بسمة الغد
16-04-06, 12:08 am
عندما تخلع الانسانية ثوب الفطرة .. ويُداس على خـُلـِق الرحمة بــِ قدم ٍ نجسة عـَفـِنـَة ..
و تـُقـَصّ أجنحة الطفولة بـِ مشرط ٍ من بشاعة ونزق ٍ و وحشيـّة ..
فتأكد أنكـَ لستَ أمام إنسان .. فالطبيعة الانسانية ترفض أبسط معاني الوحشية ..
و أنتَ لستَ حتى أمام حيوان .. فالحيوان يحضن صغاره قربه وتحته والويل لمن يقترب لهم ..
فـَ تأكد حينها إنكـَ أمام مسخ على هيئة بشر !!
العنف تجاه الأطفال .. إلى أين ؟
أيّ تناقض ٍ حلـّت به مجتماعتنا .. ففي الوقت التي قفزت فيه قفزات عالية تجاه النهضة والتطور ..
تجدها في ذات الوقت تفقد وتسحق أمور جبليــّة لا يـُتــَوقـع على النفس أن تفقدها ..
ففي الوقت الذي كثُرت فيه دورات الارشاد التربوي والنفسي .. وكثرت القنوات والبرامج التي تُعنى بالتربية والحوار..
والمكتبات تحكي عنْ زيادة وزنها من الكتب التي تناقش التربية للإبناء ..
حتى أصبح العلم والحرص بهذه الأمور أشبه ما يكون بالثقافة الواجبة وإنْ لمْ تنل تطبيقا ً حقيقيا ً ..
في الوقت ذاته .. نسمع ونقرأ ونشاهد زيادة العنف الأسري تجاه الأطفال ( تحديدا ) ..
ولا أخالكمْ لمْ تقرأو أو تشاهدوا .. قصة ( غصون ) ..
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_20060415155050fb3ebc9b.JPG
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_200604151556513973a319.JPG
وهاهي جريدة الوطن تنشر هذه القصة ..
طفل في عمر الثالثة تعرض للعنف من خطيب والدته ( ولاحظوا خطيب ولمْ يصبح زوجا ً بعد )
كسر في اليد اليمنى والترقوة اليسرى مع وجود آثار الحروق على اللسان والفم من جرآء أعقاب السجائر
وخلع الأظافر إلى جانب عضّ وكدمات متفرقة ناتجة عنْ ضرب ٍ وركل !!
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_20060415154542e3fd458d.JPG
إلى قصة رهف في الطائف ..
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_20060415154947b91f9ae1.JPG
وفي المدينة المنورة طفلة في عمر الخمسة أشهر ماتت لتعرضها للضرب والعنف والوخز بالأبر ..
وفي الرياض لا يزال التحقيق في إبنة العاميين التي وجد الأطباء على جسدها آثار التعذيب ..
وقصة الطفلتين ( سماح \ سمحية ) اللتان عـُذبتا من زوجة أبيهما بالكي والضرب المبرح والربط بالسلاسل
وفي منطقة عسير قصة تعذيب أخرى لصبية ماتت على يد والدها الذي وضع رأسها في ( البلاعة )
لأنها كانت تـُلـح لرؤية أمها المطلـّقة وعندما أضربت عن الطعام فعل فعلته تلك !!!!!!
هلْ تريدون قصص أكثر ؟؟ http://www.buraydh.com/forum/images/icons/icon9.gif
ولا تزال مسارح الجريمة تجاه البراءة والطفولة تتفـنـّـن في عرض أبشع المشاهد وتتنافس في ذلك !!
وما موقف المسؤولين تجاه قضايا كـَ تلك ؟؟
هل سننتظر أنْ يـُهشـّم الطفل .. يموت .. يتحطم نفسيا ً واجتماعيا .. حتى يتمّ التدخل وبشكل بطيء !!
