المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـــــــــــوســـــم تـــديـــن طـــلاب الـــســـعـــوديـــة


Silent Hill
17-05-06, 08:40 am
http://www.20at.com/images/main/TU001041.jpg



خاض منذ شروق شمس يوم الاثنين أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة في السعودية اختبار منتصف العام الدراسي 1427هـ في مشهد متكرر يرسم ظاهرة "التدين الموسمي" الذي يسبق فترات الامتحانات، ويستمر حتى انتهاء أخرها وصدور النتائج.

حيث تشهد المساجد والجوامع في كافة المدن والمحافظات والقرى اكتظاظاً بالطلاب الركع السجود في فترات تأدية الامتحانات، وكذلك تعج دور العبادة بالطلاب المذاكرين أثناء استذكار ومراجعة موادهم، إما على شكل مجموعات يُشرف عليها بعض المشرفون المتطوعون أو بشكل شلل شبابية تتكون غالباً من 3-5 أشخاص أو على شكل فرادى

وللأسف، تزول تلك السجدات مع صدور النتائج أو تطمئنهم بأدائهم المتميز الذي سينقلهم إلى بر الأمان.

(عشرينات) استطلعت الآراء حول هذه الظاهرة، وجالت مع الطلاب والطالبات لمعرفة أسبابها، ثم التعليق عليها من أحد المتخصصين.. وكان لنا هذا الرصد:
حج مبرور ونجاح مضمون
في البداية، أخبرنا الطالب محمود السعيد (2 ثانوي علمي) قائلاً: "بحمد لله تمكنت هذا العام من أداء فريضة الحج، والتي ركزت فيها على الدعاء بالتوفيق والنجاح في الاختبارات بشكل خاص، وفي حياتي كلها بشكل عام".

ويضيف: "لقد طلبت من والدي أن أحج هذا العام؛ لأنني على مشارف مرحلة الثانوية العامة، ورأيت أن الحج سيساعدني على تحقيق مستوى دراسي متميز"، وأشار محمود إلى أن موسم حج هذا العام يعد أقرب المواسم للاختبارات، مما يشجع الطلاب على أدائه للدعاء والإلحاح به؛ لتحقيق تقدم في المستوى الدراسي بعد عون الله وقبوله.

وأوضح أنه مطمئن لخوضه هذه الامتحانات، لاسيما بعد دعائه والتجائه إلى الله مذكراً بأن ما فصل عن موسم الحج وعن الاختبارات لم يتجاوز 10 أيام.
العبادة.. مسكنات
الطالبة "منى العبد الله" (الأول ثانوي) تقول بأن أداء العبادات على وجهها الأكمل، وفي وقتها مهم جداً، ولكنها تعترف بأن هذا الاهتمام لا يأتي إلا في فترات الامتحانات التي تخوضها في كل عام مرتين.

وأكدت بأن هذه ظاهرة تنتشر بين الطلاب والطالبات بشكل عام، واصفة العبادة بـ"المسكنات" لهذه الفترة، التي تشهد فيها ضغطاً نفسياً كبيراً وإرهاقاً أكثر.

واستطردت قائلة: "بالتأكيد العبادة لها طبعها ووضعها الخاص على الإنسان؛ فهي إلى جانب كونها تشعره بالراحة والطمأنينة، فهي تلعب دوراً واضحاً في نجاح الإنسان وتفوقه في الدراسة، وحصوله على مراكز متقدمة".

وأشارت إلى أن هذه الأفكار تنتشر بين الطلاب والطالبات، مؤكدةً بأن المدرسات غالباً ما يوجهن نصائحهن للطالبات بالمحافظة على الصلاة في الأيام التي تسبق الامتحانات أثناء تنبههن على طريقة ورود الأسئلة والأجزاء والدروس المهمة في المنهج.



أما "خالد الغامدي" (ثالث ثانوي) فيرى أن كون الطلاب والطالبات يحافظون على الصلاة في أوقاتها في أيام الامتحانات بشكل ملفت، إنما هو من باب تنظيم الوقت إلى جانب أداء الفريضة.

ويؤكد "خالد" بأن الصلاة غالباً ما تساعد الطلاب على تنظيم وقتهم وتوزيعه، فمثلاً بين صلاة العصر والمغرب تكون المذاكرة الجادة، ثم بين المغرب والعشاء للاستذكار والمراجعة، ثم بعد العشاء للالتقاء بالزملاء ومراجعة المسائل المهمة في المنهج ومراجعة أسئلة الأعوام السابقة في هذه المادة أو تلك.

ويشير خالد إلى أن القيام بأداء الصلاة على أوقاتها نعمة عظيمة فضلاً عن كونها تدفع الشباب لتحقيق نجاح كبير؛ مبيناً بأنه يحرص على الجلوس بعد صلاة الفجر للمراجعة السريعة والتجهيز للتوجه إلى المدرسة لتأدية الامتحان بنفس راضية ومطمئنة.
انتقادات متكررة لـ"التدين الموسمي"
وتواجه هذه الظاهرة العديد من الانتقادات في أوساط المجتمع، وتصل حتى منابر المساجد، حيث يدعو الدعاة إلى أن يكون الإنسان على صلة بربه ليلا ونهار في الشدة والرخاء.

ويؤكد الخطباء وأئمة المساجد بأن تخصيص العبادة بأوقات معينة لم يرد في شرعنا ولم يخبر به النبي صلى الله عليه وسلم معتبرين ذلك من البدع، معللين ذلك بأن من الأمور المحدثة التي يجب الحذر منها والابتعاد عنها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تكثر فيها النصائح التي تصل الطلاب والتوجيهات التي تتوالى عليهم بأنه على الطالب في أوقات الاختبارات أن يلجأ إلى الله، ويكثر من العبادة والصلاة والدعاء

..أم نايف..
17-05-06, 03:21 pm
شكراً على موضوعك..

دمت بخير..