روح التميمي
09-07-06, 10:56 am
كتب أحد الزملاء في أحد المنتديات موضوعا بعنوان (رومانسية منسية).. فأثار بذلك شهية فكري , وشهوة قلمي .. ! فكتبت ما يلي :
الرومنسية عندنا ليست منسية بل متناساة وإن شئت فقل مهمشة أصلا مع سبق الإصرار والترصد ..!
كثير منا لا يعرف عن الرومنسية سوى أنها سلسلة مطاعم مشهورة في الرياض
تقدم المندي والمظبي والمثلوثة وغيرها من الأكلات الشعبية !!
مشكلتنا الكبرى أننا أجلاف غلاظ الأكباد والقلوب والأطباع ..
لا تعني الكثيرين منا لفتات القلوب الروحية , ولا الإشارات الرومنسية ..
المرأة كائن جميل تهزه اللفتة , وتسحره الإشارة ؛
لكننا ندين أنفسنا بارتكاب مثل هذه الأشياء الصغيرة في مؤداها الكبيرة في معانيها وآثارها !
.. واللوم على هذا التخلف لا نتحمله كاملا , فنحن بنو بيئة جافة حارة حد الصهر ,
باردة حد التجمد , متطرفون في كل شيء ..
المرأة في تركيبتنا الفكرية , وبنيتنا العقلية مقتنى من المقتنيات ,
نستميت في البحث عنها , وننساها إذا حصلناها ,
المرأة في ثقافتنا دون الرجل في كل شيء , لذلك هي تابع لا متبوع !
.. هكذا ننظر للمرأة , وهكذا نريد المرأة , وهكذا نعامل المرأة !
الرومنسية ترف وضعف وربما تخنث في نظر البعض ..
الرومنسية عند ذلك البعض ميوعة مجلوبة من الغرب المائع بين الذكورة والأنوثة .. !
والمرأة في عيوننا جسد , نشتعل عندما نفقده , وننطفىء عندما نرتوي منه ..
نظرة احتقارية دونية هائلة وراسخة في التخلف ..
العرب أمة الناقة والجمل والشاة ,
لهم نفس الطباع تقريبا لكنهم يتميزون عن هذه الأنعام بنعمة العقل ,
وإن عطلوه بعض الشيء ,
فلم يستفيدوا من إمكاناته إلا فيما يسيّر شؤونهم واهتماماتهم التي ورثوها ودرجوا عليها ..
والمؤكد أنه ليس بين هذه الاهتمامات مايرفع قدر المرأة ,
أو يعترف بحقوقها المكافئة لحقوق الرجل فيما يتعلق بالوجود والمشاركة في رعاية أزهار الحياة ..
قال المتنبي :
وللخود مني ساعة ثم بيننا . . فلاة إلى غير اللقاء تُجاب !
أي لا نصيب للمرأة من اهتمامه سوى الدقائق التي يقضي فيها وطره منها ,
تماما كما تفعل السائمة من الأنعام ! وغير ذلك لا شأن له بها .. !
وهذا البيت يمثل منهج الكثيرين إن لم يكن الأغلبية منا ..
قد يُعذر أبو الطيب لأنه قال البيت في مقام إعلان منهجه القائم على اعتناق الجاد الصارم في شؤون الحياة ,
والتأكيد على التزام الجد الذي لا يُسلَم فيه القياد لامرأة ,
فهو لا يعترف بالحب , لأنه ضعف لا يتماشى مع اهتماماته وتكوينه وقضيته التي سخر روحه وطاقاته لها .
لكن نحن ما عذرنا ..!
هناك مائة مظهر ومظهر لإبداء العناية والاهتمام بالمرأة
وإشعارها بقيمتها وإعطائها نصيبها الكامل في الشراكة ..
ذكر منها الزميل الكثير معززا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم
والسلف الصالح من الأمة الذين رسموا بصافي وسليم فهمهم للدين صورا مشرقة نظرية وعملية
للطف التعامل مع المرأة , وهو ما نطلق عليه الرومنسية !
وكل تلك المظاهر المؤثرة لا تتطلب منا سوى الإيمان بأهميتها ,
أما ممارستها فلا تحتاج كبير جهد أو ثمن منا!
المرأة زهرة تحتاج رعاية ناعمة , وسقاية من رقيق المشاعر دائمة ..!
المرأة إنسان عذب ناعم جميل ,
أعطها بعضك تعطك كلها !