قد يُقال وهل من واجبات الدولة والجهات المسؤولة أنْ تدخل كلّ بيت لـِ تتفقد أحوال أطفاله ؟
أقول \ طالما أنّ نسب العنف ارتفعت بهذا الشكل المربك والمرعب يجبْ أنْ يكون هناك جهة خاصة
تُعنى بهذا الجانب وتتابعه .. فكما أنّ للكرة نوادي وجهات تدعمها وتتلقف الشباب المجيدين من ملاعب الحارات
وكما هناك دعم لكل ترفيه و اهتمام بالفنّ الغناء والسياحة وعقد الأمسيات ..
فيجب أنْ يُلاقي الجانب المبكي ذات الاهتمام ..
( لجنة حقوق الأطفال )
× وكما أنّ هناك تعدادا سكاني ( إلزامي ) .. يكون هناك تعداد ومقابلة شخصية لأطفال كلّ منزل ..
× تكون هناك زيارات تفقديــّة بشكل ثلث أو نصف سنوي ..
× التأكد من التحاقهم بالتعليم لـِ يُتمكّن من التأكد من سلامتهم أيضا ..
× التدخل الفوري دون أيّ مماطلة عند ورود أيّ شكوى تجاه منزل ٍ معين يرتفع صوت أطفاله بالصراخ والنواح ..
أو الريبة حياله عندما لا يُشاهد أطفال هذا المنزل يخرجون منه .. فربما هم يُعانون في الداخل ..
× تشديد المتابعة والرقابة للأطفال ( الأيتام \ من يعانون الانفصال بين الزوجين ) ..
الدولة قادرة ماديا لتوفير هذه اللجنة كـَ رئيسية في كبرى المناطق
وفرعية تابعة في كلّ بلد في المملكة .. وهذا يساهم في توظيف شبابنا وشاباتنا العاطلات أيضا ً ..
الدولة قادرة ولنْ يُعجزها ذلك ..
لستُ أمتدح الغرب حينما اقول هناك لجان مختصة وهيئات مخصصة للأطفال والعناية بهم ..
في كلّ حي مثلا جهة تُعنى بأطفال هذا الحيّ ..
وعند كلّ إشارة يوجد هناك رجل خاص فقط لمساعدة الأطفال في عبور الشارع
للذهاب لمدارسهم .. ( رجل خاص هذه مهنته وليس تطوعا أو أنه ساعد الأطفال هكذا فقط )
ونحن لدينا الأطفال من الممكن أنْ يقطعوا المسافات الطويلة دون أيّ متابعة ..
في ظلّ وجود التهوّر الأرعن في قيادة السيارات من رجال وشباب بلْ وأطفااااال !!
وأمور ٌ كثيرة تجعلنا نتحسّر على ( التهميش ) لهذا الكائن الجميل !!
أوليس المال والبنون زينة الحياة الدنيا .. أفلا يستحقون منــّا كلّ شيء ؟
لستُ أطرح هنا مجرد أمنية عقيمة .. بلْ إنها أمنيّة أتمنى أنْ تصل الى الجهات المسؤولة ..
لـِ تنال حظها من الدراسة والتفكير وتوفير الحلول السريعة .. والسريعة جدا ..
لأنّ الوضع مع الأسف الشديد لا يُبشّر بخير ..
وقد أخبرنا رسولنا الكريم في حال تلك المرأة التي دخلت النار في هرة لا هي أطعمتها ولا سقتها
إذ ْ هي حبستها ولمْ تتركها تأكل من خشاش الأرض ..
وتلك البغي التي دخلت الجنة بسبب كلب ٍ وجدته يلهث فسقته ..
فكيف بالأب والأم اللواتي يُعذبن الأطفال ..
" دعوة من قلب ٍ مكلوم "
اللهم يا مالك الملك يا قيوم السموات والأرض ..
يا جبار .. يا قوي .. يا عزيز ..
اللهم من علـِمتْ أنه سيُعذب أطفاله وأطفال غيره دونما ذنب ٍ ..
اللهم فلا تُحي من صلبه نفسا ً على تحيا الارض .. وإنْ كانت إمرأة فلا ينمو في رحمها طفل ٍ ما حييت ..
وأجعل ذلك حسرة في قلوبهم يا رب العالمين ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. ثمّ حسبنا الله ونعم الوكيل .. ثمّ حسبنا الله ونعم الوكيل ..
