روح التميمي
04-06-06, 06:58 pm
السيناريو
حدث لبس في المشاعر .. فاحتقنت النفوس
وغاب العقل .. وارتعشت نبضات الإحساس المخدوش
وفي لحظة غيظ هانت العواطف وغُمّ عليه وغامت روحه ..
فقال لها وداعا ..!
فاختنقت وحشرجت وجف ريقها ..
وقبل أن تنقطع الروح بانقطاع الاتصال استجمعت
كل قواها ولملمت شظايا نفسها
وقالت : مهلا ..!
لحظة من فضلك
اسمعني لدقيقة أرجوك
فسكت ولم ينبس ..
فانطلقت بلهجة باكية تهز أكتافه بقوة الكلمات
وأخذت تذكّره بالحقيقة التي حجبها عنفوان الغضب ..
وتطفىء نيران ثورته باستعراض الماضي الوردي
فهدأت نفسه .. وثاب إليه رشده
القصيدة
قالت وقد طفرت في العين أدمعها=والكحل سال من الآماق والهدب
يامالك الروح يا روحي وأغنيتي=أرجوك أرجوك لا تقتل ولا تُصِبِ
إن الطريق الذي أزمعت تسلكه=أمسى يؤرقني في اللحم والعصب
إن كنت مُخطئةً فالصفحَ أنشده=نفسي فداك وحُسْنُ الصفحِ في الغضب
مالي سواك من الأحباب يسعدني=روحي معلّقة في قلبك الحدِبِ
أين الوعودُ التي قد كنت تكتبها=في صفحة الغيم والأحلام والسُّحب ؟
إنْ كنت أُنسِيتها ما عُدتَ تذكرها=فلست ناسيةً يامنتهى الطلب
بالأمس كنت تُساقيني الهوى ثملا=واليوم تجلدني في اللوم والعتب
فيك النعيم وفيك النار تُحرقني=علّقتني بين عين الشمس والشُّهب
أتترك الشوق والأحلامَ تقتلها ؟=أتترك الروح نهبَ الخوف والعطب ؟!
ما أهون الموت .. إن فارقتني برِمًا !=ياشمعة الروح ياقيثارة الطرب
أنت الحبيب الذي أحيا بدوحتهِ=مالي بغيرك لو فكّرتَ من أرَبِ
(هذا عتابك إلا أنه مِقَةٌ)=من قلب ذائبةٍ ياسيد العرب
* * *
فقلت والوجد في الأعماق تُلهبه=دوّامة الهم والتقريع والكرَبِ :
كفى .. كفى ! لم أطق يافتنتي عتبا=يُعذّب الروح فعلَ النار واللهب
نسيت كل الذي أبكاك ناحيتي=صحوت من غفلتي يامعدن الذهب
ذاب العتاب .. وذاب الصد .. وانقشعت=غمامة الحزن والتبريح والحجب
حدث لبس في المشاعر .. فاحتقنت النفوس
وغاب العقل .. وارتعشت نبضات الإحساس المخدوش
وفي لحظة غيظ هانت العواطف وغُمّ عليه وغامت روحه ..
فقال لها وداعا ..!
فاختنقت وحشرجت وجف ريقها ..
وقبل أن تنقطع الروح بانقطاع الاتصال استجمعت
كل قواها ولملمت شظايا نفسها
وقالت : مهلا ..!
لحظة من فضلك
اسمعني لدقيقة أرجوك
فسكت ولم ينبس ..
فانطلقت بلهجة باكية تهز أكتافه بقوة الكلمات
وأخذت تذكّره بالحقيقة التي حجبها عنفوان الغضب ..
وتطفىء نيران ثورته باستعراض الماضي الوردي
فهدأت نفسه .. وثاب إليه رشده
القصيدة
قالت وقد طفرت في العين أدمعها=والكحل سال من الآماق والهدب
يامالك الروح يا روحي وأغنيتي=أرجوك أرجوك لا تقتل ولا تُصِبِ
إن الطريق الذي أزمعت تسلكه=أمسى يؤرقني في اللحم والعصب
إن كنت مُخطئةً فالصفحَ أنشده=نفسي فداك وحُسْنُ الصفحِ في الغضب
مالي سواك من الأحباب يسعدني=روحي معلّقة في قلبك الحدِبِ
أين الوعودُ التي قد كنت تكتبها=في صفحة الغيم والأحلام والسُّحب ؟
إنْ كنت أُنسِيتها ما عُدتَ تذكرها=فلست ناسيةً يامنتهى الطلب
بالأمس كنت تُساقيني الهوى ثملا=واليوم تجلدني في اللوم والعتب
فيك النعيم وفيك النار تُحرقني=علّقتني بين عين الشمس والشُّهب
أتترك الشوق والأحلامَ تقتلها ؟=أتترك الروح نهبَ الخوف والعطب ؟!
ما أهون الموت .. إن فارقتني برِمًا !=ياشمعة الروح ياقيثارة الطرب
أنت الحبيب الذي أحيا بدوحتهِ=مالي بغيرك لو فكّرتَ من أرَبِ
(هذا عتابك إلا أنه مِقَةٌ)=من قلب ذائبةٍ ياسيد العرب
* * *
فقلت والوجد في الأعماق تُلهبه=دوّامة الهم والتقريع والكرَبِ :
كفى .. كفى ! لم أطق يافتنتي عتبا=يُعذّب الروح فعلَ النار واللهب
نسيت كل الذي أبكاك ناحيتي=صحوت من غفلتي يامعدن الذهب
ذاب العتاب .. وذاب الصد .. وانقشعت=غمامة الحزن والتبريح والحجب