تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وحيـدة ...في مطار هيثرو.......!! صلى الله على قلبها


أبو زياد الصالح
06-09-06, 08:24 pm
نومك طرب وانا بنومي هواجيس .... ما ساهرك بالليل كثر الهمومي
أسهر ليا نامت عيون الهداريس.... بالليل أساهر ساريات النجومي
أونس بقلبي مثل صلي المحاميس...الله يلوم اللي لحالي يلومي
.............
شهران اختلستها من عمري ليست في قلبي ..استودعتها اللهَ في سرير والدي...
شهران هي زادي وراحلتي في الألم واليأس والفأل واستمطار السماء
شهران لم يبق منها سوى منديلٍٍ فيه بقيةٌ مني، وعصا وشَعْرٌ لشيخ وقور، وعصفورٌ مات وفي فمه بقية من عش صغاره كان يوقظنا كلَّ صباح ..
أبي
(أُضيء كوخَه بشمعةِ العيون
أكسوهُ بالبيارقِ القديمة
تعبْتُ من ربيعيَ الأخير
تعبْتُ من تصنُّع الحياة
أعيشُ بالأمس وأدعو أمسيَ الغدا
تعبْتُ كالطفل إذا أتعبه بكاه
منطرحاً أصيحُ أنهشُ الحجارة
أريدُ أن أموتَ يا إله)
،،،،
بعينيها بريقُ الألم وهي ترقبُ والدَها مسجًى على سريره الأبيض كقطرة مطرٍ في عاصمة بعيدة
وقد حضنت يدَه تتوجسُ فيه الحلمَ الأخير
أبي
غريبةٌ أنا في ظلمة الديار
أنتظرُ القهوةَ العربيةَ
ليرحلَ النهار
ويرحلَ الضباب
مدينةٌ أشباحُها الشموع
وأرضُها الدموع
فأين أنت يا أبي؟!
أحضرْتُ مبسطَ الخبّاز
وجبنةً ولعبةً من كفّ طفلِك الصغير
،،،،،
لم أحلمْ إلا بطفولة زرعتُها بعينيك... كيف لي أنْ أواجهَ ضبابَ لندن من دون يدك
وحيدةً عابثةًًًًًًًًً بين سريرك
ويْلي هل سأعودُ غريبةًً في الطائرة من دونِك
،،،،،،،،
أبي
ها أنتَ تعبرُ في الظلام
والقهوةُ العربيةُ تحتضر
ومساءُ قصرِك يحتضر
والنارُ يحرسُها المغول
وآلافُ الطيور
شاخصةُ الأبصار نحو كفِّك
تنتظر
من أي الدروب ستحملُ سيفَك الصمصامَ في وجه المغول
عربيةٌ أنا
وفي قلبي ملايينُ السنين
ورديةَ الخدّين أبحثُ عن حنين
مختالةَ الخطوات أرسمُ المفتاح في كفّ السجين
آهِ يالندن ...
آه ..لو يُجدي الأنين
،،،،،،،،،،،
هذه صورُك وفراشاتٌ صغيرةٌ جمعْتُها بانتظار خروجك، وبقايا ورود خبأتُها من سريرك الأول، وريشةٌ من عصفوري الذي أهديتني إياه
وأمي تصنعُ لك عشاءَ المساء، والصغارُ لم ترفّ جفونُهم بانتظار اللقاء


أبي


أين المساءات التي كانت تجمعُنا... مابالُها اليوم لاتهفو لشكوانا
كنا وكانت وكان العشُّ يجمعُنا ...ورداً وعشقاً وأشواقا وتحنانا

