دعوه للنقاش الجاد فقط
انتشرت بعض صفحات الويب التى تدعو الى تعارف و صداقات بين الجنسين وتعرض مئات العناوين لاجل هذا الغرض بل تطور الامر إلى إيجاد صفحات تختص بتقرييب الرؤس بالحلال عارضة فيها شروط كلا الطرفان للزواج لتحقيق اكبر فرصة من عقد الزواجات بهذة الطريقة مع استيفاءالسمسار أو الذى سعى بين الطرفين لحقة.
1-فما موقفك من الصداقة بين الجنسين بهذة الطريقة ؟؟
2-وما الحكمة من عدم جوازة شرعا ؟؟
3-هل ترى ان هذا النوع من العلاقات سلبى أو ايجابى ؟؟
4-ما مصير الزواج التى يتم عن هذا الطريق؟؟
ارجو منكم التفاعل مع هذا الموضوع
أخي الغالي المستنر2002
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقفي من الصداقة والحب من خلال الإنترنت وفق التفصيل الآتي :
أما تعارف رجلين وصداقتهما فهي عندي أمر عادي يتم لأسباب معينة , ولا يتوقع أن تنتج عنه أضرار مهما تكن المفاجآت .
أما تعارف امرأتين فلو تعارفت امرأة كريمة مع أخرى كريمة تعرف أخلافها جيدافلا أرى كذلك في الأمر إشكالا .
لكني أخشى على المرأة الكريمة نتائج سيئة لما قد يكون من مفاجآت التعارف غير المدروس كأن يكون المقابل رجلا يختفي بشخصية امرأة ! أو أن تكون امرأة شرّيرة تجر هذه الكريمة شيئا فشيئا إلى مزالق مؤذية
فلو قيل إن الرجل أيضا يُخاف عليه هذا الأمر , فالجواب أن الله حبا المرأة بعاطفة فيّاضة يتبعها ما يعرف عن المرأة ( عموما ) من اندفاع خلف هذه العاطفة الجياشة ( وهذه غريزة عظيمة في المرأة وليست من العيب في شيْ ) إن أحبّت أحبّت بعنف وأعطت في سبيل الحب كل شيء , وكثير من النساء لا يكون اندفاعها العاطفي مضبوطا برباط العقل, فتصدم بأن عطاءها كان لغير مستحق , وقد يكون الاكتشاف بعد فوات الأوان , أما الرجل فهو أبعد ( عموما ) عن الاندفاع وراء العاطفة , لهذا رأيت ما رأيت .
أما صداقة الرجل للمرأة فهذه لا أناقشها لأني لا أعلمها إلا محسومة شرعا . بل وعند عقلاء الناس من غير المسلمين , وسواء كانت الصداقة إنترنتية أو غيرها .
وأما صداقة الصغار ذكورا وإناثا فلأجل ما هو معروف من سرعة تأثر الصغير فإن صداقة الإنترنت في رأيي خطيرة عليه , سواء من الشخص المقابل أو من فتح باب الإنترنت للصغير يجول فيها بين خير وشر .
أما الزواج عن طريق الإنترنت , فإن كان التعارف مباشرا بين الرجل والمرأة دون اطلاع ومتابعة من محارمها فما أعلمه إلا محرّما فهو من الخلوة المحرّمة , ولو قلنا إنه ليس خلوة , فسيكون هو الغرر والتخبّط بعينه , فهل يمكن معرفة تربية الشخص وبيئته وسلوكه الاجتماعي بمجرد شهادته هو ؟!
أما لو كان التعارف وفق ضوابط كأن يكون هناك وسيط ثقة يتولّى التنسيق لطلبات الزواج ولا يسمح باطّلاع الرجل على بيانات المرأة الشخصية ( اجتماعية ونفسية وجسمية ) إلا بعد التأكد من صدق رغبته وبعد التنسيق مع ولي المرأة الذي سيرتب هو مع هذا الخاطب عملية الدخول في تفاصيل الموضوع , فما أعلم إلا أنه عمل مشروع يرجى له التوفيق , وحسب علمي فهناك مواقع يشرف عليها علماء كبار تقوم بهذا الدور , كموقع الشيخ محمد المنجد حفظه الله.
هذا ما عندي في الموضوع وأنتظر مشاركات الإخوة لأستفيد منهم .
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba