المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الهـزيع الأخير من الذاكرة..


قصمنجيه
06-09-06, 01:21 pm
... و حيثها كـ الكثير من الأشيـاء التي أمارسها غير مؤمنة بهـا .

لازلت أمارس أعادة تلك الصور . من جوف الذاكرة النتنـة ..أقلبها ... فبها الكثير من الوجــع ...
و القليل من الوجع أيضاً...!! و لكنه الآخر وجع مجمّل إلى حدّ بعيد . قلت أكثر من مرة واعدة و متوعدة
بأني لن التفت إلى الوراء و لكني اليوم كما ترون أخلف وعدي ... كما هي عادتي في أخلاف الوعود دائمــاً...
سأقلب أشيائي التي تركتها بعيدة ..هناك خلفي ,و لكني رغم ذلك مازلت أراها بصمات بيضاء وسوداء في طريقي.

أننا نولد عادة لم نختار أبوينا.. فـ إتكلنا بأختيارهم على الله ... و لم نختار أسمائنا... فقد تركنا أختيارها لوالدينا ...
هكذا خرجنا إلى الكون ضعافاً مسلوبوا الأرادة ... خطونا أولى خطواتنا معضودين ثم أستوى مشينا على الأرض
و لكننا دائماً بحـاجة إلى العضد لكي نمشي بثقة في لجــج الحياة ....






سأعود لكـم ...
بذاكـرة مثقوبة ..

لمبة شارع
06-09-06, 02:50 pm
وهل تكفي ثقوب الذاكرة ياقصمنجية لكي تتسرب من خلالها البصمات الملونة بطرفي النقيض !!!

لو كانت تكفي لجعلتها كالغربال القديم ثم احكمت قيدها وجعلتها شيئا من ادواتي وتخليت عن موقعي الحالي كشيء من ادواتها ...

نحن كنور او هواء نمر على الاماكن فتأخذنا الى حيث هي ... ثم نصل بعد ان نمتليء بكل شيء عدا ان نكون نحن

اننا نعود كـ نحن واشياء اخرى ....ولذلك نحن لانمتلك الارادة حتى ونحن كبار



....

مجد88
06-09-06, 11:04 pm
دائما لكلماتك صدى يدوي في داخلي ...قد قلت أمس كما قلت وعدت لعادتي كما عدت...

لن تبكي عيوني بعد الآن...

لن أسفح على الماضي دمعة..

ما عاد فؤادي يتألم

لمشاهد حزن أو يدمع...

سألملم أوجاعي وأرحل...

لن أذرف على الماضي دمعة

فالقلب توقف عن الخفقان...

ما عاد ينبض يا إنسان...

صديقتي ... عدت وبكيت وتألمت لأي مشهد لا إنساني...
تحيتي لقلمك الذي يتألق دائما بحضورك..
دمت بخير...

قصمنجيه
07-09-06, 01:12 am
و من الأشياء التي تحز فيّ حينما أتذكرها . و الومها كثيرا على فقداني إياها ... هي البراءة
لم أكن بريئة كـ قريناتي, كانن يتحدثن و يحلمن و يشاغبن ببراءة بينما أنا أبدو أكبر . فلا أفعل كما يفعلن
يظن قصير النظر أن ذاك ثناء أثنّي به على نفسي . بينما هو في الحقيقة غير ذلك ...
فأن كل شيء له حسابات يمضي من خلالها . وله عتبات مصفوفة ..فإذا قفزت أحد العتبات فأنه هذا يبقى
حسباته صعبة حينما تصل . فالسّنة الكونية هي أن تمشي على كل عتبة رصفت أمامك لكي لا يختل توازنك
و حينما قفزت مرحلة البراءة . أصبحت أعاني من تلك القفزة حينما و صلت لـ مرحلة النضج ...
فبرأيي الأطفال الذين ينشؤون في بيوت فيها القليل من الأستقلالية ستكون نشأتهم مختلفة عن
الذين ينعمون بأستقلالية كاملة ... لم يكن المحيط الذي نشأت فيه كتلك الأسر التي تكون في كتب
المطالعة ..( أنا و هند و أبي و أمي )... بل كان البيت كبير و يحوي غيرنا و كان كأي بيت يجمع فيه نسـوة
كان ذلك يجعل أجواء البيت متوترة . و أمي قلقة و حزينة على الدوام ....وعادةٍ الكبار حينما ينغمسون
في مشاكلهم فأنهم يعبرون عن ألمهم أمام الصغار ... و هذا مؤلم لصغير ...بل ذو وقع أكبر عليه من الكبير
فالكبير يعلم حدود المشكلة بينما الصغير لا يعلم شيء سوى أنها مشكلة ... فيحمل همين ..هم المشكلة
و هم الجهل بحدودها وحلولها... فذاك بتأكيد من الأمور المدعاة لتشويه البراءة في روح الطفل



سأعود ...
بذاكـرة مثقوبة ..

.

قصمنجيه
07-09-06, 01:22 am
دعها مثقـوبة يا لمبـة لكي لا يذكـر مالايجـب ذكـره ..


نعم الثقب قد يسرب رؤوس الحدث بين النقيضين و وقعـه و تأثيره...
و ندع التفاصيل تمارس صراعها في داخلنا تمضي بنا و أحياناً نمضي فيها ..


لمبـة شارع...
كن بالجوار و لعلك تجود بشيء من الذكرى ..



.

قصمنجيه
07-09-06, 01:27 am
جميلتي مجــد ..

نغضب ساعة مرور شيء مؤلم في ذكرياتنا ..
فنعزم على عدم الرجوع إلى غينا مرة أخرى ..
و لكنا في كل مرة نعود ..ربما لأن الذكريات هي التي تقودنا وليس العكس .



