طيب القلب
15-04-06, 08:35 pm
مستعجل
معركتهم مع الثوابت..
عبدالرحمن بن سعد السماري
نحمد الله تعالى.. أن منّ على هذه البلاد بنعمة الإسلام.. وجعلها منطلق الرسالة المحمدية.. فمنها.. شعّ نور الإسلام.. ومنها.. انطلقت تلك الرسالة الخالدة.. إلى يوم القيامة.
** هذه البلاد.. هي قدوة المسلمين.. وهي محط أنظارهم.. وهي قبلتهم.. ولها مكانة عظيمة في نفوسهم.. بما تحمله من رسالة.. وما بوّأها الله من مكانة عظيمة من خلال حمل تلك الرسالة.
** إن كل مسلم في هذا العالم.. ينظر إلى هذه البلاد نظرة مختلفة عن أي بلد آخر.. ومتى سافر السعودي إلى أي بقعة في هذا الكون.. وبالذات الدول الإسلامية.. كان له مكانة خاصة.. وكان له نظرة مختلفة.. بل إن بعض المسلمين في بعض البلدان.. يوشكون أن يتمسحوا به.. ويتبركوا به.. ويحتضنوه كما يحتضنون أستار الكعبة.. وكما يتمسحون بكل شيء داخل الحرم.. ونحن لا نشك في خطأ هذا العمل.. لكنه يعكس حجم مكانة ابن هذه الأرض.. وحجم نظرة المسلمين له.. وحجم ما يحمل من رسالة ومسؤولية يجب أن يستشعرها ويقدرها ويحافظ عليها ويدافع عنها ويتحمل مسؤوليتها.. وهذا ما استشعرته قيادة هذا البلد.. عندما احتضنت هذه الرسالة ونشرتها في كل مكان في العالم.. ودافعت عنها.. وبذلت كل ما تملك.. وسخّرت كل إمكانياتها من أجل خدمة هذا الدين والذود عنه.
** لكن.. هناك مع الأسف.. من حاول أن يشذ عن السرب.. ويخرج عن القاعدة.. ولا يسعه ما وسعه أهله.. بل أراد لنفسه منهجاً آخر.. وتفكيراً آخر.. هو ليس منه.. بل لآخرين أرادوا تصديره إلينا.. ليسهل اصطيادنا.
** هناك من احتضن كل شيء مستورد.. وحارب كل شيء مستقر داخل نفوسنا.
** استقبل كل ما هو غريب.. وحارب كل ما له علاقة بالدين.
** لقد قرأتم كتابات وآراء وتصريحات.. وشاهدتم لقاءات وأشياء أخرى.. كلها تصب في هذا الاتجاه التغريبي النشاز.. الشاذ عن اتجاه البلد وفكره.. وما استقرّ عليه منذ قرون.. وبالتالي.. فإننا (كلنا).. عندما نسمع أو نقرأ هذه الأصوات الشاذة.. نصاب بألم ومرارة.. لأن هذا.. يُصادم ديننا.. وثوابتنا.. وأخلاقنا.. وقيمنا.. ويريد أن يرسم لنا.. مساراً مختلفاً.. وطريقاً معوجاً.. ودرباً لا نرضاه لأنفسنا.. ولا نقبله لأولادنا.
** كتابات وآراء وتصرفات خاطئة.. تحاول أن توجد لنفسها موطئ قدم ولكن.. أنّى لها ذلك.. وهي تُصادم قناعات الناس وثوابتهم.. وما استقروا عليه.. وتسعى لإخراجهم من أعز ما يملكون.. وهو دينهم.
** إن الذي يقرأ أو يسمع أو يتابع تصريحات قيادتنا الرشيدة حول هذا الصدد.. يدرك حرص هذه القيادة المسلمة المؤمنة.. على التمسك بهذا الدين.. العظيم والالتزام به والدفاع عنه.. وتجريم وتخطئة كل فكر أو سلوك يشذ عنه..
** وحرص قيادتنا على التمسك بهذا الدين والدفاع عنه.. يشهد له تاريخ هذه البلاد ومواقفها وتعاملها.. هو شيء فعلي عملي وليس كلاماً نظرياً سوّقه إنشائياً هكذا.
