عمار القصيمي
22-04-06, 11:50 pm
http://www.aleqt.com/nwspic/22732.jpg
أكد مختصون واقتصاديون أن التوجه الذي أعلنه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس الأول نحو تأسيس شركة مساهمة لإدارة مناشط متنزه الثمامة بعد تأهليه بمبلغ 100 مليون ريال, يعكس منح القطاع الخاص فرصا أكبر في خطط التنمية لتشمل كافة القطاعات بما فيها السياحي الذي ينتظره مستقبل واعد مع الدعم الذي يلاقيه على المستوى الرسمي.
وكان الأمير سلمان قد وضع أمس الأول حجر أساس أول مدرسة للطيران في الثمامة ضمن نادي الطيران السعودي الذي تقوم عليه الهيئة العليا للسياحة, وقال في تصريحات أثناء الحفل إن هناك توجها لإسناد أنشطة متنزه الثمامة إلى شركة مساهمة.
واعتبر الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة عسير والمتخصص في التنمية, أن التوجه الذي أعلنه الأمير سلمان بن عبد العزيز بتأسيس شركة مساهمة لإدارة المناشط السياحية في الثمامة, يعكس اهتمام سموه بتفعيل دور القطاع الخاص في التنمية, والمشروع أيضا ينطلق من الرؤية المستقبلية التي رسمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة سموه.
وهذه الخطة – كما يوضح الدكتور الخضيري – انطلقت من تأسيس البنية التحتية للمدينة, ثم الانتقال إلى إنشاء الطرق والجسور والمباني, ثم بلغت مرحلة الاهتمام بالمناطق الترفيهية, ومثال ذلك مشروع وادي حنيفة الذي يوصف بأنه من أكبر المشاريع التنموية البيئية الترفيهية في العالم.
ويؤكد الدكتور الخضيري أن التوجه لإنشاء شركة لمتنزه الثمامة يتفق أيضا مع الخطط التنموية للمملكة التي تعطي القطاع الخاص دورا كبيرا ومتزايدا في التنمية, حيث توفر الحكومة البنى الأساسية, فيما يتولى القطاع الخاص إكمال الموقع المراد تطويره أو تنميته.
وفيما إذا كان هذا التوجه قابلا للتطبيق في مواقع أخرى من المملكة, يقول الخضيري إن كل منطقة من مناطق المملكة قابلة للتطوير لإيجاد بدائل للمواقع التي زحف عليها العمران, وهو يؤكد أن ذلك التطوير من شأنه أن يحقق التوازن ومعالجة الفجوة بين بناء الإنسان وبناء المكان.
وفي شأن تكليف القطاع الخاص بإدارة هذه المواقع, يشير الدكتور الخضيري إلى أن ذلك سيعني ضمان استمرار صلاحيتها للاستخدام وحمايتها من العبث, وهذا الوضع يتفق مع تزايد حاجة الإنسان لدينا للمواقع الترفيهية. وهذه المواقع – كما يشير الخصيري - تزيد من الترابط الأسري على مستوى الأسرة الواحدة وعلى مستوى المجتمع وتعطي أيضا تأثيرات إيجابية بتفاعل المجتمع مع بعضه البعض والخروج من الانعزالية أو الترفيه الفردي الذي يتمثل لدينا فيما يسمى الاستراحات.
أما عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس غرفة الرياض, فهو يعتقد أن التوجه الذي أعلنه الأمير سلمان بتأسيس شركة مساهمة للمتنزه لا يمنح القطاع الخاص فرصا للاستثمار فحسب بل إن الفرص تمتد إلى المواطنين, بحيث تتاح لهم المشاركة في ملكية هذه الشركة التي يأتي الإعلان عنها مع العمل على دعم القطاع السياحي ليكون عنصرا فعالا في اقتصاد الوطن.
ويضيف رجل الأعمال الجريسي أن نجاح مثل هذه الشركة أو غيرها في نفس المجال أو الهدف مرهون بتأهيل البنى التحتية من قبل القطاع الخاص على أكمل وجه, وهو ما تم العمل عليه في متنزه الثمامة بالفعل.
ويعد متنزه الثمامة إحدى أهم المناطق المفتوحة في مدينة الرياض، وحظي بعناية خاصة من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من خلال الدراسات التي أجرتها في الفترة السابقة ومن أبرزها المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، الذي تناول المتنزه ضمن عناية المخطط بالمناطق المفتوحة في المدينة.
