الخيّــــــال
13-09-01, 06:03 pm
http://www.aqsafest.com/photogallery/photo13803/2.jpg
قـُطـع الـطريــــقُ علـيّ يا أحبـابـي . . . . . ووقفـتُ بين مكابــــــر ومــحابـي
ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة . . . . . تـُروى لكـم مبــــــتورة الأسـبـابِ
في كـل عـامٍ تقرؤون فصــــولَـهــا . . . . . لكنكم لا تـمنعــــــــــــون جَـنـابــي
أوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذ نــي . . . . . عنـها ، ومـا يُـدلي بـه محـرابـــي؟
أوَ مـا قرأتـم في ملامح صخرتــي . . . . . ما سـطّـرته مـعـــاولُ الإرهـــابِ؟
أوَ مـا رأيـــتم خنجــرَ البغــي الذي . . . . . غرسـته كـفُّ الغـدر بيـن قِـبَـابـي؟
أخَـواي في البـلد الـحـــرامِ وطيــبةٍ . . . . . يتـرقبـانِ على الطريــــقِ إيـابـــي
يتســـاءلان متـى الرجــــوع إليهـما . . . . . يا ليـتني أســـــــطيعُ ردّ جــــوابِ
وَأنـا هُـنا في قبـضـــة وحشيّـــــــة . . . . . يقـف اليـــــهوديُّ العـنيـدُ ببــــابـي
في كـفّـــه الرشـــاش يُـلقي نــظرة . . . . . نـارية مســـــــــمـومـةَ الأهـــــدابِ
يـرمي بـه صــَدرَ المــصلّي كلُــما . . . . . وافـى إليّ مـطهّـــــــــرَ الأثـــــوابِ
وإذا رأى في ســاحتي متـــوجّـهـاً . . . . . للـهِ ، أغلـــقَ دونَـــــــه أبــوابـــــي
يا ليـــتني أسطيــعُ أن ألقـــــاهمـا . . . . . وأرى رحـــابَـهمــا تــضمُّ رحابـــي
َأوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما . . . . . شـُـدّتْ رِحــــــــالُ المســــلم الأوّابِ؟
أوَ لـم أكن مـــــهدَ النبـوّاتِ الـتي . . . . . فتـحت نــــــوافـذَ حكمــةٍ وصـــوابِ؟
أوَ لـم أكن مــعـراجَ خــير مبلّــغٍ . . . . . عن ربـّه للنــــــــاس خيــرَ كتــــابِ ؟
أنا مسجد الإســـراء أفخــرُ أنـني . . . . . شـاهدتـُه في جيـــــــــــْــئـة وذَهـــابِ
يا ويـحـكم يا مسلـمون ، كانّــمـا . . . . . عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـــــــابِ
وكأنَّ مـأساتي تزيـدُ خضوعـكم . . . . . ونكوص هـمّتكـم علـى الأعـقـــــــابِ
وكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم . . . . . وكأنّـكـم تسـتحســــــــنـون عــذابـــي
غيّـبـتمـوني في سـراديـب الأسى . . . . . يا ويـلَ قـلبـي مـن أشــــــدّ غيـــابِ
عهـدي بشدْو بـلابلي يسـري إلى . . . . . قلـبي، فكيـف غـدا نعيـقَ غُــرابِ ؟!
وهـلال مئـذنـتـي يـعـانـق مـاعلا . . . . . من أنـجــــــمِ وكـواكـبٍ وسـحــــابِ
أفتـأذنـون لغـاصـــبٍ متطــــاولٍ . . . . . أنْ يـدفن العـليـــــاء تـحـت ترابــي؟!
يا مسلـمـون ، إلى متى يبقى لـكم . . . . . رَجعُ الصـدى، وحُـثـالةُ الأكــوابِ ؟؟
يا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة . . . . . تـجتـاز بالإيـمــان كـلّ حــجــابِ ؟؟
أنـا ثـالـث البيتين هـل أدركـتـمو . . . . . أبـعـادَ ســرّ تواصــُـل الأقـطـابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم . . . . . وأنـا الخبـيـرُ بـها ، عيـــونَ ذئــابِ
هـم صافحوكم والدماءُ خضابُهـم . . . . . وا حـرّ قلـبـي مـن أعـــزّ خَـضَــابِ
هـذي دمــاءُ منـاضـلٍ ، ومـنافـحٍ . . . . . عـن عـرضـه ، ومـقـــاوم وثـّــابِ
ودمـاءُ شـيخٍ كـان يحملُ مصحفاً . . . . . يتلـو خـَـواتَـم ســــــــورة الأحـزابِ
ودمـاءُ طـفـلٍ كـان يسـألُ أمـــّــهُ . . . . . عـن سـرّ قتل أبيــه عنـدَ البــــــابِ
http://www.aqsafest.com/photogallery/photo13803/10a.jpg
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَـن . . . . . صافـحتمـوه ، سـنابـلَ الإغـضــابِ
هـم قدّمـوا حـطباً لـمـوقـد ناركـم . . . . . وتظـاهـروا بـعــداوة الحـطّـــــــــابِ
عـجَـباً أيـرعـى للســلام عهـوده . . . . . مَـنْ كـان معتــــاداً على الإرهـابِ؟؟
من مسجد الإسـراء أدعـوكم إلى . . . . . سـفْـرِ الزمـــــان ودفـــتر الأحقــابِ
فلعلّـكم تـجدون في صفحـــــــاتهِ . . . . . مـا قلـتـُـهُ ، وتـُثـمّـــنون خطابـي!!
