أبو عبود السنافي
14-06-06, 02:15 pm
## سامي الحاج ................. مصور الجزيرة ##
الحمد لله المعز لمن أراد أن يعز بعد الإذلال ، والمذل لمن أراد أن يذل بعد عز ، مسير المقادير بعيدا عما
نتوقع سبحانه ، فارج الكرب ميسر العسير بعد تعمقه وحالل العقد بعد استحلاكها .
سبحانه ربي ليس لي غيره ألوذ به ، وسبحانه الملك ليس لي سواه ألتجؤ إليه ، وهو على كل شيء قدير .
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .......... وبعد .
أحبتي الكرام . كنت ليلة أمس أتابع في قناة الجزيرة برنامجا يبدوا وكأنه يبث للمرة الثانية ، يحكي مضوع
الأسرى بجوانتنامو بشكل عام وسامي الحاج بشكل خاص .
بدؤوا بنبذة يسيرة عن حياته ودراسته ، وكيف تزوج بأسماء الأذربيجانية وأنجبا محمدا ابنهما الصغير .
وكيف تعاقد بالعمل كمصور في قناة الجزيرة ، وتكليفه مهمة التوثيق المرئي في التغطية الإعلامية بأفغانستان
إلى أن وصل إلى السجن في قندهار ، ثم إلى سجن جوانتنامو بكوبا .
في تقرير قناة الجزيرة الشامل عن هذه الوقائع ، كانت هناك بعض اللقاءات الشبه قصيرة مع أفراد آخوه
في العنابر ، وأثنوا عليه وعلى أخلاقه وطباعه .
كان في مذكراته التي يدونها للعالم ، يتكلم عن جريمة حرق المصحف وتدنيسه والتبول والتغوط عليه ،
وتلطيخه بمراحيض دورات المياه أعزكم الله ، حتى أخويه المفرج عنهم [ مارتن ، جمال ] مسلمين بريطانيي
الجنسية ، تكلموا عما رأوه من إهانة للإسلام ومقدساته أمام السجناء ، وحينما اعترض السجناء فعلتهم القبيحة واستنكروها ، انهالوا عليهم بالشتم والضرب الوحشي والرفس بالأرجل حتى أدميت وجوههم ، فلله درها من قطرات دم أريقت من أجسادهم في سبيل الذب والذود عن حرمات الله تعالى .
وكما قال المحللون السياسيون والمحامون المستضافون في برنامج الأمس ، أن هذا السجن هو من أغرب واعجب سجون العالم ، تستخدم فيه أوحش طرق التعذيب وأشنعها ، وبلسان المستشار السابق لبوش الخنزير
مدعما بوثائق رسمية عرضت أمس بالبرنامج ، أن هذا السجن لا تنطبق عليه بنود شروط ومواصفات
السجون العالمية ، إذن فيه من طرق التعذيب مالا يدخل مجال العقل من تخيلات .
كان من بين ما ذكروه من التعذيب ، الإغتصاب واللواط والعياذ بالله والتعري أمام الحراس ، ولما عرفوا أن معظم السجناء من المجاهدين ، وعلموا مدى تمسكهم بتعاليم الدين الإسلامي ، قاموا بفتح الموسيقا الصاخبة
والأفلام الماجنة أمامهم لمضايقتهم آملين في زعزعة الإيمان في قلوبهم .
نعود لقصة صاحبنا سامي الحاج ، الكل علم من خلال البرنامج أنه يعمل مصورا ، لنتأمل في التهم الموجهة
إليه :
1) أنه يصور أفلاما لأسامة بن لادن خاصة بالقناة .
2) ثم تطورت التهمة إلى أن اشترى أسلحة وصواريخ وقنابل وقدمها للمقاتلين الشيشان .
وهكذا تتقدم التهم وتتحور وكلنا يجهل نهايتها .
مازلت اشعر بدموع زوجته أسماء الأذربيجانية والعبرة تخنقها ، وأذكر شكل المجلس وحاضريه من أقاربي
والبكاء يغمرهم حين عرضوا الرسائل التي كان يبعث بها إلى زوجته ، وكان مما جاء فيها إحرصي على
تربية إبننا محمد تربية إسلامية سليمة ، وقبليه على خده فهو قطعة من فؤادي وشطرا من دربي في الحياة ،
لكن الحقيقة أن هناك شيئا كلما يظهر على الشاشة يخفف عنا التأثر بالمصيبة ، ألا وهو وجه زرجته أسماء
وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي وتغطية الوجه ، والأدب في الحديث إلى الكاميرا في تلفزيون الجزيرة .
أحبتي الكرام . سامي الحاج المصور بقناة الجزيرة هو أنموذجا من المئات في سجن كوبا ، والعدد مستمر
في الزيادة ، هذا الذي ظهر لنا في الشاشات ، وهذا الذي سمعناه من تعذيب وانتهاك للحرمات بجوانتنامو وما
خفي كان أعظم ، والسجناء غيره كثير وكلهم يمتلك عائلة خائفة مشفقة عليه ، فما واجبنا نحن الشباب أو
الدعاة نحوهم ؟!! ، أرى أن أقلام كتابنا تجف مجرد الكتابة عنهم ، والمنابر عدمت خطاباتها وخطبها من
التعريج عليهم ، والأذهان نسيتهم بل تناستهم ، والألسن زهدت في الدعاء لهم ، لا تستبعدوا أن الثلاثة الذين
انتحروا إن صح الخبر إنتحروا منذ فترة ، ولم يعلنوا عنهم إلا وقت مباريات كأس العالم كي لا يلتفت إلى
قضيتهم أحد ، فلا نكن نحن الشباب بيئة خصبة لما يشغلونه به عن قضايا أمتنا ووضعها المخزي .
ليكن [ مارتن وجمال ] وغيرهم من المفرج عنهم وغيرهم ، الذين سخروا طاقاتهم وجهدهم في الدفاع عنهم ،
قدوة لنا ودافعا في التحرك من أجلهم .
نختم أخيرا بالسلاح الوحيد الذي نملكه .
فنسألك يـا من حفظت يونس عليه السلام في بطن الحوت
وشفيت أيوب عليه السلام من مرضه الذي طال
ورددت يوسف عليه السلام لأبويه بعد طول فراق
أن تردهم إلينا ولأهليهم سالمين غانمين معافين
اللهم إن الطرق قد سدت ، والأبواب أغلقت ، والأقفال وصدت
ولم يبقى لنا إلا طريقك وبابك نطرقه فلا تردنا خائبين
إلـهـنا
يـا حالل العقد بعد استحلاكها ، وميسر العسير بعد تعسره ، وفارج الهم والكرب بعد اليأس
نسألك فتحا وفرجا عاجلا لهم ولجميع أسرى المسلمين في كل مكان
إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ...
الحمد لله المعز لمن أراد أن يعز بعد الإذلال ، والمذل لمن أراد أن يذل بعد عز ، مسير المقادير بعيدا عما
نتوقع سبحانه ، فارج الكرب ميسر العسير بعد تعمقه وحالل العقد بعد استحلاكها .
سبحانه ربي ليس لي غيره ألوذ به ، وسبحانه الملك ليس لي سواه ألتجؤ إليه ، وهو على كل شيء قدير .
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .......... وبعد .
أحبتي الكرام . كنت ليلة أمس أتابع في قناة الجزيرة برنامجا يبدوا وكأنه يبث للمرة الثانية ، يحكي مضوع
الأسرى بجوانتنامو بشكل عام وسامي الحاج بشكل خاص .
بدؤوا بنبذة يسيرة عن حياته ودراسته ، وكيف تزوج بأسماء الأذربيجانية وأنجبا محمدا ابنهما الصغير .
وكيف تعاقد بالعمل كمصور في قناة الجزيرة ، وتكليفه مهمة التوثيق المرئي في التغطية الإعلامية بأفغانستان
إلى أن وصل إلى السجن في قندهار ، ثم إلى سجن جوانتنامو بكوبا .
في تقرير قناة الجزيرة الشامل عن هذه الوقائع ، كانت هناك بعض اللقاءات الشبه قصيرة مع أفراد آخوه
في العنابر ، وأثنوا عليه وعلى أخلاقه وطباعه .
كان في مذكراته التي يدونها للعالم ، يتكلم عن جريمة حرق المصحف وتدنيسه والتبول والتغوط عليه ،
وتلطيخه بمراحيض دورات المياه أعزكم الله ، حتى أخويه المفرج عنهم [ مارتن ، جمال ] مسلمين بريطانيي
الجنسية ، تكلموا عما رأوه من إهانة للإسلام ومقدساته أمام السجناء ، وحينما اعترض السجناء فعلتهم القبيحة واستنكروها ، انهالوا عليهم بالشتم والضرب الوحشي والرفس بالأرجل حتى أدميت وجوههم ، فلله درها من قطرات دم أريقت من أجسادهم في سبيل الذب والذود عن حرمات الله تعالى .