و تـُقـَصّ أجنحة الطفولة بـِ مشرط ٍ من بشاعة ونزق ٍ و وحشيـّة ..
فتأكد أنكـَ لستَ أمام إنسان .. فالطبيعة الانسانية ترفض أبسط معاني الوحشية ..
و أنتَ لستَ حتى أمام حيوان .. فالحيوان يحضن صغاره قربه وتحته والويل لمن يقترب لهم ..
فـَ تأكد حينها إنكـَ أمام مسخ على هيئة بشر !!
العنف تجاه الأطفال .. إلى أين ؟
أيّ تناقض ٍ حلـّت به مجتماعتنا .. ففي الوقت التي قفزت فيه قفزات عالية تجاه النهضة والتطور ..
تجدها في ذات الوقت تفقد وتسحق أمور جبليــّة لا يـُتــَوقـع على النفس أن تفقدها ..
ففي الوقت الذي كثُرت فيه دورات الارشاد التربوي والنفسي .. وكثرت القنوات والبرامج التي تُعنى بالتربية والحوار..
والمكتبات تحكي عنْ زيادة وزنها من الكتب التي تناقش التربية للإبناء ..
حتى أصبح العلم والحرص بهذه الأمور أشبه ما يكون بالثقافة الواجبة وإنْ لمْ تنل تطبيقا ً حقيقيا ً ..
في الوقت ذاته .. نسمع ونقرأ ونشاهد زيادة العنف الأسري تجاه الأطفال ( تحديدا ) ..
ولا أخالكمْ لمْ تقرأو أو تشاهدوا .. قصة ( غصون ) ..
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_20060415155050fb3ebc9b.JPG
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_200604151556513973a319.JPG
وهاهي جريدة الوطن تنشر هذه القصة ..
طفل في عمر الثالثة تعرض للعنف من خطيب والدته ( ولاحظوا خطيب ولمْ يصبح زوجا ً بعد )
كسر في اليد اليمنى والترقوة اليسرى مع وجود آثار الحروق على اللسان والفم من جرآء أعقاب السجائر
وخلع الأظافر إلى جانب عضّ وكدمات متفرقة ناتجة عنْ ضرب ٍ وركل !!
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_20060415154542e3fd458d.JPG
إلى قصة رهف في الطائف ..
http://up5.w6w.net/upload/15-04-2006/w6w_20060415154947b91f9ae1.JPG
وفي المدينة المنورة طفلة في عمر الخمسة أشهر ماتت لتعرضها للضرب والعنف والوخز بالأبر ..
وفي الرياض لا يزال التحقيق في إبنة العاميين التي وجد الأطباء على جسدها آثار التعذيب ..
وقصة الطفلتين ( سماح \ سمحية ) اللتان عـُذبتا من زوجة أبيهما بالكي والضرب المبرح والربط بالسلاسل
وفي منطقة عسير قصة تعذيب أخرى لصبية ماتت على يد والدها الذي وضع رأسها في ( البلاعة )
لأنها كانت تـُلـح لرؤية أمها المطلـّقة وعندما أضربت عن الطعام فعل فعلته تلك !!!!!!
هلْ تريدون قصص أكثر ؟؟ http://www.buraydh.com/forum/images/icons/icon9.gif
ولا تزال مسارح الجريمة تجاه البراءة والطفولة تتفـنـّـن في عرض أبشع المشاهد وتتنافس في ذلك !!
وما موقف المسؤولين تجاه قضايا كـَ تلك ؟؟
هل سننتظر أنْ يـُهشـّم الطفل .. يموت .. يتحطم نفسيا ً واجتماعيا .. حتى يتمّ التدخل وبشكل بطيء !!