وبالنظر إلى المساحة الشاسعة للمتنزه والمستوى التطويري له، فقد وضعت هيئة تطوير الرياض خطة تنفيذية شاملة للاستثمار في متنزه الثمامة، تتطلع لأن يكون متنزه الثمامة أحد سواعد الاستثمار السياحي والترويحي والثقافي في مدينة الرياض، وأن يكون نموذجا للتخطيط والإدارة التي تتوافق مع معطيات البيئة، وتسهم في تنميتها وتحقق احتياجات سكان المدينة وزائريها في المجال الثقافي والاجتماعي والترويحي، وأن يكون أحد روافد النمو الاقتصادي للمدينة. وتتكون الخطة التنفيذية الشاملة للاستثمار في المتنزه من ست مراحل أساسية تشمل: تحديث المعلومات الحالية وتطوير الرؤية المستقبلية, مراجعة ومسح السوق في مجال الترويح والسياحة, إعداد آلية وخيارات الإدارة لعناصر المتنزه الاستثمارية والمرافق العامة, التحليل المالي والاقتصادي للفرص الاستثمارية المقترحة, تحديث المخطط الشامل والبيانات الاقتصادية, وإعداد حقائب للفرص الاستثمارية بغرض تسويقها على القطاع الخاص.
وصاغت هيئة التطوير رؤية خاصة للمتنزه تقوم على تطويره بمشاركة القطاع الخاص وذلك لتحقيق المتطلبات الترويحية والترفيهية لسكان المدينة حاضرا ومستقبلا، مع تحقيق الاستدامة على الموارد البيئية، وفي الوقت نفسه تحقيق الجدوى الاقتصادية للعناصر الترويحية والترفيهية المختلفة.
وتم من خلال الخطة التنفيذية الشاملة لمتنزه الثمامة وضع مخطط شامل يضع مستويات متدرجة في كثافة الترويح من الجنوب إلى الشمال, حيث المنطقة الأكثر حساسية من الناحية البيئية واستغلال العناصر الطبيعية المختلفة المتوافرة في المتنزه مثل جبال العرمة وأودية وفياض الثمامة.
http://www.aleqt.com/style/images/logo.gif
أكد مختصون واقتصاديون أن التوجه الذي أعلنه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس الأول نحو تأسيس شركة مساهمة لإدارة مناشط متنزه الثمامة بعد تأهليه بمبلغ 100 مليون ريال, يعكس منح القطاع الخاص فرصا أكبر في خطط التنمية لتشمل كافة القطاعات بما فيها السياحي الذي ينتظره مستقبل واعد مع الدعم الذي يلاقيه على المستوى الرسمي.
وكان الأمير سلمان قد وضع أمس الأول حجر أساس أول مدرسة للطيران في الثمامة ضمن نادي الطيران السعودي الذي تقوم عليه الهيئة العليا للسياحة, وقال في تصريحات أثناء الحفل إن هناك توجها لإسناد أنشطة متنزه الثمامة إلى شركة مساهمة.
واعتبر الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة عسير والمتخصص في التنمية, أن التوجه الذي أعلنه الأمير سلمان بن عبد العزيز بتأسيس شركة مساهمة لإدارة المناشط السياحية في الثمامة, يعكس اهتمام سموه بتفعيل دور القطاع الخاص في التنمية, والمشروع أيضا ينطلق من الرؤية المستقبلية التي رسمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة سموه.
وهذه الخطة – كما يوضح الدكتور الخضيري – انطلقت من تأسيس البنية التحتية للمدينة, ثم الانتقال إلى إنشاء الطرق والجسور والمباني, ثم بلغت مرحلة الاهتمام بالمناطق الترفيهية, ومثال ذلك مشروع وادي حنيفة الذي يوصف بأنه من أكبر المشاريع التنموية البيئية الترفيهية في العالم.
ويؤكد الدكتور الخضيري أن التوجه لإنشاء شركة لمتنزه الثمامة يتفق أيضا مع الخطط التنموية للمملكة التي تعطي القطاع الخاص دورا كبيرا ومتزايدا في التنمية, حيث توفر الحكومة البنى الأساسية, فيما يتولى القطاع الخاص إكمال الموقع المراد تطويره أو تنميته.