مجد ...

و حـق رازقك هذا الجمال
كوني بقربي على الدوام ..


.

عقل حر
07-09-06, 01:58 am
الصراحه

الاعتراف

شى من الحده

معلني دائما ما تطرز مشاركات قصمنجيه

شكرا

أحمد النصار
07-09-06, 02:37 am
00أدركت ان لكل زمان مذاق خاص ، وان لكل عمر بهجة مميزه .. وان الحياة تسرق منا العمر وتعطينا التجربه ، وان التجربه تاخذ منا الجهد وتعطينا الحكمه .. واذا اخذت الحياة منا القدره منحتنا الطمأنينه .. فتحملنا دروب الشك إلى الأيمان .. وامواج الحيرة إلى شواطىء اليقين
00 عندما تنطقين ، اختي قصمنجيه تبدعين ، وعلى منصات التسامي تصعدين ، لا اعاق الله حروفك ، ولاطالة بالغياب ، وتقبلي اطيب تحياتي يا احمد النصار

نـــزف اصيـــل
07-09-06, 07:18 am
ابداع حرفك ..يلاحقك دائما ...كمانحن نلاحق الابداع دائما وننتظر سحابه ..
واليوم...نحن هنا لنرتوي من غيمتك ..

وانا سااعود ايضا ..وبذاكره مثقوبه ..

فقط ..هنا اسجل اعجابي بحرفك..

مجد88
07-09-06, 03:22 pm
و من الأشياء التي تحز فيّ حينما أتذكرها . و الومها كثيرا على فقداني إياها ... هي البراءة
لم أكن بريئة كـ قريناتي, كانن يتحدثن و يحلمن و يشاغبن ببراءة بينما أنا أبدو أكبر . فلا أفعل كما يفعلن
يظن قصير النظر أن ذاك ثناء أثنّي به على نفسي . بينما هو في الحقيقة غير ذلك ...
فأن كل شيء له حسابات يمضي من خلالها . وله عتبات مصفوفة ..فإذا قفزت أحد العتبات فأنه هذا يبقى
حسباته صعبة حينما تصل . فالسّنة الكونية هي أن تمشي على كل عتبة رصفت أمامك لكي لا يختل توازنك
و حينما قفزت مرحلة البراءة . أصبحت أعاني من تلك القفزة حينما و صلت لـ مرحلة النضج ...
فبرأيي الأطفال الذين ينشؤون في بيوت فيها القليل من الأستقلالية ستكون نشأتهم مختلفة عن
الذين ينعمون بأستقلالية كاملة ... لم يكن المحيط الذي نشأت فيه كتلك الأسر التي تكون في كتب
المطالعة ..( أنا و هند و أبي و أمي )... بل كان البيت كبير و يحوي غيرنا و كان كأي بيت يجمع فيه نسـوة
كان ذلك يجعل أجواء البيت متوترة . و أمي قلقة و حزينة على الدوام ....وعادةٍ الكبار حينما ينغمسون
في مشاكلهم فأنهم يعبرون عن ألمهم أمام الصغار ... و هذا مؤلم لصغير ...بل ذو وقع أكبر عليه من الكبير
فالكبير يعلم حدود المشكلة بينما الصغير لا يعلم شيء سوى أنها مشكلة ... فيحمل همين ..هم المشكلة
و هم الجهل بحدودها وحلولها... فذاك بتأكيد من الأمور المدعاة لتشويه البراءة في روح الطفل



سأعود ...
بذاكـرة مثقوبة ..










الليلة ليلة صيف ليلكية، أحسست بثقل يحجر على أنفاسي ، تجمدت الدمعة في عيني ، لا أذكر شيئا فمشيت إلى هناك !!! حيث القمر بدرا مكتملا والشارع يعج بالمثقلين مثلي ، القناديل ترسل ضوءا أصفر على جانبي الطريق ، والنخيل تترنح لتسقط في غيبوبة.
هناك توقف القمر مذهولا مندهشا مستطلعا ليسأل:
إيه يا أنت يا صديقة !! إلى أين تحملين نعشك !! أيا جارتي لم لا تصغين !!! لم يأن الآوان!!
تمنيت لو أنني أستطيع أن أجهش في البكاء ، تمنيت لو أنني أستطيع أن أسمع !!! وعلى أحد المقاعد خانتني قدماي فسقطت ، يا ألله...جليد في عيني ، جليد في قدمي ، كل ما في جليد تحجر!!!
ما كان يهم النخيل إن غاصت تلك النفس الحزينة نفثاتها في روحي !! وألقت في منتهى قدري نهايتي!!
ما حاجة النخيل لأنفاسي ... ماحاجتي الآن لغموض البحر وعمقه وعطاياه!!! ما حاجتي لإي شيء الا أن استرد وجهي !!كم هي مظلمة بوجودي !!هيا أيتها الروح أخرجي بسلام ، لست هنا ...!! بل هناك ...!!!
.

