المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعداد النفس لرمضان


محسن منصور
08-09-06, 12:34 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
إعداد النفس لرمضان
جامع المصطفي : المنصورة في يوم 15/9/2006 م
الحمد لله رب العالمين حمد نفسه قبل أن بحمده الحامدون فقال الحمد لله رب العالمين . سبحانه سبحانه شهد لنفسه بالوحدانية وشهد له بها ملائكته وأولو العلم فقال " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ". أحمد الله وأشكره وأتوب إليه وأستغفره وأستعين به وأستنصره وأسأله النجاة من النار . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرفه وفضله وزينه وجمله واصطفاه واجتباه ووفقه وهداه فكان صفوة المصطفين الأخيار . اللهم صل وسلم بارك علي رسول الله محمد خير عبادك وعلي آله وصحبه وكل مسلم آمن بآيات ربه ففاز بقربه وتمتع بحبه وسار علي دربه إلي يوم الدين . أما بعد فأوصيكم وإياي عباد الله بتقوى الله وأحذركم ونفسي من عصيان الله ثم أستفتح بالذي هو خير . يقول الله تبارك وتعالي وهو أصدق القائلين يعظ عباده المؤمنين الصادقين : بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ".
عباد الله أيها المسلمون : رمضان علي الأبواب فبماذا استعد له المسلمون ؟ إن المسلمين هذه الأيام يستعدون لرمضان بتجهيز ما لذ وطاب من الطعام ومن الشراب . وكأن رمضان شهر طعام لا شهر صيام . لكن صحابة النبي صلي الله عليه وسلم كانوا غير ذلك فكانوا يستعدون لرمضان قبل رمضان بستة أشهر ويودعونه بعده بستة أشهر فكان عامهم كله رمضان . وقد صح في الخبر " لو علمت أمتي ما في رمضان من الخير لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان " . وصدق من قال :
رمضان أوشك مرحبا بقدومه طوبي لمن فيه يفوز ويرغب
رمضان مدرسة الهداية والتقي والمكرمات وكل خير يطلب
فيا أيها المسلمون رمضان شهر صيام لا طعام . شهر عبادة وقرآن وقيام فتقربوا فيه بصالح الأعمال إلي رب الأنام وصدق الملك العلام " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء علي الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير " .
والصوم منحة إلهية وجائزة ربانية فهو ربع الإيمان ودليل علي الصبر وفي ذلك يقول النبي صلي الله عليه وسلم " الصوم نصف الصبر والصبر نصف الإيمان ". وهو هدية رب العالمين لأمة سيد الأولين والآخرين يروي أنه لما نزل قول الله تعالي من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها دعي الرسول ربه رب زد أمتي فنزل قوله تعالي من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون فدعي الرسول ربه رب زد أمتي فنزل قوله تعالي إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب والصائمون هم الصابرون لذا يوفي الصائمون أجرهم بغير حساب ويصح في ذلك ما روي الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال الله تعالي " كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ".
لذلك كان حريا بنا أن نعد أنفسنا لاستقبال شهر رمضان وذلك بتهيئتها وتأديبها وصدق من قال :
أقبل علي النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وما ذلك إلا لأن النفس تشكل مع الشيطان والدنيا والهوى حزمة أعداء تتسلط عليك أيها المسكين وصدق من قال :
إني بليت بأربع ترمينني بالنبل قد نصبوا علي شراكا
إبليس والدنيا ونفسي والهوى من أرجوا بينهن فكاكا
يارب ساعدني بعفوك إنني أص بحت لا أرجو لهن سواكا
لذا حري بالإنسان أن يخالف النفس والشيطان وهذا ما دعي إليه الإمام البوصيري رحمه الله حيث قال
وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم
فكيف يعد الإنسان نفسه ؟؟
يكون ذلك بأربع خطوات : [التوبة ، المراقبة ، المحاسبة ، المجاهدة .]
