_-_Bo0oBo0o_-_
07-09-06, 08:11 am
رائحة العطر التي تشيع في المكان , تشي بأن ثمة أنثى كنت أعشقها ستمر من هنا .. الساعة لم تعانق السابعة بعد .. هل تفعلها و تأتي ؟.. أصلاً لماذا تأتي !.. وأنا لم أمنحها موعد , موعدي كان مع صديقتها الحميمة , صديقتها التي هاتفتني صباح اليوم وضربت معي موعداً كي أقابلها في مقهى ( الوقت الجميل ) .. كنت أعرف أنها ستكون رسول عشقي البائد , رسول أنثى المواعيد المزعومة , رسول يحمل رسالة أسف من الأنثى التي خذلت قلبي ذات حب حينما خانته ..
العالم مرمي خلف ظهري .. لا يوجد أمامي سوى كرسي فارغ , لوحة جدارية , وذكريات حزينة .. العطر يقترب مني كعاصفة , تسوقها صوت خطى قادمة تشق أثير همسات العشاق اللذين يتقاسمون معي المقهى ..
ثمة يد تحط على كتفي , تجذبني إلى الواقع .. تسرب إلى أعماقي اعتذار مبهم , وأسف مجهول .. ألتفت لألمح عينان لم تفلح مآقيها في حبس دمعة آثرت الهروب من منفاها .. عينان أملك معهما تاريخ عتيق من العشق ..
الزمن يتوقف .. ارتباكي لم يسعني في أن أنطق .. كلمة تفضلي حضرت متأخرة .. بعد أن ألجمتني الدهشة للحظات ..
تجلس أمامي .. تملأ فراغاً طال كثيرا !.. بدت الآن الصورة جلية في ذهني .. وبدأت أشعر بالزهو وأنا أقف على حطام أنثى المواعيد المزعومة .. لو علمت أنها قد عاثت في قلبي ألماً , أنها قد مزقتني ذات يوم , أنها قد خذلتني .. لما أتت !! .. لما عرت مشاعرها أمامي , وفضحت ألمها .. ما نحتني فرصة الانتقام للخيبة , للخذلان , وللخيانة ..
الصمت ينصب خيمته علينا .. النادل الذي وقف بيننا طردته بإشارة عفوية من يدي .. في عز حربنا الصامتة لا وقت للقهوة .. ثمة حسابات تصفيها العيون في هذه اللحظة .. ثمة كر وفر .. ثمة كبرياء وانكسار , خيبة و ندم , فرح وحزن .. والمنتصر هو من سيخرج في النهاية بأقل الأضرار !..
- أنا آسفة ..
- ....
تنطق أخيراً , صوتها الذي مزق الصمت محطم وحزين ..
- أقسم يا حبيبي أنني أتيتك نادمة , أقسم أنني لن أجد أفضل منك ..
- ....
- أقسم أنني أحبك , أحبك ..
- ....
نظراتها الغائبة خلف ركام الدمع تبحث عن إجابة .. شفتاها متعبة , جافة .. وجنتاها ذابلتان.. من المؤكد أنها قد جُرعت الخيانة .. ومن المؤكد أنني كنت مجرد محطة عابرة , ها هي تعود إليها اليوم متعبة بعد أن تاه بها الدرب تجاه مدينة متوحشة , شهوانية ..
أعلم أن صمتي يحيرها , يمزقها .. بقاياها القابعة أمامي تثير شفقتي , تمنعني من قول أخرسي يا خائنة .. تاريخنا يشفع لها في أن أصمت , أن تنزوي كلمات اللوم والتقريع خلف جدار ذاكرتنا المشتركة .. قلبي يواجه الموقف ببرود مثير , يختار أن يبقى محايداً .. يبدو أن تجربة الخيانة ثم الجفاء منحته عمقاً وخبرة .. هذا يمنحني فرصة التفكير بعقلي .. يجب أن أقرر وأنطق , يجب أن أحسم الأمر .. يجب أن أسكب كلمات متقنة حتى لا تتعثر أو تتبعثر في الطريق إلى مسامعها :
- أنتِ , أحـبـك ..
العالم مرمي خلف ظهري .. لا يوجد أمامي سوى كرسي فارغ , لوحة جدارية , وذكريات حزينة .. العطر يقترب مني كعاصفة , تسوقها صوت خطى قادمة تشق أثير همسات العشاق اللذين يتقاسمون معي المقهى ..
ثمة يد تحط على كتفي , تجذبني إلى الواقع .. تسرب إلى أعماقي اعتذار مبهم , وأسف مجهول .. ألتفت لألمح عينان لم تفلح مآقيها في حبس دمعة آثرت الهروب من منفاها .. عينان أملك معهما تاريخ عتيق من العشق ..
الزمن يتوقف .. ارتباكي لم يسعني في أن أنطق .. كلمة تفضلي حضرت متأخرة .. بعد أن ألجمتني الدهشة للحظات ..
تجلس أمامي .. تملأ فراغاً طال كثيرا !.. بدت الآن الصورة جلية في ذهني .. وبدأت أشعر بالزهو وأنا أقف على حطام أنثى المواعيد المزعومة .. لو علمت أنها قد عاثت في قلبي ألماً , أنها قد مزقتني ذات يوم , أنها قد خذلتني .. لما أتت !! .. لما عرت مشاعرها أمامي , وفضحت ألمها .. ما نحتني فرصة الانتقام للخيبة , للخذلان , وللخيانة ..
الصمت ينصب خيمته علينا .. النادل الذي وقف بيننا طردته بإشارة عفوية من يدي .. في عز حربنا الصامتة لا وقت للقهوة .. ثمة حسابات تصفيها العيون في هذه اللحظة .. ثمة كر وفر .. ثمة كبرياء وانكسار , خيبة و ندم , فرح وحزن .. والمنتصر هو من سيخرج في النهاية بأقل الأضرار !..
- أنا آسفة ..
- ....
تنطق أخيراً , صوتها الذي مزق الصمت محطم وحزين ..
- أقسم يا حبيبي أنني أتيتك نادمة , أقسم أنني لن أجد أفضل منك ..
- ....
- أقسم أنني أحبك , أحبك ..
- ....
نظراتها الغائبة خلف ركام الدمع تبحث عن إجابة .. شفتاها متعبة , جافة .. وجنتاها ذابلتان.. من المؤكد أنها قد جُرعت الخيانة .. ومن المؤكد أنني كنت مجرد محطة عابرة , ها هي تعود إليها اليوم متعبة بعد أن تاه بها الدرب تجاه مدينة متوحشة , شهوانية ..
أعلم أن صمتي يحيرها , يمزقها .. بقاياها القابعة أمامي تثير شفقتي , تمنعني من قول أخرسي يا خائنة .. تاريخنا يشفع لها في أن أصمت , أن تنزوي كلمات اللوم والتقريع خلف جدار ذاكرتنا المشتركة .. قلبي يواجه الموقف ببرود مثير , يختار أن يبقى محايداً .. يبدو أن تجربة الخيانة ثم الجفاء منحته عمقاً وخبرة .. هذا يمنحني فرصة التفكير بعقلي .. يجب أن أقرر وأنطق , يجب أن أحسم الأمر .. يجب أن أسكب كلمات متقنة حتى لا تتعثر أو تتبعثر في الطريق إلى مسامعها :
- أنتِ , أحـبـك ..