المرأة مصباح يضيء بقوة مليون شمعة ولا يحتاج سوى طاقة ما يشعل شمعة واحدة !
نحن معاشر الرجال ذوي القلوب اليابسة , والأخلاق الخشنة ,
والمشاعر الملتهبة في كل شيء إلا ما ما يتعلق بتعزيز العلاقة مع المرأة ..
نغفل كثيرا عن توظيف هذه الإمكانات الهائلة في قلب المرأة ..!
دعوة الزوجة للعشاء خارج البيت مرة في الشهر تنقلك إلى عليين جنانها ..!
أربعة حروف منك تزلزل كيانها زلزلة الإشراق والبهجة ,
وتغفر لك ما تقدم من ذنبك عندها وما تأخر ..
إنها (أ. ح . ب . ك) ! فهل يُعجزك ذلك !
إطراء مفاتنها , والتغزل بحسنها والمثير من جسدها في الوقت والمكان المناسبين
يفتح عليك آفاقا من نهر خدرها القاتل وذوبانها الساحر ..
وكل النساء جميلات
حتى القبيحات في الشكل لا يعدمن وسامة وجمالا في جانب من الجوانب ..
وأجمل مقومات جمال المرأة حياؤها ونعومتها ,
ولا تكاد تخلو امرأة من الثانية إلا ماندر ..!
الاتصال عليها للاطمئنان عليها عندما تكون بين أهلها أو صديقاتها يشعرها بقيمتها ,
ويجعلها تهتز نشوة واعتزازا ,
ويحفظ لك هذا التقدير ما دامت رئتاها تستنشق هواء الحياة !
إظهار الغيرة عليها ومرافقتها إلى السوق من أجل حمايتها ومؤانستها ومساعدتها ..
يذيب فؤادها امتنانا لاهتمامك !
توديعها عند الخروج والنظر إليها مباشرة عند الحديث
وتعديل خصلات شعرها , أو ياقة قميصها ..
يشعرها بقربك منها واهتمامك ووقوفك على دقائق شؤونها !
. . و و و . . إلخ
الرومنسية يعرفها الكثيرون منا , وبعضهم يُنظّر لها ,
لكنه لا يمارسها لأنه لا يؤمن بها ,
فقد تغلغلت في أصماخ مخه دونية المرأة ..
الرومنسية لم ننسها بل تناسيناها متعمدين ..
لأن فيها اعترافا بحقوقٍ مهضومة للمرأة ,
والاعتراف يُفقد الرجل كثيرا من الميزات السلطوية والذكورية
التي جعلت منه (سي السيد) المبجل , المسيطر المهيمن على المرأة !
الرومنسية الحقيقة تزيد الرجل قوة لا ضعفا كما يتوهم ضعاف العقول ..
الرومنسية تختصر الكثير من إجراءات الزمن والمشاعر لتوصلنا إلى فراديس السعادة الأسرية ..
الرومنسية الحقيقية تؤسس للحب والسلام ,
وتنشر القيم الإيجابية والمودة والاحترام بين الأفراد لينتقل أثر ذلك إلى الأمم والشعوب ..
الرومنسية تحارب بالزهور وتقاتل بالمشاعر , وتحيي هشيم القلوب الميتة لتبعث في أدغالها نبضات الحياة !
* * *
حول الرومنسية
الرومنسية : تيار أدبي ظهر في إنجلترا وألمانيا في القرن الثامن عشر , أهم مميزاته :
طلب الحرية , والإغراق في الغنائية ,وتقديم الخيال على العقل , والإفراط
في الاهتمام بالذات , والقلق والتشاؤم , والتمزق , والشعور
بالجبرية , والإصابة بما يسمى داء العصر ,
وإحياء الطبيعة , والرغبة في
الهروب من الواقع
الحاضر
وهو المذهب الذي يغتسل روح التميمي في مياهه العذبة كل يوم ..!
* * *
لا ادري لماذا يانف بعض الازواج من تقبيل زوجته عند الخروج الى الدوام او عند العودة !
(مما كتبه الزميل مراقب ذلك المجلس تعليقا على ذلك الموضوع)
قالت امرأة لزوجها :
ما شاء الله على جارنا ذرب وذوق ورومنسي ..
قال : وش يسوي ؟
قالت : قبل ما يطلع رايح للشغل يبوس زوجته
وأنت ليش ما تسوّي مثله ؟
قال : ظنك توافق ..!!
