ابوطيف
17-02-02, 10:41 pm
طالبت الكاتتبه هيفاء خالد بإنشاء رئاسة لرعاية الشابات على غرار
الرئاسه العامه لرعاية الشباب اسوة بالرجال لتكن متنفساً للفتيات
اللأي حرمن من الخروج ؟؟؟؟؟ وأتمنى ابداء الرأي في هذا المطلب
واليكم المقال ::
إنشاء رئاسة عامة لرعاية البنات!!
زارتني قارئة قادمة من الشمال مثقلة بهم اجتماعي وعشم بالخلاص مما تعانيه في ظل عدم وجود متنفس أو قناعة من أهلهابالعمل أو إكمال الدراسة وفي المقابل عدم قبول الجميع بوجود أماكن ترفيهية ذات قيمة يأمن عليها أقاربها فيه من القيل والقال.. وكثرة السؤال!!
هذه القارئة أتت دون علم أهلها عدا شقيق واحد لم يتأثر بعد - لصغر سنه - بتسلط البعض على أحقية الأخ في تلبية متطلبات أهله والشعور بهن وهن سجناء قيود لم يجعل الله لها من سلطان في أرضه..
فما المانع ونحن في عام 2002م.. أن تتعلم الفتاة أو تعمل أو تتبادل الزيارات مع صديقاتها.. وهل يُعقل أن لا يزال هناك من يخلط بين الحدود الدينية والاجتماعية والنفسية في التعامل مع أهل بيته؟!..
سُئل أحد الزملاء في المجال عن سبب تركه لأهله في بلدته والعمل هنا في الدمام.. فقال: إن أهله لا يستطيعون مواجهة التمدّن بعد حياتهم المحدودة في بلدتهم،.. تُرى هل يعني في حديثه أن أهله سيصابون بصدمة حضارية لو أتوا إلى المدينة؟! إذا كانت الإجابة بنعم فمن المسؤول عن ذلك.. ومن يتحمل بشجاعة منطقية علاقة ذلك
بالمشاكل الأسرية وارتفاع نسبة الطلاق والعنوسة في المجتمع السعودي.. ومن المسؤول عن غياب المظلة النسائية التي تتولى علاج ذلك الأمر أسوة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي تساهم بشكلٍ كبير في إثراء وتطبيق خطط التنمية الوطنية وتكوين الشخصية الذكورية في المجتمع! ذات مرة زرت الصالة الخضراء بحي الراكة وهي منشأة تتبع للرئاسة وكانت زيارة نسائية منفردة كونها منظمة من قبل إحدى الجهات المهمة في المنطقة ورأيت العجب.... أيضاً سمعت ورأيت من خلال الصور ما تحتويه المدن الساحلية في المنطقة الشرقية والتي تتبع هي الأخرى للرئاسة وتسائلت.. أين دور المرأة السعودية من كل ذلك وأين الخدمات المقدمة لها كمواطنة تعمل طوال عمرها لصالح البلد وأبنائه؟! لماذا انقطعت تلك الزيارات ولماذا لم تتكرر لجميع الجهات النسائية في المنطقة؟! ولماذا لم تُخصص أيام من الأسبوع لزيارات مفتوحة للنساء.. أسوة بنهج المكتبات العامة والذي رافقه تشكيل طاقم نسائي لتسيير العمل وإنجاحه كما ثبت..كلنا نعلم أن هذه الرئاسة مسؤولة عن الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وبيوت التشكيليين والمسرح والرياضة أي إنها تمثل وزارة ثقافة في دول الخليج.. ورئيسها يمثل وزير ثقافة مسؤول عن تشكيل ثقافة البلد ومن الطبيعي أن يهتم وزير الثقافة بالجانب النسائي في بلده.. وإذا كانت المسألة تعود للمضايقات التي تطالب بعزل الرئيس العام عن تعليم البنات فأعتقد أنه حان الوقت أصلاً لإنشاء رئاسة عامة لرعاية البنات تكون نسائية 100% تهتم بمجتمع المرأة والطفل.. إذا نظرنا بجدية للمردود الاقتصادي والنفسي والاجتماعي لذلك!!
