السيد الدكتور
03-06-06, 08:51 am
للكاتب / صالح ابراهيم الطريقي
المتربصون بالمنتخب ، وفي رواية "المتشائمون" ، وفي مقال "هؤلاء عليهم أن يدعموا المنتخب بالصمت" ، من هم هؤلاء المتربصون المتشائمون الذين ما فتئوا يحركون وجوههم يمنة ويسرى ليبعدوا تلك الأيادي التي تريد أن تكمم أفواههم من أجل الدعم ؟
كل المقالات "إن لم أقل : غالبية المقالات الرياضية" التي تصب جام غضبها على هؤلاء ، لا تحدد لنا من هم هؤلاء ، ولكن تلمح لهم ، فهم وباختصار من يرفضون تقييم الأمور من خلال أحلامهم أو لا يعيدون تصدير أحلام الجماهير والمسئولين ليحققوا أهدافهم الشخصية .
المتشائمون يقولون لنا : إن احتمالية فوز المنتخب على تونس 40% ، فيما تقل هذه النسبة أمام أسبانيا لتصل إلى 20% ، وإن لعب أوكرانيا بكامل نجومه فستهبط هذه النسبة إلى 10% .
ويوضح لنا هؤلاء المنبوذون ، أن هذه الأرقام مستقاة من : أي دوري شارك به كل لاعب في المنتخبات الأربعة ، فاللعب في الدوري الإيطالي أو الإنجليزي أو الأسباني يجعل اللاعب يتطور ويكتسب خبرات أكثر من اللعب في الدوري الخليجي .
واللاعب الذي يتدرب ساعات أكثر ، ولديه نظام واضح لمواعيد الأكل والنوم هو الأعلى لياقة ، والأكثر ثقافة رياضية هو الأسرع في تصحيح أخطائه ، واللاعب الذي درس في منهج ينمي العقل أفضل من اللاعب الذي درس في منهج يعتمد على الحفظ .
وكل هذه الأمور هي من جعلنا نضع هذه النسب الضئيلة ، ومع هذا ربما صاحب النسبة الأضعف يفوز ، ولكن علينا أن نتأكد أن ما حدث ليس إنجازا من صنع البشر بقدر ما هو إعجاز .
أرأيتم كيف هم هؤلاء المتشائمون مخادعون ، ويتحدثون بمنطق لإحباطنا ؟
لهذا علينا أن نجتنبهم ، وعلينا أن نكمم الأفواه ، ودعونا نقرأ الكتاب المتفائلين الذين يعدوننا بأننا سنتأهل إن تفاءلنا ، وليس مهما أن يردد المتفائلون في الخفاء عكس ما يكتبونه لنا ، فذاكرتنا مثقوبة .
ورددوا مع محمد عبده نفس القصيدة ، عل وعسى أن يحقق لنا الشعر هذه المرة ما لم يحققه لصدام حسين في حربه الأخيرة ، حين خرج أمام الملأ لينشد لنا قبل الحرب بيوم : "( أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل ..
أطلق لها السيف وليشهد لها زحل .
أطلق لها السيف قد جاش العدو لها
وليس يسبيه إلا العاقل البطل
أسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها
كما تشاء ففي أعراسها الأمل) .
فردد الحالمون : لا فض فوهك يا أبا عدي ، زدهم قصيدة أخرى يا رئيس علنا ننتصر
alturigee@arriyadiyah.com
المتربصون بالمنتخب ، وفي رواية "المتشائمون" ، وفي مقال "هؤلاء عليهم أن يدعموا المنتخب بالصمت" ، من هم هؤلاء المتربصون المتشائمون الذين ما فتئوا يحركون وجوههم يمنة ويسرى ليبعدوا تلك الأيادي التي تريد أن تكمم أفواههم من أجل الدعم ؟
كل المقالات "إن لم أقل : غالبية المقالات الرياضية" التي تصب جام غضبها على هؤلاء ، لا تحدد لنا من هم هؤلاء ، ولكن تلمح لهم ، فهم وباختصار من يرفضون تقييم الأمور من خلال أحلامهم أو لا يعيدون تصدير أحلام الجماهير والمسئولين ليحققوا أهدافهم الشخصية .
المتشائمون يقولون لنا : إن احتمالية فوز المنتخب على تونس 40% ، فيما تقل هذه النسبة أمام أسبانيا لتصل إلى 20% ، وإن لعب أوكرانيا بكامل نجومه فستهبط هذه النسبة إلى 10% .
ويوضح لنا هؤلاء المنبوذون ، أن هذه الأرقام مستقاة من : أي دوري شارك به كل لاعب في المنتخبات الأربعة ، فاللعب في الدوري الإيطالي أو الإنجليزي أو الأسباني يجعل اللاعب يتطور ويكتسب خبرات أكثر من اللعب في الدوري الخليجي .
واللاعب الذي يتدرب ساعات أكثر ، ولديه نظام واضح لمواعيد الأكل والنوم هو الأعلى لياقة ، والأكثر ثقافة رياضية هو الأسرع في تصحيح أخطائه ، واللاعب الذي درس في منهج ينمي العقل أفضل من اللاعب الذي درس في منهج يعتمد على الحفظ .
وكل هذه الأمور هي من جعلنا نضع هذه النسب الضئيلة ، ومع هذا ربما صاحب النسبة الأضعف يفوز ، ولكن علينا أن نتأكد أن ما حدث ليس إنجازا من صنع البشر بقدر ما هو إعجاز .
أرأيتم كيف هم هؤلاء المتشائمون مخادعون ، ويتحدثون بمنطق لإحباطنا ؟
لهذا علينا أن نجتنبهم ، وعلينا أن نكمم الأفواه ، ودعونا نقرأ الكتاب المتفائلين الذين يعدوننا بأننا سنتأهل إن تفاءلنا ، وليس مهما أن يردد المتفائلون في الخفاء عكس ما يكتبونه لنا ، فذاكرتنا مثقوبة .
ورددوا مع محمد عبده نفس القصيدة ، عل وعسى أن يحقق لنا الشعر هذه المرة ما لم يحققه لصدام حسين في حربه الأخيرة ، حين خرج أمام الملأ لينشد لنا قبل الحرب بيوم : "( أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل ..
أطلق لها السيف وليشهد لها زحل .
أطلق لها السيف قد جاش العدو لها
وليس يسبيه إلا العاقل البطل
أسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها
كما تشاء ففي أعراسها الأمل) .
فردد الحالمون : لا فض فوهك يا أبا عدي ، زدهم قصيدة أخرى يا رئيس علنا ننتصر
alturigee@arriyadiyah.com