وكما قال المحللون السياسيون والمحامون المستضافون في برنامج الأمس ، أن هذا السجن هو من أغرب واعجب سجون العالم ، تستخدم فيه أوحش طرق التعذيب وأشنعها ، وبلسان المستشار السابق لبوش الخنزير
مدعما بوثائق رسمية عرضت أمس بالبرنامج ، أن هذا السجن لا تنطبق عليه بنود شروط ومواصفات
السجون العالمية ، إذن فيه من طرق التعذيب مالا يدخل مجال العقل من تخيلات .
كان من بين ما ذكروه من التعذيب ، الإغتصاب واللواط والعياذ بالله والتعري أمام الحراس ، ولما عرفوا أن معظم السجناء من المجاهدين ، وعلموا مدى تمسكهم بتعاليم الدين الإسلامي ، قاموا بفتح الموسيقا الصاخبة
والأفلام الماجنة أمامهم لمضايقتهم آملين في زعزعة الإيمان في قلوبهم .
نعود لقصة صاحبنا سامي الحاج ، الكل علم من خلال البرنامج أنه يعمل مصورا ، لنتأمل في التهم الموجهة
إليه :
1) أنه يصور أفلاما لأسامة بن لادن خاصة بالقناة .
2) ثم تطورت التهمة إلى أن اشترى أسلحة وصواريخ وقنابل وقدمها للمقاتلين الشيشان .
وهكذا تتقدم التهم وتتحور وكلنا يجهل نهايتها .
مازلت اشعر بدموع زوجته أسماء الأذربيجانية والعبرة تخنقها ، وأذكر شكل المجلس وحاضريه من أقاربي
والبكاء يغمرهم حين عرضوا الرسائل التي كان يبعث بها إلى زوجته ، وكان مما جاء فيها إحرصي على
تربية إبننا محمد تربية إسلامية سليمة ، وقبليه على خده فهو قطعة من فؤادي وشطرا من دربي في الحياة ،
لكن الحقيقة أن هناك شيئا كلما يظهر على الشاشة يخفف عنا التأثر بالمصيبة ، ألا وهو وجه زرجته أسماء
وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي وتغطية الوجه ، والأدب في الحديث إلى الكاميرا في تلفزيون الجزيرة .
أحبتي الكرام . سامي الحاج المصور بقناة الجزيرة هو أنموذجا من المئات في سجن كوبا ، والعدد مستمر
في الزيادة ، هذا الذي ظهر لنا في الشاشات ، وهذا الذي سمعناه من تعذيب وانتهاك للحرمات بجوانتنامو وما
خفي كان أعظم ، والسجناء غيره كثير وكلهم يمتلك عائلة خائفة مشفقة عليه ، فما واجبنا نحن الشباب أو
الدعاة نحوهم ؟!! ، أرى أن أقلام كتابنا تجف مجرد الكتابة عنهم ، والمنابر عدمت خطاباتها وخطبها من
التعريج عليهم ، والأذهان نسيتهم بل تناستهم ، والألسن زهدت في الدعاء لهم ، لا تستبعدوا أن الثلاثة الذين
انتحروا إن صح الخبر إنتحروا منذ فترة ، ولم يعلنوا عنهم إلا وقت مباريات كأس العالم كي لا يلتفت إلى
قضيتهم أحد ، فلا نكن نحن الشباب بيئة خصبة لما يشغلونه به عن قضايا أمتنا ووضعها المخزي .
ليكن [ مارتن وجمال ] وغيرهم من المفرج عنهم وغيرهم ، الذين سخروا طاقاتهم وجهدهم في الدفاع عنهم ،
قدوة لنا ودافعا في التحرك من أجلهم .
نختم أخيرا بالسلاح الوحيد الذي نملكه .
فنسألك يـا من حفظت يونس عليه السلام في بطن الحوت
وشفيت أيوب عليه السلام من مرضه الذي طال
ورددت يوسف عليه السلام لأبويه بعد طول فراق
أن تردهم إلينا ولأهليهم سالمين غانمين معافين
اللهم إن الطرق قد سدت ، والأبواب أغلقت ، والأقفال وصدت
ولم يبقى لنا إلا طريقك وبابك نطرقه فلا تردنا خائبين
إلـهـنا
يـا حالل العقد بعد استحلاكها ، وميسر العسير بعد تعسره ، وفارج الهم والكرب بعد اليأس
نسألك فتحا وفرجا عاجلا لهم ولجميع أسرى المسلمين في كل مكان
إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ...