دمعة يتيم
25-05-06, 08:45 pm
نوافذ
نساء القصيم
للكاتبة :
أميمة الخميس
جميعنا على يقين بأن حربنا على الإرهاب ليست بجولة واحدة، وتنتهي، وليست مواجهات أمنية شرسة بين رجال الأمن وبين أعضاء التنظيمات المتطرفة ومن ثم يُقفل الملف؛ قضية الإرهاب الداخلي هي تحدٍ قومي ومصيري يتربص بمسيرتنا الحضارية، تتبدى لنا مع كل منعطف وكل خطوة إصلاحية، مع قدرة وافرة على التنكر من خلال طروحات فكرية ما زالت تصول وتجول في الميدان وتستقطب العوام والأحداث والسُّذج تحت مسميات من أبرزها التقوى والصلاح.
فنحن ولله الحمد دولةً وشعباً قد اخترنا الخيار الإصلاحي المنطلق من عقيدة نقية صافية منزهة عن شعارات الإخوان المسلمين المسيسة الطامعة في السلطة خلف ستار الدين؛ والدولة في خيارها الإصلاحي تَعْلَمُ موقع المملكة الإستراتيجي والحيوي في مرحلة بات شعارها كلمة ملكنا المحبوب: (لا مجال لمشاهدة العالم يتقدم من حولنا ونحن في حالة توقف).
ولكن كما ذكرت فالبعض كان لديهم وما زال أجندة مختلفة عن هذا، عبر وضع العصي المعيقة في عجلة الإصلاح.
وفي مقابلة أجرتها مؤخراً جريدة الشرق الأوسط مع د. سعود المصيبيح، كان حديث د. المصيبيح مباشراً صريحاً وواضحاً (كإعلامي عريق يعي دور الإعلام وأهميته وأنه لا مجال فيه للتضليل أو المواربة).
فذكر أن الجهات الأمنية تحمل وحيدةً العبءَ الأكبر في مواجهتنا كشعب اختار طريق الإصلاح، وأنها أحبطت ما يوازي (90%) من العمليات التي كانت معدة لتدمير مشروعنا الحضاري، وعلى الرغم من هذا المنجز الكبير للجهات الأمنية، لم تبدِ المؤسسات الأخرى في الدولة نفس الجهد والحماس الوطني ضد مَنْ يحاول أن ينال من هذا الوطن وأمنه ومسيرته الحضارية.
وهنا أؤكد على كلام د. المصيبيح لأشاركه السؤال الحارق: كم من شيطان أخرس يعيش بيننا؟ عاجز عن أن يصدع بكلمة الحق ويقف حراً ضد الهجمة الشرسة التي تتربص بالوطن؟ ولكن خلال هذا الركام في الأسبوع الماضي وصلني من القصيم كتيب نبيل نادر، أورقت به أصابعي وأزهرت أبوابي، فهو كتيب يحوي جهود (لجنة رعاية أسر الشهداء النسائية بمنطقة القصيم)، حيث قامت ثلة من نساء القصيم بتكوين لجنة لرعاية أسر شهداء الواجب، من خلال رصد جميع عوائل وأسر شهداء الواجب في القصيم، وتولت كل عضوة في اللجنة القيام بعدد من المهام أبرزها: (مشاركة أسر الشهداء مناسباتهم، وتلمس احتياجاتهم، تقديم الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية والتثقيفية والبيئية لهم، تسهيل معاملاتهن، متابعة الأبناء دراسياً، إيجاد عمل للزوجات، والإشراف على تسهيل الخدمات الصحية لهم) وسوى ذلك كثير.
أولئك النساء القصيميات وحدهن وَعَيْنَ عظم المسؤولية الوطنية وانخرطن في هذا المشروع الوطني الكبير والخصب الذي يحمل كرم أهلها وحلاوة السكري في نخيلهم، أولئك النسوة اللواتي رفضن مشهد المتفرج السلبي المتنكر لوطنيته وانطلقن مشرعات الأيدي باتجاه الوطن، بالتأكيد الجندي الأول الذي يقع في خطوط المواجهة الأولى خلف هذا المشروع، هي صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد حرم سمو أمير القصيم، التي زرعت بذور هذا الوعي وأججت الحماس، ورسمت التفاصيل الأولى لهذا الحلم الوطني الشامخ، الذي يحق لنسوة القصيم أن يفخرن به.
نساء القصيم يقدمن هنا تجربة أولى متميزة وريادة على مستوى المملكة، يقدمن لنا نموذجاً يستحث الجميع للعطاء وكيفية تحويل مشاعرنا الفياضة تجاه الوطن إلى جدول أعمال مثمر ومنتج، شامخ وعريق كنخلة (سكري) توجد في القصيم فقط.