قصمنجيه
07-09-06, 09:34 pm
.... كنت من الأشياء التي أمارسها على الدوام أن الوذ بأرصفة الشارع عن بيتنا , و كان هذا شيء يقلق
أمي و يغضب أبي.. و يجعل أخوتي يمارسون الفتوة كثيراً علي لكي يقمعون . حاشى لله أن ألومهم.. و لكن
ذاك شيء أنا لا أفهمه.. و هو الأمان الذي أجده في الشارع ..!! رغم أنه في أحايين كثيرة يغيّب بيت جيراننا
الذي يشبه بيتنا بكبره و كثرة قاطنيه صديقتي منى ... ومع هذا أستمر في الشارع رغم وحدتي فيه .
فـ منى تستسلم لسطـوة عمها . بينما أنا يعاقبوني في الصباح و أخرج في المساء و يقرعون في الصباح
و أخرج في الصبح ذاته , لا يمكن أن يتفهم أحد سبب خروجي المستمر لشارع ...و لا أنا أفهم أيضاً ...
و لكن حصل أن أمي أرادت أن تستجد طريقة لمنعي فأختارت الترغيب و كان هذا خياراً غريب بالنسبة لي ..!!
حيثي لا حظت و أنا أمارس عادتي بالتسكع في الشارع أن أخي عبد الرحمن يأتي متأبطاً مركبة مغرية لي
و الكثير من الألعاب و هن أدوات زينة بلاستيكية ملونة.. و قطار له سكة تركيبية طويلة ,
و الكثير من الأشياء الممتعة لي و لا زلت أذكر عِظم فرحتي بهن و أبتسامة أخـي التي توحي بالأنتصار و هو يحملهن..
أذكر جيداً أني فرحت بهن كثيراً .. وهذرت أكثر على أمي و أخوتي في ذاك اليوم ..بأن الشارع هو من المحرمات لي بعد اليوم . و أني لن أبرح بيتنا و و و ...و لكن حصل أن صبوت ..!!وعدت لعادتي من بكرى ..!!؟
فأغضب ذلك أخوتي وجن جنونهم ... بينما أمي أستسلمت للأمر و آمنت أن لا مفر منه ..
الشيء الذي أعيه الآن هو كل ما أريده وقتها و هو ما لم أعرفه و ما لم يتوصلوا له أهلي هو أن تكف
أمي عن البكاء . و شكواها المستمرة ... و أن يكفن أولئك النسوة عن غِيبة أمي على مسمعي فهن لا علم لهن ..
بأني أفهم أن ما يغتابنه هي أمي رغم محاولة تمويههن ....







سأعود ...


.

قصمنجيه
07-09-06, 09:43 pm
الحــر ...

و كلام ضاع علي نقده في أنتقادة ...

و لكن يبقى حيث أعتز به ...



أيها الحــر ...
كن في الجوار ..

قصمنجيه
07-09-06, 09:48 pm
النصــار ...

و من أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا..

لا أعلم كم هي المرات التي أعدت فيها قراءة ردك ...
و لكن يبقى رداً لا أمر من أمامـه ..إلا و أقول ..: ما أعظم هذا الرجل ..


كن بالجوار ...

قصمنجيه
07-09-06, 09:49 pm
أيها الأصيل ...

إيـاك و إخلاف الوعـد ...
سأبقـى في أنتظاركـ ..



.

قصمنجيه
07-09-06, 09:54 pm
مجــد ...

هل لي بشـيء يفي ....؟؟
ممطـرة أنتِ.. برهافة حسك .. و جمال نصك .. وحسن منطقك..
قرأتكِ باسمة وذاهلة و معجبة و ممتنة ..



كوني بجـواري ..
فقط لأفرح بك ...



دمتِ بـ فرح ..


.

مجد88
08-09-06, 08:41 pm
.... كنت من الأشياء التي أمارسها على الدوام أن الوذ بأرصفة الشارع عن بيتنا , و كان هذا شيء يقلق
أمي و يغضب أبي.. و يجعل أخوتي يمارسون الفتوة كثيراً علي لكي يقمعون . حاشى لله أن ألومهم.. و لكن
ذاك شيء أنا لا أفهمه.. و هو الأمان الذي أجده في الشارع ..!! رغم أنه في أحايين كثيرة يغيّب بيت جيراننا
الذي يشبه بيتنا بكبره و كثرة قاطنيه صديقتي منى ... ومع هذا أستمر في الشارع رغم وحدتي فيه .
فـ منى تستسلم لسطـوة عمها . بينما أنا يعاقبوني في الصباح و أخرج في المساء و يقرعون في الصباح
و أخرج في الصبح ذاته , لا يمكن أن يتفهم أحد سبب خروجي المستمر لشارع ...و لا أنا أفهم أيضاً ...
و لكن حصل أن أمي أرادت أن تستجد طريقة لمنعي فأختارت الترغيب و كان هذا خياراً غريب بالنسبة لي ..!!
حيثي لا حظت و أنا أمارس عادتي بالتسكع في الشارع أن أخي عبد الرحمن يأتي متأبطاً مركبة مغرية لي
و الكثير من الألعاب و هن أدوات زينة بلاستيكية ملونة.. و قطار له سكة تركيبية طويلة ,
و الكثير من الأشياء الممتعة لي و لا زلت أذكر عِظم فرحتي بهن و أبتسامة أخـي التي توحي بالأنتصار و هو يحملهن..
أذكر جيداً أني فرحت بهن كثيراً .. وهذرت أكثر على أمي و أخوتي في ذاك اليوم ..بأن الشارع هو من المحرمات لي بعد اليوم . و أني لن أبرح بيتنا و و و ...و لكن حصل أن صبوت ..!!وعدت لعادتي من بكرى ..!!؟
فأغضب ذلك أخوتي وجن جنونهم ... بينما أمي أستسلمت للأمر و آمنت أن لا مفر منه ..
الشيء الذي أعيه الآن هو كل ما أريده وقتها و هو ما لم أعرفه و ما لم يتوصلوا له أهلي هو أن تكف
أمي عن البكاء . و شكواها المستمرة ... و أن يكفن أولئك النسوة عن غِيبة أمي على مسمعي فهن لا علم لهن ..
بأني أفهم أن ما يغتابنه هي أمي رغم محاولة تمويههن ....