1ــ التوبة : هي التخلي عن سائر الذنوب والآثام والندم علي ما مضي منها والعزم علي عدم العودة إليها في مقبل العمر . ومن ثم لها أربعة شروط : ( رد المظالم إلي أهلها ـ ترك الذنب ـ الندم عليه ـ العزم علي عدم العودة إليه ) هذه هي التوبة النصوح التي أمر الله بها في قوله تعالي " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلي الله توبة نصوحا عسي ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعي بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك علي كل شيء قدير ".وهي التي دعي إليها رسولنا صلي الله عليه وسلم " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلي الله واستغفروه فإني أتوب إلي الله في اليوم مائة مرة "وللتوبة مبادئ : أن تكون من قريب :" الذنب يعقبه توبة "امتثالا لأمر الله " إنما التوبة علي الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما " . أما من يذنب ويتبع الذنب بذنب آخر فهذا خطأ جسيم لما روي الإمام النسائي رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال النبي صلي الله عليه وسلم " إن العبد إذا أذنب كان ذلك نكتة سوداء علي قلبه فإن تاب زال السواد وإن فعل ذنبا آخر زاد السواد حتى يكون الران ثم قال كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " . لا يكون في نفسه إصرار للعودة للذنب مرة ثانية : لقول النبي صلي الله عليه وسلم "التائب من الذنب وفي نفسه إصرار علي العودة كالمستهزأ بالله ". باب التوبة مفتوح للإنسان ما لم يغرغر وما لم تشرق الشمس من المغرب : فعن النبي صلي الله عليه وسام " باب التوبة مفتوح للإنسان ما لم يغرغر " وقال تعالي يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا" .
2ــ المراقبة : هي أن يؤخذ نفسه مراقبة الله عز وجل ويعلم أن الله مطلع علي أقواله رقيب علي أفعاله قائم علي كل نفس بما كسبت وهذا ما قصده الله بقوله " و اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم "ويقول " إن الله كان عليكم رقيبا " وهذا هو الإحسان في العبادة الذي دعي إليه الرسول صلي الله عليه وسلم " أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " . ومن جميل ما يؤثر أن أبا سفيان الثوري قال " عليك بثلاثة من يملك ثلاثة عليك بالرجاء ممن يملك الوفاء عليك بالخوف ممن يملك العقوبة عليك بمراقبة من لا تخفي عليه خافية وهو الله رب العالمين ". وسئل الإمام الجنيد رحمه الله بم تستعين علي غض البصر ؟قال بعلمك أن نظر الناظر إليك أسبق إليك من نظرك للمنظور له ومن جميل ما يروي أن زليخا امرأة العزيز لما قالت لنبي الله يوسف عليه السلام هيت لك وهمت به وهم بها نظرت هل يراها أحد ؟ فرأت أن وجه صنم موجه نحوها فاستحيت منه وظنت أنه يراها وخلعت ردائها ووضعته علي عينيه فقال يوسف يا للعجب تستحين من مراقبة صنم ولا أستحي من الملك الجبار . وصدق من قال :
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت وقل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفي عليه يغيب
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهبا وأن غدا لناظـــــــره قريب
3ــ المحاسبة : وهي أن يخصص العبد لنفسه ساعة يحاسب فيها نفسه علي عمله وما قدمت يداه فإن وجد خيرا فليحمد الله وإن وجد شرا فلا يلومن إلا نفسه عملا بنصيحة النبي صلي الله عليه وسلم " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم " وهناك ورد يسمي ورد المحاسبة مجموعة أسئلة يومية يسألها الإنسان لنفسه هل صليت الخمس ؟ هل صمت اليوم ؟ هل شيعت جنازة .... الخ .وعلي هذا الدرب كان أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فكانوا يحاسبون أنفسهم في كل ليلة وهذا أمير المؤمنين عمر يمسك لنفسه الدرة ويقول لها ماذا عملت اليوم وقد روي أن الأخنس بن قيس كان يحاسب نفسه كل ليلة ويدخل أصبعه في النار ويقول نار الآخرة أشد من نار الدنيا بتسعة وستين جزءا .
4ــ المجاهدة : هي أن يسعي المرء لإبعاد نفسه عن الحرام وتدنيتها إلي الصالح من العمل ويشغلها في العبادة فكما تعلمون النفس أمارة بالسوء وإن لم تشغلها بالطاعة\ة شغلتك بالمعصية . وهذا هو الرسول صلي الله عليه وسلم وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يشغل نفسه بالعبادة فكان يقوم الليل حتى تورمت قدماه ويسأل عن ذلك تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا .
اتقوا الله عباد الله وطهروا دينكم من الرياء والسمعة فقد روي عن عبد العزيز بن مروان أنه كان يقول عند قرب شهر رمضان اللهم أظلنا شهر رمضان فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه وأعذنا فيه من الفتن والرياء . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .

