عمار القصيمي
17-05-06, 03:31 pm
تشييع جثمان قتيلة المروة ومصير أبنائها الـ 4 مجهول
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-05-17/Pictures/1705.nat.p9.n50.jpg
أصغر أبناء الضحية أميرة (5 سنوات) ومحمد(7سنوات)
شيع أهالي الشفا جنوب العاصمة الرياض أول من أمس جنازة قتيلة مركز صحي المروة التي لقيت مصرعها طعنا على يد طليقها الذي باغتها أثناء عملها داخل المركز أمام مرأى من زميلاتها بالقسم وأرداها قتيلة حين وجه لها عدة طعنات وتركها جثة هامدة وسط ذهول زميلاتها في القسم, ليغادر الجاني المركز مستقلا سيارة من نوع (صني) متجها إلى جهة غير معلومة قبل أن يتم القبض عليه من قبل الجهات الأمنية في وقت لاحق من ارتكابه الجريمة.
وأكدت عائلة الضحية لـ" الوطن" في أعقاب عملية الدفن عزمها رفع دعوى للتحقيق في ملابسات الحادث والتهاون في القبض على الجاني منذ أكثر من 6 أشهر عندما كان يطارد ضحيته بعد أن حكمت المحكمة لها بالطلاق منه " خلعا " نتيجة سوء سلوكه وبالرغم من صدور توجيه من إمارة الرياض بضرورة التعميم على الجاني والقبض عليه .
وأشار شقيق الضحية من والدها (خ . د) إلى أن شقيقته كانت متزوجه من الجاني منذ أكثر من 10 سنوات, وأن الجاني كان وقتها يعمل موظفا مدنياً, إلا أن سلوكه بدأ يتغير بعد أن أنجبت زوجته المولود الأول وبدأت هذه السلوكيات تزداد ضراوة مع مرور الوقت, حيث خسر عمله, فيما تحملت الزوجة (الضحية) زمام الأمور وهي تعمل بمركز صحي حكومي مستخدمة وتتقاضى راتباً قدره 2400 ريال تقريبا, حيث دأبت على دفع إيجار المنزل والتكفل بمصاريف الزوج والأبناء من هذا الراتب الضئيل, بل تجاوزت هذا الأمر بشرائها سيارة وانيت لزوجها ( الجاني) ليكسب من خلالها لقمة عيش شريفة له ولأبنائه في محاولة منها للمحافظة على بيتها ودعم زوجها , مشيرا إلى أن الزوج في البداية كان يعمل على الوانيت ويحقق دخلا لا بأس به, وما لبث أن ساء سلوكه داخل المنزل وتغيرت معاملته لزوجته وأولاده مما اضطر الضحية لرفع دعوى قضائية للمحكمة ضده, بعد أن فقدت الأمل في إصلاحه, ولاقتناع المحكمة بمبررات الضحية فقد حكمت بخلعها من زوجها.
وبين أن الضحية انتقلت للعيش برفقة أبنائها الأربعة "ولدين وبنتين أكبرهم ولد في حوالي الثالثة عشرة من عمره وأصغرهم بنت لم تتجاوز عامها الخامس" في بيت مستأجر بـ 15 ألف ريال سنويا لتصبح العائل الوحيد لأبنائها ووالدتها التي تجاوزت عقدها الخامس, إلا أن الجاني لم يتركهم فقد كان يهددهم بأخذ أبنائه تارة, ويعمد إلى ملاحقة الضحية أثناء توجهها إلى عملها وعودتها إلى منزلها ويهددها بالقتل تارة أخرى, بل تجاوز كل هذا إلى قيامه بقطع أسلاك التيار الكهربائي عن شقة الضحية وكذلك أسلاك التليفون, وبالرغم من تقدم الضحية وشقيقها بأكثر من شكوى إلى مركز الشرطة إلا أنهما لم يجدا أي تجاوب بل أكدوا أنهم لم يجدوه وطالبوهم بإبلاغ الشرطة وقت حضور الجاني إلى المنزل ليقوموا بالقبض عليه, وتم إبلاغ ذوي الضحية من قبل الإمارة بأن قضيتهم ضد الجاني قد أحيلت إلى المحكمة وذلك قبل أيام من إقدام الجاني على جريمته الشنعاء .
