روح التميمي
19-05-06, 04:01 am
أيهما أقوى .. الرجل أم المرأة ؟
هو سؤال موجز , وقد يبدو ساذجا للبعض , لكني أراه كبيرا يحتاج إلى تفصيل .. والتفصيل يحتاج إلى تحليل .. فدعونا نحلل .
القوة والضعف وجهان لعملة واحدة , فما القوة ؟ وما الضعف ؟ القوة نقيض الضعف .. ولا أظن أن هناك كلمة أوضح منهما في التعريف .
وعندما المقارنة بين الرجل والمرأة في مسألة القوة أتصور أنه ينبغي تحديد المجالات المشتركة بينهما في ذلك . وهي في تصوري تكاد تنحصر في المجالات التالية : القوة الجسدية ـ القوة العقلية ـ والقوة العاطفية . وتحت كل محور من هذه المحاور يندرج عدد من التفاصيل .
دعونا نبدأ بالقوة الجسدية ,لأنها أوضح مظاهر القوة , وهي التي يتجه إليها التفكير لأول وهلة .. فأيهما أقوى ؟ الرجل أم المرأة في الجسد ؟ ! لعل السؤال سطحي حد السذاجة في رأي البعض ! فهل هو حقا ساذج ؟ وهل المقارنة غير صحيحة ؟ .. أنا أستطيع أن أقرر بكل حرية أن المرأة أقوى من الرجل !! كيف ؟ إليكم الجواب .. القوة كما قلنا أحد وجهي العملة , وهي المظهر الأعلى , وتكون محمودة كلما ارتفعت في الرجل , فهل يكون ارتفاعها في المرأة محمودا . لا شك في أن الجواب لا .. بل تكون جميلة فيها بانخفاضها ,وكلما انخفضت زاد تجمل المرأة بها .. وقد يسأل سائل : كيف تسمي الضعف قوة ؟ وأجيب : القوة لها مظهر أعلى ـ كما ذكرت قبل قليل ـ ومظهر أدنى , والضعف هو المظهر الأدنى لها , تماما كما يقال : بلغت درجة الحرارة في سيبيريا ـ مثلا ـ خمسين درجة تحت الصفر . فهل الخمسون تحت الصفر درجة حرارة أم تجمد ؟ هي تجمد لكنها تصنف في مجال الحرارة وإن كانت عالية الانخفاض . . نعود للمرأة والرجل .. الرجل في مجال القوة متوسط , فليس كل الرجال من ذوي العضلات المفتولة , لكن الثابت أن النسبة العظمى من النساء هن من ذوات العضلات الضعيفة , والعضلات في جسدها أوجدت ـ والله أعلم ـ لتؤدي بها حركات الجسم الميكانيكية الضرورية , من القيام والقعود والمشي والأكل .. ونحوها , لكنها لم تخلق للصراع والعنف . وبناء على ذلك يتبين أن المرأة في ضعفها أقوى من الرجل في قوته .. وكلمة (أقوى) هنا تعني أعمق وأفضل ونحو ذلك .
ثم نأتي إلى المجال العقلي , ودعونا نقتصر منه على جانب الذكاء .. فأيهما أذكى الرجل أم المرأة ؟ للإجابة عن هذا السؤال نحتاج إلى تطبيق مقاييس الذكاء المعروفة عليهما .. ولنهمل تلك المقاييس وننظر في غيرها .. كنت مقنعا اقتناعا تاما أنه لا فرق بينهما في ذلك لعدم وجود مبرر عقلي ومنطقي لتفضيل أحدها على الآخر في هذا المجال , حتى قرأت قبل أسابيع قليلة أن إحدى الهيئات أو الجامعات أو مراكز البحث العلمي في بريطانيا أجرت دراسة علمية في هذا المجال وثبت لديها أن الرجل أذكى من المرأة ! ولا كلام بعد الدراسة العلمية .. ومع ذلك سأعترض لا عن تحيز بل عن اقتناع , فأقول : إن نتيجة الدراسة في رأيي مضللة ـ يالقوة البأس روح التميمي يشكك بنتائج دراسة علمية بريطانية !! ـ بالنظر إلى حقيقة أن الذكاء كما أنه فطري هو كذلك مكتسب . كيف ؟ الجواب يكمن في سؤال يقول : أيهما أكثرحرية وتحركا في جميع المجالات الجسدية والفكرية .. آلرجل أم المرأة ؟ لا شك أنه الرجل , وعلى هذا فالذي يتحرك كثيرا تنمو ثقافته , وينمو فكره , ويتسع أفقه ,وبالتالي يعلو ذكاؤه ! وربما يقول قائل : أنت تتحدث عن مجتمعنا المغلق والدراسة أجريت في مجتمع مفتوح تتحرك المرأة فيه تماما كالرجل . وأجيبه بأن الدراسات العلمية المجراة في تلك المجتمعات المفتوحة أثبتت أن فرص الرجل التي تدعم الذكاء المكتسب , أكثر وأكبر منها لدى المرأة , والدليل واضح للعيان , فكم نسبة النساء اللاتي يشغلن المناصب القيادية في تلك الدول ابتداء من الوزارة ورئاسة الدولة وانتهاء بالوظائف القيادية في القطاع الخاص كالشركات وغيرها ؟ أظن أنه لا مجال للمقارنة .