آه من مأرز الذكريات .. وسريرك الأبيض
هذه الكفُّ التي عوّدتني
أنْ ألثمَها كلَّ صباح
هذه الكفُّ التي أشعلتها
وردةً في عين الصغير
هاهي اليوم تذبلُ
كنهار من خريف
كفصولٍٍٍٍ من عيون (أوديب)
أين طيبة يا (أوديب)
كفُُُُُُّك اليوم أدفا
نابضةُ العرق كطير العندليب
غرُّتك اليومَ أشهى
من رحيقِ المطر ..
على وجهِ السحاب
،،،،،،،،
ماتت روح عرائسي الصغيرة وأنت تنامُ سادل الطرف مكسورَ الفؤاد في سريرك الأبيض، وآلاف الحلوى والزهور حولك أبعدتَها يا أبي من أجل أن تحضن رسمة طفلتك الصغيرة عابثة بقلمها ترسم توجّعات وطنها ووجه أبيها


يا أبي ..
أين أهدابُ المساء
والشرايينُ التي تنبضُ بالرثاء
هذه الأرضُ التي تلثمُها ليستْ من شتاك
ارفع الأكفانَ لحناً للسماء
ونادي..
يارحيماً بالضعفاء
هذه الطفلةُ لن تعود ..
ليس لها وردٌ ولا أقحوانُ ونهد
هذه الغربةُ تنهشُها للخريف ..
آه .. ياليلَ الخريف ..
وصغيراتٌ تشنقُ البسمةَ من فجرِ الربيع ..
،،،،،،
في عينيك يا أبي سوادُ الألم وأهدابُك مورقة تحمل زيتونَ بلادي .. يالشيبتك الهانئة ..
اليوم أنت أدفا ، وهذه ورقةُ الممرضة متعرّجة على سريرك تنتظر لحظة الرحيل ..

يا أبي
ولثمتُ ثغرَك والقميص ..
فغداً ستحملُني الطائرة ..
وسأغلقُ الأبوابَ والأوراقَ في وجه الطبيب ..
وستسهرُ الجوزاءُ حزناً في ثراك ..
اليوم أجمل
وسأدفنُ الأكفانَ في بيت المغول ..
وَتَراً كنتَ ومازلتَ تردد ..
يارحيماً بالضعفاء ..
هذه الطفلةُ لن تعود .. لحظةُ الوداع البائسة في شتاء لندن كانت يا أبي تنتزعُ مني شرايينَ الحياة ... وجهُك أبيض أخذ منه المرضُ ربيعَ سنواتِه، ثم تتصنعُ البسمةَ لتجعلَ منها آخرَ العهد بي ..
ويلَ قلبي إنْ كان فيه بقيةٌ من بسمة أودّعُك بها، وأنا أقرأ عليك سورةَ الفاتحة بصوتٍ طفوليّ
وكنتَ تودّعُني بهذه الكلمات ..
(أوصدي الباب فدنيا لستِ فيها
ليس تستأهلُ من عينيَ نظرة
سوف تمضين وأبقى ..أيُّ حسرة؟!
أتمنى لك ألاّ تعرفيها ..
آه لو تعرفين معنى ثوائي في سريرٍ من دم
ميِّتَ الساقين محمومَ الجبينْ
تأكل الظلماءَ عيني ويحسوها فمي
تائهاً في واحة خلفَ جدارٍ من سنين..
وأنين
مستطارَ اللبّ بين الأنجمِ..
في غدٍ تمضين صفراءَ اليديْن ..)

أجبتُكَ حينها ولثمتُ ثغرَك الذابل
لا ...لن أمضي ..

هذه الأبوابُ ليستْ من سوادْ
لا بياضُ الكفِِّ يغلقُها ولا تربةُ عادْ
أنجمٌ زاهرةٌ وبردٌ من سحابْ
آه لو تعرفُ معنى الخطوتيْن
كيف تعوي الروحُ من ريحِِ الخريف
سافعة الخدّيْن ...
سابلة الدمعين
بانتظار
وغداً ..وغداً موعدُنا عند القطار ...
,,,,,,,,,,,,

( مرافقة لأبيها على السرير الأبيض في شتاء لندن ... من أجلها ومن أجل المتوجعات)

