المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كم من عبير تعرضن لمثل ما تعرضت له عبير!!


سامي
07-08-06, 04:56 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
............
كم من عبيرات تعرضن لمثل ما تعرضت له عبير!

قرأت مقال فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة الأسبوعي في عدد الجزيرة 12337 بتاريخ الأحد 13-6- 1427
هـ
الذي تكلم فيه - حفظه الله - عن قصة المغتصبة في أرض الرافدين (عبير) - رحمها الله وكتبها في عداد الشهداء.

ولست في مقام من يعقب على فضيلته، وهو من علمنا أن الحياة تفاؤل مع العمل، وليست تشاؤماً مع الركون وترك الأسباب.
قد سألت نفسي بعد قراءتي ذلك المقال الرائع: هل هي عبير واحدة يا شيخ سلمان أم مثلها كثيرات؟

نعم إن هذه هي الحقيقة؛ مَن هي عبير وكم عمرها؟ إنها عبير العراق، عبير المسلمة، إنها في عمر الزهور تتوق

إلى الحياة الجميلة تستشرف المستقبل، إنها في عمر كل فتاة تنتظر فارس الأحلام، إنها في عمر كل فتاة تتوق

إلى تربية أطفالها، إنها في عمر كل فتاة تتطلع إلى شهر العسل وسنوات الأنس والحياة السعيدة مع مَن تحلم به

أن يكون زوجها الذي بأمره تأتمر، إنها عبير التي انتهك عرضها بلا ذنب اقترفته، إنها عبير التي اغتصبت في وضح النهار، إنها عبير التي اغتصبت على أشلاء أمها وإخوتها، إنها عبير التي وئدت كرامتها قبل أن توأد حياتها، ويا ليت

الحياة سبقت الكرامة لكان في ذلك عزاء لمصابنا؛ ذلك لأن هذا هو حال بلدها، إنها عبير العراقية، إنها عبير البغدادية،

إنها عبير البصراوية، إنها عبير الفالوجية، إنها عبير المحمودية، إنها عبير الغزاوية، إنها عبير جنين، إنها عبير الضفة،

إنها عبير القطاع، إنها عبير كابل، إنها عبير جروزني، إنها عبير مقديشو، إنها عبير التي اغتصبت في وطنها، وعلى

ترابها، إنها عبير العار لا عبير الورد، ويا للأسف، نعم ليست هي العار، إنما عار على أمة الإسلام أن تغتصب

عبير وعبير وعبير، عار على أمة الإسلام أن ينتهك عرض عبير في زهرة شبابها، عار على أمة الإسلام

الصمود أمام ذلك، عار على أمة الإسلام السكوت، عار على أمة الإسلام الخنوع، عار على أمة الإسلام الهزيمة..

لئن انتهك عرض عبير بظلم علج لا يساوي جناح بعوضة، فهو - بإذن الله - طاهر مطهر عند الله.

رحم الله عبير وأهل عبير ودولة عبير وأمة عبير، ولقد طالعتنا الأخبار بأن الاتهام وجه إلى ذلك العلج المنتهك
عرض عبير ورفاقه، ونحن واثقون - بإذن الله - بأن الله سينتقم منه وسيلقى جزاءه، ونحن متفائلون

ونقول: إن في طيات المحن منحاً، وسواد الليل يعقبه نور الصبح، وأعيد هنا ما استشهد به فضيلة الشيخ

في مقاله من أبيات التفاؤل:
سنصدع هذا الليل يوماً ونلتقي

مع الفجر يمحو كل داج وغاسق
و
نمضي على الأيام عزماً مجددا
و
نبلغ ما نرجوه رغم العوائق
فيعلو بنا حق علونا بفضله
على باطل رغم الظواهر زاهق
و
نصنع بالإسلام دنيا كريمة
و
ننشر نور الله في كل شارق

للكاتب / العدل - المصدر جريدة الجزيرة
..........

اللهم إنتقم منهم فإنهم لا يعجزونك.,,

(منصور)
07-08-06, 07:51 pm
الله يجزاك خير ,,

ابوقش
07-08-06, 07:57 pm
جزاك الله الف خير