سأعود ...


.


هنا... أسجل مشاعري عندك ربما تكون همهمة هذيان, هلَا قبلتيها كما هي!!!
حزني بين بين , ليس بالقاتم لأن سواد الليل لم يكحله ولا بالنقي كالفجر فشمسي ما زالت مستغرقة بأحلامها الأرجوانية في أغواره الساحرة .
حينما أبصرتك بالأمس كالجلمود تمنيت لو استطعت ان اسحق كل هواجسك و تخيلاتك و أحزانك , يا موجة البحر!! لدغات صوتك التي تتموج ذبذباتها بين الرقة و الخشوع أو تلك النبرة التي تلطم الصخر فتصفعها برقة ربما كي توقظها أو تنبهها و قد تخللت بين هاتيك الأجزاء بعضها كالحمم في فوهة البركان و بعضها مستكينة تنتظر الصفعة تلو الصفعة دون أن تحرك ساكنا , قد سارت في جسدها لتحتل ذاكرتها دون امل في الجلاء رغم الثقوب .
يا توأم روحي انني ضعيفة و اضعف مما تتخيل ولكنك فائضة بالعواطف المستعرة و مستعدة لتشرب الألم و استيعابه و تحليل جزيئاته لتحول من قلمي وثبات نحو الرحيق مندفعة و الألهام و الإنتعاش من جديد للحياة.
إيه يا نفسي , نفثك في داخلي توغَل و أنت الموجة التي احتضنتني في هذا المساء و بين ثناياها الحنو الساحر المليء بالأسرار , سأظل و أظل اغفو في أحضانك إن دريت أو لم أدري ماهيتك!
ها أنا أبتسم و أبكي في آن واحد و لأنك لم تستطيع الخروج مني,و لأنني أريد ان أتنفس الصعداء , أذكر أني شعرت في يوم ما أنك احببتني لم أسأل لم و لماذا و انتظرت ان أستشعر تلك المحبة في كل ظلام !!
شكرا لاستضافتي في فضاء فجرك الرحب دون حجر لحروفي , فالوقت الذي أمضيه معك يعوَضني عن اشياء كثيرة نفذت من ثقب ذاكرتي و تاهت في مدى الأفق ...!
الساعة الرابعة فجرا
.

حسان علي عربش
09-09-06, 01:25 am
القصمنجية
هاهي الوردة تتنفس الشعر والعطر
لا احد يدنو من حرير كلماتها الموجعة
صلوا للوز قي اشراق حروفها

قصمنجيه
09-09-06, 03:32 am
و من الأشياء التي لا أستطيع نسيانها و هي شكّلت شخصيتي فيما بعـــد ..
كنت إلى سن خمس سنوات و أنا قمة رأسي صلع مقفــر ..
و كان ذلك شيء يقلق والديّ لخشيتهم أن يدوم هذا الأمر , كون أحدى القريبات
أستمر معها الصلع إلى سنوات الكِبر ...

و ما يزيد الأمر سوء بأني سمراء و لست جميلة كبابقي أخوتي , و خلق هذا لدي انطواء...
و بحيث أننا كنا نتربى بطريقة تقليدية .لم يتنبه أحد إلى ذلك و يعالجه فيّ ..
و أقصد المعالجة النفسية ... و من الأشياء الطريفة ..تحكي لي خالتي بأنها أيـام ما كانت
عروس تقول كنت شديدة الاعتداد بكم .. وكان زوجــي يبدي الثنـــاء عليكم كثـــيراً
فحصل أن أراد ذات مرة إيصالي لكــم . وكانوا أخوتك...
إذ ما خرجوا إليه عادةٍ فأن خروجهم يسرني , من حيث البهاء و حسن الملبس ..
و لكن حظي العــاثر أخرجك في ذاك اليوم . و كنتِ سمراءٍ صلعاء . نحيلة الجسم ..
و ترتدين ملبس لا يغطي ســوء لـونه , قبح ملبسه .... فسألني زوجـــي عنك..؟؟
فبادرته متجــاهلة بأنك ربما أتيت من الأفــارقة الذين يقطنون في مرتفع الحـــي ..
و كنا نسمّيهم ( الحوج ) .......و كــان من ما يعــاب على أخــتي ...." و تقصــد أمــي "
بأنها رغم حسن اختيارها لملبس أخــوتك إلا أنها تخفــق كثيراً معــك في الاختيــار ...!!؟
أذكر أني همست ضاحكة لخالتي .. و قلت: ربما العيب فيّ ,و ليس في ذوق أمــي الرفيع ...

