المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلمون يطالبون وزارة التربية والتعليم بأندية خاصة بهم


عمار القصيمي
22-04-06, 08:47 pm
لتكون متنفساً فكرياً ونزهة ومجالا للتعارف
معلمون يطالبون وزارة التربية والتعليم بأندية خاصة بهم

http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-04-22/Pictures/2204.nat.p8.n813.jpg

استراحة يود المعلمون لو يستبدلونها بنوادٍ خاصة بهم


يطالب معلمون بإنشاء أندية خاصة بهم، يجتمعون بها، لتبادل الآراء والأفكار والاستئناس والحوار فيما بينهم وزيادة رقعة التعارف.
ويرى معظمهم أن وقت الدوام المدرسي، لا يتيح لهم فرصة الالتقاء مع بعضهم البعض، أو تبادل الحديث كون اليوم الدراسي مزدحما بالحصص الدراسية، والأنشطة المدرسية، والمهام التعليمية الأخرى من متابعة الطلاب أو متابعة واجباتهم المنزلية وهذا كله يقوم به المعلم وقت وجود حصص فراغ حتى إن البعض يصطحب هذه التكليفات المدرسية معه إلى المنزل لينهيها خوفاً من تراكمها، وهذا ما لا تحمد عقباه كون التأخير يدخله في معاناة طويلة.
ووجد المعلمون في الميدان التربوي أن الخروج كل أسبوع أو كل شهر إلى استراحة وتحديد مكانها وزمانها مسبقاً، هو الحل الوحيد للتنفيس عن أنفسهم، والفرصة الوحيدة للقاء بالزملاء وتناقل الحديث والتعارف على بعضهم البعض عن قرب.
وأصبح لهذه الأوقات التي يجتمع فيها المعلمون أسماء في الغالب ترتبط بيوم اللقاء المحدد، كالاثنين أو الثلاثاء، فيطلقون عليها الاثنينية أو الثلوثية، تشبهاً بما درج عليه المجتمع، خاصة الأدبي، في ذلك.
ولكن الشيء الذي بدأ يؤرق هذه الاجتماعات ويهددها بالزوال، هو أنها بدأت تنحو منحى آخر وهو يصبح قضاء الوقت في مناقشة قضايا الطلاب وسلوكهم، والبحث عن الحلول، وتقبل الشكاوى والبحث عن الحلول المدرسية، أو حتى مناقشة القضايا التربوي، مما يدعو البعض منهم إلى التضجر والصراخ بقوله: أبعدونا عن مشاكل الطلاب واتركوها في المدرسة.
وكان الحل للخروج من هذه الأحاديث هو البحث عن الاستراحات التي تضم الملاعب والصالات الرياضية والألعاب وبيوت السمر، كبديل لهم عن عدم توفر ناد للمعلمين يجتمعون فيه.
وتحدث لـ"الوطن" المعلم مسبل محمد العمري بقوله: المعلم لديه 24 حصة أسبوعياً، غير الأنشطة الداخلية، من غير المهام التربوية والمتابعة للطلاب وواجباتهم المنزلية، وهذا لا يعطي مجالاً للزملاء في المدرسة للقاء، وتبادل الحديث أو التعرف على بعض، حتى إن كثرة المهام داخل المدرسة تدعو بعض الزملاء لأخذ المهام لإكمالها في المنزل خوفاً من تراكمها.
وبين العمري أن تلك الاجتماعات تهدف إلى التنفيس عن النفس والبعد من عناء التعليم ومشاكله قليلاً.
ويتفق معه زميله عبدالرحمن الصاعدي بقوله: ليس هناك وقت للقاء في المدرسة بين الزملاء، بل إن هناك زملاء يأتون لنا ويعملون معنا لا نعرف أسماءهم، وتخصصاتهم إلا بعد فترة طويلة كوننا لا نلتقي لكثرة المشاغل، حتى لو كان هناك فراغ، حيث نقضيه في إنجاز المهام الأخرى للطلاب.
ويرى الصاعدي أن هذه الاستراحات جيدة للقاء، وهناك من بدأ يتأفف منها كون الزملاء يلتقون فيتبادلون الحديث عن الطلاب وسلوكياتهم والمشاكل المدرسية تقبل الشكوى، فهناك من يغضب ويطلب ترك هذه الأحاديث للمدرسة، وبين أن هذا الاجتماع للتعارف والتنفيس عن النفس وليس للمشاكل.
وطالب حسين الظويلمي وبندر الزعقان وزارة التربية والتعليم بضرورة تأمين نوادٍ في مختلف المدن، يذهب لاه المعلم في أي وقت ويلتقي بمن يشاء من الزملاء في أي يوم، ويستفيد من الإمكانيات المتاحة في هذا النادي للتنفيس عن النفس، مؤكداً أن هذا سوف يجعل للقاء المعلم فائدة أكبر وتعارفا أكبر، وتبادل الخبرات التربوية بشكل أفضل وأكبر، مشيراً إلى أن بعض المعلمين يبحثون عن الاستراحات التي تشمل الملاعب الرياضية، وصالات السمر من بيوت شعر وغيرها لقضاء وقت بعيد عن المشاكل التربوية التي ينشغلون بها طيلة الأيام الدراسية.

http://www.alwatan.com.sa/image2/ALWATAN.gif