>>> عاشق سراب<< <
01-08-06, 09:30 pm
((لعبة الموت))!!
كنت في ذلك الوقت والمكان راكباً سيارتي...
وكان يرافقني صاحبي الذي كان القدر يخبيء له ولي مفاجأة ...
خرجنا وكأننا على موعد بإلقاء نظرة أخيرة عليهما قبل الوداع ...
كنّا على موعد مع وداع فتيان لم أكن أعرفهما ...
كان لنا سبق إلقاء آخر نظرة لهما من دون محبيه وأصدقائه...
خرجت من الطريق الذي يمتد بين طريقي الملك عبدالعزيز والملك فهد ويمر بجامع الجمل...
لفت أنتباهي ذلك الفتيان عند الإشارة وسيارتهما تترنح ...
قلت لصاحبي أنظر كيف يعبثون بأداة قد تغدر بهم...
إنها لعبة قد تكون نهايتها الموت...
مررنا بجانبهما وحمدنا الله على سلامة تجاوزهما...
وذهبنا لنأخذ الدوار ثم نتوقف بالمسجد جوار محطة التحفيظ...
أديت الصلاة مع صاحبي مع دعوة أن يحفظ شباب المسلمين ...
بعد ذلك توجهنا إلى مكان حيث خرجنا منه...
لأجد قريبي الفتى على الباب وقد علا ملامحه التعب والنصب..
خيراً...ماذا بك ؟
هل تعاني من مرض ؟!
قال : لقد فارقا الحياة صاحبيّ قبل قليل بحادث مأساوي...
لا أعلم ماذا أصابني؟!!
لقد ذهب فكري وجوارحي لذلك الفتيان !!
قلت له : صف لي سيارتهما...
لم يخب ظني !!
أقشعر جسمي!!
حبست دمعة كادت تخرج!
فتيان لم يبلغا ريعان الشباب بعد!!
في غمضة عين يفارقا الحياة!!
خسرت أمة الإسلام فتيان في ربيعي عمرهما!!
لله ما أخذ وله ما أعطى...
ولكن ماذا لو كانا هذا الفتيان أستشهدا في ساحة القتال؟!
ألم يكن من الأجدى إعدادهم لساحة إحدى الحسنين ((النصر أو الشهادة))
لاشك أننا نؤمن بالقضاء والقدر...
ولكن لماذا نركن إلى ذلك ونهمل أخذ بالأسباب...
لقد أتيت محافظتي قبل ليلة لأشارك في فرح ...
وأنا أغادرها اليوم بحزن !!!
لماذا ؟!!
وكيف؟!!
من المسئول ؟!!
لا شك أن السيارة نعمة من نعم الله ، وأي نعمة..
فكم قضت من حاجة ..
وكم أسعفت من مريض ..
وكم أغاثت من ملهوف ..
ناهيك عن الطاعات والقربات ..
من سير إلى المساجد ..
أو حج وعمرة ..
أو بر والدين ..
أو صلة رحم ..
أو عيادة مريض .
ولقد أشار الله إلى هذه النعمة المتجددة ..
((وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس )) .
لكننا في هذا الزمان رأينا كيف يحوّل بعض شبابنا هذه النعمة إلى نقمة ..
رأيناهم بالموت يلعبون ..
وبالأرواح يغامرون ..
وبالأبرياء يضحون ..
وللأموال يبددون .
إنها ((لعبة الموت))!!
أسأل الله أن يلهم أهلهما الصبر ..
ويعظم لهما الأجر ...
كنت في ذلك الوقت والمكان راكباً سيارتي...
وكان يرافقني صاحبي الذي كان القدر يخبيء له ولي مفاجأة ...
خرجنا وكأننا على موعد بإلقاء نظرة أخيرة عليهما قبل الوداع ...
كنّا على موعد مع وداع فتيان لم أكن أعرفهما ...
كان لنا سبق إلقاء آخر نظرة لهما من دون محبيه وأصدقائه...
خرجت من الطريق الذي يمتد بين طريقي الملك عبدالعزيز والملك فهد ويمر بجامع الجمل...
لفت أنتباهي ذلك الفتيان عند الإشارة وسيارتهما تترنح ...
قلت لصاحبي أنظر كيف يعبثون بأداة قد تغدر بهم...
إنها لعبة قد تكون نهايتها الموت...
مررنا بجانبهما وحمدنا الله على سلامة تجاوزهما...
وذهبنا لنأخذ الدوار ثم نتوقف بالمسجد جوار محطة التحفيظ...
أديت الصلاة مع صاحبي مع دعوة أن يحفظ شباب المسلمين ...
بعد ذلك توجهنا إلى مكان حيث خرجنا منه...
لأجد قريبي الفتى على الباب وقد علا ملامحه التعب والنصب..
خيراً...ماذا بك ؟
هل تعاني من مرض ؟!
قال : لقد فارقا الحياة صاحبيّ قبل قليل بحادث مأساوي...
لا أعلم ماذا أصابني؟!!
لقد ذهب فكري وجوارحي لذلك الفتيان !!
قلت له : صف لي سيارتهما...
لم يخب ظني !!
أقشعر جسمي!!
حبست دمعة كادت تخرج!
فتيان لم يبلغا ريعان الشباب بعد!!
في غمضة عين يفارقا الحياة!!
خسرت أمة الإسلام فتيان في ربيعي عمرهما!!
لله ما أخذ وله ما أعطى...
ولكن ماذا لو كانا هذا الفتيان أستشهدا في ساحة القتال؟!
ألم يكن من الأجدى إعدادهم لساحة إحدى الحسنين ((النصر أو الشهادة))
لاشك أننا نؤمن بالقضاء والقدر...
ولكن لماذا نركن إلى ذلك ونهمل أخذ بالأسباب...
لقد أتيت محافظتي قبل ليلة لأشارك في فرح ...
وأنا أغادرها اليوم بحزن !!!
لماذا ؟!!
وكيف؟!!
من المسئول ؟!!
لا شك أن السيارة نعمة من نعم الله ، وأي نعمة..
فكم قضت من حاجة ..
وكم أسعفت من مريض ..
وكم أغاثت من ملهوف ..
ناهيك عن الطاعات والقربات ..
من سير إلى المساجد ..
أو حج وعمرة ..
أو بر والدين ..
أو صلة رحم ..
أو عيادة مريض .
ولقد أشار الله إلى هذه النعمة المتجددة ..
((وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس )) .
لكننا في هذا الزمان رأينا كيف يحوّل بعض شبابنا هذه النعمة إلى نقمة ..
رأيناهم بالموت يلعبون ..
وبالأرواح يغامرون ..
وبالأبرياء يضحون ..
وللأموال يبددون .
إنها ((لعبة الموت))!!
أسأل الله أن يلهم أهلهما الصبر ..
ويعظم لهما الأجر ...