عمار القصيمي
24-05-06, 03:36 pm
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2006/05/24/a15-big.jpg
المعلومات» لم تعد ضرورة عصرية للدول فقط بل حتى للمشعوذين والسحرة والمحتالين فعبرها تمكن مشعوذان من النصب على رجل اعمال واخذا منه 3 ملايين ريال عدا ونقدا بعد ان اوهماه بوجود كنز لا يقدر بثمن مدفون تحت منزله وباستطاعتهما اخراجه له بالاستعانة بالجن.
اما كيف انطلت الخديعة الكبرى على الرجل فقد تمكن المشعوذ ويدعى «خليفة ملك الجن» بالتعاون مع شريكه «معتصم» سودانيان من الحصول على معلومات دقيقة عن رجل الاعمال وعدد زوجاته واسمائهن وممتلكاته وكافة التفاصيل عن طريق احد العاملين في شركته ومن ثم بدأت رحلة النصب الاسطورية.حيث زاره معتصم وابلغه انه آت اليه في موضوع يعود عليه بخير كثير مدعيا ان الله اصطفى رجل الاعمال من بين البشر وميزه بوجود كنز ثمين مدفون تحت احد منازله وانهما يستطيعان اخراجه عن طريق احد الشيوخ المعروفين «مشعوذ» مقابل حصة من الذهب.
نشال محترف
الشيخ المزعوم لم يكن سوى «خليفة» والذي يدعي تسخير الجن لما يريد علما بأن التحريات اثبتت عقب القبض عليه وجود سوابق في قضايا نشل وانتحال شخصية.
وامام العرض المغري فكر رجل الاعمال مليا طالبا من معتصم احضار الشيخ كي يسمع منه شخصياً وعندما حضر «خليفة» بدأ في تزويده بالمعلومات الشخصية التي جمعها مسبقاً عنه فاقتنع الرجل ووافق على الفور بان يتوليا استخراج الكنز عندها طالباه بدفع 750 الف ريال لشراء مستلزمات يطلبها الجن فابلغهما رجل الاعمال بان لديه حاليا 300 الف ريال وحينها ادعى خليفة ان لديه 150 الف دولار سيضيفها الى المبلغ لشراء خزعبلات يريدها الجن فاخذ خليفة المبلغ وغادر ليعود بعد ساعات محملا ببخور وسوائل غريبة طالبا تجهيز غرفة خالية و6 حقائب حديدية وفرش ابيض وأكياس ذرة وتم تجهيزها فورا داخل شركة رجال الاعمال ليمكث خليفة بداخلها لثلاثة ايام وفي اليوم الرابع دعا رجل الاعمال واخبره بانه تمكن من استخراج الكنز ودخل رجل الاعمال الغرفة وشاهد كما يقول الحقائب الحديدية مليئة بسبائك الذهب واخذ منها عددا عرضها على محلات الذهب التي اكدت انها ذهب خالص.
متطلبات جنية
هنا اشار خليفة الى ان الجن يحتاجون الى ذبائح لتثبيت الذهب في مواقعه وكذا ابخرة معينة تكلف مليون ريال ووافق رجل الاعمال على دفع المبلغ بعد ان استعان بشريكين آخرين وتم الاتفاق على ان يسافر معتصم الى السودان لجلب البخور ومتطلبات الجن المليونية وبعد اسبوعين عاد بها وهنا برزت عملية بيع الذهب بهذه الكمية الهائلة فاقترح رجل الاعمال على المشعوذ تحويله الى دولارات ومن ثم ريالات ووافق مقابل مليوني ريال.
تسفير الضحية
وحسبما اشار رجل الاعمال وشريكاه فقد امتلأت الحقائب بالدولارات ومن ثم الريالات وقام الرجل المنصوب عليه بايداع مبالغ منها في البنك وتبين كما يقول بانها عملة صحيحة وعندما عاد من البنك طلب منه خليفة ان يذهب الى المدينة المنورة وان يمضي هناك 10 أيام يعود بعدها لاستلام الاموال فغادر وعقب عودته لم يجد للمشعوذين أثراً وكذا للاموال فابلغ احد ابنائه الذي ابلغ الشرطة.
وبعد رصد ومراقبة تمكنت ادارة البحث الجنائي بجنوب جدة من القبض على المشعوذ وشريكه.
تابع القضية المقدم محمد بن نهار السالمي رئيس بحث جنوب جدة والرائد عبدالرحمن بن صافي المالكي رئيس وحدة مكافحة جرائم الاموال باشر التحقيق والقبض على المشعوذين الملازم ماجد الحوذان رئيس وحدة مكافحة جرائم النصب والاحتيال.
الشيخ عبدالمجيد السلمي إمام وخطيب أحد المساجد حذر من الوقوع في شراك المشعوذين وأدعياء القدرات الخارقة وقال لو أن بمقدورهم فعل مزاعمهم لنفعوا أنفسهم قبل الآخرين.
عكاظ
المعلومات» لم تعد ضرورة عصرية للدول فقط بل حتى للمشعوذين والسحرة والمحتالين فعبرها تمكن مشعوذان من النصب على رجل اعمال واخذا منه 3 ملايين ريال عدا ونقدا بعد ان اوهماه بوجود كنز لا يقدر بثمن مدفون تحت منزله وباستطاعتهما اخراجه له بالاستعانة بالجن.
اما كيف انطلت الخديعة الكبرى على الرجل فقد تمكن المشعوذ ويدعى «خليفة ملك الجن» بالتعاون مع شريكه «معتصم» سودانيان من الحصول على معلومات دقيقة عن رجل الاعمال وعدد زوجاته واسمائهن وممتلكاته وكافة التفاصيل عن طريق احد العاملين في شركته ومن ثم بدأت رحلة النصب الاسطورية.حيث زاره معتصم وابلغه انه آت اليه في موضوع يعود عليه بخير كثير مدعيا ان الله اصطفى رجل الاعمال من بين البشر وميزه بوجود كنز ثمين مدفون تحت احد منازله وانهما يستطيعان اخراجه عن طريق احد الشيوخ المعروفين «مشعوذ» مقابل حصة من الذهب.
نشال محترف
الشيخ المزعوم لم يكن سوى «خليفة» والذي يدعي تسخير الجن لما يريد علما بأن التحريات اثبتت عقب القبض عليه وجود سوابق في قضايا نشل وانتحال شخصية.
وامام العرض المغري فكر رجل الاعمال مليا طالبا من معتصم احضار الشيخ كي يسمع منه شخصياً وعندما حضر «خليفة» بدأ في تزويده بالمعلومات الشخصية التي جمعها مسبقاً عنه فاقتنع الرجل ووافق على الفور بان يتوليا استخراج الكنز عندها طالباه بدفع 750 الف ريال لشراء مستلزمات يطلبها الجن فابلغهما رجل الاعمال بان لديه حاليا 300 الف ريال وحينها ادعى خليفة ان لديه 150 الف دولار سيضيفها الى المبلغ لشراء خزعبلات يريدها الجن فاخذ خليفة المبلغ وغادر ليعود بعد ساعات محملا ببخور وسوائل غريبة طالبا تجهيز غرفة خالية و6 حقائب حديدية وفرش ابيض وأكياس ذرة وتم تجهيزها فورا داخل شركة رجال الاعمال ليمكث خليفة بداخلها لثلاثة ايام وفي اليوم الرابع دعا رجل الاعمال واخبره بانه تمكن من استخراج الكنز ودخل رجل الاعمال الغرفة وشاهد كما يقول الحقائب الحديدية مليئة بسبائك الذهب واخذ منها عددا عرضها على محلات الذهب التي اكدت انها ذهب خالص.
متطلبات جنية
هنا اشار خليفة الى ان الجن يحتاجون الى ذبائح لتثبيت الذهب في مواقعه وكذا ابخرة معينة تكلف مليون ريال ووافق رجل الاعمال على دفع المبلغ بعد ان استعان بشريكين آخرين وتم الاتفاق على ان يسافر معتصم الى السودان لجلب البخور ومتطلبات الجن المليونية وبعد اسبوعين عاد بها وهنا برزت عملية بيع الذهب بهذه الكمية الهائلة فاقترح رجل الاعمال على المشعوذ تحويله الى دولارات ومن ثم ريالات ووافق مقابل مليوني ريال.
تسفير الضحية
وحسبما اشار رجل الاعمال وشريكاه فقد امتلأت الحقائب بالدولارات ومن ثم الريالات وقام الرجل المنصوب عليه بايداع مبالغ منها في البنك وتبين كما يقول بانها عملة صحيحة وعندما عاد من البنك طلب منه خليفة ان يذهب الى المدينة المنورة وان يمضي هناك 10 أيام يعود بعدها لاستلام الاموال فغادر وعقب عودته لم يجد للمشعوذين أثراً وكذا للاموال فابلغ احد ابنائه الذي ابلغ الشرطة.
وبعد رصد ومراقبة تمكنت ادارة البحث الجنائي بجنوب جدة من القبض على المشعوذ وشريكه.
تابع القضية المقدم محمد بن نهار السالمي رئيس بحث جنوب جدة والرائد عبدالرحمن بن صافي المالكي رئيس وحدة مكافحة جرائم الاموال باشر التحقيق والقبض على المشعوذين الملازم ماجد الحوذان رئيس وحدة مكافحة جرائم النصب والاحتيال.
الشيخ عبدالمجيد السلمي إمام وخطيب أحد المساجد حذر من الوقوع في شراك المشعوذين وأدعياء القدرات الخارقة وقال لو أن بمقدورهم فعل مزاعمهم لنفعوا أنفسهم قبل الآخرين.
عكاظ