بسمة الغد
13-05-06, 12:51 am
عبير يسلم النهدي
طفلة تلهو أمامنا عندما كنا نسرح ونمرح في ظلال مدرستنا تحفيظ القرآن في جدة ..
عندما كنت في مرحلتي الثانوية وكنتُ رفيقة أختها الكبرى ..
كانت عبير في المرحلة الإبتدائية ..
هي وأخواتها جميعهنّ كنّ شعلات مضيئات في النشاط الدعوي والحماس الديني ..
كلّ واحدة منهن كانت رفيقة لي ولأخواتي بإختلاف المراحل الدراسية ..
لا يزال نشيد التخرّج في حفلهن يتردد صداه ..
سيأتي الضياء برغم الغيوم ....... وتشدوا الطيور بذاك القدوم
ونمضي سوياً على دربنا ...... وفي كفنا شعلة من علوم
فقرآننا ذلك القائد ......وتفسيره ساطع كالنجوم
وفي روحنا سنة المصطفى ...... وفقه الشريعة علم يدوم
تخرجنا وتفرقنا وزفّ لنا خبر زفافها إلى عريسها المحظوظ بإبنة القرآن ..
ثمّ زُفّ لنا خبر إنجاب زهرتها الجميلة - لينا - إبنة العام والنصف حاليا ..
ثمّ قبل ثلاث أيام فقط وبسبب إختلاف الأرض والبعد وإنقطاع الأخبار والانشغال ..
علمنا عنْ إصابتها بـِ عين ٍ قوية أسقطتها فجأة دون أيّ سابق بوادر على فراش المرض في العناية المركزّة
إذ ْ أنّ السرطان قدْ استشرى في جسدها بشكل لمْ يتمكن الأطباء من حصره ..
حتى أصبحت عاجزة عنْ الكلام .. تقول ما تريد من خلال الكتابة على الورق ..
بعض الرفيقات زاروها في الرياض حيث كانت بعد زواجها هناك ..
قالوا شاهدنا بقايا من عبير ..
كثيرا ً من المنتديات ضجّت بخبرها وخبر مرضها ..
وَضـعت صورا ً لبعض ما كانت تكتبه وهي على فراش المرض ..
كانت تردد كتابة ً ( الصلاة ) ..
http://www.arabuploads.com/photos/84269527.jpg
وتسأل عنْ حالها ووضعها .. ( تحسنت ولا لأ )
http://www.arabuploads.com/photos/41042642.jpg
ثمّ تعبّر عن مرضها ..
http://www.arabuploads.com/photos/4429124.jpg
وتردد آيات من القرآ ن أواخر سورة البقرة ..
http://www.arabuploads.com/photos/84963042.jpg
ثمّ تردد نشيد تخرجها الذي لا يزال عالقا في ذهنها .. وترنو لتحقيقه ..
http://www.arabuploads.com/photos/92583423.jpg
تواسي من حولها .. أنها سحابة صيف و بتعدّي ..
http://www.arabuploads.com/photos/94859389.jpg
كنا قدْ عقدنا العزم أنا ووالدتي أنْ نذهب للرياض لزيارتها ..
فـَ لمثلها تطوى المسافات وكأنها شبرا ً ..
كانت إجراءات انتقالها لمستشفى الحرس في جدة ستتم مطلع الأسبوع القادم ..
إلا أنـّـهـا فضـلـّت أنّ تنسلخ من هذا العناء كله ..
وفي يوم ٍ فضيل كـَ هذا اليوم وهو الجمعة .. يأتينا خبر وفاتها وانتقالها إلى بارئها ..
لمْ تكن سحابة صيف وستنجلي .
آآآه يا عبير ..
ويح قلبي عليكـِ يا عبير ..
ولتغفري أدمعا ً لمْ تقوى منع نفسها من الانسكاب ..
صغيرة أنتِ .. إلا أنّ إيمانكـَ كان كبيرا كبيرا ..
فلله درّكـِ .. يا ابنة التحفيظ ..
إلى جنان الخلد بإذنه .. يا ابنة القرآن ..
جعل الله ما أصابكـِ غسيلا من كلّ ذنب ٍ وخطئية ..
وعـوّض أهلكـ وصغيرتكـَ لينا بفقدكـَ بالصبر الجميل ..
وداعا ً يا عبير ..