** تعالوا معي لثلاثة مواقف مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - نسوقها كمثالٍ سريعٍ:
** الموقف الأول.. عندما كان سموه في مؤتمر صحفي عالمي كبير.. حضره مئات من الصحفيين والمراسلين ومندوبي وكالات الأنباء والمحطات الفضائية وكان مؤتمراً مشهوداً.. فقام أحد الصحفيين وسأله بكلام يدور حول الإرهاب والعنف وقال.. هل النية الآن تتجه لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أو على الأقل.. ضمها لقطاع آخر.. وتقليص نفوذها؟
** وكانت إجابة سموه - أيّده الله - إجابة شافية.. إجابة المسلم الغيور على دينه.. إجابة حاسمة سريعة.. إجابة واضحة صريحة لا لبس فيها ولا غموض.. إجابة مَنْ أخذته الغيرة على دين الله.. وكلكم سمعتم تلك الإجابة الشهيرة.. التي صارت جزءاً من تاريخ هذه البلاد.. وكان بالفعل.. موقفاً تاريخياً مشهوداً.. من رجل يمتلئ غيرة على دينه وعلى أخلاق بلده.** ولن أتحدث عن هذه الإجابة أو استطرد في شرحها.. فقد كانت إجابة واضحة شافية صفّق لها الحضور تصفيقاً مدويّاً.. ارتجت له أركان القاعة.. فقد كنت أحد الحضور.. وأحد الذين وقفوا على هذا المشهد المؤثر.. الذي تحدث عنه الكثير.. ولا زالوا يتحدثون عنه حتى اليوم.
** الموقف الثاني.. هو يوم سئل سموه عن قيادة المرأة للسيارة.. وكان رد سموه مختصراً دقيقاً واضحاً.. وهو أن ذلك متروك للمجتمع.. وكان سموه يدرك أن المجتمع مسلم (100%).. مجتمع غيور على دينه.. غيور على نسائه.. غيور على أخلاقه.. ولن يسمح بذلك.. ولن يتساهل فيه.** نعم.. هو أمر متروك لمجتمع مسلم متدين متمسك بدينه.. والكل.. يدرك رأي المجتمع فيه.. ويدرك ماذا سيقول المجتمع عنه فيما لو تُركت لتقدير المجتمع.
** هو اليوم.. بالفعل متروك لتقدير المجتمع.. ورأي المجتمع فيه معروف.. مثلما أن تمسك المجتمع بدينه معروف وليس محل جدل.
** الموقف الثالث.. هو ذلك الحوار الصحفي.. الذي أعقب رعاية سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لاحتفال (اليونيسيف) التي أطلقت تقريرها في الرياض.. عرفاناً بدور المملكة.. فقد سئل سموه عن احتفال أقيم.. أو لقاء أقيم في أحد المراكز.. وكان هناك شيء من الاختلاط الذي أغضب بعض من كتبوا.. لائمين معاتبين.. أو كما يقال (شرهانين) في إطار الأسرة الواحدة.. والبيت الواحد.. ومحاولين حواراً داخل بيتنا.
** وكانت إجابة سموه - حفظه الله - حيث قال ما نصه: (أعتقد أن المركز قد أخطأ نحن لا نلوم الآخرين حينما انتقدوا خطأ) - ا - هـ.
** إجابة شافية واضحة مختصرة.. توزن بماء الذهب.. وكل كلمة.. بل كل حرف له معنى.
** نعم.. المركز قد أخطأ ويستحق اللوم والمعاتبة.. وفي المقابل.. لا يمكن أن يلام شخص أو أشخاص تحدثوا وكتبوا عن خطأ.. أو انتقدوا خطأ.
** فإجابة سموه تحمل في الجملة نقطتين مهمتين:
** الأولى: أن هذا العمل.. خطأ.
** الثانية: أنه لن يلام شخص أو أشخاص يكتبون أو يتحدثون عن خطأ أو أخطاء.** أعود لموضوعي الرئيسي الذي استشهدت عليه بثلاثة مواقف جاءت من سيدي سمو وزير الداخلية - حفظه الله - وأؤكد.. أن هذا البلد.. سيظل بلداً مسلماً.. ملتزماً بدينه.. متمسكاً به.. يدافع عنه بكل ما يملك.
** أما تلك الشخبطات والطرطشات.. فهي أمور مرحلية سيكتشف أصحابها أنهم ضائعون.. وأنهم كمن يطرق في حديد بارد لن يصغي لهم أحد.. ولن يلتفت لهم أحد.. ولن يؤثروا في مجتمع عريق كهذا المجتمع.. يعتبر الإسلام جزءاً من وجوده.. أو أنه لا وجود له بدون الإسلام.