هيفاء خالد
haifa-khalid@alwatan.com.sa
الرئاسه العامه لرعاية الشباب اسوة بالرجال لتكن متنفساً للفتيات
اللأي حرمن من الخروج ؟؟؟؟؟ وأتمنى ابداء الرأي في هذا المطلب
واليكم المقال ::
إنشاء رئاسة عامة لرعاية البنات!!
زارتني قارئة قادمة من الشمال مثقلة بهم اجتماعي وعشم بالخلاص مما تعانيه في ظل عدم وجود متنفس أو قناعة من أهلهابالعمل أو إكمال الدراسة وفي المقابل عدم قبول الجميع بوجود أماكن ترفيهية ذات قيمة يأمن عليها أقاربها فيه من القيل والقال.. وكثرة السؤال!!
هذه القارئة أتت دون علم أهلها عدا شقيق واحد لم يتأثر بعد - لصغر سنه - بتسلط البعض على أحقية الأخ في تلبية متطلبات أهله والشعور بهن وهن سجناء قيود لم يجعل الله لها من سلطان في أرضه..
فما المانع ونحن في عام 2002م.. أن تتعلم الفتاة أو تعمل أو تتبادل الزيارات مع صديقاتها.. وهل يُعقل أن لا يزال هناك من يخلط بين الحدود الدينية والاجتماعية والنفسية في التعامل مع أهل بيته؟!..
سُئل أحد الزملاء في المجال عن سبب تركه لأهله في بلدته والعمل هنا في الدمام.. فقال: إن أهله لا يستطيعون مواجهة التمدّن بعد حياتهم المحدودة في بلدتهم،.. تُرى هل يعني في حديثه أن أهله سيصابون بصدمة حضارية لو أتوا إلى المدينة؟! إذا كانت الإجابة بنعم فمن المسؤول عن ذلك.. ومن يتحمل بشجاعة منطقية علاقة ذلك
بالمشاكل الأسرية وارتفاع نسبة الطلاق والعنوسة في المجتمع السعودي.. ومن المسؤول عن غياب المظلة النسائية التي تتولى علاج ذلك الأمر أسوة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي تساهم بشكلٍ كبير في إثراء وتطبيق خطط التنمية الوطنية وتكوين الشخصية الذكورية في المجتمع! ذات مرة زرت الصالة الخضراء بحي الراكة وهي منشأة تتبع للرئاسة وكانت زيارة نسائية منفردة كونها منظمة من قبل إحدى الجهات المهمة في المنطقة ورأيت العجب.... أيضاً سمعت ورأيت من خلال الصور ما تحتويه المدن الساحلية في المنطقة الشرقية والتي تتبع هي الأخرى للرئاسة وتسائلت.. أين دور المرأة السعودية من كل ذلك وأين الخدمات المقدمة لها كمواطنة تعمل طوال عمرها لصالح البلد وأبنائه؟! لماذا انقطعت تلك الزيارات ولماذا لم تتكرر لجميع الجهات النسائية في المنطقة؟! ولماذا لم تُخصص أيام من الأسبوع لزيارات مفتوحة للنساء.. أسوة بنهج المكتبات العامة والذي رافقه تشكيل طاقم نسائي لتسيير العمل وإنجاحه كما ثبت..كلنا نعلم أن هذه الرئاسة مسؤولة عن الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وبيوت التشكيليين والمسرح والرياضة أي إنها تمثل وزارة ثقافة في دول الخليج.. ورئيسها يمثل وزير ثقافة مسؤول عن تشكيل ثقافة البلد ومن الطبيعي أن يهتم وزير الثقافة بالجانب النسائي في بلده.. وإذا كانت المسألة تعود للمضايقات التي تطالب بعزل الرئيس العام عن تعليم البنات فأعتقد أنه حان الوقت أصلاً لإنشاء رئاسة عامة لرعاية البنات تكون نسائية 100% تهتم بمجتمع المرأة والطفل.. إذا نظرنا بجدية للمردود الاقتصادي والنفسي والاجتماعي لذلك!!
هيفاء خالد
haifa-khalid@alwatan.com.sa