من جانبها أكدت والدة الضحية والتي أصبحت العائل لأبناء بناتها الأربعة أن ابنتها تزوجت بعد انتهاء عدتها من شخص آخر لحاجتهم إلى وجود رجل يحميهم , إلا أن الجاني هدد الضحية وزوجها الجديد بالقتل أكثر من مرة , مشيرة إلى أن الجاني اتصل بها بعد أن أقدم على ارتكاب جريمته وأبلغها بأنه قتل ابنتها وطالبها بأن تذهب إلى المستشفى للتأكد من أنه جاد في تهديداته, وطالبت الأم أهل الخير بألا يتخلوا عنها وعن اليتامى خاصة وأنها لم ترزق سوى بست بنات وليس لديها أبناء ذكور يعملون على حمايتهم, وأنها تعتمد في معيشتها على راتب زوجها ( المتوفى) التقاعدي والذي لا يتجاوز 1500 ريال, مبدية تخوفها من إيقاف مرتب ابنتها (الضحية) والذي كان يسهم إلى حد كبير في الوفاء بالتزاماتهم من إيجار ونفقات وغيرها.
من جانبه أكد مدير مركز صحي المروة إبراهيم الجريد لـ"الوطن"أن الضحية تعمل بالمركز منذ أكثر من 9 سنوات على وظيفة مستخدمة براتب 2400 ريال, مشيرا إلى أنها كانت من الكفاءات الجيدة بالمركز والتي يشهد لها بالأخلاق الفاضلة, وأداء عملها على الوجه الأكمل فيما كانت تتمتع بعلاقات طيبة مع جميع زملائها وزميلاتها بالمركز.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-05-17/Pictures/1705.nat.p9.n50.jpg
أصغر أبناء الضحية أميرة (5 سنوات) ومحمد(7سنوات)
شيع أهالي الشفا جنوب العاصمة الرياض أول من أمس جنازة قتيلة مركز صحي المروة التي لقيت مصرعها طعنا على يد طليقها الذي باغتها أثناء عملها داخل المركز أمام مرأى من زميلاتها بالقسم وأرداها قتيلة حين وجه لها عدة طعنات وتركها جثة هامدة وسط ذهول زميلاتها في القسم, ليغادر الجاني المركز مستقلا سيارة من نوع (صني) متجها إلى جهة غير معلومة قبل أن يتم القبض عليه من قبل الجهات الأمنية في وقت لاحق من ارتكابه الجريمة.
وأكدت عائلة الضحية لـ" الوطن" في أعقاب عملية الدفن عزمها رفع دعوى للتحقيق في ملابسات الحادث والتهاون في القبض على الجاني منذ أكثر من 6 أشهر عندما كان يطارد ضحيته بعد أن حكمت المحكمة لها بالطلاق منه " خلعا " نتيجة سوء سلوكه وبالرغم من صدور توجيه من إمارة الرياض بضرورة التعميم على الجاني والقبض عليه .
