ريداوي 2006
16-07-06, 06:25 am
الرائد يغرق.. والتاريخ يحتج..
والقوم صامتون..!!!
* صالح غــــدير التويجري - جريدة الجزيرة -
الرائد القلادة التي نعلقها في أعناقنا.. تحيطها بعناية خاصة نتحسسها صباح مساء.. تلمع تارة.. وتكسوها الضبابية تارة أخرى.. (الرائد) الكيان يشغل الساحة بضجيجه وضجيج أنصاره.. له من العمق التاريخي ما يشفع له بأن يظل محطاً للأنظار في تألقه وكبوته.. له من الشعبية الجماهيرية ما لو قسمتها على عشرات الأندية لأصبحت جماهيرية له من الأولويات والإنجازات ما ظل فخراً له ولريادته واليوم تنكسر أشعة الشمس على صفحة.. غير لائقة بتاريخ الرائد.. وجماهيرية الرائد.. وإنجازات الرائد و(جمالية الرائد).. تنكسر أشعة الشمس هذه الايام على ممارسات لم نعهدها في الساحات الرائدية.. نعم نتفق.. نعم نختلف.. نعم نخطئ.. نعم نصيب ولكن في كل الأحوال تظل لغة التخاطب والتعامل لغة راقية وفي مستوى القيم التي نؤمن بها.
(الرائد) الماسة التي نحافظ عليها جميعا.. ولا نرضى لأحد بتحطيمها أو تعريضها لأي عواصف (مهلكة).. اليوم نشم رائحة غريبة في محيطه وتحرك غير بريء في ساحاته التي ملئت بالحوارات الغثة وإن شئتم قلنا (الخلافات الغثة). وقد تعرض الرائد خلال العشر سنوات الأخيرة إلى هزات وعدم توازن بين القوى الفاعلة فيه جعلت هذا الرائد (الكبير) يسقط المرة تلو الأخرى وإذا ما تألق وبرز فبفضل الله ثم جهود جمهوره الكبير الذي يسقي عروق هذا المارد المريض بقطرات الندى.
.. ودعونا من فلسفة الرائديين.. وحكاياتهم عن هذا الأخطبوط الأحمر الذي زرعوه في أحداق عيونهم وفي كل أرجاء الدنيا.. دعونا نجمع حبات اللؤلؤ الحمراء التي تساقطت.. تناثرت.. تبعثرت.. حتى ضاعت معالم العقد الأحمر الجميل الذي طالما تغنيتم به حتى أبهر الساحات وأشعلها.
.. أنا أتحدث لكبار الرائديين وقياداته.. ثم أتحدث لجمهوره الوفي الذي طالما نسج الرايات الحمراء في كل من ميدان زرع الملاعب بريقاً.. وصهيلاً.
.. انتبهوا - أيها السادة - هذا الرائد الذي تعشقونه يغرق.. هذا الرائد الذي تتغنون به تسممت موائده.. وأنتم تحترقون من الداخل وتصمتون من الخارج..!! ألم يكن من بينكم مجموعة من القياديين تضع النقاط على الحروف.. وتوقف مهازل العبث بالجسد الرائدي.. توقف مهازل الخلافات التي جعلت الرائد وتاريخه ورجالاته (لباناً) تمضغه كل الألسن.. ألا يستحق هذا (الرائد) وقفة رجولية توقف المهازل التي صبغت كل ساحاته، فأصبح كيانكم مثار إشفاق البعيدين.. الذين طالبوكم بالتدخل فتاريخ الرائد لا يحتمل هذا العبث أياً كان مصدره..
رجال الرائد قادرون على وضع النقاط على الحروف.. وإيقاف هذا النزيف الذي (اصفر) معه الجسد الأحمر ولكن يحتاج الأمر إلى شجاعة.. وإلى شفافية.. وإلى إسقاط الأفكار الفردية.. والتعامل مع الفكر الجماعي.. مع كشف كل الأخطاء والتعامل مع الواقع المؤلم في الساحة.
نحن (الرائديين) لا نريد الرائد يدار بأفكار التكتلات.. ولا بصيغ التحزب.. ولا بأنانية المصالح.. فهذه هي من أوصل الرائد إلى هذا الحد من التدهور والانشقاق.
.. وهذه الرؤى هي من كسرت عظم الفارس وأسقطته.. فمنذ فترة تمتد لأكثر من عشر سنوات دخل الرائديون دهاليز الخلاف وأصبحت كل إدارة جديدة تعمل لوحدها.
تجمع معها بعض الرائديين وينشق آخرون.. فيبقى عملها يتيماً وجهودها مبتورة في ظل وضع العراقيل في طريق نجاحها وقيادتها لفريقكم نحو ما يستحق من إنجازات وظلت الأمور تسير بين مد وجزر ومعها تذوب أحلام جماهير هذا (الرائد) الذي استحق أن ينصب في قائمة الكبار في الرياضة السعودية.. ولا بديل له غير هذا المكان رضي من رضي وغضب من غضب.. ولكن هذا لن يستمر في ظل خطط الغارات والغارات المضادة.. ولا في ظل أنانية البعض.. وأحقاد القلوب المريضة.. أكتب لكم - اليوم - وأنا أعي المراحل التي مرت بالرائد التي كُتبت بماء الذهب.. ولاءً.. و- إخلاصاً - ونكراناً للذات.. في ظل جهود جماعية بنت لكم هذا الكيان الشامخ الذي يقيم الدنيا كل يوم ولا يقعدها.. ويلوي له الأعناق في كل محفل.. أراه اليوم طريح غرفة (العناية المركزة) يريد دماءا تنتمي للرائد.. ولا تسعى لمصالحها.. من ينقذه من هذا الوضع!!
.. ينقذه الرجل الشجاع الذي يكون صادقاً في تشخيص الواقع.. وواضحاً في معالجة الأمور.. وصريحاً في كلمة الحق.. وقوياً في التصدي لأفكار المرجفين.. وأحلام الأنانيين.. وهواة الصيد في الماء العكر.. بل هواة زعزعة الاستقرار.. نعم هذا الدور يحتاج لرجال وليس لرجل واحد.. يحتاج لفريق عمل يبسط الأمور كما هي بشفافية ووضوح.. ولا مانع من (الدبلوماسية) فيما يخص جوانب العلاج ولكن (حذار) من بقاء البذور فهي التي ستملأ الحقل يوماً ما بالشوائب..!!
أترك لكم (الرائد) الذي بنيتموه يوماً ما.. هرماً شامخاً.. وقامة باسقة.. واسماً تستلذ به النفوس.. أترك لكم الرائد وهو يصرخ مما فعلتم به.. وكل في داخله دور يجب أن يقوم به.. وكلمة يجب أن يكون صادقاً فيها.. وجهد يجب أن يبذله في سبيل جمع الكلمة.. ونبذ الشوائب وبذورها من الحقل الأحمر الجميل.. هذا هو الرائد اليوم كرة تركلها الأقدام في كل ساحة وتركل معه كل القيم والآداب..!!
هذا هو (الرائد) إن أردتم إنقاذه يصدق فسيعود كما كان أنشودة في شفاه كل محبيه.. فقط أنقذوا الساحة الرائدية من هذا الغثاء والشوائب وكونوا صادقين.. مخلصين.. واضحين في تشخيص علته.. ودمتم رمزاً للتضحية كما هو رائدكم رمزاً للوفاء والعطاء.. والإبداع.
والقوم صامتون..!!!
* صالح غــــدير التويجري - جريدة الجزيرة -
الرائد القلادة التي نعلقها في أعناقنا.. تحيطها بعناية خاصة نتحسسها صباح مساء.. تلمع تارة.. وتكسوها الضبابية تارة أخرى.. (الرائد) الكيان يشغل الساحة بضجيجه وضجيج أنصاره.. له من العمق التاريخي ما يشفع له بأن يظل محطاً للأنظار في تألقه وكبوته.. له من الشعبية الجماهيرية ما لو قسمتها على عشرات الأندية لأصبحت جماهيرية له من الأولويات والإنجازات ما ظل فخراً له ولريادته واليوم تنكسر أشعة الشمس على صفحة.. غير لائقة بتاريخ الرائد.. وجماهيرية الرائد.. وإنجازات الرائد و(جمالية الرائد).. تنكسر أشعة الشمس هذه الايام على ممارسات لم نعهدها في الساحات الرائدية.. نعم نتفق.. نعم نختلف.. نعم نخطئ.. نعم نصيب ولكن في كل الأحوال تظل لغة التخاطب والتعامل لغة راقية وفي مستوى القيم التي نؤمن بها.
(الرائد) الماسة التي نحافظ عليها جميعا.. ولا نرضى لأحد بتحطيمها أو تعريضها لأي عواصف (مهلكة).. اليوم نشم رائحة غريبة في محيطه وتحرك غير بريء في ساحاته التي ملئت بالحوارات الغثة وإن شئتم قلنا (الخلافات الغثة). وقد تعرض الرائد خلال العشر سنوات الأخيرة إلى هزات وعدم توازن بين القوى الفاعلة فيه جعلت هذا الرائد (الكبير) يسقط المرة تلو الأخرى وإذا ما تألق وبرز فبفضل الله ثم جهود جمهوره الكبير الذي يسقي عروق هذا المارد المريض بقطرات الندى.
.. ودعونا من فلسفة الرائديين.. وحكاياتهم عن هذا الأخطبوط الأحمر الذي زرعوه في أحداق عيونهم وفي كل أرجاء الدنيا.. دعونا نجمع حبات اللؤلؤ الحمراء التي تساقطت.. تناثرت.. تبعثرت.. حتى ضاعت معالم العقد الأحمر الجميل الذي طالما تغنيتم به حتى أبهر الساحات وأشعلها.
