روح التميمي
21-06-06, 02:03 pm
صباح الخير سيدتي ..
لست أعلم لماذا أكتب إليك الآن .. حقا لست أعلم ! لكنني أكتب وأنت تعلمين أنني لم أعتد التسكع على أرصفة الفراغ .. أكتب وأريد أن أكتب .. في داخلي هاجس يدفعني إلى الكتابة , شيء يشبه تأنيب الضمير ربما .. كنت أكتب إليك كثيرا ضاحكا وباكيا لكنني أتولى شطر الآخرين .. أضحك ابتهاجا وتعبيرا عن نشوتي بك , وأبكي ألما ونزفا ودموعا ترجمة لما أعانيه من قسوتي عليك .. فأنا ساديّ وأنت ماسوشيّة ! وما بين البكاء والضحك تقفين شامخة في الخيال , حاضرة بقوة ولكن خلف كواليس القريحة .
سيدتي ..
أخاطبك مباشرة وأعلم أن الوقوف المباشر أمام جلالة حضورك له هيبة لا يهوّنها اهتمام الاستعداد .. سأغامر ومن رحم المغامرة وُلدت , وفي دنياها عشت ودرجت ..!
أنا يامركب الغرام ورحلة الأحلام عشت زمانا أتقلب في نيران جنانك , وأتمرغ في نعيم جنونك .. فأتعلم الحب في تقلب المزاج , وأرتشف الحنين من كؤوس المشاعر المترعة بالهم والسهر والاكتئاب ..
أشعر يابلسم الجروح أننا منطلقان في رحلة سحرية ممتطين صهوة قطار الموت , وما بين الارتفاع والانحدار تنطلق شهقات الرعب الممزوجة بنشوة المتعة .. نطير كفراشتين ابتعدت بهما رياح باردة لترفعهما إلى السماء بين زمجرة الرعود ولمع البروق على غيمة بيضاء متهادية على نسيم الشرق المنعش .. تحترقان بشواظ البرق وتغتسلان بقطر المطر .
حوادث مزلزلة , وكوارث مدمرة .. مرت بنا فأنهكتنا لكنها لم تقضِ علينا وكأننا قطط لها سبعون روحا !
سيدتي ..
أعلم أنني المتحرك وأنتِ الثابت في دورة الوجد وسماء العشق ..! أهرب ـ كثيرا ـ منك لأجدني أعود مندفعا إليك .. مغناطيس عالي القوة يجذني إليك وكأني القمر وأنتِ المدار ! أذكر أنني صفعتك ذات موقف فانزعجتِ وتألمتِ وثارت ثائرتك خوفا ووجلا على يدي من ألم الصفعة ! سافرت كثيرا بعيدا عنك وهروبا منكِ لأجدك في استقبالي على رصيف محطات الهروب .. طلبت منك المستحيل المحفوف بالمخاطر لأغرس في نفسك بذرة الشك والملل فأراك تقدمينه إلي ملفوفا بأوراق الورد .. أثور فأثير الزوابع فأجدك بهدوء وابتسامة تحتوينها بفنجان الحب , وترشين عليها من عطر المشاعر الممزوجة بسحر التضحية ..!
يالقوة بأس الحب ..! أعترف ياذات الروح الحريرية بالهزيمة أمام طاغي جبروت نعومتك .. أعترف وأنا الصنديد الذي يجندل مغاوير الفكر والأدب .. صلفي وكبريائي وجبروتي كل ذلك تصاغر أمام قوة ضعفك ..!أحاربك بالشوك فتقضين علي بالورد .. بحثت كثيرا في كل ساحات اللقاءات الروحية التي جمعتنا , ونبشت في فضاءات المناجاة بحثا عن طلسم السحر المدفون .. لكنني لم أجد سوى ابتسامتك الساحرة , وروحك الطاهرة , وجاذبيتك الآسرة , وإخلاصك وتضحيتك وصافي ودك تشدني بخيط من حرير لا يرى بالعين المجردة إلى عالمك المليء بالعطر والسحر والخمر .. أسد روّضته غزالة .. يالمفارقة القوة !
قاومت كثيرا , ونازعت طويلا وفي النهاية أسلمت الروح مذبوحا بسكين الهوى .. مشنوقا بحبل العشق .. مصهورا في أتون الحب !
سيدتي ..
أذكر أنني في لحظة من لحظات الجنون التي لا تنتهي وقفت ذات يوم مرتعشا على جدار , على يميني الجنة وعلى يساري النار .. ثم غبت عن الوعي بأمر الأقدار .. وعندها تهاوى الجدار , وتطاير الغبار , لأسقط هاويا في هوة عميقة سحيقة .. لكن إلى اليسار .. حيث النار ! وفجأة وقبل الاستقرار في قعر النار عاد الشعور لأجدني معلقا على غصن ضعيف من أغصان الورد .. أمسكني وشدني لينتشلني من الانهيار وينحدر بي إلى الأعلى أعلى من الجدار .. ويضعني على سرير من حرير في غرفة مسدلة الأستار . تعج بالعطور , وتسبح في جو من الهدوء المثير , وعلى يميني كأس من العصير المثلج , وعلى يساري باقة من الأزهار .. فغبت لحظة أستعيد فيها مافقدته من قواي العقلية والروحية والجسدية من سقطة الجدار .. وفجأة ! أطل وجهك المضيء بروعة اللقاء , وعلى رأسك إكليل الغار .. فمسحتِ بيدك الشريفة على جبيني الغارق بعرق الاحتضار .. ثم قلتِ عمت صباحا سيدي ! فأشرقت أساريري معلنة موت الليل وميلاد النهار .. وعندها انمسحت كل حروف الأبجدية في لغتي ومخيلتي ولم يبق منها سوى أربعة حروف : (أحبك) سيدتي .. وكفى !
سيدتي ..
يكفيك اليوم ما سالت به قريحتي من اعتراف المشاعر .. وبوح القلب المفعم بروح الشعور المنساب في جدول الحنين .. وغدا البعيد أو القريب ـ لست أعلم ـ سيكون اللقاء .. إلى اللقاء سيدتي .
لست أعلم لماذا أكتب إليك الآن .. حقا لست أعلم ! لكنني أكتب وأنت تعلمين أنني لم أعتد التسكع على أرصفة الفراغ .. أكتب وأريد أن أكتب .. في داخلي هاجس يدفعني إلى الكتابة , شيء يشبه تأنيب الضمير ربما .. كنت أكتب إليك كثيرا ضاحكا وباكيا لكنني أتولى شطر الآخرين .. أضحك ابتهاجا وتعبيرا عن نشوتي بك , وأبكي ألما ونزفا ودموعا ترجمة لما أعانيه من قسوتي عليك .. فأنا ساديّ وأنت ماسوشيّة ! وما بين البكاء والضحك تقفين شامخة في الخيال , حاضرة بقوة ولكن خلف كواليس القريحة .
سيدتي ..
أخاطبك مباشرة وأعلم أن الوقوف المباشر أمام جلالة حضورك له هيبة لا يهوّنها اهتمام الاستعداد .. سأغامر ومن رحم المغامرة وُلدت , وفي دنياها عشت ودرجت ..!
أنا يامركب الغرام ورحلة الأحلام عشت زمانا أتقلب في نيران جنانك , وأتمرغ في نعيم جنونك .. فأتعلم الحب في تقلب المزاج , وأرتشف الحنين من كؤوس المشاعر المترعة بالهم والسهر والاكتئاب ..
أشعر يابلسم الجروح أننا منطلقان في رحلة سحرية ممتطين صهوة قطار الموت , وما بين الارتفاع والانحدار تنطلق شهقات الرعب الممزوجة بنشوة المتعة .. نطير كفراشتين ابتعدت بهما رياح باردة لترفعهما إلى السماء بين زمجرة الرعود ولمع البروق على غيمة بيضاء متهادية على نسيم الشرق المنعش .. تحترقان بشواظ البرق وتغتسلان بقطر المطر .
حوادث مزلزلة , وكوارث مدمرة .. مرت بنا فأنهكتنا لكنها لم تقضِ علينا وكأننا قطط لها سبعون روحا !
سيدتي ..
أعلم أنني المتحرك وأنتِ الثابت في دورة الوجد وسماء العشق ..! أهرب ـ كثيرا ـ منك لأجدني أعود مندفعا إليك .. مغناطيس عالي القوة يجذني إليك وكأني القمر وأنتِ المدار ! أذكر أنني صفعتك ذات موقف فانزعجتِ وتألمتِ وثارت ثائرتك خوفا ووجلا على يدي من ألم الصفعة ! سافرت كثيرا بعيدا عنك وهروبا منكِ لأجدك في استقبالي على رصيف محطات الهروب .. طلبت منك المستحيل المحفوف بالمخاطر لأغرس في نفسك بذرة الشك والملل فأراك تقدمينه إلي ملفوفا بأوراق الورد .. أثور فأثير الزوابع فأجدك بهدوء وابتسامة تحتوينها بفنجان الحب , وترشين عليها من عطر المشاعر الممزوجة بسحر التضحية ..!
يالقوة بأس الحب ..! أعترف ياذات الروح الحريرية بالهزيمة أمام طاغي جبروت نعومتك .. أعترف وأنا الصنديد الذي يجندل مغاوير الفكر والأدب .. صلفي وكبريائي وجبروتي كل ذلك تصاغر أمام قوة ضعفك ..!أحاربك بالشوك فتقضين علي بالورد .. بحثت كثيرا في كل ساحات اللقاءات الروحية التي جمعتنا , ونبشت في فضاءات المناجاة بحثا عن طلسم السحر المدفون .. لكنني لم أجد سوى ابتسامتك الساحرة , وروحك الطاهرة , وجاذبيتك الآسرة , وإخلاصك وتضحيتك وصافي ودك تشدني بخيط من حرير لا يرى بالعين المجردة إلى عالمك المليء بالعطر والسحر والخمر .. أسد روّضته غزالة .. يالمفارقة القوة !
قاومت كثيرا , ونازعت طويلا وفي النهاية أسلمت الروح مذبوحا بسكين الهوى .. مشنوقا بحبل العشق .. مصهورا في أتون الحب !
سيدتي ..
أذكر أنني في لحظة من لحظات الجنون التي لا تنتهي وقفت ذات يوم مرتعشا على جدار , على يميني الجنة وعلى يساري النار .. ثم غبت عن الوعي بأمر الأقدار .. وعندها تهاوى الجدار , وتطاير الغبار , لأسقط هاويا في هوة عميقة سحيقة .. لكن إلى اليسار .. حيث النار ! وفجأة وقبل الاستقرار في قعر النار عاد الشعور لأجدني معلقا على غصن ضعيف من أغصان الورد .. أمسكني وشدني لينتشلني من الانهيار وينحدر بي إلى الأعلى أعلى من الجدار .. ويضعني على سرير من حرير في غرفة مسدلة الأستار . تعج بالعطور , وتسبح في جو من الهدوء المثير , وعلى يميني كأس من العصير المثلج , وعلى يساري باقة من الأزهار .. فغبت لحظة أستعيد فيها مافقدته من قواي العقلية والروحية والجسدية من سقطة الجدار .. وفجأة ! أطل وجهك المضيء بروعة اللقاء , وعلى رأسك إكليل الغار .. فمسحتِ بيدك الشريفة على جبيني الغارق بعرق الاحتضار .. ثم قلتِ عمت صباحا سيدي ! فأشرقت أساريري معلنة موت الليل وميلاد النهار .. وعندها انمسحت كل حروف الأبجدية في لغتي ومخيلتي ولم يبق منها سوى أربعة حروف : (أحبك) سيدتي .. وكفى !
سيدتي ..
يكفيك اليوم ما سالت به قريحتي من اعتراف المشاعر .. وبوح القلب المفعم بروح الشعور المنساب في جدول الحنين .. وغدا البعيد أو القريب ـ لست أعلم ـ سيكون اللقاء .. إلى اللقاء سيدتي .