السلام عليكم

ــــــــــــــــ
1/ (أوديب) تزوج أمه (جوكست) وهو لايعرف بأنها أمه..و(طيبة) هي المدينة التي دخلها بعد أن قتل أباه فتزوج أمه وحينما علم (أوديب) بأنه قتل أباه وتزوج أمه فقأ عينيه
2/ مافي اللون الأحمر مقتبس

sf_317@hotmail.com

لمبة شارع
06-09-06, 09:39 pm
ابا زياد

السلام عليكم

لعمري ان هذا من أشعر ما قرأتُ في التأبين

شيء من شاعرية نزار قباني تتقافز فيه الكلمات عل ايقاع ينسجم مع الروح فلا يعتريه الخلل

شكرا لك رغم هذا الحزن المنقطع النظير

متغربه
07-09-06, 07:29 am
شكرا لك اخي ابو زياد

فعلا كلمات خرجت من قلب حزين

احسست بكل حرف

يكفيها الغربه الما

نجم النعايم
07-09-06, 11:15 am
,وعصفورٌ مات وفي فمه بقية من عش صغاره كان يوقظنا كلَّ صباح ..


راااااااااااااااااااااااااااااااائعة جدا, اقتبست هذا المقطع لانه ابكاني............. تصوير رائع جدا

ولي عودة, الى هذه الدرر , اردت اسأل سؤلا قد يكون غريب, لماذا في لندن؟
/‘ّ

الكبري
07-09-06, 12:02 pm
بنت ،،،

في دار الغربة ،،، جوار من يتلفع ألا عودة ،،،

في مدينة الضباب ولاهي في مدينة الأحباب ،،،

وأوديب الملك مر من هان ،،،
وقلوب غلفت بالحزن ،،، والدموع تسيل ،،، ولثمات الوداع تطبع ،،،

القلوب لم تغلف بل خلعت ،،، الدنيا لا طعم لها بعده ،،، لكن الله هو الرحمان ،،،

الذي خلق الإنسان ،،، وخلق له النسيان ،،،

أبا زياد الصالح ،،، تجولت معك حول جراح المتوجعين ،،،

أبازياد الصالح ،،، سقى الله يراعك بالحق ،،،،

عليك سحائب السلام والإمتنان ،،،

تحياتي

فور يو
07-09-06, 06:53 pm
أي حزن امطرتنا به ابا زياد ...

حفظ الله جميع المتوجعين والمتوجعات ...

ابا زياد

متعك الله بالصحه والعافيه .

________

وافر التقدير و الإحترام للجميع .

جلوي العتيبي
08-09-06, 03:52 pm
آه يا ابا زياد

متوجعه ومتغربه وأنين ألم وإنتظار فراااق

يالصعوبة الموقف ويالحزن المكان وما أمر الأوقات

تخيلتتها فدمعت عيني لأني رأيت دموع الألم بعينيها وحزن من لاحيلة له بخطواتها

صورت الموقف كعادتك بإبداع واخذتنا معك في عالم من الخيال لواقع يعايشه الكثيرين

دام حرفك ينبض واقعيه ودمت لنا مبدعاً

شكراً لك

عبدالله الحلوه
09-09-06, 02:46 am
الرائع دوماً ابازياد الصالح


اشعر بكلماتك بلسماً يقينا جروح الألم

كيف يمكن ان نعيش تلك الماسأة دون كلماتك


كل وجع بدونك يصبح اقسى وبكلماتك تلملم شتات مشاعرنا واحاسيسنا



دمت مبدعاً بحضورك



تقبل تحياتي ,,,

ابو هليل
09-09-06, 11:36 pm
أبا زياد
ما أقسى هذا الألم
وما أشد هذا الوجع
وما أقسى العيش خارج حدود الوطن
وما أجمل هذه الأنامل التي كتبت الألم
وما أروع هذا الإبداع الصادر من مبدع


فحفظك الله ودمت سالما

الوهيبي
14-09-06, 01:01 am
ابا زيد الصالح
كنا ( ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )
وتغيرنا
وهانحن الان ( !!!!!!!!!!!!! )

مبدع في ماضيك ؟؟؟؟؟؟؟؟
ومبدع في حاضرك !!!!!!!!!


