرد : نعم انا هو
إلا أن الباحث شك بالرجل فقال : لا أنا ابحث عن رجل فيه عز وغنى يمشي مرفوع الرأس قوي ذكي عالم حكيم ملك فيه اكتملت الأخلاق وتمت ,أبحث عن رجل خيره وكرمه طال مشارق الارض ومغاربها,أبحث عن رجل ملأ الكون بنوره وعلمه , أبحث عن من ملك العالم بقوة أخلاقه وطيبة قلبه ,شديد التواضع عادل عطوف رحوم ,أعطى كل ذي حق حقه ورحم الايتام والارامل والمساكين وساوى بين الناس,و,و,و,و
فأسكته إسلام والدموع في عينيه وقال بصوت فيه عزم وقوة :أنا ذلك الرجل وسأعود كما كنت بإذن الله!!
فخر الباحث على ركبتيه وسأله: مالذي حدث لك؟ لما انت بهذا الوهن والضعف ؟
ما أصابك ؟ما بك؟ لما لا تتعالج ؟لماذا انت وحدك؟ أليس لك من يراعيك ويعينك ؟
إسلام :هون عليك هون عليك.
الباحث:أستحلفك بالله مالذي حدث لك؟؟
فتنهد إسلام تنهيدة ندم وقال:
قبل عدة سنوات كنت في قمة مجدي وعزي وكنت شديد الثراء وكانت أملاكي تمتد من أقصى الصين شرقا لأقصى المغرب العربي , وكنت ملكا عظيما اشتهرت بأخلاقي وعدلي وعلمي وعزي...
ثم أصابني داء عضال ألا وهو الغرور...وبهذا الداء كثرت الثغرات التي منها دخل بها عدوي فدخل معه الفقر والجهل ...وتوالت المصائب على امتي وتشتت شعبي واصبحوا فرقا معاديه بعضها بعضا...حتى دب فيها الوهن وأهملوني وهجروني واتخذوا عدوي وليا لهم...وها أنا وحيد حزين...إلا إني لم أفقد الأمل بالله ولم أيأس ...والحمد لله مازال هناك فئه من الرجال الأوفياء مخلصين لي يسعون لإعادت مجدي وقوتي وسأعود بإذن الله تعالى.
الباحث:لا حول ولا قوة إالا بالله...هل تقبلني لك خادما وفيا؟
إسلام:ان أخلصت لي فإنك تكون قد أخلصت لله ومن يخلص لله له الجنه.
انتهت