روح التميمي
01-05-06, 10:07 am
أولا أعترف بأني لأول مرة أجد صعوبة في التقديم .. حقا الأمر صعب !
والسبب أنني لا أستطيع أن أقول هنا كل شيء ,
هناك أشياء غير قابلة للنشر , والمشكلة أن مناسبة القصيدتين لا تتضح إلا من خلالها ..!
وهناك أمور تتعلق كذلك بقلوب تحترق حقا ,
والحديث في شؤون القلوب المحترقة خطِر , ينبغي أن يُتوخى فيه الحذر ..!
أمس صباحا أي قبل أقل من أربع وعشرين ساعة , أرسلت عبر الجوال رسالة لصديق عزيز
رسالة مداعبة , ولم أدرك حينها أنه وفي تلك اللحظة بالذات في شبه حالة انهيار نفسي عاطفي !
(ويل للشجي من الخلي!) , كانت رسالتي مختصرة تدور حول قلبه المفعم بنيران الهوى ,
وأنا أعلم أنه يمر هذه الأيام بنفق مظلم في الوجد ,
قالت رسالتي فيما قالت : مالك ؟ وفيم تبحث ؟
فرد علي وكأنه يقول ما قاله الشاعر العذب الحميدي الحربي :
اعفني يانديمي من سؤال جرحني=فات وقت السؤال وما تفيد الإجابه
لو محياي بيّن به ذهول فضحني=بعض الأسرار مثل الروح ما ينصخى به !
لا تسل عن خطاي ومنهو اللي نصحني=غيّر السالفة .. كلٍ يكفّيه ما به !
فقلت له : مالقصة ؟ فقال : (القلب ملعون الصلايب!) ..
فأرسلت له مرة أخرى , ولا أذكر ماذا قلت الآن ,
ثم قمت إلى اجتماع في العمل وما هي إلا خمس دقائق هي فترة الكتابة فقط ,
إلا وصوت رسالة قادمة يصدح في جوالي ,
فتحتها وأنا في الاجتماع فإذا هي منه وبها القصيدة التالية ..
لمحتها ولم أقرأها ثم أغلقت التلفون ونسيت الأمر ..
وبعد المغرب وفي لحظة استرخاء جسدي وروحي
أمسكت بالجوال ـ كما نفعل كلنا ـ وأخذت أتصفح الرسائل ,
وفجأة تذكرت رسالة صاحبي ففتحتها وقرأتها ,
وأثناء القراءة أحسست بما رافق كتابتها من نشيج وبكاء ودموع ,
فانعصر قلبي على صاحبي , ودخلت جوّه الحزين المؤلم ..
ثم ومن غير شعور أمسكت بالقلم وتلفّتت يمنة ويسرة لتقع عيني على ظرف فاتورة جوال
وما أكثر ما أكتب القصائد على ظهور ظروف الفواتير ربما نكاية بشركة الاتصالات !
فكتبت الرد التالي .. مع أن صاحبي لم يسنّد علي ولم يشكُ إلي ,
وإنما كتب خطرات قلبه , وعبرات عينه ..
لكنني كتبت الرد مشاركة وجدانية ليس غير ..
ولم أستغرق في الكتابة سوى أقل من نصف ساعة ,
وهذا ليس استعراضا بل تأكيد على أن البحر الشيباني الطويل أسهل البحور الشعرية ,
لأن طوله يتيح للشاعر أن يقول ما يريد وبكل يسر ! ..
كتبت ثم أرسلت له وقلت غدا تجدها في الإنترنت , فرد علي : ادحر بليس !
فقلت له (وكل ذلك عبر الرسائل طبعا ولم أرد أن أكلمه مباشرة لأني أعرف أنه في وضع نفسي سيء !):
مالك سنع ! سأنشرها ولن أذكر اسمك ولا ما يشير إليك ,
فرد : افعل ما تريد ولا تراجعني في أمر يخصك ! ..
فأدركت حينها أنه يهذي !