ولعل من المناسب موضوعيا أيضا أن نشير إلى أنه من المسلم به علميا أن الفتاة قبل الرابعة عشرة من العمر تتفوق على الفتى في كل مجالات النمو العقلي , لدرجة أن بعض العلماء حدد هذا التفوق بفترة زمنية تصل إلى ستة أشهر .. وبعد الرابعة عشرة يتساويان تقريبا مع استمرار تفوق المرأة في الجوانب الاجتماعية والطلاقة اللغوية . بينما يتفوق هو في الجوانب التأملية التحليلية , وقيل إنه ينظر للأمور العقلية من ثلاثة أبعاد , بينما هي تنظر إليها من بعدين فقط .
إذا اتفقنا على هذا لا يكون هناك فرق بينهما في مكونات الذكاء ومادته , لكن الفرق يكمن في عدم توازي فرص تنميته , ولعل هذا لم يكن داخلا في مجال اهتمام الدراسة البريطانية المذكورة .
وهنا تأتي إلى المحور الثالث وهو الجانب العاطفي .. ميدان المرأة الأرحب , ولا مجال للرجل فيه لمنافستها .. فطبيعتها الفسيولوجية في المجال العاطفي تختلف بدرجة كبيرة عن الرجل . وأثبتت الدراسات العلمية أنها أقدر على تحمل ومواجهة الصدمات والمواقف المحزنة من الرجل .. وإن كانت أسرع تأثرا وربما انهيارا .
ولا يعني ذلك أن الرجل لا عاطفة لديه أو أن عاطفته ضعيفة .. مطلقا ! هناك من الرجال ـ مثلي طبعا ! ـ من تكون درجة الانفعال الشعوري عنده في التعامل مع الأحداث المختلفة عالية جدا ومسيطرة جدا , لدرجة أنها تعطل لديه أجهزته التحكمية الراقية وهي العقل .
لكن لم شاع وانتشر أن هذا المجال عند المرأة أكثر منه ظهورا عند الرجل ؟ لسببين أولا .. للطبيعة الفسيولوجية المشار إليها , ولأن الرجل ربما كان عقلانيا أكثر منها , والعقلانية هنا أتصور ـ ولا أجزم ـ أنها ليست فطرة فقط , بل اكتساب أيضا , حيث إن طبيعة المواقف التي يواجهها الرجل والمسؤوليات المنوطة به تقوده إلى هذا الاتجاه .. وربما صح أن نقول إن العاطفة والعقل يتسعان ويضيقان بشكل متوازٍ , بمعنى أنه كلما اتسعت مساحة العقل ضاقت مساحة العاطفة والعكس صحيح .
هكذا بدت لي قوة المرأة وتميزها على الرجل .. وربما كان في التفنيد السابق شيء من الفلسفة اللفظية والعقلية , وشيء من الواقعية .. ربما . لكن الرسالة التي أحب أن تصل إلى قارئي الكريم هي أن ما سبق محاولة لاستمطار الأسئلة الفلسفية في هذا المجال وأنه يمثل وجهة نظر ولدت في لحظة معينة قد لا يكتب لها الثبات .