==
شعر / د . عبد الرحمن العشماوي- السعودية
http://www.aqsafest.com/photogallery/photo13803/8.jpg
قـُطـع الـطريــــقُ علـيّ يا أحبـابـي . . . . . ووقفـتُ بين مكابــــــر ومــحابـي
ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة . . . . . تـُروى لكـم مبــــــتورة الأسـبـابِ
في كـل عـامٍ تقرؤون فصــــولَـهــا . . . . . لكنكم لا تـمنعــــــــــــون جَـنـابــي
أوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذ نــي . . . . . عنـها ، ومـا يُـدلي بـه محـرابـــي؟
أوَ مـا قرأتـم في ملامح صخرتــي . . . . . ما سـطّـرته مـعـــاولُ الإرهـــابِ؟
أوَ مـا رأيـــتم خنجــرَ البغــي الذي . . . . . غرسـته كـفُّ الغـدر بيـن قِـبَـابـي؟
أخَـواي في البـلد الـحـــرامِ وطيــبةٍ . . . . . يتـرقبـانِ على الطريــــقِ إيـابـــي
يتســـاءلان متـى الرجــــوع إليهـما . . . . . يا ليـتني أســـــــطيعُ ردّ جــــوابِ
وَأنـا هُـنا في قبـضـــة وحشيّـــــــة . . . . . يقـف اليـــــهوديُّ العـنيـدُ ببــــابـي
في كـفّـــه الرشـــاش يُـلقي نــظرة . . . . . نـارية مســـــــــمـومـةَ الأهـــــدابِ
يـرمي بـه صــَدرَ المــصلّي كلُــما . . . . . وافـى إليّ مـطهّـــــــــرَ الأثـــــوابِ
وإذا رأى في ســاحتي متـــوجّـهـاً . . . . . للـهِ ، أغلـــقَ دونَـــــــه أبــوابـــــي
يا ليـــتني أسطيــعُ أن ألقـــــاهمـا . . . . . وأرى رحـــابَـهمــا تــضمُّ رحابـــي
َأوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما . . . . . شـُـدّتْ رِحــــــــالُ المســــلم الأوّابِ؟
أوَ لـم أكن مـــــهدَ النبـوّاتِ الـتي . . . . . فتـحت نــــــوافـذَ حكمــةٍ وصـــوابِ؟
أوَ لـم أكن مــعـراجَ خــير مبلّــغٍ . . . . . عن ربـّه للنــــــــاس خيــرَ كتــــابِ ؟
أنا مسجد الإســـراء أفخــرُ أنـني . . . . . شـاهدتـُه في جيـــــــــــْــئـة وذَهـــابِ
يا ويـحـكم يا مسلـمون ، كانّــمـا . . . . . عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـــــــابِ
وكأنَّ مـأساتي تزيـدُ خضوعـكم . . . . . ونكوص هـمّتكـم علـى الأعـقـــــــابِ
وكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم . . . . . وكأنّـكـم تسـتحســــــــنـون عــذابـــي
غيّـبـتمـوني في سـراديـب الأسى . . . . . يا ويـلَ قـلبـي مـن أشــــــدّ غيـــابِ
عهـدي بشدْو بـلابلي يسـري إلى . . . . . قلـبي، فكيـف غـدا نعيـقَ غُــرابِ ؟!
وهـلال مئـذنـتـي يـعـانـق مـاعلا . . . . . من أنـجــــــمِ وكـواكـبٍ وسـحــــابِ
أفتـأذنـون لغـاصـــبٍ متطــــاولٍ . . . . . أنْ يـدفن العـليـــــاء تـحـت ترابــي؟!
يا مسلـمـون ، إلى متى يبقى لـكم . . . . . رَجعُ الصـدى، وحُـثـالةُ الأكــوابِ ؟؟
يا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة . . . . . تـجتـاز بالإيـمــان كـلّ حــجــابِ ؟؟
أنـا ثـالـث البيتين هـل أدركـتـمو . . . . . أبـعـادَ ســرّ تواصــُـل الأقـطـابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم . . . . . وأنـا الخبـيـرُ بـها ، عيـــونَ ذئــابِ
هـم صافحوكم والدماءُ خضابُهـم . . . . . وا حـرّ قلـبـي مـن أعـــزّ خَـضَــابِ
هـذي دمــاءُ منـاضـلٍ ، ومـنافـحٍ . . . . . عـن عـرضـه ، ومـقـــاوم وثـّــابِ
ودمـاءُ شـيخٍ كـان يحملُ مصحفاً . . . . . يتلـو خـَـواتَـم ســــــــورة الأحـزابِ
ودمـاءُ طـفـلٍ كـان يسـألُ أمـــّــهُ . . . . . عـن سـرّ قتل أبيــه عنـدَ البــــــابِ
http://www.aqsafest.com/photogallery/photo13803/10a.jpg
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَـن . . . . . صافـحتمـوه ، سـنابـلَ الإغـضــابِ
هـم قدّمـوا حـطباً لـمـوقـد ناركـم . . . . . وتظـاهـروا بـعــداوة الحـطّـــــــــابِ
عـجَـباً أيـرعـى للســلام عهـوده . . . . . مَـنْ كـان معتــــاداً على الإرهـابِ؟؟
من مسجد الإسـراء أدعـوكم إلى . . . . . سـفْـرِ الزمـــــان ودفـــتر الأحقــابِ
فلعلّـكم تـجدون في صفحـــــــاتهِ . . . . . مـا قلـتـُـهُ ، وتـُثـمّـــنون خطابـي!!
==
شعر / د . عبد الرحمن العشماوي- السعودية
http://www.aqsafest.com/photogallery/photo13803/8.jpg