ههههههههههههههههههههههه
* * *
فاصلة ..
الرومنسية .. حياة تعطر الحياة ..!
الرومنسية عندنا ليست منسية بل متناساة وإن شئت فقل مهمشة أصلا مع سبق الإصرار والترصد ..!
كثير منا لا يعرف عن الرومنسية سوى أنها سلسلة مطاعم مشهورة في الرياض
تقدم المندي والمظبي والمثلوثة وغيرها من الأكلات الشعبية !!
مشكلتنا الكبرى أننا أجلاف غلاظ الأكباد والقلوب والأطباع ..
لا تعني الكثيرين منا لفتات القلوب الروحية , ولا الإشارات الرومنسية ..
المرأة كائن جميل تهزه اللفتة , وتسحره الإشارة ؛
لكننا ندين أنفسنا بارتكاب مثل هذه الأشياء الصغيرة في مؤداها الكبيرة في معانيها وآثارها !
.. واللوم على هذا التخلف لا نتحمله كاملا , فنحن بنو بيئة جافة حارة حد الصهر ,
باردة حد التجمد , متطرفون في كل شيء ..
المرأة في تركيبتنا الفكرية , وبنيتنا العقلية مقتنى من المقتنيات ,
نستميت في البحث عنها , وننساها إذا حصلناها ,
المرأة في ثقافتنا دون الرجل في كل شيء , لذلك هي تابع لا متبوع !
.. هكذا ننظر للمرأة , وهكذا نريد المرأة , وهكذا نعامل المرأة !
الرومنسية ترف وضعف وربما تخنث في نظر البعض ..
الرومنسية عند ذلك البعض ميوعة مجلوبة من الغرب المائع بين الذكورة والأنوثة .. !
والمرأة في عيوننا جسد , نشتعل عندما نفقده , وننطفىء عندما نرتوي منه ..
نظرة احتقارية دونية هائلة وراسخة في التخلف ..
العرب أمة الناقة والجمل والشاة ,
لهم نفس الطباع تقريبا لكنهم يتميزون عن هذه الأنعام بنعمة العقل ,
وإن عطلوه بعض الشيء ,
فلم يستفيدوا من إمكاناته إلا فيما يسيّر شؤونهم واهتماماتهم التي ورثوها ودرجوا عليها ..
والمؤكد أنه ليس بين هذه الاهتمامات مايرفع قدر المرأة ,
أو يعترف بحقوقها المكافئة لحقوق الرجل فيما يتعلق بالوجود والمشاركة في رعاية أزهار الحياة ..
قال المتنبي :
وللخود مني ساعة ثم بيننا . . فلاة إلى غير اللقاء تُجاب !
أي لا نصيب للمرأة من اهتمامه سوى الدقائق التي يقضي فيها وطره منها ,
تماما كما تفعل السائمة من الأنعام ! وغير ذلك لا شأن له بها .. !
وهذا البيت يمثل منهج الكثيرين إن لم يكن الأغلبية منا ..
قد يُعذر أبو الطيب لأنه قال البيت في مقام إعلان منهجه القائم على اعتناق الجاد الصارم في شؤون الحياة ,
والتأكيد على التزام الجد الذي لا يُسلَم فيه القياد لامرأة ,
فهو لا يعترف بالحب , لأنه ضعف لا يتماشى مع اهتماماته وتكوينه وقضيته التي سخر روحه وطاقاته لها .
لكن نحن ما عذرنا ..!
هناك مائة مظهر ومظهر لإبداء العناية والاهتمام بالمرأة
وإشعارها بقيمتها وإعطائها نصيبها الكامل في الشراكة ..
ذكر منها الزميل الكثير معززا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم
والسلف الصالح من الأمة الذين رسموا بصافي وسليم فهمهم للدين صورا مشرقة نظرية وعملية
للطف التعامل مع المرأة , وهو ما نطلق عليه الرومنسية !
وكل تلك المظاهر المؤثرة لا تتطلب منا سوى الإيمان بأهميتها ,
أما ممارستها فلا تحتاج كبير جهد أو ثمن منا!
المرأة زهرة تحتاج رعاية ناعمة , وسقاية من رقيق المشاعر دائمة ..!
المرأة إنسان عذب ناعم جميل ,
أعطها بعضك تعطك كلها !
المرأة مصباح يضيء بقوة مليون شمعة ولا يحتاج سوى طاقة ما يشعل شمعة واحدة !
نحن معاشر الرجال ذوي القلوب اليابسة , والأخلاق الخشنة ,
والمشاعر الملتهبة في كل شيء إلا ما ما يتعلق بتعزيز العلاقة مع المرأة ..
نغفل كثيرا عن توظيف هذه الإمكانات الهائلة في قلب المرأة ..!
دعوة الزوجة للعشاء خارج البيت مرة في الشهر تنقلك إلى عليين جنانها ..!
أربعة حروف منك تزلزل كيانها زلزلة الإشراق والبهجة ,
وتغفر لك ما تقدم من ذنبك عندها وما تأخر ..
إنها (أ. ح . ب . ك) ! فهل يُعجزك ذلك !
إطراء مفاتنها , والتغزل بحسنها والمثير من جسدها في الوقت والمكان المناسبين
يفتح عليك آفاقا من نهر خدرها القاتل وذوبانها الساحر ..
وكل النساء جميلات
حتى القبيحات في الشكل لا يعدمن وسامة وجمالا في جانب من الجوانب ..
وأجمل مقومات جمال المرأة حياؤها ونعومتها ,
ولا تكاد تخلو امرأة من الثانية إلا ماندر ..!
الاتصال عليها للاطمئنان عليها عندما تكون بين أهلها أو صديقاتها يشعرها بقيمتها ,
ويجعلها تهتز نشوة واعتزازا ,
ويحفظ لك هذا التقدير ما دامت رئتاها تستنشق هواء الحياة !
إظهار الغيرة عليها ومرافقتها إلى السوق من أجل حمايتها ومؤانستها ومساعدتها ..
يذيب فؤادها امتنانا لاهتمامك !
توديعها عند الخروج والنظر إليها مباشرة عند الحديث
وتعديل خصلات شعرها , أو ياقة قميصها ..
يشعرها بقربك منها واهتمامك ووقوفك على دقائق شؤونها !
. . و و و . . إلخ
الرومنسية يعرفها الكثيرون منا , وبعضهم يُنظّر لها ,
لكنه لا يمارسها لأنه لا يؤمن بها ,
فقد تغلغلت في أصماخ مخه دونية المرأة ..
الرومنسية لم ننسها بل تناسيناها متعمدين ..
لأن فيها اعترافا بحقوقٍ مهضومة للمرأة ,
والاعتراف يُفقد الرجل كثيرا من الميزات السلطوية والذكورية
التي جعلت منه (سي السيد) المبجل , المسيطر المهيمن على المرأة !
الرومنسية الحقيقة تزيد الرجل قوة لا ضعفا كما يتوهم ضعاف العقول ..
الرومنسية تختصر الكثير من إجراءات الزمن والمشاعر لتوصلنا إلى فراديس السعادة الأسرية ..
الرومنسية الحقيقية تؤسس للحب والسلام ,
وتنشر القيم الإيجابية والمودة والاحترام بين الأفراد لينتقل أثر ذلك إلى الأمم والشعوب ..
الرومنسية تحارب بالزهور وتقاتل بالمشاعر , وتحيي هشيم القلوب الميتة لتبعث في أدغالها نبضات الحياة !
* * *
حول الرومنسية
الرومنسية : تيار أدبي ظهر في إنجلترا وألمانيا في القرن الثامن عشر , أهم مميزاته :
طلب الحرية , والإغراق في الغنائية ,وتقديم الخيال على العقل , والإفراط
في الاهتمام بالذات , والقلق والتشاؤم , والتمزق , والشعور
بالجبرية , والإصابة بما يسمى داء العصر ,
وإحياء الطبيعة , والرغبة في
الهروب من الواقع
الحاضر
وهو المذهب الذي يغتسل روح التميمي في مياهه العذبة كل يوم ..!
* * *
لا ادري لماذا يانف بعض الازواج من تقبيل زوجته عند الخروج الى الدوام او عند العودة !
(مما كتبه الزميل مراقب ذلك المجلس تعليقا على ذلك الموضوع)
قالت امرأة لزوجها :
ما شاء الله على جارنا ذرب وذوق ورومنسي ..
قال : وش يسوي ؟
قالت : قبل ما يطلع رايح للشغل يبوس زوجته
وأنت ليش ما تسوّي مثله ؟
قال : ظنك توافق ..!!
ههههههههههههههههههههههه
* * *
فاصلة ..
الرومنسية .. حياة تعطر الحياة ..!