وفيما إذا كان هذا التوجه قابلا للتطبيق في مواقع أخرى من المملكة, يقول الخضيري إن كل منطقة من مناطق المملكة قابلة للتطوير لإيجاد بدائل للمواقع التي زحف عليها العمران, وهو يؤكد أن ذلك التطوير من شأنه أن يحقق التوازن ومعالجة الفجوة بين بناء الإنسان وبناء المكان.
وفي شأن تكليف القطاع الخاص بإدارة هذه المواقع, يشير الدكتور الخضيري إلى أن ذلك سيعني ضمان استمرار صلاحيتها للاستخدام وحمايتها من العبث, وهذا الوضع يتفق مع تزايد حاجة الإنسان لدينا للمواقع الترفيهية. وهذه المواقع – كما يشير الخصيري - تزيد من الترابط الأسري على مستوى الأسرة الواحدة وعلى مستوى المجتمع وتعطي أيضا تأثيرات إيجابية بتفاعل المجتمع مع بعضه البعض والخروج من الانعزالية أو الترفيه الفردي الذي يتمثل لدينا فيما يسمى الاستراحات.
أما عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس غرفة الرياض, فهو يعتقد أن التوجه الذي أعلنه الأمير سلمان بتأسيس شركة مساهمة للمتنزه لا يمنح القطاع الخاص فرصا للاستثمار فحسب بل إن الفرص تمتد إلى المواطنين, بحيث تتاح لهم المشاركة في ملكية هذه الشركة التي يأتي الإعلان عنها مع العمل على دعم القطاع السياحي ليكون عنصرا فعالا في اقتصاد الوطن.
ويضيف رجل الأعمال الجريسي أن نجاح مثل هذه الشركة أو غيرها في نفس المجال أو الهدف مرهون بتأهيل البنى التحتية من قبل القطاع الخاص على أكمل وجه, وهو ما تم العمل عليه في متنزه الثمامة بالفعل.
ويعد متنزه الثمامة إحدى أهم المناطق المفتوحة في مدينة الرياض، وحظي بعناية خاصة من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من خلال الدراسات التي أجرتها في الفترة السابقة ومن أبرزها المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض، الذي تناول المتنزه ضمن عناية المخطط بالمناطق المفتوحة في المدينة.
وبالنظر إلى المساحة الشاسعة للمتنزه والمستوى التطويري له، فقد وضعت هيئة تطوير الرياض خطة تنفيذية شاملة للاستثمار في متنزه الثمامة، تتطلع لأن يكون متنزه الثمامة أحد سواعد الاستثمار السياحي والترويحي والثقافي في مدينة الرياض، وأن يكون نموذجا للتخطيط والإدارة التي تتوافق مع معطيات البيئة، وتسهم في تنميتها وتحقق احتياجات سكان المدينة وزائريها في المجال الثقافي والاجتماعي والترويحي، وأن يكون أحد روافد النمو الاقتصادي للمدينة. وتتكون الخطة التنفيذية الشاملة للاستثمار في المتنزه من ست مراحل أساسية تشمل: تحديث المعلومات الحالية وتطوير الرؤية المستقبلية, مراجعة ومسح السوق في مجال الترويح والسياحة, إعداد آلية وخيارات الإدارة لعناصر المتنزه الاستثمارية والمرافق العامة, التحليل المالي والاقتصادي للفرص الاستثمارية المقترحة, تحديث المخطط الشامل والبيانات الاقتصادية, وإعداد حقائب للفرص الاستثمارية بغرض تسويقها على القطاع الخاص.
وصاغت هيئة التطوير رؤية خاصة للمتنزه تقوم على تطويره بمشاركة القطاع الخاص وذلك لتحقيق المتطلبات الترويحية والترفيهية لسكان المدينة حاضرا ومستقبلا، مع تحقيق الاستدامة على الموارد البيئية، وفي الوقت نفسه تحقيق الجدوى الاقتصادية للعناصر الترويحية والترفيهية المختلفة.
وتم من خلال الخطة التنفيذية الشاملة لمتنزه الثمامة وضع مخطط شامل يضع مستويات متدرجة في كثافة الترويح من الجنوب إلى الشمال, حيث المنطقة الأكثر حساسية من الناحية البيئية واستغلال العناصر الطبيعية المختلفة المتوافرة في المتنزه مثل جبال العرمة وأودية وفياض الثمامة.
http://www.aleqt.com/style/images/logo.gif