و أذكر بشيء من الضبابية معــاناة أمي مع صلعي.. حيثها كانت تعصر الجرجير
و تدهن به رأســي و الكراث و أشياء كثيرة ... تقول : كنت أضع فيك ما أنا مقتنعة فيــه
و ما لست مقتنعــة به .. و لكن مجرد ما يذكر شيء لي , أبادر بدفع الأسباب و أضعه في رأسك
و كانت مهمــة أبي هــي المرابطة لدى الصيدليات .. فـ لا يمـر أسبوع إلا أتانا متأبطا زيت جديد ...
...لازلت أذكر ذاك الإعلان حيثــه بقي مدة طويلة في جيب والدي العلوي من ثـوبه..
كان مقتطعــاً من صحيفــة علمت الآن أنها " الرياضيــة " و كان الإعلان عن معالجة الصلع
كان موضع فيه صورتين قبل و بعــد .. هذا كل ما أذكــره من الإعلان ...
و أذكر العلبة كانت تضعها أمــي فـي رف المطبخ ... لا أعلم لما كانت تضعها بالمطبــخ بـذات..؟؟
و كانت زجــاجة سوداء أسطوانية الشكل , و يلتوي على خصـرها ملصـق أخضــر .
و بعدها أكتسي رأسي بسوادٍ حيــي ..... و من ثم أدامــوا عليه عامــا فكان على أثر ذاك العلاج...
هكذا أمي تردد الآن بشــيء من الغبطة و النصــر....شعر يغطـــي رأسي...
أذكر أني إذا ذهبنا إلى أي مناسبة اجتماعية.. كانت النسـوة يتجاذبني و يتكلمن مع أمــي
و تقاسيمهن توحي بفرح ظاهــر... كنت أعلم أنهن يباركن لها شعري و أمـي تبدوا مستبشرة ..
و تتكلم معهن كثيراً و من ثم تعيد قصة الإعلان الذي كنت أسمعه على لسان أمي أكثر من ما أسمع أسمي .
لكثر ما تردده لـ الناس أجمعين..و لم يشفع لي احتفاء من حــولي بشعري لكي أصبح راضية بذاتي
فـشعوري بالأقلية بين أخوتي كان مسيطر علي..حيث ذلك شـــيء يذكرني على الـدوام ,
حينما نكون في أي مناسبة أو في الشارع... كانوا أخـــوتي يستحوذون على اهتمام الآخرين ,
بينما عدم اهتمامهم فيّ يزيد هذا من انطوائي, فـ نحـن نغفل عن أشياء نراها صغــيـرة
وهي كبيرة و مؤثرة بنفس الطفل ....فمثلاً حينما يتخطاني أحد و يسأل أخي أو أختي بشيء من الإعجاب
الذي لا تخفيه معالم وجهه ,عن أسمه ..؟. أو عن رأيه في أن يذهب معه ...على سبيل الدعابة ...
أو يقرص خديهم أو يمسح رأسـه .. كان شيء يولد في داخلي شعور بالانكسار و عدم الثقـة ...




ســأعـود لكـم
بذاكـرة مثقوبة ,,




.

قصمنجيه
09-09-06, 04:08 am
الوديعــة مجـد ...

لدي عـادة , لا أعلــم حلوها من مـرها ...
و هـي أني كل ما أنزلت شـيء هنا ظللت أتطاول أبحث عنكِ بينهـم ...

مجـد ...

شكـراً لأنك تقرأيني ...
و شكراً أيضاً أنك أوردتِ أمر أدمنت أنا أعادة قراءته
و ملأ قلبي سروراً كبيرا ...



مجـد ...

لا تبتعـدي كثيرا ...



.

قصمنجيه
09-09-06, 04:11 am
حـسان ...

ويحك ... كل ما رأيت زيارتك لمتصفحي , فررت أعيد قراءة نصي
خشية أن أجـد شيء يحرجني معك . و يخـدش جمال ذوقك..



دمـت بكل خير ,,

.

سيدة الحور
09-09-06, 04:42 am
قصمنجيه

لله درك ماهذا الإبداع رغم تألمك في طفولتك لكن ماشاء الله

ارى انها زادتك قوة وتألقا لقد ابحرت معك في سردك واتذكر عائلة

اعرفها قريبة جدا من وصفك لعائلتك سبحان الله نتهاون بالتعامل

مع الأطفال ولانعلم ان ذلك يؤثر في نفسياتهم:::::::::::::::::::


دمتي مبدعه

دمعــة أمـل
09-09-06, 04:44 am
قصمنجية....

كم انتي دائماً رائعة.................ننتظر عودتكِ بشوق

جناان
09-09-06, 04:58 am
هنا
قصمنجيه
اذا
ننصت..!!!
سلمتي

العبرى
09-09-06, 02:57 pm
حرفٌ راقي000

بريء000

ألتمس فيه طهراً وبياض000





قصمنجيه/
ثقي000
أني أرقبك ولو بالخفاء000
ودوماً000
بإنتظارك


دمتِ نقيه000

مجد88
09-09-06, 11:17 pm
دائما روحي بقربك، وقلبي يعانق حروفك...

دمت بود..

قصمنجيه
10-09-06, 01:26 am
أذكر جيداً أمر لا أفهمـه , وهو أني إذا أخطـأت فأن ملاذي عادةٍ هو ظهر أمـي ... أفرّ عن من يريد معاقبتي
إليهـا و كانت أمـي لا تستمع لمحاولة تبريرهم لمعاقبتي , بل تظل تدافع عـني و تمنعهم من إيذائي ..
و لكنها .._ أي أمـي_ ..كانت تضربني و أنا لم أرتكب أي خطأ ..!! أو إذا كان.. فأنه أمر تافه لا يستحق العقاب ...
و لكنها كانت تقوم بهذا , عندما تكون في حالتين ...عندما تغضب من أبي ..!! أو عندما يملئنها كمداً أولئك النســوة
....كانت تضربني ...ثم مـا ألبث أن أبكـي .... فتبكي معـي و تذهـب بعيداً متوارية خـلف دموعها....
هي تضربني .....و هي تبكي أيضــــاً ..!! أمر لم أكــن أفهمـــه .....
و كانت طريقة معاقبة أمــي لي هي أن تقرصني أو ( تقبصني ) من أعلى ذراعيّ بـ كلتا يديها ,
و أنا أقف على رؤوس أصابعي من شـدة الألم و اتوسلها بأن تكـف ... ثم بعــد ذلك يبقى محل عقابها بقـع زرقـاء
... أذكــر مرة أرادت أن تغيـــر ملابســي فــرأت تلك البقـــع ..
فتألمت و بكـت ....و لكنها لم تعتذر و لم تبين لي سبب قيامهــا بذلك و لا سبب بكـــاءهـــا...

و كان آلم شيء بالنسبة لي هو بكــاء أمي المستمر .كنت إذ ما رأيتها تبكي ألوذ بأغطية فراشي و أتظاهر بالنوم
. و لكني كنت أبكــي ..و كانن تلك النسوة ينغصن حيـاة أمي كثيرا ...
...من الكلام الذي كنت التقطـه من اغتيابهن لأمي ... كانن يقولن أن أبي يدلل أمي كثيراً ..!!
رغم أن أمي حزينة على الدوام , و أبي لا يفتأ عن بسط حزمـه و صرامته على أمي و على بقية البيت .
كان إذا حدث أمر مـا , و ما أكثر الأمــور التي تحــدث ...كانت تذهب و تشكوا لأبي ...
و لكن أبي كان يضعها في احتمالين... لكي يتحاشى شكواها , أما أن هي المخطئة ..أو أنها هي المخطئة.
فلا يسمع كلامها أبداً , فتلوذ أمي بخيبتها ..و كنت اتعاطف كثيراً معها ضد أبــي ..
كونهـا تبكي .. و أبي لم أراه يبكـي قط.... فكان ذلك الأمر مدعاة لي لأرى طيبتها المعجونة بضعـف ..
.. و قوة أبي المهيبة ترهبني , و تجعلني أظنــه دائمــاً قــوي لا يستحق التعــاطف
و كون أمـي تريد أن يسمع لها أحد فإذا فار التنوـر تلجــأ دائماً لأمهــا .._ أي جدتي _ و تبث شكواها إليها ..
كنت أفهم هذا حينما يتساررن هي و جدتي ,فحينما أراهن يتهامسن و أرى تعابير أمي الجزعـة ,
ووجـة جدتـي المتعـاطف . أفهــم أنهــا تشكوا إليهــا أبــي ,
كان هذا أمـر من الأمور القليلة التي أتحــامل فيها على أمــي . و أشفق بهـا على أبــي ..
لا أمارس العب مع أقراني حينهـا . بل ينتابني الم في بطني . ربما هو الم أتصوره أنا
و لكنه يبقى حجة لي لكي لا العـب , و أذوي في مكان قصي . و أغوص بألمي ...
من الأشياء الذي يجهلها الكبار عندنا , أنهم يظنون أن الصغار مجرد دمى ...
فلا هم يطلعنهم على الأمور و يشرحونها لهم .. و لا هم يبقونهم بعيدين عنها ...
فيلوثون بمشاكلهم , تلك القلوب الصغيرة . فـ تظل فزعـة قلقـة ...




لكـم سأعـود ,,


.

قصمنجيه
10-09-06, 01:35 am
أخـيتي سيـدة الحـور ...

تفاجــأت بحـضورك الممطـر أيتها الطـاهرة ..
فكـوني بجـواري على الدوام ..



دمـت بهية ,,


.

قصمنجيه
10-09-06, 01:37 am
و أنا أيهـا الأمل ..

أنتظـر زيـارتك بفـرح ...

كـن / كوني بخـير ,,


.

قصمنجيه
10-09-06, 01:39 am
وصمـتٍ يشبـه البـوح ..

النقـية جنـان ..

سعدت كثيراً كونك هنـا ..


دمـتِ بكل خير ,,

.

قصمنجيه
10-09-06, 01:42 am
و مازلتِ على عهـدك القـديم ..

العـبرى ..

تالله أني موقنـة أنك تقرأين أيتها الراقـية ..
منذ أمد , و أنا أقول.. : " العبرى " أخذت بيدي ..
تدري هي .. أو من غيـر ما تدري ..



دمـت بفـرح عـامر ..


.

قصمنجيه
10-09-06, 01:49 am
مـادمـتِ معـي فأنـا بخـير عميـم ..

الراقـية مجـد ,,

سأكون ممنـونة , و مسـرورة , و مزهـوة بحضـورك

كونيمعي دائمـاً ,,

.

