11بريدة
08-09-06, 03:27 am
السعودية تطبق قرار الفصل بين الذكور والإناث في المدارس الأجنبية
القرار يشمل 150 مدرسة مع مطلع العام الدراسي الجديد
جدة: دانيا الصبان
تبدأ وزارة التربية والتعليم في السعودية بتطبيق نظام فصل الفصول الدراسية للبنين والبنات في المدارس الأجنبية فيها، والتي يمتلكها مستثمرون سعوديون لخدمة الطلبة غير السعوديين والناطقين بغير اللغة العربية من المقيمين في البلاد، فيما يحظر النظام على الطلاب السعوديين الالتحاق بها إلا في حالات نادرة وتحت ضوابط واعتبارات صارمة، وذلك ابتداءً من مطلع العام الدراسي الجديد والذي ينطلق يوم السبت 9 سبتمبر (أيلول)، ويأتي هذا الفصل بناء على قرار وزير التربية والتعليم السعودي، وسيعتبر تطبيق القرار سارياً على الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى المراحل التعليمية المتقدمة.
وأكد مدير عام التعليم الأجنبي بوزارة التعليم السعودية عبد الهادي محمد الشيلخي بأن تطبيق النظام الجديد سيشمل نحو 150 مدرسة أجنبية، وأضاف الشيلخي بأن على جميع منسوبي هذه المدارس الأجنبية والعالمية من معلمين وموظفين وتلاميذ ضرورة التقيد بضوابط السلوك الإسلامي، والتقيد التام أيضاً بأنظمة وتعاليم السعودية، إلا أن الشيلخي استدرك حديثه بأن القرار لن يتم تطبيقه على مدارس الجاليات ـ التابعة للسفارات الدبلوماسية ـ التي يقارب عددها 70 مدرسة.
وحذر الشيلخي من عدم التزام تلك المدارس بتطبيق القرار والضوابط المنصوص عليها في لائحة المدارس الأجنبية، والشروط الواردة في رخص هذه المدارس، وألمح إلى أن إدارة التعليم سوف ترسل مشرفين تابعين لها لمراقبة التعليمات بكل دقة وبشكل مستمر، وفي حال وجود مخالفة فإن تلك المدارس ستتعرض لعقوبات مختلفة تتمثل في سحب التصريح وإقفال المدرسة.
وعن الآلية المتبعة في عملية قبول الطلبة السعوديين في تلك المدارس أوضح الشيلخي بأن قبول الطلبة السعوديين في المدارس الأجنبية تتبع لائحة التعليم الأجنبي، الصادرة من مجلس الوزراء، والتي تنص المادة الخامسة فيها على أنه لا يقبل الطلاب السعوديون في المدارس الأجنبية إلا بحسب ما تقتضيه ضرورة التحاقهم بها، كالقادمين من خارج المملكة والذين تتيح لهم الوزارة فرصة لمدة سنة أو أكثر حتى يتمكن الطالب من التكيف مع النظام الدراسي المتبع هنا.
وتتم عملية الحصول على التصاريح الخاصة بمدارس التعليم الأجنبي في المملكة من مجلس إشراف يرأسه وزير التربية والتعليم، وهو أعلى سلطة في التعليم الأجنبي، وبعضوية وكيل وزارة الداخلية ووكيل وزارة الخارجية ونائب وزير التربية للبنات ونائب وزير التربية للبنين ومدير التعليم الأجنبي وأمين المجلس، بعد أن تكون المدرسة قد استوفت كل الشروط المطلوبة، والتي تتضمن تدريس ساعة للغة العربية، وساعة للحضارة الإسلامية، وساعة أخرى لجغرافية المملكة وتاريخها في الأسبوع، إلى جانب التزام المدارس التي تخدم المسلمين بإقامة الشعائر الإسلامية داخل المدرسة كأداء الصلوات، والتزام المدارس الأجنبية بشكل عام بوضع قواعد للسلوك المحتشم في اللباس والنشاطات وغيرهما، وعدم تقديم أي محتوى يتعارض مع الإسلام أو نظم المملكة أو ثقافتها في المقررات التي تقوم بتدريسها هذه المدارس.
من جهة أخرى أبدى الدكتور عبد الله صادق دحلان أحد المستثمرين في المدارس الأجنبية استغرابه من عدم قبول الطلبة السعوديين في المدارس الأجنبية، وأضاف دحلان بقوله «بما أن الوزارة أقرت عملية الفصل بين الإناث والذكور في المدارس الأجنبية، إضافة إلى أن الشروط التي تتطلبها الوزارة تجعل المدارس الأجنبية متساوية في قوانينها وضوابطها مع المدارس الحكومية والأهلية السعودية، فلماذا لا تقوم الوزارة بفتح باب الاختيار للأسر في عملية تدريس أبنائهم في المدارس التي يرونها مناسبة لأبنائهم؟»، وهو الرأي الذي يطالب به عدد من المستثمرين السعوديين في مجال المدارس الأجنبية في المملكة.
إلا أن الشيلخي علق على هذه النقطة بقوله «المنهج السعودي منهج متكامل ومتزن، فلماذا نضيع هوية أبنائنا بمناهج أجنبية».
الجدير بالذكر أن تكاليف رسوم الدراسة في المدارس الأجنبية تتراوح بين 17 ـ 50 ألف ريال للطالب في السنة الواحدة دون ان تشمل تلك الرسوم المصروفات الأخرى كتكاليف الرحلات والمشاركات في النشاطات المختلفة والكتب.