وداعا ً لا لقاء بعده إلى يوم الحشر ..
طفلة تلهو أمامنا عندما كنا نسرح ونمرح في ظلال مدرستنا تحفيظ القرآن في جدة ..
عندما كنت في مرحلتي الثانوية وكنتُ رفيقة أختها الكبرى ..
كانت عبير في المرحلة الإبتدائية ..
هي وأخواتها جميعهنّ كنّ شعلات مضيئات في النشاط الدعوي والحماس الديني ..
كلّ واحدة منهن كانت رفيقة لي ولأخواتي بإختلاف المراحل الدراسية ..
لا يزال نشيد التخرّج في حفلهن يتردد صداه ..
سيأتي الضياء برغم الغيوم ....... وتشدوا الطيور بذاك القدوم
ونمضي سوياً على دربنا ...... وفي كفنا شعلة من علوم
فقرآننا ذلك القائد ......وتفسيره ساطع كالنجوم
وفي روحنا سنة المصطفى ...... وفقه الشريعة علم يدوم
تخرجنا وتفرقنا وزفّ لنا خبر زفافها إلى عريسها المحظوظ بإبنة القرآن ..
ثمّ زُفّ لنا خبر إنجاب زهرتها الجميلة - لينا - إبنة العام والنصف حاليا ..
ثمّ قبل ثلاث أيام فقط وبسبب إختلاف الأرض والبعد وإنقطاع الأخبار والانشغال ..
علمنا عنْ إصابتها بـِ عين ٍ قوية أسقطتها فجأة دون أيّ سابق بوادر على فراش المرض في العناية المركزّة
إذ ْ أنّ السرطان قدْ استشرى في جسدها بشكل لمْ يتمكن الأطباء من حصره ..
حتى أصبحت عاجزة عنْ الكلام .. تقول ما تريد من خلال الكتابة على الورق ..
بعض الرفيقات زاروها في الرياض حيث كانت بعد زواجها هناك ..
قالوا شاهدنا بقايا من عبير ..
كثيرا ً من المنتديات ضجّت بخبرها وخبر مرضها ..
وَضـعت صورا ً لبعض ما كانت تكتبه وهي على فراش المرض ..
كانت تردد كتابة ً ( الصلاة ) ..
http://www.arabuploads.com/photos/84269527.jpg
وتسأل عنْ حالها ووضعها .. ( تحسنت ولا لأ )
http://www.arabuploads.com/photos/41042642.jpg
ثمّ تعبّر عن مرضها ..
http://www.arabuploads.com/photos/4429124.jpg
وتردد آيات من القرآ ن أواخر سورة البقرة ..
http://www.arabuploads.com/photos/84963042.jpg
ثمّ تردد نشيد تخرجها الذي لا يزال عالقا في ذهنها .. وترنو لتحقيقه ..
http://www.arabuploads.com/photos/92583423.jpg
تواسي من حولها .. أنها سحابة صيف و بتعدّي ..
http://www.arabuploads.com/photos/94859389.jpg
كنا قدْ عقدنا العزم أنا ووالدتي أنْ نذهب للرياض لزيارتها ..
فـَ لمثلها تطوى المسافات وكأنها شبرا ً ..
كانت إجراءات انتقالها لمستشفى الحرس في جدة ستتم مطلع الأسبوع القادم ..
إلا أنـّـهـا فضـلـّت أنّ تنسلخ من هذا العناء كله ..
وفي يوم ٍ فضيل كـَ هذا اليوم وهو الجمعة .. يأتينا خبر وفاتها وانتقالها إلى بارئها ..
لمْ تكن سحابة صيف وستنجلي .
آآآه يا عبير ..
ويح قلبي عليكـِ يا عبير ..
ولتغفري أدمعا ً لمْ تقوى منع نفسها من الانسكاب ..
صغيرة أنتِ .. إلا أنّ إيمانكـَ كان كبيرا كبيرا ..
فلله درّكـِ .. يا ابنة التحفيظ ..
إلى جنان الخلد بإذنه .. يا ابنة القرآن ..
جعل الله ما أصابكـِ غسيلا من كلّ ذنب ٍ وخطئية ..
وعـوّض أهلكـ وصغيرتكـَ لينا بفقدكـَ بالصبر الجميل ..
وداعا ً يا عبير ..
وداعا ً لا لقاء بعده إلى يوم الحشر ..