** ويظهر لي.. أن الذي يتوقع أن مجتمعاً كمجتمعنا يمكن أن تؤثر فيه هذه الشخبطات.. أو أنه قد يُصغي لهذه التفاهات.. فهو بدون شك.. واهم.. بل أحمق.. أو أنه قاصر النظر لا يعرف شيئاً عن المجتمع.
** لا أتخيل.. إنساناً عاش داخل هذا المجتمع وتفاعل معه.. وسبره عن قرب.. وعايش أوضاعه.. وقرأ تاريخه.. يمكن أن تصدر منه مثل تلك الكتابات.. أو مثل تلك الآراء التي تصطدم مع ثوابته.
** نحن لا نتحدث عن هذه الكتابات خشية أن تؤثر.. أو أن يكون لها مصغ.. لأننا.. واثقون في مجتمعنا.. مدركون بأن لديه من الحصانة ما لا يتوقعه هؤلاء الحمقى.. ولكننا.. نتمنى على هؤلاء.. أن يريحوا أنفسهم.. ويبحثوا عن شيء آخر يتحدثون عنه.
** نقول لهم (اربعوا على أنفسكم) أو قفوا.. اهدأوا.. لا تتعبوا أنفسكم.. فليس هناك من يصغي لكم.. عوضاً.. عن أن يتأثر بهذه الشخبطات.
** إذ.. هل يمكن أن يصغي مسلمون ذاهبون لأداء الصلاة في المسجد.. لمن ينادي عند باب المسجد.. ارجعوا.. واتركوا الصلاة؟ أو شخص يصوت صباحاً في رمضان (افطروا.. افطروا) بلاش صوم؟!.
** هل يمكن أن يٌصغي له أحد؟ ماذا سيقول عنه.. أو كيف سيتعاملون معه.. ما لم يتوقعوا أنه مجنون؟
** لا أدري.. ماذا ينطبق على هؤلاء من وصف؟
** هل نقول: مساكين.. أم مجانين.. أم واهمون.. أم خبثاء.. أم.. ماذا نقول؟!.
** الموضوع هنا.. أطول مما أردت أن أقوله.. لكن ضيق المساحة يلزمني أن أؤجل الحديث عن جوانب أخرى في هذا الشأن.. لزوايا لاحقة - بإذن الله -.
معركتهم مع الثوابت..
عبدالرحمن بن سعد السماري
نحمد الله تعالى.. أن منّ على هذه البلاد بنعمة الإسلام.. وجعلها منطلق الرسالة المحمدية.. فمنها.. شعّ نور الإسلام.. ومنها.. انطلقت تلك الرسالة الخالدة.. إلى يوم القيامة.
** هذه البلاد.. هي قدوة المسلمين.. وهي محط أنظارهم.. وهي قبلتهم.. ولها مكانة عظيمة في نفوسهم.. بما تحمله من رسالة.. وما بوّأها الله من مكانة عظيمة من خلال حمل تلك الرسالة.
** إن كل مسلم في هذا العالم.. ينظر إلى هذه البلاد نظرة مختلفة عن أي بلد آخر.. ومتى سافر السعودي إلى أي بقعة في هذا الكون.. وبالذات الدول الإسلامية.. كان له مكانة خاصة.. وكان له نظرة مختلفة.. بل إن بعض المسلمين في بعض البلدان.. يوشكون أن يتمسحوا به.. ويتبركوا به.. ويحتضنوه كما يحتضنون أستار الكعبة.. وكما يتمسحون بكل شيء داخل الحرم.. ونحن لا نشك في خطأ هذا العمل.. لكنه يعكس حجم مكانة ابن هذه الأرض.. وحجم نظرة المسلمين له.. وحجم ما يحمل من رسالة ومسؤولية يجب أن يستشعرها ويقدرها ويحافظ عليها ويدافع عنها ويتحمل مسؤوليتها.. وهذا ما استشعرته قيادة هذا البلد.. عندما احتضنت هذه الرسالة ونشرتها في كل مكان في العالم.. ودافعت عنها.. وبذلت كل ما تملك.. وسخّرت كل إمكانياتها من أجل خدمة هذا الدين والذود عنه.
** لكن.. هناك مع الأسف.. من حاول أن يشذ عن السرب.. ويخرج عن القاعدة.. ولا يسعه ما وسعه أهله.. بل أراد لنفسه منهجاً آخر.. وتفكيراً آخر.. هو ليس منه.. بل لآخرين أرادوا تصديره إلينا.. ليسهل اصطيادنا.