هو سؤال موجز , وقد يبدو ساذجا للبعض , لكني أراه كبيرا يحتاج إلى تفصيل .. والتفصيل يحتاج إلى تحليل .. فدعونا نحلل .
القوة والضعف وجهان لعملة واحدة , فما القوة ؟ وما الضعف ؟ القوة نقيض الضعف .. ولا أظن أن هناك كلمة أوضح منهما في التعريف .
وعندما المقارنة بين الرجل والمرأة في مسألة القوة أتصور أنه ينبغي تحديد المجالات المشتركة بينهما في ذلك . وهي في تصوري تكاد تنحصر في المجالات التالية : القوة الجسدية ـ القوة العقلية ـ والقوة العاطفية . وتحت كل محور من هذه المحاور يندرج عدد من التفاصيل .
دعونا نبدأ بالقوة الجسدية ,لأنها أوضح مظاهر القوة , وهي التي يتجه إليها التفكير لأول وهلة .. فأيهما أقوى ؟ الرجل أم المرأة في الجسد ؟ ! لعل السؤال سطحي حد السذاجة في رأي البعض ! فهل هو حقا ساذج ؟ وهل المقارنة غير صحيحة ؟ .. أنا أستطيع أن أقرر بكل حرية أن المرأة أقوى من الرجل !! كيف ؟ إليكم الجواب .. القوة كما قلنا أحد وجهي العملة , وهي المظهر الأعلى , وتكون محمودة كلما ارتفعت في الرجل , فهل يكون ارتفاعها في المرأة محمودا . لا شك في أن الجواب لا .. بل تكون جميلة فيها بانخفاضها ,وكلما انخفضت زاد تجمل المرأة بها .. وقد يسأل سائل : كيف تسمي الضعف قوة ؟ وأجيب : القوة لها مظهر أعلى ـ كما ذكرت قبل قليل ـ ومظهر أدنى , والضعف هو المظهر الأدنى لها , تماما كما يقال : بلغت درجة الحرارة في سيبيريا ـ مثلا ـ خمسين درجة تحت الصفر . فهل الخمسون تحت الصفر درجة حرارة أم تجمد ؟ هي تجمد لكنها تصنف في مجال الحرارة وإن كانت عالية الانخفاض . . نعود للمرأة والرجل .. الرجل في مجال القوة متوسط , فليس كل الرجال من ذوي العضلات المفتولة , لكن الثابت أن النسبة العظمى من النساء هن من ذوات العضلات الضعيفة , والعضلات في جسدها أوجدت ـ والله أعلم ـ لتؤدي بها حركات الجسم الميكانيكية الضرورية , من القيام والقعود والمشي والأكل .. ونحوها , لكنها لم تخلق للصراع والعنف . وبناء على ذلك يتبين أن المرأة في ضعفها أقوى من الرجل في قوته .. وكلمة (أقوى) هنا تعني أعمق وأفضل ونحو ذلك .
ثم نأتي إلى المجال العقلي , ودعونا نقتصر منه على جانب الذكاء .. فأيهما أذكى الرجل أم المرأة ؟ للإجابة عن هذا السؤال نحتاج إلى تطبيق مقاييس الذكاء المعروفة عليهما .. ولنهمل تلك المقاييس وننظر في غيرها .. كنت مقنعا اقتناعا تاما أنه لا فرق بينهما في ذلك لعدم وجود مبرر عقلي ومنطقي لتفضيل أحدها على الآخر في هذا المجال , حتى قرأت قبل أسابيع قليلة أن إحدى الهيئات أو الجامعات أو مراكز البحث العلمي في بريطانيا أجرت دراسة علمية في هذا المجال وثبت لديها أن الرجل أذكى من المرأة ! ولا كلام بعد الدراسة العلمية .. ومع ذلك سأعترض لا عن تحيز بل عن اقتناع , فأقول : إن نتيجة الدراسة في رأيي مضللة ـ يالقوة البأس روح التميمي يشكك بنتائج دراسة علمية بريطانية !! ـ بالنظر إلى حقيقة أن الذكاء كما أنه فطري هو كذلك مكتسب . كيف ؟ الجواب يكمن في سؤال يقول : أيهما أكثرحرية وتحركا في جميع المجالات الجسدية والفكرية .. آلرجل أم المرأة ؟ لا شك أنه الرجل , وعلى هذا فالذي يتحرك كثيرا تنمو ثقافته , وينمو فكره , ويتسع أفقه ,وبالتالي يعلو ذكاؤه ! وربما يقول قائل : أنت تتحدث عن مجتمعنا المغلق والدراسة أجريت في مجتمع مفتوح تتحرك المرأة فيه تماما كالرجل . وأجيبه بأن الدراسات العلمية المجراة في تلك المجتمعات المفتوحة أثبتت أن فرص الرجل التي تدعم الذكاء المكتسب , أكثر وأكبر منها لدى المرأة , والدليل واضح للعيان , فكم نسبة النساء اللاتي يشغلن المناصب القيادية في تلك الدول ابتداء من الوزارة ورئاسة الدولة وانتهاء بالوظائف القيادية في القطاع الخاص كالشركات وغيرها ؟ أظن أنه لا مجال للمقارنة .