قد يُقال وهل من واجبات الدولة والجهات المسؤولة أنْ تدخل كلّ بيت لـِ تتفقد أحوال أطفاله ؟
أقول \ طالما أنّ نسب العنف ارتفعت بهذا الشكل المربك والمرعب يجبْ أنْ يكون هناك جهة خاصة
تُعنى بهذا الجانب وتتابعه .. فكما أنّ للكرة نوادي وجهات تدعمها وتتلقف الشباب المجيدين من ملاعب الحارات
وكما هناك دعم لكل ترفيه و اهتمام بالفنّ الغناء والسياحة وعقد الأمسيات ..
فيجب أنْ يُلاقي الجانب المبكي ذات الاهتمام ..
( لجنة حقوق الأطفال )
× وكما أنّ هناك تعدادا سكاني ( إلزامي ) .. يكون هناك تعداد ومقابلة شخصية لأطفال كلّ منزل ..
× تكون هناك زيارات تفقديــّة بشكل ثلث أو نصف سنوي ..
× التأكد من التحاقهم بالتعليم لـِ يُتمكّن من التأكد من سلامتهم أيضا ..
× التدخل الفوري دون أيّ مماطلة عند ورود أيّ شكوى تجاه منزل ٍ معين يرتفع صوت أطفاله بالصراخ والنواح ..
أو الريبة حياله عندما لا يُشاهد أطفال هذا المنزل يخرجون منه .. فربما هم يُعانون في الداخل ..
× تشديد المتابعة والرقابة للأطفال ( الأيتام \ من يعانون الانفصال بين الزوجين ) ..
الدولة قادرة ماديا لتوفير هذه اللجنة كـَ رئيسية في كبرى المناطق
وفرعية تابعة في كلّ بلد في المملكة .. وهذا يساهم في توظيف شبابنا وشاباتنا العاطلات أيضا ً ..
الدولة قادرة ولنْ يُعجزها ذلك ..
لستُ أمتدح الغرب حينما اقول هناك لجان مختصة وهيئات مخصصة للأطفال والعناية بهم ..
في كلّ حي مثلا جهة تُعنى بأطفال هذا الحيّ ..
وعند كلّ إشارة يوجد هناك رجل خاص فقط لمساعدة الأطفال في عبور الشارع
للذهاب لمدارسهم .. ( رجل خاص هذه مهنته وليس تطوعا أو أنه ساعد الأطفال هكذا فقط )
ونحن لدينا الأطفال من الممكن أنْ يقطعوا المسافات الطويلة دون أيّ متابعة ..
في ظلّ وجود التهوّر الأرعن في قيادة السيارات من رجال وشباب بلْ وأطفااااال !!
وأمور ٌ كثيرة تجعلنا نتحسّر على ( التهميش ) لهذا الكائن الجميل !!
أوليس المال والبنون زينة الحياة الدنيا .. أفلا يستحقون منــّا كلّ شيء ؟
لستُ أطرح هنا مجرد أمنية عقيمة .. بلْ إنها أمنيّة أتمنى أنْ تصل الى الجهات المسؤولة ..
لـِ تنال حظها من الدراسة والتفكير وتوفير الحلول السريعة .. والسريعة جدا ..
لأنّ الوضع مع الأسف الشديد لا يُبشّر بخير ..
وقد أخبرنا رسولنا الكريم في حال تلك المرأة التي دخلت النار في هرة لا هي أطعمتها ولا سقتها
إذ ْ هي حبستها ولمْ تتركها تأكل من خشاش الأرض ..
وتلك البغي التي دخلت الجنة بسبب كلب ٍ وجدته يلهث فسقته ..
فكيف بالأب والأم اللواتي يُعذبن الأطفال ..
" دعوة من قلب ٍ مكلوم "
اللهم يا مالك الملك يا قيوم السموات والأرض ..
يا جبار .. يا قوي .. يا عزيز ..
اللهم من علـِمتْ أنه سيُعذب أطفاله وأطفال غيره دونما ذنب ٍ ..
اللهم فلا تُحي من صلبه نفسا ً على تحيا الارض .. وإنْ كانت إمرأة فلا ينمو في رحمها طفل ٍ ما حييت ..
وأجعل ذلك حسرة في قلوبهم يا رب العالمين ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. ثمّ حسبنا الله ونعم الوكيل .. ثمّ حسبنا الله ونعم الوكيل ..