السيد الدكتور
15-06-06, 07:19 pm
أحد الكُتّاب المنحرفين فكريّاً، ممّن يصنّفون أنفسهم من التيّار الليبراليّ العقلانيّ (!)، وهو - للأسف الشديد - من سلالة بيت علم ودين ودعوة؛ كشف عن نابه مؤخّراً، وكتب مقالاً يرمي فيه علماءنا الأجلاء بأنّهم لا يعرفون فقه الأولويّات(!)، وقد ردّ عليه شيخ فاضل من الأسرة نفسها، وألقمه حجارة لا حجراً واحداً..
وقد عجبت كثيراً من هذه التهمة، وفي هذا الوقت بالذات، حيث يدور صراع حادّ بين دعاة الفضيلة وحماتها وحرّاسها، ودعاة الاختلاط والسفور والتحرير المزعوم حول قرار بيع النساء مستلزماتهن الخاصّة في وسط الأسواق المختلطة !!! وحجّة المتحمّسين لهذا القرار والمؤيّدين له - ومعظمهم من أصحاب التوجّه المذكور - أنّ فيه حفظاً لحياء المرأة، وصيانة لكرامتها(!)، وراحوا يتباكون على المرأة المسكينة التي يصيبها الحرج الشديد (!) حين تشتري لها سروالاً في كلّ سنة مرّة أو مرّتين، وهي في كامل حجابها وسترها. وتجاهلوا ما هو أعظم من ذلك، وأفظع، وأشنع بكثير، وهو كشف عورة هذه المرأة المغلّظة كاملة أمام الرجال في المستشفيات(!!!)، فأيّهما أولى بالبكاء والعويل، حفظ حياء المرأة عند شراء لباس داخليّ وهي في كامل حجابها وسترها، أم حفظ عورتها المغلّظة وهي ممدّدة أمام الرجال الأجانب، وربّما في أوضاع لا يراها فيها حتى زوجها ؟!!! فأين فقه الأولويّات عند هؤلاء الذين يدّعون العقلانيّة والتنوير؟ لا سيّما وأنّ الذي أصدر القرار السابق كان وزيراً للصحّة، وأظهر من العنتريّات مالم يظهره غيره!، فأين غيرته على عورات النساء؟.
فإن قالوا: هذه ضرورة..
قلنا: فتلك ضرورة أيضاً، بل كذبوا - وربّ الكعبة - ليست الأولى ضرورة، فهناك حلول كثيرة لستر العورات، بُحّت بها أصوات الغيورين والغيورات، وتعالت من أجلها الآهات والزفرات، وما حال هؤلاء الأدعياء إلا كحال طبيب رأى مريضاً ينزف من أحد جانبيه، وفي الجانب الأخر جرح صغير، فراح يعالج الجرح الصغير ويعتني به، وترك الأخر ينزف بغزارة، فأيّ عقل لهذا الطبيب ؟ بل أي ضمير وتفكير، وأين فقه الأولويّات؟.
فرحم الله من ستر عورات نسائنا في المستشفيات، ولعن الله من رضي بكشف عوراتهنّ ولم يرفع بذلك رأساً.
وأقول - معتذراً - على لسان الكثيرين والكثيرات، ممّن كُشفت عوراتهم، ما قاله الله في كتابه العزيز: ((لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً)) (النساء: 148).
منقوووول للفائده
وقد عجبت كثيراً من هذه التهمة، وفي هذا الوقت بالذات، حيث يدور صراع حادّ بين دعاة الفضيلة وحماتها وحرّاسها، ودعاة الاختلاط والسفور والتحرير المزعوم حول قرار بيع النساء مستلزماتهن الخاصّة في وسط الأسواق المختلطة !!! وحجّة المتحمّسين لهذا القرار والمؤيّدين له - ومعظمهم من أصحاب التوجّه المذكور - أنّ فيه حفظاً لحياء المرأة، وصيانة لكرامتها(!)، وراحوا يتباكون على المرأة المسكينة التي يصيبها الحرج الشديد (!) حين تشتري لها سروالاً في كلّ سنة مرّة أو مرّتين، وهي في كامل حجابها وسترها. وتجاهلوا ما هو أعظم من ذلك، وأفظع، وأشنع بكثير، وهو كشف عورة هذه المرأة المغلّظة كاملة أمام الرجال في المستشفيات(!!!)، فأيّهما أولى بالبكاء والعويل، حفظ حياء المرأة عند شراء لباس داخليّ وهي في كامل حجابها وسترها، أم حفظ عورتها المغلّظة وهي ممدّدة أمام الرجال الأجانب، وربّما في أوضاع لا يراها فيها حتى زوجها ؟!!! فأين فقه الأولويّات عند هؤلاء الذين يدّعون العقلانيّة والتنوير؟ لا سيّما وأنّ الذي أصدر القرار السابق كان وزيراً للصحّة، وأظهر من العنتريّات مالم يظهره غيره!، فأين غيرته على عورات النساء؟.
فإن قالوا: هذه ضرورة..
قلنا: فتلك ضرورة أيضاً، بل كذبوا - وربّ الكعبة - ليست الأولى ضرورة، فهناك حلول كثيرة لستر العورات، بُحّت بها أصوات الغيورين والغيورات، وتعالت من أجلها الآهات والزفرات، وما حال هؤلاء الأدعياء إلا كحال طبيب رأى مريضاً ينزف من أحد جانبيه، وفي الجانب الأخر جرح صغير، فراح يعالج الجرح الصغير ويعتني به، وترك الأخر ينزف بغزارة، فأيّ عقل لهذا الطبيب ؟ بل أي ضمير وتفكير، وأين فقه الأولويّات؟.
فرحم الله من ستر عورات نسائنا في المستشفيات، ولعن الله من رضي بكشف عوراتهنّ ولم يرفع بذلك رأساً.
وأقول - معتذراً - على لسان الكثيرين والكثيرات، ممّن كُشفت عوراتهم، ما قاله الله في كتابه العزيز: ((لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً)) (النساء: 148).
منقوووول للفائده