وهذه أبياته أولا , ثم ردي بعده :
أمانة لا تخونينه ..!
تبي تقفين ياروحي ! وأنا مالي بدالك روح=ترى درب الفراق أظلم لحالك كيف تمشينه !
تبي تقفين والدنيا تلاوع قلبي المجروح=وصرخات الزمن تفجع وقلبي فاقده وينه ؟
ترى قلبي ينادي لك وصوته أسمعه مبحوح=وخوفه ينكشف سره تجينه ظلم تكوينه
ورويتي قلبي الظامي بدمع يلتجي ويروح=وإذا رحتي يجف الما وتِمحل به شرايينه
سكن بك حبي بلحظة لك بقلب الشقا مصلوح=وأنا عشتك ليالي همّ .. ذكرى صعب تدوينه
عليك الله لا تقفين وخفّي سري المفضوح=وقلب كان في صدري غدا بيديك تلوينه
تراه الرفق به واجب .. ولابي هالفراق يلوح=ولو تقفين ياروحي .. أمانة لا تخونينه!
دموعك تجرح أحبابك ..!
وأثاري قلبك مولع وروحك بالفراق تفوح=طريحٍ طايحٍ يبكي دموعه غرّقت عينه
ألا ياشين هالدنيا .. فراق ودمعة وقروح=وحبٍ دايمٍ ناقص تذوب الروح بسنينه
تماسك يانديم الحرف ترى الدنيا تجي وتروح=ترى خلك يبي وقفتك ويرجي إنك تعينه
ترى وجدك ولو حطّم حياتك بالبكا والنوح=يضرك ما يفيدك والهوى هذي تفانينه
دموعك تجرح أحبابك وترّث بالفؤاد فلوح=تصبر والله يعينك على طيحاتك الشينه
وتنشّد من عشق قبلك وضيّع من عذاب البوح=حياته كلها .. وخطرٍ يضيّع بالهوى دينه!
وقل له وش لقى بالحب يكود الشوك والساموح=وهذا الحب به لذة .. ولكن لوعته طينه!
والسبب أنني لا أستطيع أن أقول هنا كل شيء ,
هناك أشياء غير قابلة للنشر , والمشكلة أن مناسبة القصيدتين لا تتضح إلا من خلالها ..!
وهناك أمور تتعلق كذلك بقلوب تحترق حقا ,
والحديث في شؤون القلوب المحترقة خطِر , ينبغي أن يُتوخى فيه الحذر ..!
أمس صباحا أي قبل أقل من أربع وعشرين ساعة , أرسلت عبر الجوال رسالة لصديق عزيز
رسالة مداعبة , ولم أدرك حينها أنه وفي تلك اللحظة بالذات في شبه حالة انهيار نفسي عاطفي !
(ويل للشجي من الخلي!) , كانت رسالتي مختصرة تدور حول قلبه المفعم بنيران الهوى ,
وأنا أعلم أنه يمر هذه الأيام بنفق مظلم في الوجد ,
قالت رسالتي فيما قالت : مالك ؟ وفيم تبحث ؟
فرد علي وكأنه يقول ما قاله الشاعر العذب الحميدي الحربي :
اعفني يانديمي من سؤال جرحني=فات وقت السؤال وما تفيد الإجابه
لو محياي بيّن به ذهول فضحني=بعض الأسرار مثل الروح ما ينصخى به !
لا تسل عن خطاي ومنهو اللي نصحني=غيّر السالفة .. كلٍ يكفّيه ما به !
فقلت له : مالقصة ؟ فقال : (القلب ملعون الصلايب!) ..
فأرسلت له مرة أخرى , ولا أذكر ماذا قلت الآن ,
ثم قمت إلى اجتماع في العمل وما هي إلا خمس دقائق هي فترة الكتابة فقط ,
إلا وصوت رسالة قادمة يصدح في جوالي ,
فتحتها وأنا في الاجتماع فإذا هي منه وبها القصيدة التالية ..