ولك تحياتي :19[1]:

؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ الوهيبي

عاشق البلد
15-09-06, 09:23 pm
لقد ادميت قلوبنا ابى زياد

أبو زياد الصالح
17-09-06, 06:05 pm
الحبيب الجميل لمبة شارع
ياهلا فيك وغلا ..
قلت لأحدهم ذات مساء في مقال هنا ..
لاتدخل المدينة وأنوارها مغلقة ...!!
شكرا لك أيها الفاضل ..

ــــــــــــــــــــــــــ

الفاضلة متغربة ..
تحياتي لك ..
والشكر موصولا لك بإحساسك
مشكور وممتن ..

ـــــــــــــــــــــــ

الفاضل الكريم نجم النعايم ..
حيـــاك ..
وتبقى أنت الرائع ..موسوما بحبي لك ..
شكرا ...شكرا ..

ــــــــــــــــــــــــــ

الصديق الرائع الكبري ..
تراحيب الحب والمطر بقلبك ...
نعم أوديب الملك مر من عينيها ..
وسكن قلبي ..لي ولها ولك الله ...
ممتن بحضورك ..

ــــــــــــــــــــــ

الكريم والصديق المشرف فور يو ..
دائما تتماهى مع الحرف أين ذهب ..
وقلبي خلفك لاهثا ..
لو مرة قف من أجله لا من أجلي ..
حيــاك ياروح الحب ..

ــــــــــــــــــــــــ

الحبيب الكريم ..الزعيم ..
هلا بك من ممشاك لملفاك هنا في حرفي ..
ياصديقي إنني اخترتك من بين الملايين فهنئني على حسن اختياري ..
ألف شكر لك ياصحب القلب ..
ممتن لك ....

ــــــــــــــــــــــــ

الرائع المميز ..عبد الله الحلوة ..
هلا بك ومسهلا ..
ياحبيبي ثناؤك طرب ..لاتلمني إن رأيتني راقصا طربا لحرفك ..
تحياتي القلبية و... لك
مشكور ..

ـــــــــــــــــــــــــ

الكريم الحبيب أبو هليل ..
مرحبا فيك ..
شرفتني ياصديقي بهذا الثناء العاطر ..
ليس بيدي غير شكرك
دائما انتظرك ..

ـــــــــــــــــــــ

الحبيب الوهيبي ..
آه ..آه ..
كنتم ومازلتم وتغيرتم..
وأنا مبدع في الماضي والحاضر ..
من تكون ..؟
من القلب أشكرك
وممنون لك بطلتك البهية ..

ـــــــــــــــــــــــ

الكريم عاشق البلد ..
مرااحب
وشرفتني بمرورك الكريم
دمت عاشقا لها ..
حيــاك

فريـــد
20-09-06, 06:08 pm
أبوزياد ..

الغربة هكذا كالعلقم طعماً .. وكالحنظل رائحة ..

والناس ليسوا كالناس .. وكل يركض خلف السراب حيث تكون المادة هدفاً وحيداً ..

أبو زياد .. شكراً لك حرفك الحزين .. ومشاعرك الفيّاضة ..

ودمت معطاءً ..

خـــــــــــــــالـــــــــد
20-09-06, 08:07 pm
صاحب القلم الرشيق الجزل ابا زياد


تصوير دقيق


استثار مشاعرنا


لاعدمنا قلمك ايها المبدع

أبو زياد الصالح
26-09-06, 01:09 am
الحبيب الصديق فريد ..
هلا بك وغلا ...
إيه أيها الصديق القديم ..
لم يكتب لنا اللقاء على ضفاف نهرك ..لنتذكر كم كنا أشقياء ..
ممنون لك بطلتك المميزة ..
لاتطول الغيبة لك وحشة ..

ــــــــــــــــــــــــ

الحبيب الجميل ..خالد ..
تراحيب الحب بقلبك الصبوح ..
أسعدتني بكلماتك الجميلة ..
شاكرا ومقدرا ..
ومعتذرا على التأخير ..
فقط كنت أمر بأيام عزاء ..