وأشار شقيق الضحية من والدها (خ . د) إلى أن شقيقته كانت متزوجه من الجاني منذ أكثر من 10 سنوات, وأن الجاني كان وقتها يعمل موظفا مدنياً, إلا أن سلوكه بدأ يتغير بعد أن أنجبت زوجته المولود الأول وبدأت هذه السلوكيات تزداد ضراوة مع مرور الوقت, حيث خسر عمله, فيما تحملت الزوجة (الضحية) زمام الأمور وهي تعمل بمركز صحي حكومي مستخدمة وتتقاضى راتباً قدره 2400 ريال تقريبا, حيث دأبت على دفع إيجار المنزل والتكفل بمصاريف الزوج والأبناء من هذا الراتب الضئيل, بل تجاوزت هذا الأمر بشرائها سيارة وانيت لزوجها ( الجاني) ليكسب من خلالها لقمة عيش شريفة له ولأبنائه في محاولة منها للمحافظة على بيتها ودعم زوجها , مشيرا إلى أن الزوج في البداية كان يعمل على الوانيت ويحقق دخلا لا بأس به, وما لبث أن ساء سلوكه داخل المنزل وتغيرت معاملته لزوجته وأولاده مما اضطر الضحية لرفع دعوى قضائية للمحكمة ضده, بعد أن فقدت الأمل في إصلاحه, ولاقتناع المحكمة بمبررات الضحية فقد حكمت بخلعها من زوجها.
وبين أن الضحية انتقلت للعيش برفقة أبنائها الأربعة "ولدين وبنتين أكبرهم ولد في حوالي الثالثة عشرة من عمره وأصغرهم بنت لم تتجاوز عامها الخامس" في بيت مستأجر بـ 15 ألف ريال سنويا لتصبح العائل الوحيد لأبنائها ووالدتها التي تجاوزت عقدها الخامس, إلا أن الجاني لم يتركهم فقد كان يهددهم بأخذ أبنائه تارة, ويعمد إلى ملاحقة الضحية أثناء توجهها إلى عملها وعودتها إلى منزلها ويهددها بالقتل تارة أخرى, بل تجاوز كل هذا إلى قيامه بقطع أسلاك التيار الكهربائي عن شقة الضحية وكذلك أسلاك التليفون, وبالرغم من تقدم الضحية وشقيقها بأكثر من شكوى إلى مركز الشرطة إلا أنهما لم يجدا أي تجاوب بل أكدوا أنهم لم يجدوه وطالبوهم بإبلاغ الشرطة وقت حضور الجاني إلى المنزل ليقوموا بالقبض عليه, وتم إبلاغ ذوي الضحية من قبل الإمارة بأن قضيتهم ضد الجاني قد أحيلت إلى المحكمة وذلك قبل أيام من إقدام الجاني على جريمته الشنعاء .
من جانبها أكدت والدة الضحية والتي أصبحت العائل لأبناء بناتها الأربعة أن ابنتها تزوجت بعد انتهاء عدتها من شخص آخر لحاجتهم إلى وجود رجل يحميهم , إلا أن الجاني هدد الضحية وزوجها الجديد بالقتل أكثر من مرة , مشيرة إلى أن الجاني اتصل بها بعد أن أقدم على ارتكاب جريمته وأبلغها بأنه قتل ابنتها وطالبها بأن تذهب إلى المستشفى للتأكد من أنه جاد في تهديداته, وطالبت الأم أهل الخير بألا يتخلوا عنها وعن اليتامى خاصة وأنها لم ترزق سوى بست بنات وليس لديها أبناء ذكور يعملون على حمايتهم, وأنها تعتمد في معيشتها على راتب زوجها ( المتوفى) التقاعدي والذي لا يتجاوز 1500 ريال, مبدية تخوفها من إيقاف مرتب ابنتها (الضحية) والذي كان يسهم إلى حد كبير في الوفاء بالتزاماتهم من إيجار ونفقات وغيرها.
من جانبه أكد مدير مركز صحي المروة إبراهيم الجريد لـ"الوطن"أن الضحية تعمل بالمركز منذ أكثر من 9 سنوات على وظيفة مستخدمة براتب 2400 ريال, مشيرا إلى أنها كانت من الكفاءات الجيدة بالمركز والتي يشهد لها بالأخلاق الفاضلة, وأداء عملها على الوجه الأكمل فيما كانت تتمتع بعلاقات طيبة مع جميع زملائها وزميلاتها بالمركز.