** هناك من احتضن كل شيء مستورد.. وحارب كل شيء مستقر داخل نفوسنا.
** استقبل كل ما هو غريب.. وحارب كل ما له علاقة بالدين.
** لقد قرأتم كتابات وآراء وتصريحات.. وشاهدتم لقاءات وأشياء أخرى.. كلها تصب في هذا الاتجاه التغريبي النشاز.. الشاذ عن اتجاه البلد وفكره.. وما استقرّ عليه منذ قرون.. وبالتالي.. فإننا (كلنا).. عندما نسمع أو نقرأ هذه الأصوات الشاذة.. نصاب بألم ومرارة.. لأن هذا.. يُصادم ديننا.. وثوابتنا.. وأخلاقنا.. وقيمنا.. ويريد أن يرسم لنا.. مساراً مختلفاً.. وطريقاً معوجاً.. ودرباً لا نرضاه لأنفسنا.. ولا نقبله لأولادنا.
** كتابات وآراء وتصرفات خاطئة.. تحاول أن توجد لنفسها موطئ قدم ولكن.. أنّى لها ذلك.. وهي تُصادم قناعات الناس وثوابتهم.. وما استقروا عليه.. وتسعى لإخراجهم من أعز ما يملكون.. وهو دينهم.
** إن الذي يقرأ أو يسمع أو يتابع تصريحات قيادتنا الرشيدة حول هذا الصدد.. يدرك حرص هذه القيادة المسلمة المؤمنة.. على التمسك بهذا الدين.. العظيم والالتزام به والدفاع عنه.. وتجريم وتخطئة كل فكر أو سلوك يشذ عنه..
** وحرص قيادتنا على التمسك بهذا الدين والدفاع عنه.. يشهد له تاريخ هذه البلاد ومواقفها وتعاملها.. هو شيء فعلي عملي وليس كلاماً نظرياً سوّقه إنشائياً هكذا.
** تعالوا معي لثلاثة مواقف مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - نسوقها كمثالٍ سريعٍ:
** الموقف الأول.. عندما كان سموه في مؤتمر صحفي عالمي كبير.. حضره مئات من الصحفيين والمراسلين ومندوبي وكالات الأنباء والمحطات الفضائية وكان مؤتمراً مشهوداً.. فقام أحد الصحفيين وسأله بكلام يدور حول الإرهاب والعنف وقال.. هل النية الآن تتجه لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أو على الأقل.. ضمها لقطاع آخر.. وتقليص نفوذها؟
** وكانت إجابة سموه - أيّده الله - إجابة شافية.. إجابة المسلم الغيور على دينه.. إجابة حاسمة سريعة.. إجابة واضحة صريحة لا لبس فيها ولا غموض.. إجابة مَنْ أخذته الغيرة على دين الله.. وكلكم سمعتم تلك الإجابة الشهيرة.. التي صارت جزءاً من تاريخ هذه البلاد.. وكان بالفعل.. موقفاً تاريخياً مشهوداً.. من رجل يمتلئ غيرة على دينه وعلى أخلاق بلده.** ولن أتحدث عن هذه الإجابة أو استطرد في شرحها.. فقد كانت إجابة واضحة شافية صفّق لها الحضور تصفيقاً مدويّاً.. ارتجت له أركان القاعة.. فقد كنت أحد الحضور.. وأحد الذين وقفوا على هذا المشهد المؤثر.. الذي تحدث عنه الكثير.. ولا زالوا يتحدثون عنه حتى اليوم.
** الموقف الثاني.. هو يوم سئل سموه عن قيادة المرأة للسيارة.. وكان رد سموه مختصراً دقيقاً واضحاً.. وهو أن ذلك متروك للمجتمع.. وكان سموه يدرك أن المجتمع مسلم (100%).. مجتمع غيور على دينه.. غيور على نسائه.. غيور على أخلاقه.. ولن يسمح بذلك.. ولن يتساهل فيه.** نعم.. هو أمر متروك لمجتمع مسلم متدين متمسك بدينه.. والكل.. يدرك رأي المجتمع فيه.. ويدرك ماذا سيقول المجتمع عنه فيما لو تُركت لتقدير المجتمع.