لمحتها ولم أقرأها ثم أغلقت التلفون ونسيت الأمر ..
وبعد المغرب وفي لحظة استرخاء جسدي وروحي
أمسكت بالجوال ـ كما نفعل كلنا ـ وأخذت أتصفح الرسائل ,
وفجأة تذكرت رسالة صاحبي ففتحتها وقرأتها ,
وأثناء القراءة أحسست بما رافق كتابتها من نشيج وبكاء ودموع ,
فانعصر قلبي على صاحبي , ودخلت جوّه الحزين المؤلم ..
ثم ومن غير شعور أمسكت بالقلم وتلفّتت يمنة ويسرة لتقع عيني على ظرف فاتورة جوال
وما أكثر ما أكتب القصائد على ظهور ظروف الفواتير ربما نكاية بشركة الاتصالات !
فكتبت الرد التالي .. مع أن صاحبي لم يسنّد علي ولم يشكُ إلي ,
وإنما كتب خطرات قلبه , وعبرات عينه ..
لكنني كتبت الرد مشاركة وجدانية ليس غير ..
ولم أستغرق في الكتابة سوى أقل من نصف ساعة ,
وهذا ليس استعراضا بل تأكيد على أن البحر الشيباني الطويل أسهل البحور الشعرية ,
لأن طوله يتيح للشاعر أن يقول ما يريد وبكل يسر ! ..
كتبت ثم أرسلت له وقلت غدا تجدها في الإنترنت , فرد علي : ادحر بليس !
فقلت له (وكل ذلك عبر الرسائل طبعا ولم أرد أن أكلمه مباشرة لأني أعرف أنه في وضع نفسي سيء !):
مالك سنع ! سأنشرها ولن أذكر اسمك ولا ما يشير إليك ,
فرد : افعل ما تريد ولا تراجعني في أمر يخصك ! ..
فأدركت حينها أنه يهذي !
وهذه أبياته أولا , ثم ردي بعده :
أمانة لا تخونينه ..!
تبي تقفين ياروحي ! وأنا مالي بدالك روح=ترى درب الفراق أظلم لحالك كيف تمشينه !
تبي تقفين والدنيا تلاوع قلبي المجروح=وصرخات الزمن تفجع وقلبي فاقده وينه ؟
ترى قلبي ينادي لك وصوته أسمعه مبحوح=وخوفه ينكشف سره تجينه ظلم تكوينه
ورويتي قلبي الظامي بدمع يلتجي ويروح=وإذا رحتي يجف الما وتِمحل به شرايينه
سكن بك حبي بلحظة لك بقلب الشقا مصلوح=وأنا عشتك ليالي همّ .. ذكرى صعب تدوينه
عليك الله لا تقفين وخفّي سري المفضوح=وقلب كان في صدري غدا بيديك تلوينه
تراه الرفق به واجب .. ولابي هالفراق يلوح=ولو تقفين ياروحي .. أمانة لا تخونينه!
دموعك تجرح أحبابك ..!
وأثاري قلبك مولع وروحك بالفراق تفوح=طريحٍ طايحٍ يبكي دموعه غرّقت عينه
ألا ياشين هالدنيا .. فراق ودمعة وقروح=وحبٍ دايمٍ ناقص تذوب الروح بسنينه
تماسك يانديم الحرف ترى الدنيا تجي وتروح=ترى خلك يبي وقفتك ويرجي إنك تعينه
ترى وجدك ولو حطّم حياتك بالبكا والنوح=يضرك ما يفيدك والهوى هذي تفانينه
دموعك تجرح أحبابك وترّث بالفؤاد فلوح=تصبر والله يعينك على طيحاتك الشينه
وتنشّد من عشق قبلك وضيّع من عذاب البوح=حياته كلها .. وخطرٍ يضيّع بالهوى دينه!
وقل له وش لقى بالحب يكود الشوك والساموح=وهذا الحب به لذة .. ولكن لوعته طينه!