.. أنا أتحدث لكبار الرائديين وقياداته.. ثم أتحدث لجمهوره الوفي الذي طالما نسج الرايات الحمراء في كل من ميدان زرع الملاعب بريقاً.. وصهيلاً.
.. انتبهوا - أيها السادة - هذا الرائد الذي تعشقونه يغرق.. هذا الرائد الذي تتغنون به تسممت موائده.. وأنتم تحترقون من الداخل وتصمتون من الخارج..!! ألم يكن من بينكم مجموعة من القياديين تضع النقاط على الحروف.. وتوقف مهازل العبث بالجسد الرائدي.. توقف مهازل الخلافات التي جعلت الرائد وتاريخه ورجالاته (لباناً) تمضغه كل الألسن.. ألا يستحق هذا (الرائد) وقفة رجولية توقف المهازل التي صبغت كل ساحاته، فأصبح كيانكم مثار إشفاق البعيدين.. الذين طالبوكم بالتدخل فتاريخ الرائد لا يحتمل هذا العبث أياً كان مصدره..
رجال الرائد قادرون على وضع النقاط على الحروف.. وإيقاف هذا النزيف الذي (اصفر) معه الجسد الأحمر ولكن يحتاج الأمر إلى شجاعة.. وإلى شفافية.. وإلى إسقاط الأفكار الفردية.. والتعامل مع الفكر الجماعي.. مع كشف كل الأخطاء والتعامل مع الواقع المؤلم في الساحة.
نحن (الرائديين) لا نريد الرائد يدار بأفكار التكتلات.. ولا بصيغ التحزب.. ولا بأنانية المصالح.. فهذه هي من أوصل الرائد إلى هذا الحد من التدهور والانشقاق.
.. وهذه الرؤى هي من كسرت عظم الفارس وأسقطته.. فمنذ فترة تمتد لأكثر من عشر سنوات دخل الرائديون دهاليز الخلاف وأصبحت كل إدارة جديدة تعمل لوحدها.
تجمع معها بعض الرائديين وينشق آخرون.. فيبقى عملها يتيماً وجهودها مبتورة في ظل وضع العراقيل في طريق نجاحها وقيادتها لفريقكم نحو ما يستحق من إنجازات وظلت الأمور تسير بين مد وجزر ومعها تذوب أحلام جماهير هذا (الرائد) الذي استحق أن ينصب في قائمة الكبار في الرياضة السعودية.. ولا بديل له غير هذا المكان رضي من رضي وغضب من غضب.. ولكن هذا لن يستمر في ظل خطط الغارات والغارات المضادة.. ولا في ظل أنانية البعض.. وأحقاد القلوب المريضة.. أكتب لكم - اليوم - وأنا أعي المراحل التي مرت بالرائد التي كُتبت بماء الذهب.. ولاءً.. و- إخلاصاً - ونكراناً للذات.. في ظل جهود جماعية بنت لكم هذا الكيان الشامخ الذي يقيم الدنيا كل يوم ولا يقعدها.. ويلوي له الأعناق في كل محفل.. أراه اليوم طريح غرفة (العناية المركزة) يريد دماءا تنتمي للرائد.. ولا تسعى لمصالحها.. من ينقذه من هذا الوضع!!
.. ينقذه الرجل الشجاع الذي يكون صادقاً في تشخيص الواقع.. وواضحاً في معالجة الأمور.. وصريحاً في كلمة الحق.. وقوياً في التصدي لأفكار المرجفين.. وأحلام الأنانيين.. وهواة الصيد في الماء العكر.. بل هواة زعزعة الاستقرار.. نعم هذا الدور يحتاج لرجال وليس لرجل واحد.. يحتاج لفريق عمل يبسط الأمور كما هي بشفافية ووضوح.. ولا مانع من (الدبلوماسية) فيما يخص جوانب العلاج ولكن (حذار) من بقاء البذور فهي التي ستملأ الحقل يوماً ما بالشوائب..!!
أترك لكم (الرائد) الذي بنيتموه يوماً ما.. هرماً شامخاً.. وقامة باسقة.. واسماً تستلذ به النفوس.. أترك لكم الرائد وهو يصرخ مما فعلتم به.. وكل في داخله دور يجب أن يقوم به.. وكلمة يجب أن يكون صادقاً فيها.. وجهد يجب أن يبذله في سبيل جمع الكلمة.. ونبذ الشوائب وبذورها من الحقل الأحمر الجميل.. هذا هو الرائد اليوم كرة تركلها الأقدام في كل ساحة وتركل معه كل القيم والآداب..!!
هذا هو (الرائد) إن أردتم إنقاذه يصدق فسيعود كما كان أنشودة في شفاه كل محبيه.. فقط أنقذوا الساحة الرائدية من هذا الغثاء والشوائب وكونوا صادقين.. مخلصين.. واضحين في تشخيص علته.. ودمتم رمزاً للتضحية كما هو رائدكم رمزاً للوفاء والعطاء.. والإبداع.