** هو اليوم.. بالفعل متروك لتقدير المجتمع.. ورأي المجتمع فيه معروف.. مثلما أن تمسك المجتمع بدينه معروف وليس محل جدل.
** الموقف الثالث.. هو ذلك الحوار الصحفي.. الذي أعقب رعاية سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لاحتفال (اليونيسيف) التي أطلقت تقريرها في الرياض.. عرفاناً بدور المملكة.. فقد سئل سموه عن احتفال أقيم.. أو لقاء أقيم في أحد المراكز.. وكان هناك شيء من الاختلاط الذي أغضب بعض من كتبوا.. لائمين معاتبين.. أو كما يقال (شرهانين) في إطار الأسرة الواحدة.. والبيت الواحد.. ومحاولين حواراً داخل بيتنا.
** وكانت إجابة سموه - حفظه الله - حيث قال ما نصه: (أعتقد أن المركز قد أخطأ نحن لا نلوم الآخرين حينما انتقدوا خطأ) - ا - هـ.
** إجابة شافية واضحة مختصرة.. توزن بماء الذهب.. وكل كلمة.. بل كل حرف له معنى.
** نعم.. المركز قد أخطأ ويستحق اللوم والمعاتبة.. وفي المقابل.. لا يمكن أن يلام شخص أو أشخاص تحدثوا وكتبوا عن خطأ.. أو انتقدوا خطأ.
** فإجابة سموه تحمل في الجملة نقطتين مهمتين:
** الأولى: أن هذا العمل.. خطأ.
** الثانية: أنه لن يلام شخص أو أشخاص يكتبون أو يتحدثون عن خطأ أو أخطاء.** أعود لموضوعي الرئيسي الذي استشهدت عليه بثلاثة مواقف جاءت من سيدي سمو وزير الداخلية - حفظه الله - وأؤكد.. أن هذا البلد.. سيظل بلداً مسلماً.. ملتزماً بدينه.. متمسكاً به.. يدافع عنه بكل ما يملك.
** أما تلك الشخبطات والطرطشات.. فهي أمور مرحلية سيكتشف أصحابها أنهم ضائعون.. وأنهم كمن يطرق في حديد بارد لن يصغي لهم أحد.. ولن يلتفت لهم أحد.. ولن يؤثروا في مجتمع عريق كهذا المجتمع.. يعتبر الإسلام جزءاً من وجوده.. أو أنه لا وجود له بدون الإسلام.
** ويظهر لي.. أن الذي يتوقع أن مجتمعاً كمجتمعنا يمكن أن تؤثر فيه هذه الشخبطات.. أو أنه قد يُصغي لهذه التفاهات.. فهو بدون شك.. واهم.. بل أحمق.. أو أنه قاصر النظر لا يعرف شيئاً عن المجتمع.
** لا أتخيل.. إنساناً عاش داخل هذا المجتمع وتفاعل معه.. وسبره عن قرب.. وعايش أوضاعه.. وقرأ تاريخه.. يمكن أن تصدر منه مثل تلك الكتابات.. أو مثل تلك الآراء التي تصطدم مع ثوابته.
** نحن لا نتحدث عن هذه الكتابات خشية أن تؤثر.. أو أن يكون لها مصغ.. لأننا.. واثقون في مجتمعنا.. مدركون بأن لديه من الحصانة ما لا يتوقعه هؤلاء الحمقى.. ولكننا.. نتمنى على هؤلاء.. أن يريحوا أنفسهم.. ويبحثوا عن شيء آخر يتحدثون عنه.
** نقول لهم (اربعوا على أنفسكم) أو قفوا.. اهدأوا.. لا تتعبوا أنفسكم.. فليس هناك من يصغي لكم.. عوضاً.. عن أن يتأثر بهذه الشخبطات.
** إذ.. هل يمكن أن يصغي مسلمون ذاهبون لأداء الصلاة في المسجد.. لمن ينادي عند باب المسجد.. ارجعوا.. واتركوا الصلاة؟ أو شخص يصوت صباحاً في رمضان (افطروا.. افطروا) بلاش صوم؟!.
** هل يمكن أن يٌصغي له أحد؟ ماذا سيقول عنه.. أو كيف سيتعاملون معه.. ما لم يتوقعوا أنه مجنون؟
** لا أدري.. ماذا ينطبق على هؤلاء من وصف؟
** هل نقول: مساكين.. أم مجانين.. أم واهمون.. أم خبثاء.. أم.. ماذا نقول؟!.
** الموضوع هنا.. أطول مما أردت أن أقوله.. لكن ضيق المساحة يلزمني أن أؤجل الحديث عن جوانب أخرى في هذا الشأن.. لزوايا لاحقة - بإذن الله -.