وسيم بريده
10-09-06, 02:12 am
قصمنجيه قلتي مابي خاطرك

وقلتي كلام او خاطره كثير من يعاني من

هذه المشكله قل الاستقلاليه لو بعض

الشي وهذا شي خاطى

بعض الاباء والامهات لايقتربوون الى ابنائهم

وانما يكوونون في الطرف المعاكس

كلمات محزنه ومؤثره

قصمنجيه
11-09-06, 04:23 am
.... و كانت لي عـادة الآن بدأت أفهمهـا . وهي غلبة الكـذب على الصـدق في لســاني .
كنت أكــذب كثيراً , كَـذِب مقـبول .. و آخـر غـريب.. و الكثـير منه ساذج .. فأن المقبـول منـه حينما
أقـول مثلاً لصديقاتي .. بأن أبـي أشترى لي هدايا جمـيلة . أو أقـول أن أمي تحبني أكثر من أخـوتي ..
و لكـن السـاذج الذي تضحكني دائماً ذكـراه . و هو أني أتوهـم أناس غير موجودين .. و لا تقف الحالة
عند هذا الحـد . ..بل أقـوم بحكـايـة أؤلـئك على صديقـاتي كأنهم حقيقيين . و بلأخـص صديقتي
منـى التي تشـاركني التسكع في الشـارع , كنت أخبرها عن أؤلئكـ الناس و أقدمهم لها على أنهم حقيقـين ..
كانت مخلصـة لي , و تصغي دائمـاً لكَـذبي بأهتمام ... كنت أتخيل لهم أحداث ثم أقصصهن عيلهـا ... و كانت تتابع
معـي ... و لكن مشكلتي دائمـاً هي أنها تطلبني بشكل مباغت ,أكمـال حـدث ما ..كنت قد سردته لها في
وقت مـضى .. فأظل شـاخصـة بها لوهلة , أتذكر أي الكذبات تعـني ..؟ و أحياناً أطلب منها بأرتباك بأن تذكرني
بـأول الحـدث لأني كثيرة النسيـان .. هكذا اتحجج و أهرب من ورطـة الموقف .. و في أحـايين أستخدم
الكـذب لجلب أهتمـام أمـي , فأنشغالهـا بأبي و أمـور البيت ومشـاكله , يجعلها دائمـاً مشغولة الفكـر
و لا تصغـي لي أبداً , إلا في حالة واحـدة ..... إذا وشيت بأحدى النسـوة الآتي يشـاركنــا البيت ..
كانت أمـي تهتم كثيراً لما أقـول . و أحيانا حينما ينتهي الحدث الذي أنقله فتظل أمـي تننظـر إلي بأهتمام
كأنها تتوقع المـزيد .فأضطـر أن أكمل حديثي بكـذب . فقط لكـي لا أخيبهـا . أو أحياناً أنقل حدث بالكامل من نسج
خيالي.و كانت أمي ترتعد من الغيض و هي تصغي,فلا أعلم هل كنت بكذبي مقنعـة , أم أمـي تريد أن تصدق..؟
و على أثر أكـاذيبي أرى أحداثٍ مثيرة .. أرى أمـي تحتج بكذبي لدى أبي , و هو ..أي أبي يبدي تذمـر
و يقـاطع أمي و يتكلم بـكلامٍ كثير تكسـوه الحـده , ثم ما تلبث أمـي أن تبكـي .. ثم أراهـا حينما يخـرج
أبي تخابر أحد بالهـاتف . و محور كلامهـا كـذبي . في الحقيقـة لم يكـن أمر مفرح بالنسـبة لي ..
و لكنه يثيرني و يشعـرني بوجودي .. الآن بدأت أفهم أن الطفـل لا يلجـأ للكـذب . إلا للفت أنتباه الآخرين.
فلم يولد كذّابٍ ...و لكن دائمـاً الظروف الغير مثـالية تخلق العـادات السيئـة . كذا الأطفال الذين يلجأوون
للمشـاغبة أو الذين يكثرون البكـاء بغير سبب .. كل ما يريدونه هو الأنتباه . أو ليقول للكبار حولهم نحن هنا.
و كوني أحـترفت الكذب . قدس الله سري في سن مبكـرة . أخـذت منحى آخـر فيه .. و هو الخداع
أذكـر أن لنا جيران يفتتحـون في داخـل بيتهم بقـالة . هو مشروع صغـير شنطـة حديدية كبيرة تحوي
بعض الحلوى . و أنواع قليلة من البسكـويت . و أكياس البطـاطا ..و كان أكثر ما يهتمون فيه هي سلع الحظ
لرواجها الكبير في الحـارة . و هن لـوح (( الخفق )) كما نتداوله أو نسميه. و هو لوح كبير يحوي علب صغيرة
مغطية بأحكـام و عليها رسومات جميلة . فتختار مربع و المربع الواحد بنصف ريال .. و تنتظر حظك بما يحوي
هذا المربع ...و الآخـر " علكـة طرزان " و هو كرتون كبير يحوي على علب الكبير منها يحوي الأرقام الأولى
مثلاً .. رقم واحد يحوي أكبر العلب الكرتونية و أكثرهن إغراء.. و أثنين يكون أقل من واحد و من ثم ثلاثة ..
و رقـم أربعـة لا يكون في كـرتون بل يكون علكة و لكنها مختلفة ...فاخرة و لذيذة .. و من ثم يكون هناك
علكة مصفوفة كثيرة صغيرة و مغلفـة بغلاف أبيض موحـد و يكون داخل الغــلاف رقـم الحظ ..
و حينما لم تحصل على رقــم , فأنك زبون غير محظـوظ ... فكـنت الجـأ لطــريقـة تجعلني دائمـاً محظوظة
أو هكذا يظنون .. و هو أني أحتفظ بأرقـام الحظ . فإذا نويت أن أبتـاع منهم أذهـب و أنا أخفي العلكـة التي
تحـوي الحـظ .. فإذا طلبن مني وكنت في أحسـن أحوالي أجـد " بناتهم " أن أختار خمس حبات من العلكـة
أقوم أنا بالتمويه و أختار أربعـة . و أضعهـن في قبضتي التي تحـوي الرقم المخفـي .. أفعل هذا لكي
أضمـن حظ فــإذا زاد و نَعِمْتْ بآخــر فتلك نعمتـين .. كانن يرتابن من أمـري و لكني أستطيع أن أنكـر وجودهن.
و ليس فقط شكـوكهن ... كنت أغامر بأرقام أربـعــة و ثلاثـة و لكـن حصل أني تمـاديت و غـامرت برقم أثنين
و كان هذا الرقم الوحيد الكبير الذي لدي... فلمـا ذهبت في يومي المشؤم ذاكـ .. و جدت على غير عادتي
أخوهن المراهق ... كان من المفترض أن أتنبـه لتحـفزهن و هن متحلقـات حوله . و نظـراته هو المتـوعدة ..
و أغير نيتي.. و أبتاع بطـريقة سليمـة . لو كنت فعلت هذا لكفـاني الله شـرّ حـاق بي ... من الواضـح
أنهـن كانن يعلمـن أنني غير نزيهة في الشـراء ... لذلك أستنجدن بأخيهـن ....أذكـر أنني حينما أخترت
كما هي عادتي التمويهية أربـعة . و حولتهن بعملية مفاجئـة إلى قبضتي اليسرى التي تحوي الرقم المجلوب
قال لي بأرتياب ..." باقي واحـد " فـ نفيت كاذبة بأني أبتعـت خمسـة .. و سـارعت ببسط يدي إليــه ..
و أخذت أعد له بصـوت عــال ... 1_ 2_ 3 _ 4 _ 5 _ فسكت و طلب مني أن أكشف عن محتواهن .
فكنت حينها في غايـة الأرتباك . فلما و صلت لرقـم " المغشوش " فيه و هو أثنين .. كشـر عن
غيظـة . و قال لي بحـدة .. أنتِ من الأول لم تشتري سوى أربعـة كنت متأكد ...
هكـذا كان يقـول .. فأقسمـت و أغلظت بالقـسم و ما أكثر أيمـاني الكاذبة . و أنكـرت ..
و لكنه فاجـاني أنه أخـرج أرقام الحـظ _ 1 _ 2 _ من درج صغير في الصندوق الذي يحـوي البضاعـة
عرفت الآن العـبة ...فأنه كما يقـولون إذا أختصـم اللصـان ظهـر المســروق ...
فأنهم كـانوا يغشـون الزبـائن .و يخفـون أرقـام الحظ الكبيرة لكي يستمر الأقبال بشـراء ثم يظهرونه
في الأخـير ... أذكـر أني كنت أتكلم و أحاججـه بصـوت عـال. يظن الرائي لي.. بأن أحدهم ظلمني..
فلما أظهــر الأرقـام . خـرست فجـأة.... و ظللت أحـدق فيه أنتظـر مصـيري .. أذكـر جيداً. كان خـلفه
إضـاءات مضـاءة , كانن متبـاعدات بعض الشـيء..فجـأة رأيتهن يتشـابكـن و يدورن بسرعة
كـإنهن لعـبة كهربـائية . و أشعر كأني أدور معهـن , فصحـوت بعدها على لعناته التي يصبهن فـوق رأسـي
بعـد كفـه الغليظـة تلك . و ختـم لعنـاته بقـوله .. لما تكـبري أبقــي غشـي يا بنت الـ .....

