صالح الحصان
27-05-06, 08:34 am
الخاثر» و«الزبد» و«السمن» .. عناصر غذائية قديمة ما زال يبحث عنها الكبار
وسط تذمر الآباء من رفض بناتهم إعدادها
الرياض: حامد الهذال
يبدو أن الحنين للماضي لا يستثني الغذاء من ذلك، حيث يشتاق بعض السعوديين من الذين قضوا سنوات طويلة في الصحراء لرعي الغنم إلى بعض الأصناف الغذائية التي اعتادوا عليها.
ووسط تذمر الآباء من الرفض القاطع الذي تلوح به فتيات اليوم من الجلوس أمام الصاج (الأداة التي يحرر عليها خبز الصاج) أو الصميل (الأداة التي يخض فيها اللبن لصنع الخاثر) يلجأ أكثر كبار السن للمحلات التجارية التي استغلت هذا الانقطاع الذي واجه الكبار واتجهت لإضافة هذه الأصناف الغذائية ضمن المواد المباعة.
ويكثر بيع خبز الصاج والخاثر والزبد والسمن (وهي أكثر الأصناف الغذائية المحببة للكبار وحتى الشباب أحيانا) في منطقة شرق الرياض حيث يكثر هناك البدو الذين تعود معظمهم على نمط غذائي موحد طوال سنوات عمرهم.
ورغم وضوح ضرر بعض تلك الأصناف على صحة الكبار إلى أن الكبار أنفسهم يلقون باللوم على قلة حركتهم ويبرئون تلك الأصناف من الضرر.
ويقول فالح الشويكاني (65 عاما) إنه تعود ولسنوات طويلة على الغذاء الذي تعده رفيقة دربه وهو عبارة عن خبز صاج وخاثر وهو ما يصفه الشويكاني بالوجبة المثالية التي لا مضرة منها والتي كانت سببا مباشرا لعدم مروره على المستشفيات التي كما يصفها، أضحت حاضنة لشباب اليوم بعد كل وجبة. ويستطرد الشويكاني بقوله: رغم استمراري على النمط الغذائي القديم إلا أنني لا استلذ به كما كان سابقا بسبب صنعه في محلات متواضعة ورفض فتياتنا اليوم العمل والتعرف على تراث أمهاتهن. كما أن عجز زوجتي عن العمل جعلني ألجأ لتلك المحلات.
عبدالرحمن العنزي لا يستطيع هو الآخر أن يأكل أي وجبة دون اشتمالها على خبز الصاج، حيث يصف هذا النوع من الخبز بذي الرائحة الزكية والعبقة والتي تصف سنين ماضية كان هذا الخبز فيها الوجبة الوحيدة التي نأكلها.
ويؤكد محمد السبيعي أنه لا يستطيع أن يصبر على الابتعاد عن الخاثر والزبد والسمن لمدة أسبوع رغم التحذيرات المتكررة من الطبيب بشأن وضعه الصحي . ويقول السبيعي: لا استطيع هجر تلك الأصناف لقد أدمنت عليها وهو إدمان محمود.
أما عن التحذيرات الطبية فيقول السبيعي: الأعمار بيد الله وأدرك تماما أن تلك الأصناف ليس فيها محذور صحي لكن الحركة القليلة التي بدأت أتميز بها بعد الانتقال من الصحراء هي أساس مشاكلي.
أما أبو فارس وهو صاحب أحد المحلات التجارية التي تبيع هذه الأصناف فيصف الإقبال عليها بالكبير لدرجة أن تلك الأصناف تصنع يوميا وتباع ينفس اليوم.. كما انه يؤكد أن تلك الأصناف يتم تصنيعها بأيادي نساء سعوديات متمرسات. ويقول في هذا الصدد: البعض يعتقد أن هذه الأكلات تصنعها العمالة الوافدة وهو غير صحيح على الإطلاق.. لكنه ذكر أن التفات العمالة الوافدة للإقبال الكبير على هذه الأكلات سيجعلهم على الأقل يخوضون التجربة.
وسط تذمر الآباء من رفض بناتهم إعدادها
الرياض: حامد الهذال
يبدو أن الحنين للماضي لا يستثني الغذاء من ذلك، حيث يشتاق بعض السعوديين من الذين قضوا سنوات طويلة في الصحراء لرعي الغنم إلى بعض الأصناف الغذائية التي اعتادوا عليها.
ووسط تذمر الآباء من الرفض القاطع الذي تلوح به فتيات اليوم من الجلوس أمام الصاج (الأداة التي يحرر عليها خبز الصاج) أو الصميل (الأداة التي يخض فيها اللبن لصنع الخاثر) يلجأ أكثر كبار السن للمحلات التجارية التي استغلت هذا الانقطاع الذي واجه الكبار واتجهت لإضافة هذه الأصناف الغذائية ضمن المواد المباعة.
ويكثر بيع خبز الصاج والخاثر والزبد والسمن (وهي أكثر الأصناف الغذائية المحببة للكبار وحتى الشباب أحيانا) في منطقة شرق الرياض حيث يكثر هناك البدو الذين تعود معظمهم على نمط غذائي موحد طوال سنوات عمرهم.
ورغم وضوح ضرر بعض تلك الأصناف على صحة الكبار إلى أن الكبار أنفسهم يلقون باللوم على قلة حركتهم ويبرئون تلك الأصناف من الضرر.
ويقول فالح الشويكاني (65 عاما) إنه تعود ولسنوات طويلة على الغذاء الذي تعده رفيقة دربه وهو عبارة عن خبز صاج وخاثر وهو ما يصفه الشويكاني بالوجبة المثالية التي لا مضرة منها والتي كانت سببا مباشرا لعدم مروره على المستشفيات التي كما يصفها، أضحت حاضنة لشباب اليوم بعد كل وجبة. ويستطرد الشويكاني بقوله: رغم استمراري على النمط الغذائي القديم إلا أنني لا استلذ به كما كان سابقا بسبب صنعه في محلات متواضعة ورفض فتياتنا اليوم العمل والتعرف على تراث أمهاتهن. كما أن عجز زوجتي عن العمل جعلني ألجأ لتلك المحلات.
عبدالرحمن العنزي لا يستطيع هو الآخر أن يأكل أي وجبة دون اشتمالها على خبز الصاج، حيث يصف هذا النوع من الخبز بذي الرائحة الزكية والعبقة والتي تصف سنين ماضية كان هذا الخبز فيها الوجبة الوحيدة التي نأكلها.
ويؤكد محمد السبيعي أنه لا يستطيع أن يصبر على الابتعاد عن الخاثر والزبد والسمن لمدة أسبوع رغم التحذيرات المتكررة من الطبيب بشأن وضعه الصحي . ويقول السبيعي: لا استطيع هجر تلك الأصناف لقد أدمنت عليها وهو إدمان محمود.
أما عن التحذيرات الطبية فيقول السبيعي: الأعمار بيد الله وأدرك تماما أن تلك الأصناف ليس فيها محذور صحي لكن الحركة القليلة التي بدأت أتميز بها بعد الانتقال من الصحراء هي أساس مشاكلي.
أما أبو فارس وهو صاحب أحد المحلات التجارية التي تبيع هذه الأصناف فيصف الإقبال عليها بالكبير لدرجة أن تلك الأصناف تصنع يوميا وتباع ينفس اليوم.. كما انه يؤكد أن تلك الأصناف يتم تصنيعها بأيادي نساء سعوديات متمرسات. ويقول في هذا الصدد: البعض يعتقد أن هذه الأكلات تصنعها العمالة الوافدة وهو غير صحيح على الإطلاق.. لكنه ذكر أن التفات العمالة الوافدة للإقبال الكبير على هذه الأكلات سيجعلهم على الأقل يخوضون التجربة.