شامية
01-06-06, 01:12 pm
عبوة ناسفة
تقتل "ملاكا" امريكيا
في مدرعة تمشي "بسلام"
في ربوع قريتنا
جاءوا بعد قليل
طرقوا الباب على جيراننا..
بأدب .. بأرجلهم
لم ينتظروا أن يفتح احد
أبواب البيت أيضا لم تنتظر
كانت أرق من حسن ادبهم
رأيتهم من نافذة منزلنا يدخلون..
ويتصايحون
وفي ايديهم بنادق "السلام"
ثم سمعت صوت عزفهم.. وغنائهم
وقهقهاتهم..
وصوت آهات بيت ام حسين.. جيراننا
ولكن لحن الخلود هذا لم يرق لي
وأنا أرى صورة الذعر والخوف في اعين امي
واخوتي .. وجدي.. وجدتي
كنا في البيت تسعة
أختي الصغيرة سارة لم تتجاوز الخامسة
ثم رأيتهم يخرجون
يحملون قيثارات السلام
منظرهم مرعب.. وايقاعهم غريب رهيب
لا أرى لهم أعين ولا أنوف
اخفوا أبصارهم بخوذات..
جلاميد حديد
بشريط أسود يلمع.. نارا
أكره هذا
أكره أن لا أنظر في عين غريب آت
ذعرت
أقفلت الستارة
ووقفت وراءها..
أمي
دخلوا بنفس أدبهم الساحر
وانهار باب بيتنا اجلالا لهم واحتراما
كعادة كل الأبواب في بلدتنا
بدأوا بالعزف
بسلام
على كل أهل البيت
*
*
*
أهذا هو الموت؟
طعمه كطعم الدم في فمي
وظلمته حالكة
ولزجة
وثقله على صدري .. رهيب
ولكنني لا زلت في التاسعة من عمري
يقولون انك في التاسعة
تكونين طفلة .. ولا تموتين
ولا تعرفين.. ولا تفهمين
ارسمي وردة.. وطيورا
اقرأي .. والعبي..
تلمست وجهي الدبق المدجى
وتلمست أصابعي مخرجا.. من قبري
من خلال بقعة ..حمراء من ضوء بعيد
ودفعت عني غطاء قبري بكل ما اعطيت من قوة وثبات
انفرج القبر
نظرت الى يدي
حمراء لزجة ...
والدم في كل مكان
على عيني
وأنفي
وفي.. فمي ..
بارد
أرفع رأسي
وأنظر حولي
لقد كنت تحت جثمان أمي أبتلع الدم السائل من رأسها الطاهر
اليوم .. الجمعة.. 19 مايو .. 2006
خرجت وقد اختلطت دموعي
بدم امي
في حنجرتي
مات الجميع
اربع وعشرون
كهول وشيوخ ونساء واطفال
وأختي سارة
لن تبلغ الخامسة أبدا
كل من في بيتي
وبيت الخالة ام حسين
وبيت العمة ام كاظم
في بيتها تصورت أن الأموات يتحركون
كنت استشعر بأنهم يتحركون
في بيتنا وفي بيت الخالة ام حسين
ولكنهم لم يصدروا أصواتا
نظرت تحت السرير بحذر
لأرى بنت الخالة ام كاظم
صديقتي الوحيدة
بين الأموات في كل بقاع الدنيا
الخبر:
" الرئيس بوش يجلس مبتسما أمام عدسات الفضائيات: " اذا كانت التهم صحيحة ، فالمذنبون قد يتعرضون للعقوبة"
وكانت طفلة عراقية قد نجت بأعجوبة لتفضح جنود "السلام والديمقراطية " فكم من اسرة لم ينج منها أحد ليتكلم بالحقيقة؟؟؟
تقتل "ملاكا" امريكيا
في مدرعة تمشي "بسلام"
في ربوع قريتنا
جاءوا بعد قليل
طرقوا الباب على جيراننا..
بأدب .. بأرجلهم
لم ينتظروا أن يفتح احد
أبواب البيت أيضا لم تنتظر
كانت أرق من حسن ادبهم
رأيتهم من نافذة منزلنا يدخلون..
ويتصايحون
وفي ايديهم بنادق "السلام"
ثم سمعت صوت عزفهم.. وغنائهم
وقهقهاتهم..
وصوت آهات بيت ام حسين.. جيراننا
ولكن لحن الخلود هذا لم يرق لي
وأنا أرى صورة الذعر والخوف في اعين امي
واخوتي .. وجدي.. وجدتي
كنا في البيت تسعة
أختي الصغيرة سارة لم تتجاوز الخامسة
ثم رأيتهم يخرجون
يحملون قيثارات السلام
منظرهم مرعب.. وايقاعهم غريب رهيب
لا أرى لهم أعين ولا أنوف
اخفوا أبصارهم بخوذات..
جلاميد حديد
بشريط أسود يلمع.. نارا
أكره هذا
أكره أن لا أنظر في عين غريب آت
ذعرت
أقفلت الستارة
ووقفت وراءها..
أمي
دخلوا بنفس أدبهم الساحر
وانهار باب بيتنا اجلالا لهم واحتراما
كعادة كل الأبواب في بلدتنا
بدأوا بالعزف
بسلام
على كل أهل البيت
*
*
*
أهذا هو الموت؟
طعمه كطعم الدم في فمي
وظلمته حالكة
ولزجة
وثقله على صدري .. رهيب
ولكنني لا زلت في التاسعة من عمري
يقولون انك في التاسعة
تكونين طفلة .. ولا تموتين
ولا تعرفين.. ولا تفهمين
ارسمي وردة.. وطيورا
اقرأي .. والعبي..
تلمست وجهي الدبق المدجى
وتلمست أصابعي مخرجا.. من قبري
من خلال بقعة ..حمراء من ضوء بعيد
ودفعت عني غطاء قبري بكل ما اعطيت من قوة وثبات
انفرج القبر
نظرت الى يدي
حمراء لزجة ...
والدم في كل مكان
على عيني
وأنفي
وفي.. فمي ..
بارد
أرفع رأسي
وأنظر حولي
لقد كنت تحت جثمان أمي أبتلع الدم السائل من رأسها الطاهر
اليوم .. الجمعة.. 19 مايو .. 2006
خرجت وقد اختلطت دموعي
بدم امي
في حنجرتي
مات الجميع
اربع وعشرون
كهول وشيوخ ونساء واطفال
وأختي سارة
لن تبلغ الخامسة أبدا
كل من في بيتي
وبيت الخالة ام حسين
وبيت العمة ام كاظم
في بيتها تصورت أن الأموات يتحركون
كنت استشعر بأنهم يتحركون
في بيتنا وفي بيت الخالة ام حسين
ولكنهم لم يصدروا أصواتا
نظرت تحت السرير بحذر
لأرى بنت الخالة ام كاظم
صديقتي الوحيدة
بين الأموات في كل بقاع الدنيا
الخبر:
" الرئيس بوش يجلس مبتسما أمام عدسات الفضائيات: " اذا كانت التهم صحيحة ، فالمذنبون قد يتعرضون للعقوبة"
وكانت طفلة عراقية قد نجت بأعجوبة لتفضح جنود "السلام والديمقراطية " فكم من اسرة لم ينج منها أحد ليتكلم بالحقيقة؟؟؟