أذكـر أحـداث كثيرة حصلت بعـد ذلك . أمـا أخوتي..فقـد أنكرت بأني عتبت على بيتهـم , و كدت أنكر معرفتهم .!!
و أمـا أخواته فحينمـا يتكلمن عني عنـد أحـد , فـأنـي أسـارع برد الهجـمة إليهـن ,و أذكـر أخفاءهم للأرقام ..



... ربمـا سأعـود ..


.

قصمنجيه
11-09-06, 05:05 am
الفـاضل و سيـم بريـدة ...

سعـيدة بـ مشاركتك المخـتلفـة ..

أولاً ..لكـي لاندخل بكفران النعـم . علينا أن نبتهل شاكرين إلى الله
الذي فضلنـا على كثيـر مِمن خلق تفـضيلا ....
ثم ذكـرت نقطـة مهمـة أيهـا الفاضل , بقـولك عدمية الأستقلال ...... هو كذلك
فأن عـدم الأستقلال و الجمـاعية . ينظـر له بأنه صلة رحـم . و أرتبـاط عائلي وثيق هكذا في الماضي ..
أمـا في وقتنا الحـالي ينظـر لها بأن السـكن الجمـاعي توفير للجـيب .. و حل أقتصادي ...
و لكـن أين الطفـل .. و الجيل الذي ستنشئه... من هذه الحسـابات كلها ؟؟.
أنت تنشـيء جيل . سيسألك ..و سيحـاسبك غـداً... أو ربما يكـافئك ...





((رب أغفـر لي و لوالدي و لمـن دخل بيتي مؤمنـا ))



.

مبحوحة الصوت
11-09-06, 12:54 pm
الغلا قصمنجيه وكأني ارى في مقالك تحقيق للأيه التي تقول ((عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ))

هذه دروس تربويه تعلمتيها من حياتك وستطبقينها في تربية ابناءك_انشاالله _ نقلتي ملف تربوي

متكامل للسير في تربية الطفل بالمسار الصحيح للتربيه00وكما يبدوا للقارئ من اول وهله استنباطك الدروس بينما

يعجز الاخرين عن الاستفاده من مواقف حياتهم المماثله 000

فلما هنا في قسم الخواطر حيث الرد بالشكر على البوح والثناء على الكلمات واغفال اهمية مقالك 00



ارجوا من المشرف نقل الموضوع للقسم الاجتماعي والتربوي بعد موافقتك قصمنجيه


لي عوده ولكن من ذاكرتي الشخصيه اذا سمحتي 00

حسان علي عربش
12-09-06, 01:36 am
عزيزتي
سيدة النخيل اذكر اني عقبت على نصك وابديت اعجابي به
واذكر ان به فاتحة الحزن مستلة من كتاب القلب
فاعذريني اذا اعدت ما سطرت

قصمنجيه
13-09-06, 12:19 am
اهلاً بالجمـيلة بحــبوحة ..


ترين فيّ الكـثير من الأشياء التي لست بأهل لها .
و لا يسعني إلا الأمتنان لكِ على كرم حضــورك ..


هذه ناحيـة... و النـاحية الأهــم .
فأني بأنتظـار أتحافك لهـذا المتصـفح بعبق تجـاربك .


بحــبوحـة ...
قلم أحب فكــره . و تطربني رؤاه ..

دمـتِ برقــي ..


.

قصمنجيه
13-09-06, 12:21 am
اهلاً بالكـريم حسـان ..

وحضــور وفـي ..

دمت ممطـراً بحـضوركـ ..


.