الثانية :
نعيش الآن في شهر شعبان . في النصف منه وقد درج الناس علي الاعتقاد أن ليلة النصف من شعبان لها مزايا ليست لغيرها من الليالي وأنه تقسم فيها الأرزاق والآجال . وأن الدعاء فيها مستجاب وأن الرسول كان يقوم ليلها ويصوم نهارها . والحق أن كل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة . لذا يعتد فقط بصوم الأيام القمرية مثل شعبان في ذلك مثل غير من الشهور . ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " وهذا يحمل علي من لم يصم في النصف الأول فإنه لا يصوم في النصف الثاني . لكن من صام في النصف الأول يمكنه أن يصوم في النصف الثاني .

سيدة الحور
08-09-06, 10:06 pm
جزاكـ الله خير على النقل

جعله اللهـ في ميزانـ حسناتكـــــ

جناان
09-09-06, 02:52 am
جزاك الله خير
اخي
محسن منصور
واثابك على نقلك

_-_Bo0oBo0o_-_
09-09-06, 02:59 pm
أيها الناس:
أظلكم شهر كريم وضيف عظيم.
لنعش هذه اللحظات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف استقبل الشهر العظيم وكيف احتفى بالضيف الكريم فإنه المعصوم بأبي هو وأمي الذي على أقواله تقاس الأقوال وعلى أعماله توزن الأعمال وعلى أحواله تصحح الأحوال.
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) فلااله إلا الله ماأربح من اتبعه واقتدى بسنته واهتدى بسيرته ..ولا أله إلا الله ماأعظم خسارة من تلفظ أقواله ولم يتبعه على منواله.. ولم يقتد بأحواله عليه الصلاة والسلام .
في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى هلال رمضن قال: اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والسلام هلال خير ورشدد ربي وربك الله ) حديث صحيح.
وماأحسن نبضات التوحيد وماأحسن لمسات العقيدة في استقبال الشهر يوم يقول للهلال في السماء (ربي وربك الله) وكان المشركون يعبدونه من دون الله كأنه يقول له :ياهلال أنت مخلوق كما أنا مخلوق وربي وربك الله ياهلال فأنت لاتملك ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ولا رزقا ولاتدبيرا ولقد اخطأ خطأ عظيما ..وغلط غلطا بيناً من عبدك من دون الله فربي وربك الله ثم يستهل الشهر.
ورمضان فرصة ثمينة لا تعوض ولحظة من اللحظات الذهبية في حياة المسلم يعتق الله كل ليلة مائة ألف ممن استوجبوا النار فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بقدر ماأعتق في تلك الليالي جميعا.

فهل بعد هذا الفضل من فضل؟

إن الملوك إذا شابت عبيدهم *** في رقهم عتقوهم عتق أبرار
وأنت ياخالقي أولى بذا كرما *** قد شيت في الرق فاعتقني من النار

يقول ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان اجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ..ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
والريح المرسلة التي تهب معطاءة وكريمة ورخوا فكان المصطفى عليه الصلاة والسلام أجود الناس في رمضان. ماسئل سؤالا فقال: لا
وفي رمضان يُخصص هذا الشهر لقراءة القرآن ..وقد فهم هذا علماء الأمة فعطلوا الفتيا وحلقات العلم والتدريس والاتصالات الخارجية بالناس وأخذوا المصحف يتدارسونه يضعون دواءه على الجراحات ويأخذون بلسمه على الأرض والأسقام فيشفيهم رب الأرض والسماء لأن هذا القرآن شفاء ونزل في الليل وأتى في رمضان ليحيى الأمة الميتة التي ماعرفت الحياة وينير بصيرة الأمة التي ماعرفت البصيرة ويرفع رأس الأمة التي كانت في التراب.
لما أتى عليه الصلاة والسلام قال لأمته في أول رمضان ماقاله الله تبارك وتعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزئ به ) لأنه سر بينك وبين الله لايطلع على صيامك إلا الله ولا يعلم أنك صائم إلا الله بإمكانك أن تأكل وراء الجدران وأن تشرب وراء الحيطان ولكن من الذي يعلم السر وأخفى إلا الله .
من الذي يعلم أنك أكلت أو شربت أو تمتعت ؟ إلا الله .. هو رب الظلام ورب الضياء.
فالصلاة تُصلى بمجمع من الناس ..والزكاة تزكى بمجمع من الناس ..والحج يُحج بمجمع من الناس ..أما الصيام فيا سبحان الله : قد تختفي في الظلام وتأكل وتشرب ويظن الناس أنك صائم ..ولكن الله يدري أنك لست بصائم ..هو سر بينك وبين الله..
ثم أنظر للتلطف في لفظ الحديث القدسي يوم يقول الله تعالى: يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي يقول الله : ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) حديث صحيح.
يوم تهب رائحة الصوم ..ويتأذى منها الناس ..تنبعث شذا وعبيرا فتسبح عبر الأثير إلى الحي القيوم ..فتكون كالمسك الخالص.
كل عمل ابن آدم له الحسنة بمثلها أو بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة إلا الصيام فلا يعلم ثوابه إلا الله . وخصص الله للصائمين بابا في الجنة بابا واسعا يدخل منه الصوام يوم القيامة يناديهم الله بصوته إذا دخلوا : كلوا يامن لم يأكلوا واشربوا يامن لم يشربوا وتمتعوا يامن لم يتمتعوا.
وفي الحديث: (إن في الجنة بابا يسمى الريان يدخل منه الصائمون لايدخل منه غيرهم فإذا دخلوا أغلق الباب فلا يدخل منه غيرهم )
وقال: ( من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) .