جريدة الجزيرة اليوم
نساء القصيم
للكاتبة :
أميمة الخميس
جميعنا على يقين بأن حربنا على الإرهاب ليست بجولة واحدة، وتنتهي، وليست مواجهات أمنية شرسة بين رجال الأمن وبين أعضاء التنظيمات المتطرفة ومن ثم يُقفل الملف؛ قضية الإرهاب الداخلي هي تحدٍ قومي ومصيري يتربص بمسيرتنا الحضارية، تتبدى لنا مع كل منعطف وكل خطوة إصلاحية، مع قدرة وافرة على التنكر من خلال طروحات فكرية ما زالت تصول وتجول في الميدان وتستقطب العوام والأحداث والسُّذج تحت مسميات من أبرزها التقوى والصلاح.
فنحن ولله الحمد دولةً وشعباً قد اخترنا الخيار الإصلاحي المنطلق من عقيدة نقية صافية منزهة عن شعارات الإخوان المسلمين المسيسة الطامعة في السلطة خلف ستار الدين؛ والدولة في خيارها الإصلاحي تَعْلَمُ موقع المملكة الإستراتيجي والحيوي في مرحلة بات شعارها كلمة ملكنا المحبوب: (لا مجال لمشاهدة العالم يتقدم من حولنا ونحن في حالة توقف).
ولكن كما ذكرت فالبعض كان لديهم وما زال أجندة مختلفة عن هذا، عبر وضع العصي المعيقة في عجلة الإصلاح.
وفي مقابلة أجرتها مؤخراً جريدة الشرق الأوسط مع د. سعود المصيبيح، كان حديث د. المصيبيح مباشراً صريحاً وواضحاً (كإعلامي عريق يعي دور الإعلام وأهميته وأنه لا مجال فيه للتضليل أو المواربة).
فذكر أن الجهات الأمنية تحمل وحيدةً العبءَ الأكبر في مواجهتنا كشعب اختار طريق الإصلاح، وأنها أحبطت ما يوازي (90%) من العمليات التي كانت معدة لتدمير مشروعنا الحضاري، وعلى الرغم من هذا المنجز الكبير للجهات الأمنية، لم تبدِ المؤسسات الأخرى في الدولة نفس الجهد والحماس الوطني ضد مَنْ يحاول أن ينال من هذا الوطن وأمنه ومسيرته الحضارية.
وهنا أؤكد على كلام د. المصيبيح لأشاركه السؤال الحارق: كم من شيطان أخرس يعيش بيننا؟ عاجز عن أن يصدع بكلمة الحق ويقف حراً ضد الهجمة الشرسة التي تتربص بالوطن؟ ولكن خلال هذا الركام في الأسبوع الماضي وصلني من القصيم كتيب نبيل نادر، أورقت به أصابعي وأزهرت أبوابي، فهو كتيب يحوي جهود (لجنة رعاية أسر الشهداء النسائية بمنطقة القصيم)، حيث قامت ثلة من نساء القصيم بتكوين لجنة لرعاية أسر شهداء الواجب، من خلال رصد جميع عوائل وأسر شهداء الواجب في القصيم، وتولت كل عضوة في اللجنة القيام بعدد من المهام أبرزها: (مشاركة أسر الشهداء مناسباتهم، وتلمس احتياجاتهم، تقديم الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية والتثقيفية والبيئية لهم، تسهيل معاملاتهن، متابعة الأبناء دراسياً، إيجاد عمل للزوجات، والإشراف على تسهيل الخدمات الصحية لهم) وسوى ذلك كثير.
أولئك النساء القصيميات وحدهن وَعَيْنَ عظم المسؤولية الوطنية وانخرطن في هذا المشروع الوطني الكبير والخصب الذي يحمل كرم أهلها وحلاوة السكري في نخيلهم، أولئك النسوة اللواتي رفضن مشهد المتفرج السلبي المتنكر لوطنيته وانطلقن مشرعات الأيدي باتجاه الوطن، بالتأكيد الجندي الأول الذي يقع في خطوط المواجهة الأولى خلف هذا المشروع، هي صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد حرم سمو أمير القصيم، التي زرعت بذور هذا الوعي وأججت الحماس، ورسمت التفاصيل الأولى لهذا الحلم الوطني الشامخ، الذي يحق لنسوة القصيم أن يفخرن به.
نساء القصيم يقدمن هنا تجربة أولى متميزة وريادة على مستوى المملكة، يقدمن لنا نموذجاً يستحث الجميع للعطاء وكيفية تحويل مشاعرنا الفياضة تجاه الوطن إلى جدول أعمال مثمر ومنتج، شامخ وعريق كنخلة (سكري) توجد في القصيم فقط.
جريدة الجزيرة اليوم