ولعل من المناسب موضوعيا أيضا أن نشير إلى أنه من المسلم به علميا أن الفتاة قبل الرابعة عشرة من العمر تتفوق على الفتى في كل مجالات النمو العقلي , لدرجة أن بعض العلماء حدد هذا التفوق بفترة زمنية تصل إلى ستة أشهر .. وبعد الرابعة عشرة يتساويان تقريبا مع استمرار تفوق المرأة في الجوانب الاجتماعية والطلاقة اللغوية . بينما يتفوق هو في الجوانب التأملية التحليلية , وقيل إنه ينظر للأمور العقلية من ثلاثة أبعاد , بينما هي تنظر إليها من بعدين فقط .
إذا اتفقنا على هذا لا يكون هناك فرق بينهما في مكونات الذكاء ومادته , لكن الفرق يكمن في عدم توازي فرص تنميته , ولعل هذا لم يكن داخلا في مجال اهتمام الدراسة البريطانية المذكورة .
وهنا تأتي إلى المحور الثالث وهو الجانب العاطفي .. ميدان المرأة الأرحب , ولا مجال للرجل فيه لمنافستها .. فطبيعتها الفسيولوجية في المجال العاطفي تختلف بدرجة كبيرة عن الرجل . وأثبتت الدراسات العلمية أنها أقدر على تحمل ومواجهة الصدمات والمواقف المحزنة من الرجل .. وإن كانت أسرع تأثرا وربما انهيارا .
ولا يعني ذلك أن الرجل لا عاطفة لديه أو أن عاطفته ضعيفة .. مطلقا ! هناك من الرجال ـ مثلي طبعا ! ـ من تكون درجة الانفعال الشعوري عنده في التعامل مع الأحداث المختلفة عالية جدا ومسيطرة جدا , لدرجة أنها تعطل لديه أجهزته التحكمية الراقية وهي العقل .
لكن لم شاع وانتشر أن هذا المجال عند المرأة أكثر منه ظهورا عند الرجل ؟ لسببين أولا .. للطبيعة الفسيولوجية المشار إليها , ولأن الرجل ربما كان عقلانيا أكثر منها , والعقلانية هنا أتصور ـ ولا أجزم ـ أنها ليست فطرة فقط , بل اكتساب أيضا , حيث إن طبيعة المواقف التي يواجهها الرجل والمسؤوليات المنوطة به تقوده إلى هذا الاتجاه .. وربما صح أن نقول إن العاطفة والعقل يتسعان ويضيقان بشكل متوازٍ , بمعنى أنه كلما اتسعت مساحة العقل ضاقت مساحة العاطفة والعكس صحيح .
هكذا بدت لي قوة المرأة وتميزها على الرجل .. وربما كان في التفنيد السابق شيء من الفلسفة اللفظية والعقلية , وشيء من الواقعية .. ربما . لكن الرسالة التي أحب أن تصل إلى قارئي الكريم هي أن ما سبق محاولة لاستمطار الأسئلة الفلسفية في هذا المجال وأنه يمثل وجهة نظر ولدت في لحظة معينة قد لا يكتب لها الثبات .