طـاب الخاطر
11-06-06, 07:50 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
والقائل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل
( أتدرون ما الغيبة فقالوا الله ورسوله أعلم؟ قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال إن فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته ) رواه مسلم
أخواني وأخواتي
تشهد كثير من المنتديات في هذا الزمن النقد للمصلحة العامة والخاصة فقد تجد شخص ينتقد أحد المسئولين على تصرف أو سلوك رآه أو سمعه عنه ويبدأ بالتعرض له في المجالس والمنتديات بالغيبة ويبدأ بشحن الناس عليه وهذا التصرف أبداً لا ينبغي مع أخلاقيات المسلم وقد بينا في الآية السابق والحديث عِظم أمر المغتاب
أخي ... تخيل لو أن أحد الناس تعرض لأحد أقرباءك ( والدك أو أخوك أو أختك ) بنقد قاس جداً لكونه مسئول في أحد المناطق ما هو ردة فعلك وهل ترضى أن يغتابك أو أحد من تعرف .. يقيني أن إجابتك ( لا ) .. إذاً كيف نرضى لأنفسنا ولمن حولنا ( خاصة في المنتديات ) بالسب والشتم والتجريح لأحد المسئولين ( لخطأ ) ربما أنه غير مقصود أو لم يعلم عنه .
والأعظم من ذلك أنه يتبع عورات هذا المسئول كي يثبت صحة كلامه قال عليه الصلاة والسلام ( إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم ) صححه الألباني
فالواجب مناصحة المسئولين ( ولو برسالة ) إذا رأيت منهم أي خطأ كما يجب علينا إحسان الظن بهم وما وضعهم المسئولين إلا لثقتهم بهم .
إن النقد للإصلاح ( لا للهدم والتشهير والانتقاص من ذات المنقود )
وإذا كان لابد منه للعمل وليس لذات الشخص (( يعني بدون اسماء ))
وقد رأينا ما كتبه البعض في ( جماز السحيمي ) وأنه هو سبب تدهور السوق ..و ..و .. و
ورأينا كيف نزل السوق بعد عزله .. هذا مثل بسيط ..
فتوى : ما حكم الخجل من الإنكار على أهل الغيبة والنميمة
س : أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة وأكون أحيانا في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس ويدخلون في الغيبة والنميمة وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته ، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك وكذلك لا يوجد مكان حتى ابتعد عنهم ، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره ، فهل عليّ إثم في جلوسي معهم ؟
وما الذي يتوجب فعله ؟ وفقكم الله لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
ج : عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر فإن قبلوا منك فالحمد لله ، وإلا وجب عليك مفارقتهم وعدم الجلوس معهم؛ لقول الله سبحانه وتعالى ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) وقوله عز وجل ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، والله ولي التوفيق .
نشرت في المجلة العربية في باب " فاسألوا أهل الذكر "
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
هذا جهد مقل من أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
الحمد لله رب العالمين القائل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
والقائل
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل
( أتدرون ما الغيبة فقالوا الله ورسوله أعلم؟ قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال إن فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته ) رواه مسلم
أخواني وأخواتي
تشهد كثير من المنتديات في هذا الزمن النقد للمصلحة العامة والخاصة فقد تجد شخص ينتقد أحد المسئولين على تصرف أو سلوك رآه أو سمعه عنه ويبدأ بالتعرض له في المجالس والمنتديات بالغيبة ويبدأ بشحن الناس عليه وهذا التصرف أبداً لا ينبغي مع أخلاقيات المسلم وقد بينا في الآية السابق والحديث عِظم أمر المغتاب
أخي ... تخيل لو أن أحد الناس تعرض لأحد أقرباءك ( والدك أو أخوك أو أختك ) بنقد قاس جداً لكونه مسئول في أحد المناطق ما هو ردة فعلك وهل ترضى أن يغتابك أو أحد من تعرف .. يقيني أن إجابتك ( لا ) .. إذاً كيف نرضى لأنفسنا ولمن حولنا ( خاصة في المنتديات ) بالسب والشتم والتجريح لأحد المسئولين ( لخطأ ) ربما أنه غير مقصود أو لم يعلم عنه .
والأعظم من ذلك أنه يتبع عورات هذا المسئول كي يثبت صحة كلامه قال عليه الصلاة والسلام ( إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم ) صححه الألباني
فالواجب مناصحة المسئولين ( ولو برسالة ) إذا رأيت منهم أي خطأ كما يجب علينا إحسان الظن بهم وما وضعهم المسئولين إلا لثقتهم بهم .
إن النقد للإصلاح ( لا للهدم والتشهير والانتقاص من ذات المنقود )
وإذا كان لابد منه للعمل وليس لذات الشخص (( يعني بدون اسماء ))
وقد رأينا ما كتبه البعض في ( جماز السحيمي ) وأنه هو سبب تدهور السوق ..و ..و .. و
ورأينا كيف نزل السوق بعد عزله .. هذا مثل بسيط ..
فتوى : ما حكم الخجل من الإنكار على أهل الغيبة والنميمة
س : أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة وأكون أحيانا في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس ويدخلون في الغيبة والنميمة وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته ، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك وكذلك لا يوجد مكان حتى ابتعد عنهم ، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره ، فهل عليّ إثم في جلوسي معهم ؟
وما الذي يتوجب فعله ؟ وفقكم الله لما فيه خير الإسلام والمسلمين .
ج : عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر فإن قبلوا منك فالحمد لله ، وإلا وجب عليك مفارقتهم وعدم الجلوس معهم؛ لقول الله سبحانه وتعالى ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) وقوله عز وجل ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، والله ولي التوفيق .
نشرت في المجلة العربية في باب " فاسألوا أهل الذكر "
فهرس فتاوى ومقالات بن باز
هذا جهد مقل من أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر