المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمل صغير .. نتمنى به ونغتر به .. آية وتفسيرها ..( موضوع قصير )..!!


طـاب الخاطر
12-09-06, 08:28 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد

قال تعالى

( إِنّ الّذِينَ هُم مّنْ خَشْيةِ رَبّهِمْ مّشْفِقُونَ * وَالّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالّذِينَ هُم بِرَبّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ * وَالّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَواْ وّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنّهُمْ إِلَىَ رَبّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَـَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )

جاء في تفسير هذه الآيات عند ابن كثير رحمه الله تعالى

يقول تعالى { إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون } أي هم مع إحسانهم وإيمانهم وعملهم الصالح مشفقون من الله خائفون منه وجلون من مكره بهم, كما قال الحسن البصري: إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة, وإن الكافر جمع إساءة وأمناً { والذين هم بآيات ربهم يؤمنون } أي يؤمنون بآياته الكونية والشرعية, كقوله تعالى إخباراً عن مريم عليها السلام { وصدقت بكلمات ربها وكتبه } أي أيقنت أن ما كان, إنما هو عن قدر الله وقضائه, وما شرعه الله فهو إن كان أمراً فمما يحبه ويرضاه, وإن كان نهياً فهو مما يكرهه ويأباه, وإن كان خيراً فهو حق, كما قال الله { والذين هم بربهم لا يشركون } أي لا يعبدون معه غيره, بل يوحدونه ويعلمون أنه لا إله إلا الله أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً, وأنه لا نظير له ولا كفء له. وقوله { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } أي يعطون العطاء وهم خائفون وجلون أن لا يتقبل منهم لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشرط الإعطاء, وهذا من باب الإشفاق والاحتياط, كما قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا مالك بن مغول, حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن وهب عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل ؟ قال « لا يا بنت الصديق, ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل » وهكذا رواه الترمذي .. { أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } فجعلهم من السابقين .. انتهى
نحن والله المستعان على ما بنا من ذنوب وتقصير وإسراف تجدنا آمنين مطمئنين .. بل إن الواحد منا إذا عمل العمل أو تصدق أو صام أو قام تمنى على الله الأماني بهذا العمل ورأى نفسه أنه عمِل عمَل أفضل من الكثيرين وكأنه زكى عمله أو ضمن قبوله .. أين نحن من هؤلاء الرجال الذين أدو ما عليهم بكل إخلاص وهم خائفون أن يرد عليهم .. فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يجاهد ولا يسابقه أحد للخير .. وهذا عمر يقوم الليل ويعدل في النهار ورغم ذلك يقول عند وفاته ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل ..وهذا عثمان ابن عفان رضي الله عنه يجهز جيشاً كاملاً بماله ولا يتردد .. وهذا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يجاهد بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم ويصوم ويقوم .. ورغم ما لهم من عبادة وفضل الصحبة فإنهم ماتوا وهم وجلون خائفون أن يكونوا من المقصرين .. ونحن على ذنوبنا آمنين مطمئنين .. نعم نحن نثق بأن الله عز وجل كريم غفور رحيم .. لكن أيضاً هو القوي العزيز شديد العقاب .. فالمؤمن يجب أن يكون بين الرجاء والخوف . اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي يقربنا إلى حبك .. ووفقنا للعمل الصالح الرشيد وطهر قلوبنا من النفاق وعملنا من الرياء وألسننا من الكذب وأعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. اللهم آمين


روابط عن الخوف من الله تعالى

روابط ومراجع عن الخوف (http://www.heartsactions.com/ref/bfe.htm)

اختبار قياس الخوف من الله تعالى (http://saaid.net/daeyat/nohakatergi/30.htm)

الخوف من الله ( نبيل العوضي ) صوت (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=18287)

أخوكم ومحبكم في الله


طاب الخاطر
18/8/1427هـ

سيدة الحور
13-09-06, 01:39 am
:x19::x19::x19:

دمعــة أمـل
13-09-06, 01:47 am
هؤلاء الصحابة الذين بشرو بالجنه خافو من لقاء ربهم وخافو ان الله لايرحمهم
كيف بنا نحن؟؟؟
اللهم ارحمنا برحمتك ياأرحم الراحمين....
أخي طاب الخاطر جزاك الله ألف خيراًوجعل هذا العمل المبارك في موازين حسناتك ..................

ابو هليل
13-09-06, 01:59 am
أخي الكريم : طاب الخاطر

أبحث عن كلمات أعبر بها عن إعجابي بكم وبما كتبتم ولكني لم أجد ما يثلج صدري سوى أن أقول لك :

جزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك ولجميع المسلمين ....

@ ابتسام @
13-09-06, 01:59 am
جــــــــــــزيت خــــــــــــيرا



لا يا بنت الصديق, ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل » وهكذا رواه الترمذي

مااااا اكـــــــــــــثر واعظم تقصيــرنـــــــــــــــا .... اللهم تجاوز عنا

متغربه
13-09-06, 03:35 am
جزاك الله كل خير اخي

الله يرحمنا برحمته ويهدينا

مبحوحة الصوت
13-09-06, 11:36 am
جعله الله في موازين اعمالك


وسنكون بأنتظار تفاسير جديده



لاعدمناك

صاحي و رايق
13-09-06, 12:45 pm
..........,,,,,,,,,,جزاك الله كل خير اخي,,,,,,,,,,,,,,,,...................

محمد الهويدي
13-09-06, 01:21 pm
المسلمون في هذا الزمان أغلبهم

على نقيضين في الغالب

فريق مسرف في التفاؤل وآخر مفرط في واجباته

أخي طاب الخاطر

جزاك الله خيراً على كتابة هذا الموضوع

وجعل ذلك في موازين حسناتك

جناان
13-09-06, 11:21 pm
جزاك الله خير
وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك

:: ابعـاد ::
14-09-06, 12:55 am
قال الحسن البصري: إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة, وإن الكافر جمع إساءة وأمناً

الله اكبر


جزاكـ الله خيرا اخي طاب الخاطر

للقلب زفرات مع تلكـ الحروف

شكرا لكـ