فيا أيها المسلمون:
يامن ولدتم على لا إله إلا الله ..ويامن شببتم على لا إله إلا الله جاءكم شهر رمضان وأصبح منكم قاب قوسين أو أدنى فالله الله ..لايخرج رمضان منكم وقد خاب الكثير لاتعوض فإنه التوبة وإنه القبول من الله أكثروا فيه من الذكر بآيات الله البينات واهجروا الأغاني الماجنات الخليعات السافلات السخيفات التي أغوت القلوب عن ربها سبحانه .
فاغتنموه أن تعتق رقابكم من النار وان تبيض وجوهكم يوم تعرضون على الواحد القهار طوبى لبطون جاعت في سبيل الله ..هنيئا لأكباد ظمئت لمرضاة الله هنيئا لكم يوم أدرككم الشهر تصومونه إيمانا واحتسابا ويباهي بكم الملائكة من فوق سبع سماوات فياأيتها الأمة الخالدة ياأيتها الأمة التي رضي الله عنها بمحسنها.
كفروا عن سيائتكم في هذا الشهر وجددوا توبتكم مع الله .
فحياك الله يارمضان ..لتحط عنها بفضل الله كل خطيئة وخسران ولوردنا الحوض المورود نشرب منه بإذن الله شربة لانظمأ بعدها أبدا.


منقول

:: ابعـاد ::
10-09-06, 03:32 pm
جزاكـ مولاكـ وافر الأجر والمثوبه

وبلغنا الله اياه ووفقنا لقيامه وصيامه

بن يمين
11-09-06, 01:06 am
اشكرك على هذا الطرح

جزاك الله خير

محمد الهويدي
15-09-06, 11:12 am
للتذكير

رمضان روضة الطاعات والتآلف

والسؤال الذي يطرح نفسه منبثقاً من مفردات هذا الموضوع ومذكراً

هو ماذا أعددنا نحن لاستقبال شهر رمضان شهر الطاعة والرحمة والغفران

وهل صنفنا أنفسنا هل نحن ربانيين أم رمضانيين أم مفرطين (لامع العير ولا مع النفير)..؟

هل نحن ممن يقبل على الطاعات وينتهي عن المحرمات

على مدار الدهر اتباعاً لما أمرنا الله به وامتناعاً عما نهانا الله عنه

لنجعل من رمضان الانطلاقة الحقيقية للصحوة الأبدية .؟

أم نحن وقتيين فقط لنجعل للعبادة زمن ووقت معين...؟؟؟

هل نعبد الشهر أم نعبد رب هذا الشهر...؟؟؟

لهذا الشهر قداسته وحرمته وفيه يجتهد الانسان في الطاعات والتقرب لله عز وجل

ولكن ليس على حساب بقية أيام السنة حيث لايفهم من كلامي أنه تثبيط..!!

وختاماً تقبلوا تحياتي

وقولوا معي جزا الله كاتب الموضوع ماأراده من خيري الدنيا والاخرة
__________________