القرار يشمل 150 مدرسة مع مطلع العام الدراسي الجديد
جدة: دانيا الصبان
تبدأ وزارة التربية والتعليم في السعودية بتطبيق نظام فصل الفصول الدراسية للبنين والبنات في المدارس الأجنبية فيها، والتي يمتلكها مستثمرون سعوديون لخدمة الطلبة غير السعوديين والناطقين بغير اللغة العربية من المقيمين في البلاد، فيما يحظر النظام على الطلاب السعوديين الالتحاق بها إلا في حالات نادرة وتحت ضوابط واعتبارات صارمة، وذلك ابتداءً من مطلع العام الدراسي الجديد والذي ينطلق يوم السبت 9 سبتمبر (أيلول)، ويأتي هذا الفصل بناء على قرار وزير التربية والتعليم السعودي، وسيعتبر تطبيق القرار سارياً على الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى المراحل التعليمية المتقدمة.
وأكد مدير عام التعليم الأجنبي بوزارة التعليم السعودية عبد الهادي محمد الشيلخي بأن تطبيق النظام الجديد سيشمل نحو 150 مدرسة أجنبية، وأضاف الشيلخي بأن على جميع منسوبي هذه المدارس الأجنبية والعالمية من معلمين وموظفين وتلاميذ ضرورة التقيد بضوابط السلوك الإسلامي، والتقيد التام أيضاً بأنظمة وتعاليم السعودية، إلا أن الشيلخي استدرك حديثه بأن القرار لن يتم تطبيقه على مدارس الجاليات ـ التابعة للسفارات الدبلوماسية ـ التي يقارب عددها 70 مدرسة.
وحذر الشيلخي من عدم التزام تلك المدارس بتطبيق القرار والضوابط المنصوص عليها في لائحة المدارس الأجنبية، والشروط الواردة في رخص هذه المدارس، وألمح إلى أن إدارة التعليم سوف ترسل مشرفين تابعين لها لمراقبة التعليمات بكل دقة وبشكل مستمر، وفي حال وجود مخالفة فإن تلك المدارس ستتعرض لعقوبات مختلفة تتمثل في سحب التصريح وإقفال المدرسة.
وعن الآلية المتبعة في عملية قبول الطلبة السعوديين في تلك المدارس أوضح الشيلخي بأن قبول الطلبة السعوديين في المدارس الأجنبية تتبع لائحة التعليم الأجنبي، الصادرة من مجلس الوزراء، والتي تنص المادة الخامسة فيها على أنه لا يقبل الطلاب السعوديون في المدارس الأجنبية إلا بحسب ما تقتضيه ضرورة التحاقهم بها، كالقادمين من خارج المملكة والذين تتيح لهم الوزارة فرصة لمدة سنة أو أكثر حتى يتمكن الطالب من التكيف مع النظام الدراسي المتبع هنا.
وتتم عملية الحصول على التصاريح الخاصة بمدارس التعليم الأجنبي في المملكة من مجلس إشراف يرأسه وزير التربية والتعليم، وهو أعلى سلطة في التعليم الأجنبي، وبعضوية وكيل وزارة الداخلية ووكيل وزارة الخارجية ونائب وزير التربية للبنات ونائب وزير التربية للبنين ومدير التعليم الأجنبي وأمين المجلس، بعد أن تكون المدرسة قد استوفت كل الشروط المطلوبة، والتي تتضمن تدريس ساعة للغة العربية، وساعة للحضارة الإسلامية، وساعة أخرى لجغرافية المملكة وتاريخها في الأسبوع، إلى جانب التزام المدارس التي تخدم المسلمين بإقامة الشعائر الإسلامية داخل المدرسة كأداء الصلوات، والتزام المدارس الأجنبية بشكل عام بوضع قواعد للسلوك المحتشم في اللباس والنشاطات وغيرهما، وعدم تقديم أي محتوى يتعارض مع الإسلام أو نظم المملكة أو ثقافتها في المقررات التي تقوم بتدريسها هذه المدارس.
من جهة أخرى أبدى الدكتور عبد الله صادق دحلان أحد المستثمرين في المدارس الأجنبية استغرابه من عدم قبول الطلبة السعوديين في المدارس الأجنبية، وأضاف دحلان بقوله «بما أن الوزارة أقرت عملية الفصل بين الإناث والذكور في المدارس الأجنبية، إضافة إلى أن الشروط التي تتطلبها الوزارة تجعل المدارس الأجنبية متساوية في قوانينها وضوابطها مع المدارس الحكومية والأهلية السعودية، فلماذا لا تقوم الوزارة بفتح باب الاختيار للأسر في عملية تدريس أبنائهم في المدارس التي يرونها مناسبة لأبنائهم؟»، وهو الرأي الذي يطالب به عدد من المستثمرين السعوديين في مجال المدارس الأجنبية في المملكة.
إلا أن الشيلخي علق على هذه النقطة بقوله «المنهج السعودي منهج متكامل ومتزن، فلماذا نضيع هوية أبنائنا بمناهج أجنبية».
الجدير بالذكر أن تكاليف رسوم الدراسة في المدارس الأجنبية تتراوح بين 17 ـ 50 ألف ريال للطالب في السنة الواحدة دون ان تشمل تلك الرسوم المصروفات الأخرى كتكاليف الرحلات والمشاركات في النشاطات المختلفة والكتب.